أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - -شباننا تريد الهوى والبين ما خلاهم- موت مشرع التفجيرات حتى يؤذن للإرهاب أن يرتوي














المزيد.....

-شباننا تريد الهوى والبين ما خلاهم- موت مشرع التفجيرات حتى يؤذن للإرهاب أن يرتوي


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5536 - 2017 / 5 / 30 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"شباننا تريد الهوى والبين ما خلاهم"
موت مشرع التفجيرات حتى يؤذن للإرهاب أن يرتوي

القاضي منير حداد
"يدور دولاب التفجيرات الإرهابية في العراق، يستنزفه المال والأرواح، وقواتنا الأمنية تتأوه حسرة، كما لو أنهم متفرجون على حادث عرضي، وليس تدميراً ستراتيجياً يخطط له دهاة محيطون بنا" كتبت شابة على صفحتها في الفيسبوك، مواصلة: "لا نقول تفجير الفقمة آخر الأحزان، إنما نقول الى لقاء مع خيبات أمنية فادحة، وقودها دم الشباب.. حسبنا الله ونعم الوكيل" ثم تأخذها الحرقة؛ غيرة غضة على وطن يكتوي بنار الحروب والإعتقالات الكيفية والإرهاب والفساد، من دون حام؛ فلجأت للّهجة الشعبية؛ علّها تستوعب دفق الهضيمة، التي يشعر بها العراقيون كافة: "المو كدها لا يطرح نفسه حامي الحمى، مزايداً من أجل المناصب والأموال والجاه، على حساب الشعب المكشوف للإرهابيين، مثلما كنا أطفالا نلعب: "أنة الذيب وآكلهم... لا أم لنا فتحمينا".
الدقة الإنسانية التي تحدثت بها هذه الفتاة.. الواضح من صورتها على الفيسبوك، أنها بعمر إبنتي الزهراء، اشعرتني بطبقات من تكلس شعور بناتنا وعموم الجيل القادم، بأننا آباء غير مؤهلين لحمايتهم.. فيا لخيبة رجولتنا، إذا لم ننتخِ لتلك الشابة وسواها من جيل "يريد الهوى والبين ما خلاهم" إنها مسؤوليتنا.. نحن الآباء، سلسلة حلقات السلطات المتوالية.. التشريعية والتنفيذية والقضائية والدينية والدستورية والإجتماعية والعشائرية والحضارية والعقلية، كلها يجب أن تنبذ الإصطفافات السلبية؛ من أجل الموقف الإيجابي.. الفاعل النبيل.
زرفت قلبي كلمات هذه الصبية، شعرت معها بأن بنتي الزهراء غير مكفولة من دولة ودستور وقوى أمنية؛ فيا لضياعي كأبٍ، أنجبت أبناءً وتركتهم كالطير الشائه في فضاءات مكتظة بالنشاب الأهوج، تطلقه أقواس بأيدي "رجال موش إجاويد".
فهل نعاتب "داعش" ونحن ندرك أن عتبها باطل؟ أم نعاتب أنفسنا لأننا ليس بحجم واجبات الأبوة؟ أم نعاتب شراهة المال وشهوة المنصب، التي جعلت المسؤولين يتصدون لكل وظيفة تدر عليهم 10 ملايين فما فوق، حتى لو مات الآلاف؛ جراء قصورهم عن المؤهلات الواجبة للمنصب.
طيب إذا أصابك نزغ من الشيطان، يحثك نحو المال والمنصب.. فساداً؛ تذكر قدرة يوم يسلط عليك فايروساً او مرضاً، لا تقيك النهاية به أموال ولا مناصب ولا... ليليه لقاء مباشر.. حي على الهواء، مع الحي الذي لا يموت، في طبقات السماء "فيأي آلاء ربكما تكذبان".
الحسرة تكمن في شجب رجال الأمن للتفجير، وكأنه وقع في دولة أخرى.. يعزونها مواساةً من باب المجاملة البروتكولية "بس عوزهم يعرضون إستعدادهم للمساعدة" كما لو أنه ليس خللاً في أدائهم الواجب.. لا يملكون سوى شتم "داعش" وتلاوة المواعظ عن عقاب الله لمن يقتل نفساً بريئة.
هل ألام إذا أطلقت صوتاً نابيا!؟ أترحم به على رجولة خذلت الشعور الوطني، فتقاسم الدهاة بلداً لم يعد يعني أحداً سوى قسمة غرماء، بين شراكة خاسرة.. أترحم على رجولة القرار الرسمي في العراق؛ لأن شباب "الفقمة" مثواهم الجنة، من دون دعائي، بل هم الذين يتشفعون لنا بين يدي ربٍ رحيم، شاكين ظلم الإنسان للإنسان، لكنني أتشفع للمسؤولين المعنيين بالفساد هاملين الدولة، نهباً للإرهاب! أفيعد الحق إلا الضلال!؟ تبت يدا أبي لهب وتب رجال الأمن في العراق.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحر عباس جميل.. تواجه -داعش- بكبرياء الأميرات
- ليلة مستنصرية في شارع فسطين
- مقتل صدام في حماقة الغزو العالم يقترب من الحرب العالمية بعد ...
- نورا.. لندن تبكي فيبللني المطر
- العبادي في أمريكا.. جبراً لخاطر الشعب الكسير
- الى أنظار المجاهد هادي العامري: لا تطيلوا القول.. الفعل أجدى
- 180 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثمانون بعد ال ...
- تعظيم الذات أم تمجيد المنجز؟ لا توهموا الرئيس.. العبادي في م ...
- التسقيط تبادلا.. مؤامرة تركية.. سعودية.. بعثية لعزوف الشيعة ...
- واقعة الطف رهان العصر
- سحب الثقة عن زيباري هزيمة بارازانية
- 175 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والسبعو ...
- الاستجوابات ثمنها رأس العبادي
- كلنا خالد العبيدي
- المواجهة مصيرية.. فلا صوت يعلو على المعركة
- علي ولي الشهداء.. موت يحيي الآخرين
- رسالة الى السيد رئيس الوزراء د. حيدر العبادي المحترم
- إنقلابات تأكل أحشاءها
- سيف يمزق غمده5
- مواقع وهمية مضادة تزيد محمد الفيصل إنتماءً لناسه


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - -شباننا تريد الهوى والبين ما خلاهم- موت مشرع التفجيرات حتى يؤذن للإرهاب أن يرتوي