أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطفي الهمامي - الجزائر:حكومة في خدمة الشعب أم لاستمرار المنظومة














المزيد.....

الجزائر:حكومة في خدمة الشعب أم لاستمرار المنظومة


لطفي الهمامي
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5542 - 2017 / 6 / 5 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزائر:حكومة في خدمة الشعب أم لاستمرار المنظومة
على اثر نتائج الانتخابات التشريعية في الجزائر والتي أجريت يوم 4 ماي 2017 وتحصل بها بالأغلبية حزب جبهة التحرير الوطني والقوى السياسية الدائرة في فلكه، عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وفقا للمادة 91،الفقرة الخامسة من الدستور رئيس الوزراء، الوزير الأول السيد عبد الحميد تبون خلفا للسيد عبد المالك سلال. نظرا للنسبة الضعيفة للمشاركة في الانتخابات التشريعية التي لم تتجاوز 38,5 بالمائة من عدد المرسمين بالقوائم الانتخابية ،وعزوف الشباب خاصة عن المشاركة في الحياة الحزبية، والقطيعة الشبه تامة مع الحكم، كان منتظرا أن يتلقف النظام السياسي الجزائري تلك الرسالة لتقديم بدائل هامة تخص القطيعة مع ما هو سائد لإبلاغ رسالة بان الانتخابات على الأقل ليست بالشكلية.لكن يبدوا أن الأمور سائرة على خلاف ذلك. رغم أن الحكومة الجديدة هي نتيجة للانتخابات التشريعية إلا أنها جاءت كتعديل حكومي حيث حافظت على 11 وزير من حكومة السلال، وحافظ اغلب وزراء السيادة على حقائبهم. كما احتوت الحكومة على 28 وزير بما فيهم رئيس الجمهورية الذي حافظ على وزارة الدفاع وهو على رأسها منذ سنة 2005، كما حافظ نائبه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي احمد قايد صالح على موقعه وهو يشغل هذا المنصب منذ 13 سبتمبر 2013. أما الوزير الأول المعين من قبل رئيس الجمهورية وهو السيد عبد الحميد تبون فهو من رجالات عبد العزيز بوتفليقة حيث شغل عدة مناصب إدارية ووزارية ثم تخلى عن الشؤون السياسية لمدة عشرة سنوات ولكن بوتفليقة دعاه بعد ذلك ليكون وزير الإسكان بحكومة سلال ثم الوزير الأول المعين للحكومة الجديدة، وهو من جبهة التحرير الوطني انتماء. أما وزير الخارجية السيد عبد القادر مساهل فيعتبر شخصية سياسية لا تغيب عن حكم منذ عشرات السنين في مجال العمل الدبلوماسي، سواء الإقليمي أو الإفريقي أو الدولي. من خلال هذا المشهد، يبدوا أن قراءة القيادة السياسية الجزائرية تتلخص في أن التركيبة السياسية والقيادة الميدانية والشخصيات المهمة في المشهد السابق أي خلال السنوات الفارطة تمكنت من الحفاظ على الأمن الجزائري الداخلي والخارجي، كما تمكنت من الحفاظ على السيطرة على الحركة الاجتماعية والسيطرة على الإرهاب داخليا وتمكنت من إحباط كافة المناورات الدولية المستهدفة لاستقرار الجزائر. كما تمكنت القيادة السابقة من الحفاظ على التوازنات في المشهد السياسي والاقتصادي وعلى التوازنات صلب المؤسسة العسكرية من خلال الرجل القوي احمد قايد صالح. هذه القراءة نتج عنها تحوير جزئي خصّ الجوانب الشكلية والإجرائية عبر إبعاد أشخاص فشلوا في إدارة الوزارة أو طالتهم شبهات فساد.معنى ذلك أن الحكومة الوليدة على اثر الانتخابات التشريعية، لم تتجاوز لا شكلا ولا مضمونا الحكومات التي جاءت على اثر تحوير عادي مثل ما قام به السلال خلال مدة ولايته. فالرسالة المنطقية الموجهة إلى الرأي العام الداخلي والخارجي هي أن السنوات القادمة لن تشهد إصلاحات جذرية أو تبدلات مصيرية من قبل القيادة السياسية ومن قبل النظام الجزائري الحالي،كما أن الرسالة الموجهة إلى الشباب والى ناقدي النظام الجزائري هي أن النظام يسير في الاتجاه الصحيح وانه متمسك بخياراته بجميع أبعادها.بمعنى أن المشاركة المواطنية في الانتخابات باتت شكلية بما أن الوضع والمشهد تماما مثلما هو ما قبل الانتخابات.الحكومة الجزائرية الجديدة ومن خلال ثلاثة حقائب رئيسية وهي الوزير الأول ووزير الخارجية ونائب وزير الدفاع أي نائب رئيس الجمهورية الذي يشغل كذلك منصب وزير الدفاع تبين أنها حكومة ناتجة عن خيارات حكم وليس عن إرادة شعبية ونتيجة للصندوق،وهي خيار نظام لاستحقاقات المرحلة القادمة وتحديدا سنة 2019 أي الانتخابات الرئاسية. فحكومة عبد الحميد تبون هي حكومة لتحضير الانتخابات الرئاسية القادمة، وهي حكومة التصدى لكافة الراغبين في الترشح والفوز بها من خارج المنظومة أو من قبل الأجنحة المناوئة للنظام الحالي.وهي حكومة خيار إعادة ترشيح عبد العزيز بوتفليقة مرة أخرى للانتخابات الرئاسية القادمة، إذا ما بقي وضعه الصحّي على الأقل على الحال الذي هو عليه اليوم.



#لطفي_الهمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الرئاسية الإيرانية: انتخابات خوف الشعب من النظام، ...
- التونسيون بالخارج: سوء المعاملة والرشوة في استقبالهم عند الع ...
- الانتخابات التشريعية الجزائرية: السلطة تتحكم في المشهد من جد ...
- ما بعد الاستفتاء التركي: أولى إجراءات أردوغان التسريع في تصف ...
- الإنتخابات الرئاسية الفرنسية: لوبيات المال والإعلام تحسم الد ...
- الإستفتاء التركي: إستفتاء للإستحواذ على السّلطة أم تخطيط لإس ...
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية: حمّة الهمّامي ضيفا شرفياّ بالم ...
- النّقاشات السّياسيّة الكبري و كونيّة التفكير اليساري
- الانتخابات الرئاسيّة الفرنسيّة : الصراع حول دور الدولة ومكان ...
- حزب العدالة والتنمية التركي يحشد للاستفتاء، على القاعدة الدي ...
- الأزمة التركية - الأوروبية: أردوغان يهاجم أنظمة أروبية باستع ...
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية: هل يفوز اليسار الراديكالي بالر ...
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية: -جون ليك ميلونشون- يتقدم رغم ا ...
- حول زيارة السبسي إلى ايطاليا والشاهد إلى ألمانيا: الاتفاقيات ...
- هل لدينا مشروع نقدّمه للتونسيين بالخارج؟
- قراءة نقدية للقانون المُحدث للمجلس الوطني للتونسيين المقيمين ...
- قراءة نقدية للقانون المُحدث للمجلس الوطنى للتونسيين المقيمين ...
- قراءة نقدية لمسار المجلس الوطني للتونسيين المقيمين بالخارج
- في الذكرى السادسة للثورة: ما علاقة التونسيين بالخارج بالعدال ...
- هل يمكن لتونس الاستفادة من كوادرها بالخارج؟


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطفي الهمامي - الجزائر:حكومة في خدمة الشعب أم لاستمرار المنظومة