أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام مخول - عودةٌ الى -لبّ الصراع- و-فرصة الحل-!















المزيد.....

عودةٌ الى -لبّ الصراع- و-فرصة الحل-!


عصام مخول

الحوار المتمدن-العدد: 5539 - 2017 / 6 / 2 - 10:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


*أو لماذا نناضل لإنهاء 50 عاما من احتلال العام 1967*



مظاهرة حيفا اليهودية - العربية في 5 حزيران بداية الاسبوع القادم، تشكل فرصة لإعادة الزخم الشعبي الى المعركة لكنس الاحتلال الذي طال أمده منذ عدوان حزيران 1967، ودعم الحل السياسي للقضية الفلسطينية، ورفض مؤامرات الامبريالية الامريكية والصهيونية والرجعية العربية المتجددة في "قمة" الرياض الأخيرة برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لقد طرحت "القمة" القضية الفلسطينية ليس من أجل تنفيذ القرارات الدولية بشأنها وإنهاء الاحتلال ووضع حد لمشروع الاستيطان الكولونيالي، وانما بهدف "لكعها" ووضعها على الرف نهائيا. وهي لم تتناولها على جدول أعمالها من أجل ضمان حق الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال، وإنما من أجل ضمان عملية تطبيع "سلس" بين الأنظمة الرجعية العربية والإسلامية مع إسرائيل، وبناء الأحلاف الحربية العدوانية معها ضد شعوب المنطقة، في وقت تستمر فيه إسرائيل في سياسة الرفض والتنكر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وتحرره واستقلاله الوطني من جهة، وتواصل احتلالها الكولونيالي للجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية، وتطالب العالم بالاعتراف بضم الجولان السوري رسمياً إلى إسرائيل، وتواصل دورها السافر في دعم العدوان الإرهابي على سوريا والتحالف معه، لتفكيكها وتفتيت شعبها من الجهة الأخرى.
هناك من يأخذ علينا أننا ندعو الى التظاهر ضد خمسين عاما من الاحتلال، "متجاهلين أن الاحتلال (احتلال فلسطين) لم يبدأ في عدوان العام 1967، بل بدأ بنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948." ومن التجني أن يوجه لنا هذا الكلام ولم ينقض شهر على مسيرة العودة إلى الكابري المهجرة مع عشرات الألوف التي أحيت ذكرى النكبة، وكنا في القلب من هذه المسيرة الجبارة وفي الصدارة من مسيرات العودة على مدار السنوات العشرين الماضية، مسيرة عودة تلو أخرى.



**ليس المفاضلة بين ذكرى النكبة وذكرى احتلال 1967


من العبث مطالبتنا أن نفاضل بين إحياء ذكرى النكبة وبين المعركة لكنس الاحتلال. فليس من حق أحد أن يتخلى عن أي من المعركتين.
وإذا كان ظاهر هذا الطرح التمسك "بجذور القضية الفلسطينية"، فإن جوهره التخلي العاجز عن المعركة الفعلية الدائرة على الأرض لدعم نضال الشعب الفلسطيني، وانتفاضاته، وتضحياته، ومعارك سجناء الحرية الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وعن دعم معركته المعقدة لمقاومة الاحتلال في الضفة الغربية والقدس وغزة، وفي معركته من أجل إزالة المستوطنات وإقامة دولته المستقلة في هذه المناطق، في ظل أشرس الحكومات الاحتلالية الإسرائيلية وأكثرها رفضا وتطرفا، حكومة المستوطنين ورأس المال الكبير.
إن حدود الرابع من حزيران 1967 ليست، ولم تكن في مفهومنا لب الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، ولكنها تشكل فرصة الحل السياسي الواقعية أمام الشعب الفلسطيني وأمام الجمهور في إسرائيل سواء بسواء.
إن استعادة زخم النضال الشعبي الفلسطيني وإطلاق الطاقات الكامنة في الجماهير الشعبية الفلسطينية لمقاومة الاحتلال والانتفاض عليه من جهة، جنباً الى جنب مع تعميق التضامن الشعبي العالمي مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها نشاطات حركة المقاطعة، واستعادة زخم التحرك السلامي اليهودي والعربي المتضامن مع الشعب الفلسطيني في إسرائيل نفسها، واستنهاض حركات السلام التي غابت عن التأثير الفاعل منذ عقد من الزمن على الساحة الاسرائيلية والعمل على تطوير مواقفها السياسية، تشكل جميعها شرطاً أساسياً من أجل انتصار المعركة لكنس الاحتلال ومراكمة الوعي بأن الاحتلال زائل مهما مر عليه من زمن. إن المساهمة الشخصية في مظاهرة حيفا هي جزء من استعادة هذا الزخم.

