أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - مناقشة لرؤية الشيخ قيس الخزعلي حول رئيس الوزراء القادم














المزيد.....

مناقشة لرؤية الشيخ قيس الخزعلي حول رئيس الوزراء القادم


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5536 - 2017 / 5 / 30 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثر الحديث عن فترة مابعد داعش, وقد طرحت مبادرات بتسويات سياسية لتوليف محاصصة مُحسنة مُلمعة, لخداع المواطن العراقي بعد ان ذاق الأمرّين من فشل برامج الاسلام السياسي في كل المجالات وما قادت اليه من كوارث.
الشيخ قيس الخزعلي قائد عصائب اهل الحق المشاركة في الحشد الشعبي في التصدي لداعش كان له خطاباً ورؤية لما بعد داعش بوجوب ان يكون رئيس الوزراء القادم حشدياً حصراً.
وقد علل ذلك, لكي يحافظ رئيس الوزراء الحشدي على انجازات وتضحيات الحشد على جبهات القتال مع داعش ومساهمته الفاعلة في تحرير مدن وقرى من براثنها. ولعل هذا التصريح يُبطن عمق الانقسام السياسي الحاد والشيعي منه بالخصوص, حد التصنيف على اساس " حشدي وغير حشدي ".
لا نريد هنا ان ندخل في مقارنة, مَن من القوى المقاتلة حقق حجم انتصارات اكبر على داعش من غيره, لأنها لن تكون في صالح المطالبين بها, لا ادبياً ولا عملياً, وهو ما يعرفه كل عراقي...والتواضع سيد الاخلاق.
ولأن للنصر آباء متعددين والهزيمة يتيمة. فأنه لا يستطيع اي احد ان يحتكر الانتصارات المتحققة ونسبها له, لاسيما وان سير المعارك والتنسيق بين القوى المقاتلة كان تكافلياً.
ونربأ بأنفسنا عن المفاضلة بين دماء المقاتلين من ابنائنا في سبيل الوطن, فالدم العراقي واحد, وهم كلهم اعزاؤنا.
مبدئياً, ليس هناك اعتراض على تسنم اي مواطن عراقي, تفرزه انتخابات نزيهة وحرة حقاً, رئاسة الوزراء, شرط ان يخدم مصالح كل العراقيين بدون استثناء وبدون تمييز ويلتزم بالأطر القانونية والديمقراطية في ادارة الدولة, وان يحمل برنامجاً متكاملاً للبناء, وليس لجني مكاسب ذاتية انانية لتوجهه السياسي.
لكن التأكيد على ان يكون من الحشد الشعبي بالتحديد لكي لا تضيع تضحياتهم, فأن هذا الشرط لن يكون منصفاً. فالمضحون في القتال ضد داعش... كُثر, ولايقتصرون على الحشديين والمنخرطين منهم بفصائل اسلامية شيعية تحديداً. فهناك ابناء قواتنا المسلحة الباسلة بكل صنوفهم, الذين اعطوا دماءاً زكية غالية في تحرير مدن كبيرة عصية على الاختراق, وهناك متطوعو العشائر والبيشمركة والتشكيلات المسلحة المدافعة عن مناطقها من المسيحيين والايزيديين والتركمان.
لابد من الأشارة ايضاً, بأن مفهوم التضحية ليس محدداً بالاستشهاد في سوح الوغى بل ان حتى ابناء شعبنا المنتهكة حرياتهم وحقوقهم, الصابرين على ظلم الفاسدين وسرقاتهم وتسلط ازلامهم والمدنيين المهجرين او الهاربين من همجية الدواعش, الذين يعانون شظف العيش في المخيمات والشباب المؤجلة امانيهم لما بعد القضاء على الدواعش... هؤلاء كلهم مضحون بدرجة ما ويستحقون ان يكون لهم صوتاً عالياً في اختيار من يحكمهم.
عموماً, لا يمكن الرجم بالغيب, بأفتراض ان رئيس الوزراء القادم من خارج الحشد سيفرط بكل هذه التضحيات والمعاناة.
ثم ان مؤسس الحشد الشعبي السيد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ( حسب زعمه ) قبل دعوة المرجعية الدينية للتصدي لداعش, هو متهم أساسي, بحكم مسؤوليته, بتسليم الموصل وغيرها من المدن العراقية للدواعش عام 2014 والتسبب بمجزرة سبايكر التي راح ضحيتها 1700 شاب عراقي بعمر الورد, ومناصبته الحراك الشعبي ضد الفساد ومن اجل الاصلاح والتغيير, العداء. ودعمه للتوجهات العشائرية, بتزويد بعضها بالسلاح, وهي اليوم تتقاتل بهذا السلاح وتهدد السلام الاجتماعي والامن العام وتثلم هيبة الدولة, وهو بنفس الوقت, زعيم اكبر تحالف شيعي - التحالف الوطني العراقي - .
اضافة الى ان التجاوزات الميليشياوية الكثيرة لأطراف تنتمي للحشد او تتستر برداءه على كرامات وحريات المواطنين وتهديد النظام والامن العام. والتي تمر دون اجراءات ردع من قياداته للمعتدين, المسيئين لسمعة الحشد, خلفت ردود فعل سلبية من قبل المواطنين ازاءه.
والتي لن يكون اضفاء القدسية عليه وعلى ممارساته سبباً كافياً لتناسيها.
لهذه الاسباب وبحكم التجربة السابقة, والتجربة أحسن برهان, فأن وجود رئيس وزراء حشدي لا يعتبر ضماناً كافياً, لعدم التفريط بالوحدة الوطنية العراقية مستقبلاً او لعدم استمرار الاحتراب الداخلي على اسس طائفية او عرقية او هضم حقوق المواطنين وتبديد ثرواتهم.
ولمن يتذكر, فأن الميليشيات التي اصبحت فصائل في الحشد بعد الانهيارات الامنية في الموصل, كانت كما غيرها تحت تأثير الصدمة. وقبعت ساكناً في مناطق نفوذها في انتظار قدوم داعش اليها للدفاع عن غيتواتها داخل المدن لولا دعوة السيد علي السيستاني, العراقيين قاطبة للتطوع والدفاع عن بغداد والانطلاق لتحرير المدن والقرى المغتصبة.
التضحية في سبيل الوطن واجب وليس فضلاً او منّة !

