أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الاختيار ما بين الطاعون والكوليرا...















المزيد.....

الاختيار ما بين الطاعون والكوليرا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5544 - 2017 / 6 / 7 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاختيار ما بين الطاعون والكوليرا...
حملة حالية ما بين المملكة الوهابية واتباعها.. وما بين أمارة قــطــر... بتهمة تمويل ودعم الإرهاب... حملة وصلت إلى الإعلام الغربي الموجه.. أضيفت إليه "تهمة" أن أمارة قطر أعادت علاقاتها مع الجمهورية الإيرانية الإسلامية.. إلى وضع طبيعي براغماتي.. مصالحي.
والغريب العجيب المضحك من الإعلام الغربي.. هو نسيان كلي من هذا الإعلام الموجه, بعد زيارة السيد ترامب للملكة الوهابية, وتوقيع مسؤولي هذه الأخيرة على عقد بأربعة مئة مليار.. نعم اربعة مئة مليار دولار لشراء أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية... رغم أن المملكة الوهابية وأمارة قطر, ما تزالان من أقدم المشجعين والممولين لجميع المنظمات الإرهابية الإسلامية في العالم... ومن أكبر الزبائن لشراء المؤسسات(المفلسة) وغيرها في أوروبا.. أو في بريطانيا وفرنسا.. على الأغلب.. مثل نوادي كرة القدم والقصور والفنادق الكبرى والشركات التي تعيش حالات اقتصادية صعبة... بالإضافة إلى صرف ثروات باهظة بالمواخير والنوادي الليلية المشهورة باحتواء واستقبال أبناء الملياديرية (الــعــربــان) كل مساء... بينما حكوماتهم تتابع تمويل بناء الجوامع ودعم الروابط والجمعيات الإسلامية التي تنشر الوهابية أو تعاليم الأخوان المسلمين الاقتحامية التي تدعو بأساليب مغلفة بالعسل الظاهري نشر الإسلام.. وخاصة التعصب الطائفي المقيت.. وكره الآخر...
امــارة قــطــر أو مملكة آل ســـعــود... كالاختيار ما بين الطاعون والكوليرا... كالمثل الفرنسي القديم المعروف.. بحال صعوبة واستحالة الاختيار :
Choisir entre Le Choléra et La Peste !.......
على الحكومات الأوروبية الاهتمام بمشاكل أخطار الإرهاب الإسلامي على أراضيها.. وتفادي الدخول بهذا الخلاف السعودي ــ القطري الذي يبقى لأسباب سنية ــ سنية.. على الزعامات المحلية.. ومظاهرها.. والتركيز على الدعم الظاهر والخفي الذي قامت بــه ــ فعلا ــ كل الشخصيات المسؤولة بهاتين الدولتين وعلاقاتها المباشرة وغير المباشرة مع جميع المنظمات الإرهابية الإسلامية.. بكل أنحاء العالم... وتفادي انتشارها بجميع المدن الأوروبية... كلاهما ــ بأشكالهما الحالية ــ خطر على العالم... وخطر دائم ثابت على تطور الإسلام نحو الحداثة والسلام بين البشر والعدالة الإنسانية...
ولـكـن دون أن يغيب عن خاطرنا أبدا أن كل هذه الخلافات السنية ــ السنية.. والسنية ــ الشـيعــيــة... "عمليات سياسية" ناجحة كاملة لمصلحة إسرائيل وسياساتها التوسعية والقضاء كليا على جميع المطالب الفلسطينية الشرعية.. ونسيانها ودفنها كليا... وديمومة رعاية مصالح تجار الحرب الرأسماليين الأمريكان من حلقات الرئيس السابق أوباما.. وحلقات بوش الأب والأبن.. والتي ورثتها حلقات الرئيس ترامب الحالي.. سياسات استعمارية اقتحامية رأسمالية.. لا ولن تتغير... احتقار العرب والمسلمين ونهب وسلب خيراتهم.. وخاصة الضحك على لحاهم.. وتجريدهم من كل آمالهم بالتطور... وحصرهم دوما بخلافاتهم وتخديراتهم وهلوساتهم الدينية!!!.........
