أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - تم التعديل / الشمس لا تستحق الرجم والتشهير !!!















المزيد.....

تم التعديل / الشمس لا تستحق الرجم والتشهير !!!


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5542 - 2017 / 6 / 5 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشمس لا تستحق الرجم والتشهير !
تسوق هذه الأيام موضة جديدة !.... من خطابات وتصريحات نارية وغيرمسؤولة ... تنطلق من هنا وهناك ؟... وهي قديمة جديدة متجددة في جوهرها وفحواها !!!
وأصبحت هذه القوى ترمي بحجارتهم على الأخرين ! ليس في عتمة الليل ووحشته كما عودونا ؟
بل يتقاذفونها في وضح النهار ، وعلى مرأى ومسمع الأشهاد ، وفي لقاءاتهم الصحفية وخطبهم الدينية ، وعبر شاشات التلفاز التي يمتلكونها ، وهي بالعشرات ، ولا نعلم بمصادر تمويلها ؟
وهنا لابد لنا أن نسأل الدولة ومجلس النواب والقضاء الأعلى والنزاهة عن أمر ر غاية بالأهمية ؟
لماذا لا يتم تفعيل قانون ( من أين لك هذا ) ... والتي ستكشف لنا المخفي والمستور!!... ، والتي ستكشف للجميع كل الفضائح والسرقات للمال العام .
وهذه الأبواق النشاز التي نراها ونسمعها بين الحين والأخر ومن جهات عديدة ـ ولكنها ذات توجه واحد وان اختلفت التسميات والألقاب والرتب !
وفحوى هذه الحملة الشعواء على ( الليبرالية ... والعلمانية ... والمدية !!! ) مفادها بأن الفساد .. والطائفية والمحاتصصة !... ودخول داعش وأحتلاله لنصف مساحة العراق!!.. والملايين التي هجرت من مدنها وبيوتها، قبل ثلاث سنوات ومازالوا لا يسمع صراخهم من قبل هؤلاء الحاكمين ؟ ... ناهيك عن الفشل تلو الفشل في أدارة الدولة ، وعدم الوفاء بأي ألتزام قطعه الحكام على أنفسهم أمام الشعب والمطالب الملحة لهذه للملايين الجائعة والعاطلة عن العمل ، وغياب الخدمات والأمن !..
هذا كله وغيره سببه كما يحلو للممسكين بالسلطة من الأسلام السياسي الحاكم اليوم ... ( الليبرالييون .. والعلمانييون ؟؟!! ) .
حقا أنه شئ مضحك ومبكي في الوقت نفسه !!.. بل يدعوا للسخرية والأستهجان ، بل الى الشفقة على هؤلاء الذين يمسكون بكل شئ من مال وسلطة وسلاح ، والتربع على كل شئ ، ثم يزعقون بوجه من يذكرهم بما حل بالعراق جراء سلوكهم وحماقاتهم !... ويحملون المدنيين والليبراليين مسؤولية فشلهم الفاضح !؟
ويستدلون على ذلك هؤلاء السادة !..بأن وزير الدفاع كان ليبرالي ! ... ووزير النفط كان ليبرالي ووزير التجارة كان ليبرالي.. وغيرهم ، ولم يبينوا للشعب بأنهم بهيمنون على كل المؤسسات الحيوية ( الأمنية والسياسية والأقتصادية والأعلامية ) .!
بالله عليكم أذا كانوا هؤلاء ليبرالييون ؟ ... فأين يذهب الأخرون ؟من المدنيين والليبراليين والعلمانيين ؟ .. وتحت أي مسمى يصنفون !؟
وبأن لدولة العراقية منذ تأسيسها كانت علمانية وليست أسلامية ؟؟
وأن العائلة المالكة والأقطاع وعملاء الأنكليز كانوا ليبراليين ومدنيين ، حسب تصنيف السادة الأفاضل !!
رغم كل هذا يتساءلون ؟... لماذا تحملون أحزاب الأسلام السياسي هذا الفشل الذريع والخراب والدمار والموت المجاني ؟؟؟... الذي عاشه العراق وما زال ، ومنذ عقد ونصف ؟
قد يكون المتسبب بكل هذا الخراب والدمار والموت ... قدر مقدر ؟؟؟!!... من قوة خارقة جائتنا من خارج المنظومة الكونية ؟؟!