عندما بادر الحزب الشيوعي والجبهة منذ شباط الماضي الى البحث عن شركاء لتحقيق هذه المراكمة وتصعيد النضال لإحداث نقطة انعطاف في التصدي للاحتلال، وتحويل العام الـ50 الى فرصة لتصعيد المواجهة مع حكومة المستوطنين والقوى الفاشية المتنفذة في اليمين الاسرائيلي، أصدرنا وثيقة سياسية دعونا على أساسها الى التحرك المشترك، وتوجهنا بها الى كافة القوى السياسة المعنية بالمعركة لإنهاء الاحتلال، بدءاً من القائمة المشتركة وحتى ميرتس وحركة سلام الان. إن نقطة الانطلاق التي نظمنا على أساسها تحركنا المشترك، تقوم على أننا نرفض التسليم بالاحتلال المتواصل منذ العام 1967. واننا نرفض التسليم بسلب ملايين الفلسطينيين حقهم في العيش الحر الكريم. ونرفض السكوت على أعمال التنكيل الاجرامية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي يوميا في المناطق المحتلة.
وأكدت الوثيقة التي تقوم عليها مظاهرة حيفا اليهودية العربية: أن ليس هناك احتلال متنور ولن يكون. وليس هناك احتلال متواصل من دون مقاومة للاحتلال. وأن مقاومة الاحتلال هي حق مشروع لكل شعب واقع تحت الاحتلال !
اننا عندما نطالب قوى السلام الاسرائيلية بالمشاركة في معركة انهاء الاحتلال، فإننا لا ننتظر ذلك منها ضميريا وتضامنا فقط مع الشعب الفلسطيني، وانما من أجل أن تتحرر هي نفسها من تداعيات الاحتلال المتواصل وانعكاساته على مجتمعها هي. من أجل أن تتحرر من عمليات التوحش والتبهّم التي يمر بها المجتمع الإسرائيلي وتقليص الحريات والتنكيل بحقوق الناس. ومن أجل وضع حد لتحريض المؤسسة الاسرائيلية العنصري المنفلت على المواطنين العرب وهدم بيوتهم والمس بشرعية مواطنتهم. ومن أجل تحرر المجتمع الاسرائيلي من سيطرة تيارات فاشية على الحيز الديمقراطي وتشريع القوانين العنصرية وتربية الاجيال على الكراهية والوعي الزائف ومطاردة منظمات حقوق الانسان.
رسالتنا في هذه المظاهرة لقوى السلام الاسرائيلية، أن تطبيع حياة الناس في اسرائيل، مشروط بتطبيع حياة الشعب الفلسطيني.وأن حرية مواطني اسرائيل الحقيقية ورفاهيتهم واستقلالهم، لن تتحقق من دون أن ينال الشعب الفلسطيني حريته ورفاهيته واستقلاله في دولته المستقلة.
وأن الاحتلال يخلق الظروف المواتية لممارسة سياسة اجتماعية معادية للطبقات الشعبية المستضعفة،تعمق الفقر وتوجه الميزانيات للاستيطان والاحتفاظ بالاحتلال وليس لحل القضايا الاجتماعية.
إن دعوتنا المشتركة من مظاهرة حيفا اليهودية العربية في الخامس من حزيران 2017، الى القوى العاقلة في المجتمع الاسرائيلي، إننا نريد حركة سلام ترفض عمليات تخويف الجمهور في اسرائيل التي تمارسها المؤسسة الحاكمة، كلما طرحت المطالبة بحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. إن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرارات الامم المتحدة في إطار حل سياسي، يجب ألا يكون مبعثا للخطر ولا تهديداً وجودياً للجمهور في إسرائيل، وإنما مصدراً للاستقرار وإزالة المخاوف النابعة عن استمرار الصراع والاحتلال والحروب.