***************
عـــلـــى الـــهـــامـــش :
ــ المطرقة والسكين Le Marteau et Le Couteau
طالب جزائري (عمره أربعون سنة), يحضر دكتوراه بالإعلام بجامعة مدينة Metz الفرنسية.. قرر فجأة أن يكون جهاديا.. من أجل ســوريـا.. لا من أجل الشعب السوري, أو ضد المآسي المؤلمة والسوريين ضحايا الإرهاب, كما هي الحقيقة, وعكس ما يعلنه الإعلام الفرنسي, لتدويخ المواطن الفرنسي العادي.. إنما من أجل أخوانه الداعشيين الذين (يجاهدون) في سوريا.. والذين بدأوا يخسرون ويتراجعون بغالب معاركهم الحالية.. وبما أن القوات الفرنسية تساعد حاليا بتحرير مدينة الرقة السورية, مع قوات أمريكية لدعم ما يسمى قوات المعارضة السورية (الديمقراطية) الكردية. إذن أخونا الجهادي قرر دعمه وولاءه الشخصي للدفاع عن خلافة داعش.. وبما أنه طالب من غير دخل أخذ من مطبخه سكينا واشترى مطرقة بقليل من الأورويات.. لأنه لا يملك ما يشتري بندقية أوتوماتيكية بخمسمئة أورو من بعض الأحياء الزنانيرية المحيطة بباريس.. والتي تسود وتميد بها خلايا داعشية نائمة وناشطة.. وحاليا ناشطة جدا... وقرر أن يهاجم كنيسة Notre Dame الباريسية التاريخية التي يزورها يوميا آلاف السواح الأجانب.. وهاجم أحد شرطة حراستها الخارجية, وطعنه بالسكين.. وهنا أطلق عليه أحد باقي طاقم الحراسة طلقة نارية, جرحته وأوقعته جريحا.. حيث نقل إلى المستشفى.. ليتم الاعتناء به وبصحته الغالية.. بعدما أعلن ولاءه لخليفة داعش البغدادي... خليفة داعش المختبئ بضواحي مدينة رقــة السورية... والتي تبحث عنه قوات التحالف الأمريكي ــ الفرنسي ــ الكردي وعناصر عسكرية من المعارضة السورية التي ترفع علمها الانفصالي بثلاثة نجوم... معلنة انفصال المنطقة سلفا قبل تحرير المدينة.. إعلانا لبدء التجزيء المرسوم والمخطط من أشهر أو عدة سنين.. بواشنطن وتل أبيب... والذي ازداد التعديل بـه وتحريكه, منذ إعلان رئاسة السيد تــرامــب.. والتي يجب ألا ينتظر العالم أو أوروبا.. أو دول العالم العربي والمشرق... أية نتائج إيجابية طيبة للإنسانية.. أو أية لفتة باتجاه سياسة السلام والتآخي بين الشعوب...
وهذا ما نراه عن هذا الهيجان والخلاف الإسلامي ــ الإسلامي ما بين المملكة الوهابية وأمارة قطر.. وشــن أمبارغو كامل ومقاطعة ديبلوماسية وعلاقاتية كاملة ضد هذه الأخيرة.. حيث انضم لـلمملكة الوهابية كل من مصر ومملكة البحرين والاتحاد الأماراتي... اسبابه ــ كما يقول الإعلام ــ التقارب الأخير الذي حصل ما بين أمارة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية... مما خلق بعض "الخربطة" بتوازن الزعامة السنية بالميدان.. وخاصة الخلاف السني الشيعي التاريخي.. هذه هي العناوين الرسمية التي وزعها الإعلام الأمريكي الرسمي.. وتبعته ببغائيا وسائل الإعلام الأوروبي والعربي التابع آنيا للمصالح الأمريكية.. وخاصة إدارات المصالح الغازية والنفطية.. على الأصح.....
