أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - طردت درنة داعش فقصفت بعد مذبحة داعش بالمنيا














المزيد.....

طردت درنة داعش فقصفت بعد مذبحة داعش بالمنيا


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 28 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المثل الليبي يقول: "أيش جاب لجاب" أي ما علاقة هذا بذاك! الذبح من داعش في المنيا والطيران المصري يقصف درنه!!! انها صورة لشهقة تتجمد فيها كل معالم الحياة لتعلن موت الصورة الحية .. إذا لم تستحي يا سيد سيسي فاترك الدواعش يعبثون في مصر ويذبحون مواطنيك وتتعامى عن ذلك لتعبر طائراتك الظالمة الحدود وتقصف درنه التي بأحرارها طردت الدواعش إلى غير رجعة.. لا ندري يا سيد مصر لماذا تصدرعجزكم في إدارة دولة عظيمة مثل مصر إلى السودان وليبيا؟! منذ فترة وجيزة اكتشفت مدرعاتكم تحارب في السودان.. واليوم طائراتكم تقصف أحرار درنه المدنيين المحاصرين من قبل قوات السيد حفتر رفيقكم في النضال! هل هو الهروب إلى الأمام أم أنه عجز الحكومة المصرية عن القبض على منفذي العملية الإرهابية الأخيرة بالمنيا التي كان ضحيتها حوالي ثلاثين أنسانا يعبدون الله بطريقتهم!!! هل فشلكم يا سيد سيسي في معركتكم ضد الإرهاب كان الدافع لشد انتباه الشعب المصري وجره إلى خارج مصر وتحويل انظاره إلى درنه ليشهد على بطولتكم كمهزوم في معركتكم ضد داعش بمصر خارج مصر. أي مراقب لما حصل بمصر لا يمكن أن يستوعب ترك السيد السيسي لساحة المعركة مع داعش في مصر ليقصف زورا وبهتانا بل وظلما وعدوانا أهل درنه المدنيين الأحرار الذين طردوا داعش بفضل عزيمتهم على العيش أحرار ورفضهم عبودية لكذبة الدولة الإسلامية الداعشية تحت رايتهم السوداء وفكرهم الظلامي. وحتى ننصف أهل درنه الأحرار نريد الوقوف عند النقاط التالية:
• العملية تمت بواسطة ثلاثة سيارات دفع رباعي فلا يمكن أن تغادر مصر وتختبئ بدرنه بعد تنفيذ عمليتها!
• أعلن تنظيم الدولة في مصر مسؤوليته عن العملية ولم يتم القبض على أي أحد من منفذي العملية أو مخططيها.
• المعلوم من الخبرة التراكمية وتاريخ الاستخبارات المصرية، وخاصة منذ بدء تصدير المقاتليين الوهابيين المكفرين للدولة المدنية إلى أفغانستان مع نهاية السبعينيات من القرن الماضي، أن الإدعاء بالعلم للتخطيط للعملية مقبول جدا إلا تفسير استمرار تنفيذ العمليات الارهابية الداعشية بالتأكد يعني أن هناك من يغض النظر عن الارهابيين لان ذلك يخدم أحدهم !!! ممن لا يستطيع السيد السيسي رفض أي طلب ولا مخاصمتهم.
• الواضح أن لتنظيم الدولة في مصر حاضنة بالداخل تعمل على تمكين منفذي العملية من التخفي بين الناس بالرغم من الاستنفار الأمني الذي تعيشه مصر بعد التفجيرات المختلفة لعدد من الكنائس القبطية.. وهذا يتوافق مع النقطة السابقة.
• قد توجد رعاية خارجية تمول وتدعم لوجستيا وجود، بل وربما تمدد، داعش في مصر ومبررات ذلك لا تحتاج للتفكير وإسرائيل على الحدود. فالواضح أن داعش باتت أفضل مقصىات التخريط والتفصيل الجيوسياسي!
• ربما اغاض السيد السيسي وزميله السيد حفتر نجاح المصالحة المتأخرة التي بدأت تأتي أُكولها في الأسابيع الماضية بين أهالي درنه وجيرانها.. والقصف سيفسد على أهلنا بدرنه هذه الفرحة المتأرجحة!
• قد يحقق قصف درنه فرصة لمكاسب إضافية تتمثل في تحييد الانتباه عن تحركات الدواعش في المنطقة الواقعة ما بين وادي بي ومشروع اللود والوديان بجنوب مدينة بني وليد.. وتشتيت انتباه قوات البنيان المرصوص النواة الحقيقية للجيش الوطني الليبي الواضح وضوح الشمس في محاربة لداعش، وليس كما يدعي السيد حفتر، بعد أن دفع بأكثر من سبعمائة شهيد وأكثر من ثلاثة آلاف جريح.
• توجد تبريرات واهية لا يمكن أن يطلق عليها إلا أنها "منحطة" وتحاول أن تفضي الشريعية على جنون السيد السيسي وعبته بقصف المدنيين في درنه، في دولة ما زالت تحت البند السابع وبرعاية أممية، كان استجابة لنداء بعد أن استنجدت به وطلبت منه الدول الليبية المختزلة في السيد حفتر المعين من البرلمان أو في البرلمان، الذي انتهت ولايته ولم يكتسب شرعيته بعد من قبول اتفاق الصخيرات، وتم القصف بناء على ذلك. في ظل اللادولة نسمع أدعاء شرعنة العبث والاستهتار والاستخفاف بحياة المدنيين في درنه لانه وحسب خطاب السيد السيس بأنه سيلاحق الإرهاب خارج مصر في أي مكان "يمكن أو ما يمكنش" وجود معسكرات لتدريب الإرهاب!!! سيسجل التاريخ من مصر العظمى أنه تم شرعنة قصف المدنيين دون الاكتراث للقوانيين الدولية ومعاهدات جنيف الأربعة .. ودون احتراما لأدنى القيم الأخلاقية الإنسانية وسيظل الأزهر الشريف مازال شاهدا على ذلك.

