أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة بوزيان - بريد الكتروني















المزيد.....

بريد الكتروني


فاطمة بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 1447 - 2006 / 1 / 31 - 09:29
المحور: الادب والفن
    


-اميل صادر
سيدتي.. لا أعرف حتى الآن كيف حدث ولا متى ؟..ولكني أحبك..أرجوك لا تتسرعي في إصدار أحكامك ضدي فتحسبي اعترافي نزوة مراهق ..أنا كنت مجرد زائر أتملى اللوحات في موقعك الأنيق ودون أن أشعر وجدتني أتورط فيه ولاحقا فيك ..ولست أريد التسلية، لو كان هذا مبتغاي كانت تكفيني جولة واحدة إلى الشارع، دون حاجة لافتعال بوح أمام شاشة باردة لاتحن ولا تئن ..ولست عازبا حتى يحلو لي تصيد ما قد يبدو كالأوهام ..لكن مهلا ولا تتوهمي الإمساك برأس الخيط فأنا سعيد في زواجي ليس لأن زوجتي مثالية ولكن من منا لا ينقصه شيء ؟..وعلى فكرة أنا أكتوي بنار الإحساس بالذنب تجاهها كلما وجدتني أناجي طيفك وان لم ينل منه لمسة نهد ولا رؤية ساق..ولا تظني استسلمت لقيدك الآسر بكل يسر، بل حاولت الرجوع على ما أنا فيه عدة مرات ولكني اكتشفتني ازداد تورطا فيك والتصاقا بموقعك اللعين –مع الاعتذار-حيث كل الأشياء تحيلني عليك وتصوغك لي امرأة رقيقة ذكية ومشتعلة بالألوان..أحقا قدت أناملك من لحم وعظم ؟ أتساءل حين أتأمل اللوحات..آه لو تدرين يا سيدتي كم أعجز عن وصفك كما تراك أعماقي وكيف تشكل ذاكرتي تفاصيل وجهك غير عابئة بصورك المبثوثة في أول الموقع كآني بك مخلوق حري به أن يتشكل المرة بعد المرة كي ينال من كل أصناف الجمال !
سيدتي ..لا تسعفني بلاغتي بكلمات تليق بأحاسيس امرأة فنانة ولكن بالمختصر المفيد كنت مجرد زائر وقد غدوت أسير هواك فلا أنا قادر على الكتمان ولا أنا قادر على العودة من حيث بدأت ولك أن تسخري مني كما تشائين!
- اميل وارد
سيدي : حاشاي أن أسخر منك أنت الذي أشعلت في القلب المصابيح المطفأة وزرعت الدفء في أوصالي أقصد أوصال بريدي،بعد أن ظل لزمن طويل لا يرد عليه غيركلام غليظ لأشباه نقاد يستكثرون علي فرحي بالألوان وكأنهم يدفعون ثمنها من جيوبهم؟ أو ملاحظات جافة لزوار أصابهم عمى الألوان، وفي الغالب الأعم إشهارا ت تافهة فجة
سيدي.. حين قرأت الاميل شعرت بالألفة تجاهك كما لو كنت أعرفك منذ زمن بعيد، حقا تتلاقى الأرواح قبل الأجساد، وشعرت في حرفw الذي اتخذته رمزا لعنوانك دعة لم أعهدها فيه أنا التي كنت أهزأ من ضخامته وشكله المكرور، بدا لي حميميا وفي تعانق حرفيه تلميح لطيف ..أما كلماتك فكانت تطير كالفراشات إلى أنواري الداخلية كما لو كانت تعرفني هي الأخرى منذ زمن بعيد، مع ذلك أدعوك أن تستوضح مشاعرك فلعلك عاشق للفنانة لا المرأة ،وهو احتمال وارد، أما ان كنت عاشقا للمرأة فهو احتمال موجع لسيدة متزوجة. ثم هل سنتدلى من أقفاصنا على حبال الهوتمايل لنسكن محض شبكة عنكبوتية؟
- قاتل ومقتول
عندما ظهر الاميل في بريدي الوارد صعقت واشتعلت حواسي، ثم صرت كلي عيونا معلقة بالشاشة ..قلبي يرتعش، دمي يفور بينما السطور تتوالى غير مبالية وتوالي إمطاري بما لم أتوقع، لم أتوقع الرد وفي أقصى تقدير انتظرت بضع كلمات جافة تنبهني أقصد تنبه الذي تقمصته إلى التفاعل مع الموقع لا مع صاحبته، أليست هذه هي العبارة التي تدعي الرد بها على كل بريد خارج عن السياق؟ أكان محض ادعاء ؟عليها وعلي اللعنة ! كانت مجرد مزحة أوقل وسوسة شيطان في ساعة فراغ وها قد ارتدت إلي طعنة خنجر فماذا عساي أفعل؟ هل أثور وأصارحها بكوني الرجل المتستر خلف ذلك الخطاب ..وهب فطنت إلى الأمر وجارتني في هذه اللعبة لتسخر مني ستقول لي» ياله من ذكاء؟ تغير
