أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - هنيئا حماس - إنها الديمقراطية الوليدة














المزيد.....

هنيئا حماس - إنها الديمقراطية الوليدة


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1446 - 2006 / 1 / 30 - 09:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


وُلدت الديمقراطية العربية في فلسطين التي عبّرت عن القناعة الحرة لهذا الشعب المُكافح في سبيل الحرية والاستقلال، وذلك دون اللجوء لمحكمة أو تحكيم،وعبّرت مؤكدة على حضارة هذا الشعب الصامد ضد الاحتلال الاسرائيلي،والذي عانى من ويلاته وتخريبه وتدميره للحجر والبشر الذين بقوا رغم المحن شامخين بكل صلابة وإباء في وجه آلة الموت الأمريكية بيد إسرائيلي.
لم يكن مُستغربا موقف الغرب من هذه الانتخابات لأنها تُخالف توجهاته في قيادة العالم،فهذه الديمقراطية العربية شكّلت معيارا مُقارناً بين ديمقراطية أبناء العم سام وديمقراطية الشعوب التي استفاقت لتُقدّم نموذجا جديدا من خيارات المُجتمعات والعالم الحُر الحقيقي، وليس العالم الحر المُفبرك والمصنوع على القد الغربي.
مالحظته هو سعادة الشيعة والسُّنة واليسار واليمين العربي بهذا النجاح،وما أسعدني كان توزيع الحلوى في مُعظم المناطق العربية احتفالا بهذا النجاح،ليس لأنه انتصار لحماس وهزيمة لفتح،بل لأنه انتصار للديمقراطية في أرض فلسطين الجريحة فأيا كان الناجح هو نجاح للجميع،لكن نجاح حماس له مداليل كثيرة وهو تعاطف الشعب العربي مع من يمكن أن يُعيد للشخصية العربية اعتبارها، وذلك بعد الخزلان التي مُني بها جراء الهزائم المتتالية للأمة أمام اسرائيل.
أعتقد أن الاسرائيليون قد استقرأو هذا النجاح لذلك تساهلوا فيما يتعلّق بالانتخابات في القدس الشرقية،وهذا بحد ذاته يُعتبر اعترافا مُسبقا ومُبطّناً بحماس كطرف هو الأقوى في الساحة الفلسطينية،وتصريحات أولمر رئيس وزراء اسرائيل بالوكالة الايجابية حول الدولة الفلسطينية يؤكد أن وعي الاسرائيليين قائم على أن قوة حقيقية قادمة للساحة الفلسطينية تعرف كيف تُفاوض، وتعرف كيف تُقيم دولتها على أرض فلسطين بالطريقة التي تراها صحيحة.
ميزة المفاوضات مع حماس أنها مترافقة إلى حد ما مع القوة المُتعددة الأوجه التي تملكها هذه المنظمة،يُضاف له طبيعة وتربية كوادرها على الغيرية والتفاني في سبيل شعبها وكرامته،فما من ساع للكسب الشخصي فيها،ولافاسد أو مُفسد كان من كوادرها تاريخيا،وخطابها الفكري السياسي لم يتراجع عن حدوده،فحققت مصداقية استثنائية في الشارعين الفلسطيني والعربي.
ربما يخلق هذا النجاح حافزا في الساحة العربية نحو انتخابات حرة ونزيهة تعيد للأمة اعتبارها، فيتهاوى من كان يتسلّى بقضايا الأمة،وتنتهي مسرحية الضعف العربي، وتتحول إلى القوة المطلوبة الكامنة التي تُحققها الوطنية الديمقراطية فقط،وذلك في الساحة العربية كاملة.
هنيئا لحماس وللفلسطينيين والعرب في المولود الجديد (((ويعيش ويربى بدلالكم))).



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا الكاريزما
- الديمقراطية بين المشروع والاستشعار
- !!!إعلان دمشق موؤد طار..طار
- الدولة الوطنية الديمقراطية في العراق
- لصوص الأنظمة المتحكمة
- جنبلاط من كمال إلى وليد
- خدام - ميرو -والبقية تتوالى
- ماذا يحدث في سوريا؟
- عولمة الأطفال
- بيروت
- الشرعية الدولية وعلاقتها بالشرق الأوسط
- لبنان - قسوة الخيارات
- الحاكم والمُعارض العربيان في لوحة البدائل
- آليات العمل السياسي
- إنه الحوار المتمدن
- الانتماء الوطني بين الشعورية والعقلانية
- الحقيقة في الجدولة الفكرية العربية
- بصراحة- حول إعلان دمشق
- ضبابية المفاهيم – المستقبل الخطر
- الطائفية والديمقراطية وجها لوجه


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - هنيئا حماس - إنها الديمقراطية الوليدة