كلمة مهمة لأهلنا في درنه:
المتابع لما يحصل لمدينة درنه بعد طردها للدواعش "الإرهابيين الحقيقيين" بات على يقين بأنها وضعت تحت المجهر من قبل المعاديين لقيام الدولة المدنية الديمقراطية في ليبيا ولن يفوتوا أي فرصة لقصف درنه وترويع أهلها المحاصرين والمتأملين في جهود المصالحة الأخيرة من الخييريين من أبناء ليبيا البررة أن يخففوا عليهم الحصار الجائر المضروب عليهم. حفظ الله درنه .. حفظ الله ليبيا .. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد نفعية لزيارة ترامب وغربة حوار الاديان!
- الصراع في ليبيا وآثاره على التعليم (0)
- وتستمر براكين الكراهية والانتقام لتخريب الوطن ..طرابلس
- لنخمد براكين الكراهية والانتقام ونبني وطن
- ويستمر حصار درنه وكذلك تاريخها المشرف في طرد داعش :
- هل الإرهابيون ضحايا قبل الإجهاز على ضحاياهم؟
- نعم لمدينة الصراع السياسي وتلييب الإسلام في ليبيا
- داعش .. من سرت بدأت وتمددت فتبددت
- لا تلوموا ترامب فغربة الإسلام ومقتل د. نادر العمراني السبب!! ...
- ببنغازي .. الخطايا لا تبرره حسن النوايا
- الكتاب .. من القدسية إلى العبثية ومحدودية الصلاحية
- الشرعية والمأساة الليبية .. والشريعة الجدلية
- بعث الوقت بعد الموت .. ويستمر هدر الوقت في الثقافة الليبية
- محاولات توطين المهاجرين بليبيا:
- نالوت ..السلام .. اللمة الليبية
- الانتهازية والعشوائية .. وحرمة المكان في الثقافة الليبية!!!
- داعش في ركن زاوية .. والحسم للبنيان المرصوص ومجلس الوصاية!
- لكي لا ننسى الجماهيرية .. وعاهاتنا النفسية
- ويستمر كذب الدكتاتور معمر يلاحقنا!!!
- الصراع الثيوقراطي والعسكري في ليبيا


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - طردت درنة داعش فقصفت بعد مذبحة داعش بالمنيا