وهم لا حول لهم ولا قوة !!ههههه. .. كون من يتحكم بمجريات الأمور هي قوة خارج أرادتهم !!
ويتهمونهم ظلما ( بالفاسدين .. والطائفيين .. وبأحتكارهم للسلطة ... والتفرد في أدارة الدولة... وأتهامهم زورا وظلما !!.. بأنهم ومنذ عقد مضى ولليوم يؤسسون لبناء الدولة الدينية !!!!!
بالوقت الذي هم من حول العراق الى واحة للديمقراطية..!! ولدولة المواطنة وقبول الأخر؟؟!!!
فهل رأيتم مثل هكذا ظلم تعرضوا أليه هؤلاء الحكام الأتقياء الأنقياء الورعين ؟!!!!...على يد الليرالييون والعلمانييون !!؟؟ ) ... هؤلاء المؤمنون الذين يخافون من رب العباد والبلاد !... ومن يوم الحساب !
هم المدنييون كما يدعون ؟.. ولكن الشعب لا يفقه مدنيتهم ، ولم يأخذوا لفرصة الكافية ليثبتوا للجميع !! بأنهم أنقياء أتقياء ونظيفي اليد والسمعة ... وهم من حول خزينة البلاد وأودعوها فب البنوك الخارجية لحسابهم !!! ،، وأفرغوا الخزينة من أموال الشعب خوفا عليها من أن يسرقها الشعب الجائع !
وكل ما يقال عنهم فهي لا تعدوا كونها ، هفوات .. وعثرات .. وزلات .. وهزائم .. وجرائم .. سيسامحهم الشعب عليها ، ورب العباد والبلاد !!!!.
الى متى تبقونفي غييكم ياسادة ياكرام ؟؟؟ ..وتدورون في متاهات لها أول وليس لها أخر ؟
لماذا لا تنزلون عن بغلتكم ؟؟ كما يقول المثل الدارج ، وهو يضرب عن المتمسك بموقفه ورأيه ؟
الى متى تستمرون تغنون بالطاحونة ؟ تاركين مركبكم تتقاذفه الرياح والأمواج العاتية ؟
وكل يوم يمضي ! تسيرون بالعراق وشعبه نحو جهنم ، التي فتحتم أبوابها على هذا الشعب المسحوق والجائع والمحروم من كل شئ جميل وحسن ؟
عودوا الى رشدكم وأستشعروا الخطر قبل وقوعه ، ووأعملوا بصدق وبوازع من ضمير ، وبالتعاون مع قوى شعبنا الديمقراطية والوطنية ، بالبدء بأعادة بناء الدولة ، وبشكل عملي وليس بوعود وأقوال كاذبة ومضللة، فأن حبل الكذب قصير ، والبدء بأعادة بناء الدولة المدنية العلمانية الديمقراطية الأتحادية الموحدة .. فأن دولتكم الدينية التي تسعون الى قيامها ، والتي ليس لها فرص للحياة !... كونها ولدت ميتة !
ولكي يكون من اليسيير قيام دولة علمانية!... يجب البدء بأعادة بناء مؤسسة أمنية وطنية ومهنية ، تكون عراقية بأمتياز ـ ودمقرطت الدولة والمجتمع .... وخطوات أخرى عاجلة ، مثل الهيأت المستقلة وتوحيد الأوقاف الدينية ، وتفعيل مجلس الخدمة وقانون الأنتخابات وقانون أحزاب عادل وغير ذلك من الأستحقاقات الغير قابلة للتأجيل والتسويف والمماطلة.
هذا جانب ... والجانب الأخر .. ان ما تذهبون أليه اليوم في عسكرة الدولة والمجتمع ، ونحت ذريعة محاربة داعش وما الى ذلك من فبركات ! ... فهذا لا ينفعكم في شئ ؟؟
تدريبكم الأشبال واليافعين، ومحاضراتكم التحريضية ضد من تختلفون معهم ، وسياسة أسلمة الدولة والمجتمع ، وفرض رؤيتكم على الدولة والمجتمع ؟.. سوف بزيد الدمار والخراب والتمزق في الدولة والمجتمع ، وسيخسر الجميع وأولهم أنتم !...