**الاثنين 5 حزيران الساعة 9:30 مساء في ساحة باريس في حيفا


إن الدمج بين وصول إدارة ترامب إلى البيت الأبيض، ووجود حكومة اليمين المتطرف والمستوطنين في إسرائيل، يطرح تحديات ومخاطر حقيقية تتطلب من الشعب الفلسطيني أولا ومن قوى السلام على المستويين المحلي والعالمي أن تلقي بكامل ثقلها في النضال، وأن تخرج كل ما تستطيع حشده من جماهير شعبية إلى الشوارع من أجل إسقاط الاحتلال.
لقد انضمت الى الدعوة لهذه المظاهرة إضافة الى الحزب الشيوعي والجبهة كل من: حركة نساء بالسواد، وكتلة السلام (غوش شالوم)،
وميرتس وحركة النساء الديمقراطيات، وحركة نقف معا، وحركة "كسر حاجز الصمت" (شوفريم شتيكاه)، وتحالف النساء للسلام، ومعهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والاسرائيلية , وسنكون في انتظار جماهيرنا في التاسعة والنصف من مساء الاثنين 5 حزيران في ساحة الحناطير (ساحة باريس - الخمرة) لتسير نحو جادة بن غوريون..لنطلق نقطة انعطاف في المعركة ضد الاحتلال ومن اجل السلام العادل.



#عصام_مخول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتفاضة
- الياس نصرالله -الدالول- على القرن الفلسطيني الاول!
- الكومندانت.. القائد - فيدل ما زلت تملؤ نفوسنا !
- مجزرة كفر قاسم ليست خللاً في السياسة وانما السياسة بعينها!
- ليس الخطر في العودة وإنما في التنكر لحق العودة !
- ليس العصا.. وإنما اليد التي تقبض عليها!*
- المؤرخ الذي يخفي الوثائق التاريخية ذات الصلة خوفا من أن تنسف ...
- الآن جاء دور عادل مناع: تسطيح وافتراء على الشيوعيين وتاريخهم
- ماذا وراء التطاول المشبوه على القائد الوطني والشيوعي المؤسس ...
- إما مشروع الشيوعيين وإما النكبة!
- توفيق طوبي يصوغ وثيقة عصبة التحرر الوطني- أيلول 1948: لماذا ...
- اميل توما مؤرخ القضية الفلسطينية وقائد ثوري في تاريخها !
- العدوان على اليمن .. والحلف السافر بين الرجعية العربية واسرا ...
- سوف نحظى بالحرية رغم أنف الغاصبين
- هجان في السياسة : نهج ثوري ، ونهج انتهازي
- معركة سياسية.. وتغييب السياسة!
- مقدمة -جذور القضية الفلسطينية- (2-2)
- إعادة إنتاج النكبة هو المشروع الامبريالي السائد
- الناصرة بين مشروع وحدة الصف الكفاحية.. ومشروع -الفوضى الخلاق ...
- دراسة: نحو قرن من تجربة الحركة الشيوعية في البلاد النضال الأ ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام مخول - عودةٌ الى -لبّ الصراع- و-فرصة الحل-!