أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - حجم الدمار من انقطاع العلاقات القطرية السعودية .















المزيد.....

حجم الدمار من انقطاع العلاقات القطرية السعودية .


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 5543 - 2017 / 6 / 6 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


°°°ماتفعله السياسة في خروقاتها يدفع ثمنها الشعوب المستضعفة ، فعنتريات ( آل حمد ، وآل سعود ) تتحول إلى معاناة ومصائب للمواطنين العرب بالجملة، فهي تتسبب في قطع أرزاق العباد وتهجيرهم ، وتؤدي إلى افلاس قطاعات أقتصادية حيوية بجعلها مكبلة لا تقدر على المنافسة الدولية ، فانقطاع العلاقات ( مثلا) بين الجزائر والمغرب منذ أزمة الصحرء الغربية وما لحقها من تبعات فوّت على المنطقة تشكيل تكتل قومي و اقتصادي وسياسي يقف بندية مع التكتلات العالمية وبالأخص الإتحاد الأوروبي .
°°° قطع العلاقات ( لسبع دول) حتى الآن ، مع دولة قطر ليس سياسيا وديبلوماسيا فقط بل هو ذو تشعبات (غلق المجال والجوي ، و البحري ، والبري ) وهو ما يعني خنق دولة قطر بتهمة رعاية الإرهاب ، والإرهاب في حقيقته عشعش في السعودية وفي كتب التراث الإسلامي قبل أن تتبناه قطر في تيار الإخوان وفكر السيد قطب (معالم في الطريق) بعقيدة الهدم وإراقة الدم .
°°° صحيح أن (آفة الإرهاب ) يجب استئصالها من( منبتها ) لما أحدثته من أزمات شائكة بسببها أريقت دماء بريئة ، وضيق على المسافرين في المطارات والموانيء ،وصلت حد ( فك أحزمة السراويل ونزع الأحذية) ، وهُجرت شعوب بكاملها نحو آفاق مجهولة كما حدث للسوريين في أزمة وطنهم الذي دمره المال (السعودي القطري )أو كما حدث عندنا في الجزائر في عشرية الدم والدمار ، أو ما يحدث في الجارة ليبيا التي لم تجد لنفسها حلا بعد .
حاميها ....هو ....حراميها .
كيف للسعودية أن تحارب الإرهاب وهي راعيته في السر والعلن ، و فكرالإخوان منبته فكر الوهابية التكفيري ، قبل أن تحارب السعودية الإرهاب يجب أن تحارب نفسها ( آل الشيخ ) وعلماء مملكتها المتشددين الذين ملأوا الدنيا تكفيرا ، إن إعادة النظر في مقررات الكليات الدينية ومناهج التربية الإسلامية التي تنظر للمخالف نظرة كره وتوجس هي السبيل الأصلح في تقويم الإعوجاج الفهمي للإسلام الرشيد .
فمحاربة منبت الإرهاب هالة استراتيجية صنعها التقارب (السعودي الأمريكي ) ، فالسعوديون وضعوا مقدراتهم المالية في يد الأمريكان لضرب خصومهم (القطريين)( و()الإيرانيين ، فالسعودية لن تقبل منافسين أقوياء بجوارها ، فهى تريد الزعامة [ السياسية والإقتصادية والدينية ] لمجلس التعاون الخليجي و العالمين العربي والإسلامي .
°°°ما يقرره الساسة يدفع ثمنه المواطن البسيط .
هذه التسنجات السياسية و حرب الزعامات سيطبل لها سذجاء الناس بوسائل إعلام متلونة تعمل لصالح أنظمة استبدادية ، وهو ما تفعلة قنوات مصر العمومية والخاصة لكسب ود النظام القائم ، فلو وزننا تأثيرات الفعل لوجدنا أنها ستكون مكلفة لكامل المنطقة وستضرب بعمق في معيار ( وحدة الشعوب العربية) التي بان زيفها ، وأكثر الضرر سيدفعه المواطن العربي من [ جهده وجيبه وخيبة أمله] ، ولوزن ذلك الضرر يجب سرد بعض التبدلات نتمنى أن تكون مرحلية لا أزلية .
1) إن حضر المجال الجوي على طائرات قطر سيحرمها من عبور المجال الجوي السعودي والبحريني والإماراتي وسيجبرها ذلك على الإتجاه شرقا ، لاستخدام المجال الجوي الإيراني ، ثم الإنحراف يسرة باتجاه سوريا ،وتركيا ، وأوربا ، وذاك ما سيكلفها مزيدا من الخسائر في الكيروزان والوقت ويؤدي بها إلى الإفلاس الإقتصادي جراء عدم القدرة على المنافسة .
2) غلق المعابر الحدودية البرية مع قطر يعني عزلها وقتل اقتصادها ، وهو ما سيُسبب شُحا في وارداتها القادمة من بلدان الخليج المجاورة ، ويؤدي ألى ندرة المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، الذي فسره إقبال الناس بكثافة على تخزينه استعدادا للأزمة المرتقبة .
3) غلق المجال البحري للدول المقاطعة لقطر ، معناه خلق متاعب لأسطولها البحري الناقل للبترول ، فالسفن العملاقة القطرية لنقل البترول ممنوع عليها ارتياد البحر الأحمر وعبور مضيق باب المندب ، أو المرور عبر قناة السويس نحو أوربا ، فهي بين خيارين كلاهما مر ، إما تجميد أسطولها، أو الدوران حول افريقيا للوصول الى أوربا وذاك ما يسبب لها الإفلا س الحتمي .
4) أكثر الضرر سيصيب المواطن العربي في ( جهده ، وجيبه، ومصيره ) ، فالعمالة المصرية والإماراتية والسعودية .... المشتغلة في الدوحة بدأت بحزم أمتعتها تأهبا للمغادرة ، ونفس الشيء بالنسبة للجالية القطرية المنتشرة عبر دول الخليج ، وهو ما يعني أن الهجرة (العربية العربية) مؤقتة وغير مضمونة النتائج .
5) قطر دولة صغيرة أخذت أكثر من حجمها إعلاميا ، وستنهار حتما ، أو تُعالج الأمر داخليا بتكوين قيادة جديدة موالية للرياض ،أوسيحدث انقلاب سياسي تكون السعودية والإمارات طرفا فاعلا فيه ، فالقوة الإعلامية القطرية بدأت في التراجع ، فغالب الكفاءات الإعلامية العربية بدأت في ترك مواقعها في قنوات التلفزة ، و قنوات bein sport ستفقد العديد من كفاءاتها البشرية ، وهذا مصير كل دولة لا تعتمد على مخزونها البشري وامكاناتها الذاتية .

