أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخرزجي - مستقبل العراق بين الأرهاب الناعم و العنيف















المزيد.....

مستقبل العراق بين الأرهاب الناعم و العنيف


عزيز الخرزجي

الحوار المتمدن-العدد: 5539 - 2017 / 6 / 2 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


همساتُ فكر(148)
مستقبل الشعب العراقي, بين الأرهاب الناعم و العنيف:
بسم الله الرحمن الرّحيم:
قال تعالى: [قل هل من شركائكم من يبدؤا الخلق ثم يعيده, قل الله يبدؤا الخلق ثم يُعيده, فأنى تؤفكون(34), قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحقّ, أ فمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أ مّن لا يهدي إلّا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون(35)](1) صدق الله العلي العظيم.
ألسّلام عليكم و رحمة الله و بركاته: تفسير الآية أعلاه و مفادها يتطابق تماماً مع الوضع السائد في العراق الذي سبّبه الحاكمون بسبب ألسير وراء أهوائهم و مصالحهم أسيادهم بعيدأً عن قيم السماء, لهذا يتوجب على كلّ مخلص يُريد أنْ يعرف مستقبل العراق, أنْ يقرأ بدقّة و تأمّل هذا المقال الموجّه بآلدّرجة الأولى لرئيس الوزراء و كل الرؤوساء حتى المسؤول البسيط في عراق الجّهل و آلمآسي و المشتكى لله.

ألأخ أبو تيسير المحترم؛ أريدُ أنْ أُبَيّنَ لكم و بإختصار و لآخر مرّة ما يجول بخاطري بشأن وضع و مستقبل العراق و نظام آلحكم ألقائم ألّذي واجه و سيُواجه الكثير .. ألكثير عاجلاً أو آجلاً مع ألأسباب و الجذور:

و أرجو أنْ تعي و من حولك هذه المرّة ما سأقوله بدقّة يرحمك الله .. لأنّ (علمك أكبر من عقلك) و الفساد عظيم و القادم أسوء؛ لذلك يحتاج معرفة بياني إلى آلتّأمّل و آلتّفكير ألعميق من جنابكم لهضمه و إدرك أبعاده الكونيّة .. و إعلم أنّه حين تكون؛
[ألكلمة أمضى من آلسّيف كما يقولون .. فأنّ آلأرهاب ألنّاعم أمضى من ألعنيف لأنهُ يسري خلال الأدارة و الأقتصاد و التكنولوجيا بحماية القانون نفسه]!
لذلك عليك معرفة قيمة الكلمة و آثارها, كما آثار آلأرهاب ألناعم الذي يُعتبر سيفٌ ذو حدّين يَدُبّ كدبيب النّمل يحصد الخير و الشر و يتحقق إنتشاره كآلنار في الهشيم بظلّ القانون و حماية المسؤول ألذي يُطبّق ألقانون بوحيٍّ ذاته لا بوحي الأخلاق و مصلحة آلوطن, بعكس (ألعنيف) ألمعروف و آلمشخّص من بُعد و الذي يمكن علاجه بهجوم عسكريّ و القضاء عليه خلال ساعة أو يوم أو سنة و كما حدث مع نظام صدام, و عليك و من معك أن تعلم بأنّ الخطورة تتعاظم على الوطن و المواطن و مستقبل الأمّة إلى جانب الأرهاب الناعم, حين تفقد الكلمات في هذا الوسط مضامينها و تتغيير معانيها لسوء الأستفادة منها لغير غاياتها بعد سرقتها من الآخرين!

إنّ مُجرّد أخذ فكرة ظاهريّة مِنْ هنا أو خطف عنوان من هُناك من دون معرفة أصل و تفاصيل و أهداف القضية المطروحة و التي تختبئ في مضامين الدّراسات و التجارب العميقة .. و كما شهدتُ على بياناتكم و المسؤوليين .. خصوصاً "دعاة اليوم" أثناء الخطابة أو التصريحات من دون الأشارة حتى لمصادرها, و الأكتفاء بطرحها بعجالة أمام آلملأ مُتظاهرين بآلمعرفة و الأحاطة الشاملة؛ لا و لمْ تخدم ألحقيقة بشيئ, كما لا تحلّ أيّة مشكلة و كما ثبت على أرض الواقع خلال السنوات الخمسة عشرة الماضية .. سوى الأستفادة منها للأستهلاك الأعلاميّ ألآنيّ و تضليل النّاس و في مقدمتهم الأعلاميون الذين فقدو التحليل العلمي و النظرة الكونية للأمور, و إنّ مُجرّد تكراركم و مراكز النشر كآلدّعوة و الأضواء و الدّراسات و شبكة الأعلام العراقي و المواقع التراكمية لمقالاتنا أو ربّما غيرها من المقالات الهامّة إن وجدتْ .. ثمّ طرح خلاصتها من خلال التّصريحات الأعلاميّة أثناء اللقاآت و المؤتمرات الصّحفية أو آلأجتماعات الوزاريّة ليس فقط لا تجدي نفعاً .. بل تُزيد و تُعقّد مشاكل الأدارة و مسائل التنمية في العراق و دفع الناس للسير وراء السراب, و تعظيم الخسائر الماديّة و البشريّة في نهاية المطاف و بآلتالي مواجهة المستقبل الأسود الذي بات يلوح في الأفق!

