أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الازمة الخليجية ، الادوار والتطورات














المزيد.....

الازمة الخليجية ، الادوار والتطورات


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5543 - 2017 / 6 / 6 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الازمة الخليجية ، الادوار والتطورات
ان ما يحدث من تطورات سريعة في الساحة السياسية لدول التعاون هو ترجمة للخطاب العالي النبرة الذي صدر عن اعلان قمة الرياض بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن هنا فان القلق عند بعض دول تجاه محاولة السعودية الإمسالك بزمام الأمور في المنطقة والتي اصبحت اللاعب الأساس في تصفية الملفات الساخنة من خلال العقود والصفقات الكبرى التي تم عقدها مع الولايات المتحدة والتي بلغت مئات المليارات من الدولارات ، وكان هناك ردود واضحة من قبل بعض الدول على ذلك كما ان القمة التي جمعت هذا الكم من الدول العربية والاسلامية الى جانبها واتخذت موقف عالي النبرة تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعتبر لدورها المؤثر والمحوري في المنطقة وعلاقاتها الجيدة مع بعض اطراف النزاع ولديها حضور متوازن في اكثر من دولة عربية في المنطقة هي المقصودة ، كما يعزي بعض المحللين ان القمة وضعت سقوفا عالية للعلاقات ، وتعني ان اي دولة عربية وخصوصاً " دول التعاون " تنزل عن هذا السقف تصبح بمعاداة وبحالة خصومة مع الواقع العربي الجديد المتحالف مع اميركا. ومن المفارقات التاريخية التي تعتبر قليلية في مثل هذه العلاقات ولم تصل الى هذا الحد من الخصام وكان اشدها ضد مصر التي تم مقاطعتها عندما ذهبت الى كامب دايفيد وتنازلت عن الحق الفلسطيني وحينها تم نقل مقر جامعة الدول العربية منها الى تونس، اضافة الى ذلك، النزاع العنيف بين فصيلي حزب البعث في العراق وسوريا في ذلك الوقت والذي وصل الى حد القطيعة وحالة حرب اعلامية شرسة بينهما دون استعمال السلاح .وما يحدث اليوم يعتبر اعلى درجة من التشنج بين بلدانها فهو ليس استبدال سفراء او بعض الديبلوماسيين، انما قطعت العلاقات الديبلوماسية بشكل تام، واكثر من ذلك فقد وصلنا الى مرحلة أصبحت فيها الاجواء الجوية ايضا مُحظرة على الطيران الذي يأتي ويذهب الى قطر، وبالتالي يُعتبر حالة نزاع سلمي بين قطر والدول التي أخذت قرارا بمقاطعتها وبمقاطعة اجوائها لمنعها من استعمال اجوائهم بالاضافة لقطع العلاقات الديبلوماسية . الغريب في الامر هو دخول مصر بشكل مباشر في الازمة والتي يفهم منها تطوراً يمكن أن تحسب على أنها إستراتيجية جديدة لجمهورية مصر العربية تجاه مايجري في المنطقة ومحاولة العودة الى الريادة بعد ان استفحلت فيها المملكة العربية السعودية ، وقد يدل ذلك بالفعل على أنه تغير نوعي في السياسة المصرية التي لاتقبل قيادتها بأن يهمل دورها في المنطقة .كما يمكن الاشارة الى دور جامعة الدول العربية السيئ والمؤلم والغير موجود والسكوت الغريب و التي نشأت بالأساس لإقامة التواصل بين الدول العربية التي تحدث مشاكل فيما بينها وفي مثل هذه الحالات، والتي اوصلتها سلوكياتها وتبعيتها الماضية الى هذا الحد من النزول والتي لا تسمح لها ان تلعب دور وسيط يثق به للحد من مخاطر النزاع ونتائجه على الدول العربية . ولاشك ان الازمة السياسية الحادة بين قطر وجيرانها القريبين والبعيدين في العالم العربي أدت إلى قرارات تترجم في القانون الدولي على انها قطيعة، وتدهورت علاقات قطر مع جيرانها السعودية والإمارات والبحرين فضلا عن مصر وبعض الدول الاخرى ووصولها لهذا المستويات الغير مسبوقة لتصل لحد قطع العلاقات الدبلوماسية معها هو بمثابة اعلان حرب بين الاطراف كما تعطي نتائج سلبية على مستقبل مجلس التعاون الخليجي ويهدد كيانه . من المؤسف ان تصل البلاد العربية الى هذا الحد من الصراع ، ولا اعتقد انه من مصلحة احد ان يدخل في مثل هذا الصراع ، لانه يساهم في تكبير الفجوة، وبقاء دولة الكويت وسلطنة عمان الوحيدتين من مجلس التعاون الخليجي على علاقة معها يعني انهما سيلعبان بشكل ايجابي مع الازمة كما يحدث دائماً في مثل هذه الموضوع.
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ابواب النصر ونهاية الارهاب
- لا ترعب الاحرار... ولكن تركيع العملاء
- قمة الرياض الامريكية قمة التوترات والعواصف
- ترامب ... تعثرات الداخل والهروب الى الخارج
- اتفاق استانا... ضوء في طريق السلام
- اعماق تستصرخ الضمير
- ترامب والطريق الموحل
- تضيع الوطن في الخيانة والتدليس
- هل العراق تحت الوصاية الدولية...؟
- السلام قبل المال لليمن الجريح
- السباق الرئاسي والقادم في فرنسا
- اردوغان وافرازات خيبة الاستفتاء
- الملكية الاردنية ... خيانة ونكران الجميل
- الثقافة والتحضر ومفاهيم السلوك العام
- المخطط الذي يجر العالم نحو الهاوية
- الهجوم على الشعيرات السورية تحدي وامتحان
- حب الرئاسة اصل المحن
- المرأة من قوة الشخصية الى حفظ الانوثة
- الاماني والامال وخطوات التحقيق
- وسائل الاعلام اليوم اسرع من بندقية الدول


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الازمة الخليجية ، الادوار والتطورات