صفوة القول ، الإرهاب الإسلامي لن يتوقف بتحجيم دور قطر ، فالراعي الرسمي له موجود داخل السعودية وفي جامعاتها في مناهجها وبرامجها التي أثرت في الأزهر، وأنتجت علماء الفتوى الذين ينظرون إلى المخالف نظرة كراهية واحتقار وتوجس ، فالفعل السعودي هدفه منع أي قوة اقليمية تنافسها الزعامة والسيادة الريادة ليس إلا .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغية ... حقوق أم رغبة في الإنفصال ؟
- مأزق الدولة الوطنية في الجزائر .
- الأمازيغ من (كراكلا) إلى ( بومدين) .
- مأزق الهُوية في فرنسا .
- أنريكو ماسياس ، Enrico Macias
- مجزرة في مدينة الرسول .
- عبث هوياتي ... وترسيم شكلي للأمازيغية .
- سكوت ... نحنُ أمة تَقتل ؟!
- الأمازيغ أبدعُوا (الأرقام الغُبارية ) [ج2] .
- الأمازيغ أبدعُوا (الأرقام الغُبارية ) [ج1] .
- الوزير ( قرين ) وشرطة (أورلي ) .
- بلاد الأمازيغ حقل تجارب تطبيقية للفكر السياسي الإسلامي
- شعوب المغرب فيما بين فكري( العريفي) و(أدونيس) .
- وفاء امرأة
- لماذا (يسعد ربراب) فقط ؟
- كسر المفاصل بين [السعيد ] وبقايا [ توفيق ] .
- شياطين [ منى] المنتقمة !
- حقوق الإنسان .. من حراميها إلى حاميها ؟! .
- الأقدام السُّود ... يعُودون هذا الصّيف [ج1]
- الإنسداد الهواياتي في الجزائر.


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - حجم الدمار من انقطاع العلاقات القطرية السعودية .