و إعلم بأنّ لقمة الحرام هي التي تسبب قرصنة ألعناوين ألعريضة و الأفكار ألأستراتيجيّة ثمّ طرحها أمامَ الأعلام و في جلسات الوزراء بلا حياء و من دون معرفة نواتها و تفاصيل مراحل تنفيذها و البرامج المطلوبة لتحقيق آلغاية من البحث أو الموضوع المطروح مع وضع الأولويات بعين الأعتبار و العلاج الشافي و المتكامل للمشاكل التي قد تظهر أثناء العمل و دراسة (الفيد بك) و بآلتالي التطبيق العمليّ لها طبقا للنظريّات العلميّة في التوسعة الأدارية و الصناعية و الزراعية و التكنوجية, و هذا من شأنهِ:
تسطيح و تسفيه الأمور و خلط الحابل بآلنابل و فقدان المصداقيّة و تعاظم الخسائر الأكيدة و التي سببها الأول و الأخير هو جهلكم و المسؤوليين بآلفكر و بمعالم النظريّات العلميّة الحديثة في المجالات التي أشرنا لها, و لهذا كلّه:
تسبّبتم في تدمير البلاد و العباد رويداً رويداً و كما حدث للآن للأسف حتى خرج العراق صفر اليدين و هي أغنى – أكرر أغنى دولة في العالم - بعد ما وقع في فخّ البنك الدّولي و القروض الملياريّة و أسر ألأحلاف الأجنبيّة التي أخضعت العراق للشيطان الأكبر حتى ظهور الأمام المنتظر(ع)!

و ما كان يحصل كل ذلك السلب و النهب و "المحاصصة" بسبب العملية السياسية؛ لولا (الأرهاب الناعم) الذي تمثل بآلعملية السياسية ألتي سبّبتْ آلجّهل و الفقر الفكريّ و العقائدي الذي إنتشر بينكم بشكلٍ غريبٍ لعدم معرفتكم و ألرّؤساء بآلأسس المعرفية ألشّاملة و البناء الحضاريّ و المدنيّ و لهوثكم وراء الرئاسة و الأموال و الرّواتب الحرام بدعوى اللحمة الوطنية و العملية السياسية اللعينة .. و لحدّ هذه اللحظة سائرون بكلّ عنادٍ و غباء في هذا النهج و لا تكترثون بما حلّ بآلشعب من مصائب و دماء و كوارث و كأنّكم على يقينٍ بأنّكم تأتون مرّة واحدة للحكم ثمّ ترحلون للأبد بلا عودة و لذلك (هدمتم الوطن مقابل بناء بيوتكم) و هدرتم دماء الشهداء العظام مقابل ملأ جيوبكم!

إنّ مُجرّد معرفة ألعناوين و خطف المقدمات ثمّ إعلانها على الملأ بلا حياء و كما هو حالكم و المسؤوليين و منهم (دُعاة اليوم) من المحيطين بك و الأطلاع ألشكليّ على ما كتبنا و نكتب في مجال الفكر الأستراتيجيّ حتى من دون الأشارة للمنبع و المصدر - و هي مسألة أخلاقيّة و أدبيّة قبل كلّ شيئ و تدخل ضمن الأمانة الصّحفية و العلميّة - يضاف لذلك عدم معرفتكم و المستشارين بتفاصيل و أساليب تنفيذ الخطط و البرامج و الحلول و المردودات المستقبليّة؛ فإنّ ذلك .. ناهيك عن كونها سرقاتٌ كبيرة و قنص مشين لا يناسب أخلاق من يدعيّ العلم و التأريخ و الدّين و التقوى و الأخلاص؛ و أنها بآلاضافة لذلك .. لها تبعات قانونية و شرعيّة في الدارين .. بل هذا هو سبب الفساد الأكبر الذي إستشرى في دوائر و أنظمة الدّولة بحيث صار مباحاً في سلوك و أخلاق الناس, حتى عمّقتم ألفوضى و نشرتم ألفساد و بآلتالي خسارة الأموال و الأنفس بآلجملة و بألوانٍ و أوجهٍ مختلفةٍ و متشعّبة و كأنّ العراق حقل للتجارب على (البشر) كآلفئران!

لقد صعبت الحلول مع ما خلّفتم من المآسي و الفقر و الجهل بسبب الأرهاب الناعم, و كما حدث مع نظام صدام الجّاهل ألمغرور سابقاً و الذي تفنن في الأرهاب بنوعيه حتى ترك العراق أرضاً سائبة سبخة خالية من الأنسان – بمعناه الفلسفيّ الكونيّ, و تكرر ما حدث من بعده مع الأنظمة التي تعاقبت بعد سقوطه المهيب, و إعلموا:
بأنّ الأرهاب العنيف تأثيره محدود زمانيّاً و مكانيّاً: لكن الأرهاب الناعم يؤثر و يدمر حتى الأجيال القادمة! التفاصيل:
http://www.akhbaar.org/home/2017/6/228856.html
https://www.facebook.com/AlmontadaAlfikry
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخرزجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترقبوا الحلقة(14) من محنة الفكر الأنساني
- سياسات الفيس بوك بين الرفض و القبول
- محنة الفكر الأنساني(12)
- محنة الفكر الأنساني(المعلم و المناهج التعليمية)
- محنة الفكر الأنساني(10)
- همسات فكر(142) هل يمكن محاربة الفساد بآلفساد؟
- ترامب المُتكبر و العبادي المستضعف
- محنة الفكر الأنساني(8)
- أرقام رهيبة عن الفساد في العراق!
- محنة الفكر الأنساني(6)
- محنة الفكر الأنساني(5)
- ترقبوا الحلقة(5) من محنة الفكر الأنساني
- لماذا خسرنا -الأنتصار- الكبير على داعش
- محنة الفكر الأنساني(4)
- دعوة من أتحاد الكتاب العرب
- محنة الفكر الأنساني(3)
- لماذا لا تنتهي الأنتفاضات؟
- محنة الفكر الأنساني(2)
- محنة العراق : محنة الفكر


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخرزجي - مستقبل العراق بين الأرهاب الناعم و العنيف