عنوانك وهل بوسعك تغيير أسلوبك وكلماتك الرتيبة ؟إنما أردت مجاراتك في مزاحك السخيف لا غير« ولعلها تتمادى فتتهمني بالشك فيها ستقول لي »كمين سخيف من رجل مريض بالشك تدري لماذا؟ لأنك بدأت تشعر بالفتور في ذلك الشيء،نعم تلك عقدتك التي تجعلك منزوع الثقة في نفسك وفي كل من حولك «..إهانة لا أستطيع تقبلها وقد يكلفني الرد عليها خسارات فادحة ..صممت على الصمت ..راقبتها على مائدة العشاء بدت مزهوة بامتلائها الخصيب، لكن ملامحها لا تشي بشيء كيف أقرأ الدلالة في هذا الدال الساكن؟ وأفتح أبواب الكلام لا أظفر بالحقيقة غير متلعثم اللسان بما يموج في الصدر من أسئلة واحتمالات ؟ لو تتكلم ..لتقل أي شيء سأصدقها كي أسترضي هذا الرجل ذي الشارب المعقوف الجانبين، كأنه شبيهي أو كأني شبيهه ! ما باله يجلدني بسياط من نار كأن بيني وبينه ثأر قديم !هل غدرت به حتى يتفاقم سوء تفاهمنا إلى هذا الحد؟..أتضرع إليها في باطني : اخرجي من هذا الصمت المريب القاتل، ألست أنت التي كنت تتذمرين من كل الذين يتحرشون بموقعك ؟..قولي أحدهم قال : انه يحبني فجاريته -طبعا على سبيل السخرية-برد ساخن ، سأصدقك أقلها كي تسكت أفواه هذا الصارخ في أعماقي ..تتكلم في كل شيء : النهار الشاق ..مدرسة الأولاد ..حماقات الخادمة... الا ذلك الاميل ..تتمدد بجانبي في السرير مواجهة لي لكنها شاردة، هل تستعيد كلماتي ؟أقصد كلمات ذلك الذي تقمصته؟هي تقول دائما إنها منذورة للألوان، للألوان فقط والكلمات عشق الشاعرات أقول للقابع في، يقول لي ولكنها امرأة، استوضحه أحقا هي امرأة كآي امرأة؟يقول لي وما معنى ذلك الرد وتلك المصابيح المشتعلة وتلك القراءة في حرف w؟ نعم كيف كنت غافلا من قبل؟ وهل ثمة قبل ؟وهل سيكون ثمة بعد؟ استعدت خاتمتها ماذا يعني ذلك السؤال أدعوة للتوقف أم لتجاوز الافتراضي إلى الواقعي؟..تنقلب فجأة أصبح في مواجهة ظهرها، يقول لي إنها تستحضره عاريا يقبلها فتتعرى ببطء حتى تصير مثله ثم ينخرطان معا دون اهتمام بحضورك، أقول له وكيف أضبطهما متلبسين بالجرم دون أن أتهم بالجنون ؟ يقول لي وهل ستقبل أن تكون أنت زارع تلك البذرة ولا تكون الآن قاطف الثمرة ؟ أقول له تعقل يارجل ليست سوى بذرة افتراضية فكيف يكون لها ثمرة ؟يقول لي الافتراض يولد الاستيهام و الاستيهام يولد الإثارة والإثارة تولد ما أنت تعرف وأنا أعرف..تتمدد في استرخاء فيخزني، أقول له ألم الظهر يعاودها دائما في الليل، يقول لي أنت رجل جبان وأنا لست منك وأنت لست مني.. ليكن، اخرج من دماغي ودعني أنام.. ينكمش الغطاء بين أناملها..أقول له هي هكذا دائما تتوهم الإمساك بالريشة حتى في الفراش، ألم أقل لك امرأة منذورة للألوان ! يقهقه في وعيي بعنف مستفز ..ماذا يتعين علي أن أفعل؟ أكسر زجاجا؟ ..أشعل نارا ؟..ألعن، أصرخ؟ ..أشدها من شعرها و أجرجرها في الشارع؟ أرجمها بالحجر؟.. يكثر لغوه ولغطه وحيرتي وغضبي.. أتصبب عرقا، أمد يدي لأقتله، يمد يده ليقتلني ..الليل يطول، الصمت جرح و الظلمة جرح آخر و أنا قاتل ومقتول.



#فاطمة_بوزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- réseauالصعود الى
- rabatليالي االأنس في
- التنوع الثقافي وخطرالاستنساخ
- لماذا نفشل في علاقات الحب؟


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة بوزيان - بريد الكتروني