أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - مستملحات رمضانية!














المزيد.....

مستملحات رمضانية!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 28 - 22:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قلت لأحد الكفرة الفجرة: لماذا تصرون على استفزاز مشاعر المسلمين المساكين؟ لماذا تدافعون عن الإفطار العلني.
أجابني: إنهم يستفزوننا طول العام بأبواق مساجدهم التي لا تكف عن الضجيج صباح مساء... إنهم يخطفون النوم منا كل يوم، دون أن يرتاح لنا طرف.
صرخت في وجهه بعد أن أصابتني الغيرة على ديننا الحنيف: عليك اللعنة يا ملعون يا زنديق يا حفيد القردة والخنازير، إخ إتفوووو عليك... وانتصرت لديني!
- - - -
اقترب مني، كانت رائحة فمه مقززة حد القرف، ورائحة عرق الخمول تخنق الجو، سألته: لماذا لا تغسل أسنانك، لماذا لا تستعمل بعض العطر...
كان الجواب صادما: رائحة فمي مسك عند الله، أما العطر فهو مكروه في شهر الصيام!!
لا أعرف بتاتا كيف يتصور هذا القوم ربنا سبحانه وتعالى!!
- - - -
لا تجعل أبدا بينك وبين الله وسيطا، لأنها مسألة تهمك وحدك، لا تقم إلا بما تراه أنت يرضي الله، ودعك عن أقوال السفهاء، إنهم يظنون امتلاك ناصية التأويل، وما هم إلا مرتزقة...
مثلا... لا تنصت لأي معتوه يقول لك: تَعذب كي يفرح الإله، الله ليس ساديا يا غبي، الله لطيف بعباده، يحب أن يرى الابتسامة دائما مرسومة على ثغر الإنسان، لا يحب أن يراه متألما، هكذا فقط يكون الإله، الإله الذي يسموا عاليا فوق الإنسانية...
إياك والإمساك عن الطعام، إياك والتراويح، لما فيهما من مضرة وإجهاد للنفس وتحامل على الذات الإنسانية، حاشا أن يكونا مما يفرح الله..
الصلاة نفسها لا تسعد الله، الخشوع وإذلال النفس والتعبد، كلها أشياء لا تسعد الله، إنها إسقاطات أهواء النفس البشرية على الذات الإلهية، كما كان حال الملوك والقياصرة قديما، كانوا يعشقون قصائد المدح والاستجداء، هي فقط التي تدخل في نفوسهم الإحساس بالعظمة... أما الله، فهو في غنى عن كل هذا، إنما يهمه في سلوك الإنسان: طهارة النفس وحب الإنسان، حب الحياة...
- - - -
تم ضبط شابين قاما بالصيام علنا في الشارع العام، ما أثار غيظ المفطرين، فقاموا فور معاينة الجاني باستدعاء السلطات...
كما أكدت مصادر موثوقة، أن ظاهرة العزوف العلني عن الأكل أصبحت جد متفشية في الأيام الأخيرة، خاصة وأن أغلب مقترفيه يقضون أوقاتا طويلة في المرحاض خوفا من أن يكشف المفطرون أمرهم، لأن الخروج عن الجماعة يدل على العمالة... مصداقا للمثل الموروث الذي يقول: يجب أن نكون كلنا سواسية، إما أن نصوم جميعا، أو نفطر جميعا، ومن ابتلي بغير ذلك فليستتر!
- - - -
ترتفع نسبة الإستهلاك في شهر رمضان إلى النصف، وتتقلص كثافة العمل إلى النصف...
هذا الشهر بالضبط، يخلف كسادا وأزمة اقتصادية مريبة للبلد!
- - - -
إياكم أن تفطروا علنا في رمضان!!
إياكم أن تستفزوا مشاعر الصائمين!
فاستفزاز المجنون له عواقب قاسية، غالبا ما تكون القذف بالحجارة! الناس في هذا الشهر عبارة عن كتل عصبية متنقلة، قد تنفجر في أي لحظة!
- - - -
لا بأس، يمكننا أن نقبل فكرة كون شهر رمضان، مناسبة يحس فيها الأغنياء بجوع الفقراء، بعطش الفقراء، بالحرمان الجنسي للفقراء!
لكن... أما كان حريا بالشريعة أن تفكر أيضا في شهر آخر يحس فيه الفقراء بثراء الأغنياء، بتخمة الأغنياء!
هكذا سيستقيم العدل!
- - - -
ما هو ثابت في العلم، هو أن معدة الإنسان يجب أن تستريح، ليس شهرا في السنة، بل كل يوم، قبل النوم بأربع ساعات على الأقل، أي أن الإنسان، يجب عليه أن يكف عن الطعام، ابتداء من الساعة السابعة مساء على الأكثر، وكل طعام يلي تلك الساعة، سيكون ذا ضرر على صحة الإنسان...
لكن المسلمين يقلبون دائما الآيات...



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنويعات في الجنس!
- تنويعات في التنوير!
- الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر!
- دردشة رمضانية!
- مكمن الخلل...
- حوار مع صديقي الملحد
- نزيف القبلات!
- موعد مع الجن!
- استراتيجية التغيير... الخيار الثالث!
- سعودي ببني ملال..
- مستشفيات تستنزف الجيوب وتزهق الأرواح!
- واقع المال... دون جدال!
- أدب الآخرة
- حتى جيوب العاطلين تسيل لعابهم؟؟
- أمعاء فارغة...تغرغر بحب الوطن!
- استعمار المغرب... نعمة أو نقمة؟
- هرطقات منطقية
- الناسخ والمنسوخ بين يدي عدالة المنطق
- فلسفة رجم الزاني في الاسلام
- نهاية مثلي!


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - مستملحات رمضانية!