للأطلاع :
https://www.youtube.com/watch?v=hjye3VkqZbA
https://www.youtube.com/watch?v=fvCgi8oCss8



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضيق الأفق القومي... وصمة !
- سلامات للمختَطَفين... لا سلام للمختَطِفين
- العقل الباطن والخوف من المجهول الميتافيزيقي
- مسكينهم الواقف في شارع المتنبي
- في الأول من آيار - - العقب الحديدية - وطبقتنا العاملة
- من هو الأوّلى بالطرد من جامعة القادسية ؟
- - ليش تتكلم يا بومة, دائمي ضد الحكومة ؟-*
- معضلة برلمانية عصية على الحل
- فوضى السلاح وذيولها
- في احتفالية الشيوعيين العراقيين - فراشات فرح ليست دون مشاغبة ...
- دروس من - مفتش غوغول العام - لذوي الشأن !
- في يوم المرأة العالمي - عيدية للمرأة ام للرجل ؟!
- مغالطات من مستنقع - دواعش السياسة - الآسن !
- سوالفهم المكّسرة *
- دودة الداعشية الكامنة في السيكولوجيا - العراق مثالاً !
- دار السيد ما مأمونة !َ
- شيطنة عيد الحب... لماذا ؟
- التوزير, غنيمة ام مسؤولية ؟
- الحراك الشعبي... بين العلّة وأُس البلاء - وجهة نظر
- حكومة اقليم كردستان العراق - تخبط سياسي !


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - مناقشة لرؤية الشيخ قيس الخزعلي حول رئيس الوزراء القادم