فهذا مشروع خاسر!!... وخطر ، وله أبعاد فكرية وسياسية لا تتماشى مع حركة الحياة والحضارة الأنسانيتين ، وتعميق لنهج الطائفية ووالعنصرية ـ وتشكل سابقة خطيرة قد تؤدي الى نزاعات طائفية ومناطقية وعرقية ـ وقد تشعل الأرض والحرث والنسل ـ وهذا لن يوفر الحماية لكم ولنظامكم ، ولسلطتكم كما تعتقدون أبدا ... وقد جربها النظام السابق من قبلكم ، والنتيجة تعرفونها أنتم وغيركم !
كذلك سياية لي الأذرع وتكميم الأفواه ، والتهديد والوعيد وأستعراض العضلات والخطف والاعتقال ، والتحريض على كل من يختلف معكم ومع نهجكم .. ومعاداتكم السافرة للمرأة وللحريات والحقوق ... جهارا نهارا ومن دون أي وازع قانوني أو أخلاقي !
هذا كله لا يعدوا كونه تصرفات وسلوكيات صبيانية !!، لا تنم عن حكمة ودراية وتعقل ، ولا تنطلق من أناس من المفترض أن يكونوا رجال دولة .
أن حصر السلاح والحد من أنتشاره والأستحواذ عليه وتحت أي ذريعة أو مسمى ، وخارج المؤسسة الأمنية !.. حتى وأن كان بغطاتء الحشد الشعبي والتذع به ـ؟.. فهذه مخالفة دستورية وقانونية لا يحمد عقباها ، ولا تؤسس الى دولة المواطنة ..
على الحكومة أذا كانت جادة ؟ وتسعى الى أستتباب الأمن ، وتعمل على بناء دولة مدنية عصرية ، وتسعى لبسط الأمن في البلاد ، وتحرص على تماسك ووحدة النسيج المجتمعي ، عليها أن تتصدى للمجاميع المسلحة وللسلاح المنفلت ، وللمنتفذين في مفاصل الدولة والذين هم جزء من المشكلة وليسوا جزء من الحل ؟.. وسوف لن يساهموا في بناء الدولة أبدا . .
بالرغم من شكي ويقينيا لأكيد بأن القائمين على أدارة الدولة ليس في ذهنهم ولا في برامجهم أعادة بناء دولة مدنية عادلة ، تقوم على المواطنة والدستور والعدل والمساوات .. بالرغم من أني أشك في ذلك .. ولكن يحدوني الأمل في أن أرى الضوء في أخر النفق .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
3/6/2017 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعديل الشمس لا تستحق الرجم والتشهير!
- الشمس لا تستحق الرجم والتشهير !
- أطلقوا سراح الناشطين .
- أطلقوا سراح الناشطون في الحراك المدني ,
- يوم النصر على الفاشسة
- لتندحر القوى الفاشية المعادية للديمقراطية والتقدم .
- الطائفية وما تنتجه من أثار مدمرة على حياة الدولة والمجتمع .
- يومكم سعيد يا شعب الرافدين .
- حل الميليشيات ضرورة وطنية ملحة .
- تعقيب على ما جاء به الدكتور عدنان عاكف .
- وحيل القائد الشيوعي غانم حمدون
- تمخض الجبل فولد فأرا !
- رسالة من اخوتي الراحلين !
- هل النظام السياسي يعيش في القرن الحادي والعشرون ؟
- متى سيستفيق نظامنا السياسي من غفوته ؟
- هل يتعلم الأنسان من تجارب التأريخ ؟
- كل المجد للمناضلة زكية خليفة .
- من المسؤول عن أرتفاع نسبة الفقر بشكل مريع ؟
- تعقيب على تغريد السيد صالح الفياض !
- سألت نفسي !.. أي نوع من الدول تقوم في عراق اليوم ؟


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - تم التعديل / الشمس لا تستحق الرجم والتشهير !!!