كل الأحداث التي تتحرك بالعالم اليوم.. من الاعتداءات الجهادية التي يقع ضحيتها أفراد قلائل.. أو مئات من الأبرياء.. حتى الخلافات والنزاعات بمنطقة الشرق الأوسط أو العالم العربي أو العالم الإسلامي.. والتي تؤدي إلى ملايين الضحايا وملايين المهجرين.. بالإضافة إلى تفجير وخراب مدن تاريخية بكاملها... أسبابها مصالح بالمليارات والمليارات من الدولارات والأورويات.. ولو أنها تـؤدي إلى تجزيء دول كسوريا والعراق وزوال أخرى مع شعوبها.. وتفقير شعوب وتهديد مصيرهم وتوسيخ مناخهم وحياتهم...
إنها رأسمالية العولمة العالمية ومافياتها التي تقرر اليوم من يترأس ومن يسيد ويأمر.. واستعماله لمصالحهم ضد شعبه.. ومن ثــم يرمى لقمامة التاريخ كمحارم الكلينكس المستعملة... ومن يموت.. ومن يعيش من البشر...
هل يعي كل هذا بأيامنا اليائسة البائسة الحزينة المعتمة الأقدار والمستقبل.. من تبقى من النادر القليل من الأحرار بالعالم اليوم... حتى لا يموت السلام.. وألا تموت الديمقراطية.. وألا تخنق الحريات العامة.. وألا تزول أفكار التآخي بين البشر... وخاصة الآ يسود الحقد الطائفي والعنصري ليقتل العلمانية ويقبر حرية الفكر والتعبير...
الـــســـلام... الـــســـلام يـا بــــشــــر!!!..............
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة... هــنــاك و هــنــا.. وبكل مكان بالعالم... وخاصة للنادر القليل من الأحرار.. النادر جدا الذين ما زالوا يقاومون ويناضلون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ للدفاع عن الحقيقة الحقيقية والكلمة الحرة وحرية التفكير والتعبير والعلمانية الحقيقية الكاملة والمساواة بين البشر.. وخاصة مساواة المرأة بالرجل, دون أي استثناء.. وحريات الشعوب والحفاظ على وحدة مصيرهم وآمالهم... وحقوقهم بحياة أفضل... لــهــن و لــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتأييدي ووفائي واحترامي وولائي.. وأصدق وأطيب تحيات الرفاق المهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقتلون باسم الله.. والله لا يعرفكم...جريمة جديدة في لندن...
- إسمحوا لي تذكيركم بالزميل شامل عبد العزيز
- نصائح وخلافات... وزيارة تستحق الحديث...
- تعزيتي إلى ضحايا مانشستر... وضحايا مجزرة أقباط مصر...
- من قال أن ترامب غبي؟؟؟!!!...
- الزيت العكر...
- وعن بيان - البعث -.. وما تبقى منه... وهامش أحداث هامة فرنسية ...
- علامات العقل والفكر... والوجاهة...
- اللاحضارة... واللاشيء
- سؤال عن الحق...
- صعوبة واستحالة إمكانية الاختيار...
- ما زلنا ننتظر... سياسات فرنسية عرجاء...
- تواصل الغباء...
- كم كنت أتمنى... هذه معايدتي...
- هل السيد دونالد ترامب إنسان طبيعي؟؟؟!!!...
- رسالة مصرية... وهامش عن السيد ترامب... وغيره...
- لماذا يكرهوننا؟؟؟!!!...
- غازات سامة.. فكرية وسياسية...
- من يراقب - مانيفست - الحوار المتمدن؟؟؟!!!... رسالة إيجابية إ ...
- جنيف 113... وهامش من أجل فلسطين...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الاختيار ما بين الطاعون والكوليرا...