أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - ما بعد داعش














المزيد.....

ما بعد داعش


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في التاريخ يكتبون قبل وبعد، ولقد كان لنا تاريخ قبل داعش، فيه ما فيه وعليه ما عليه وسيبقى في سجل الأحداث كما هو.
-
ما بعد داعش كان الدمار بنوعيه المادي والمعنوي ، ويمكن إعادة الأول بأحسن مما كان عليه ، ولكن لا يمكن إعادة الدمار المعنوي والنفسي إلى ما كان عليه إلا بتظافر جهود المخلصين.
-
ما بعد داعش أصاب بعض الضمائر مرض الكيد؛ فصار كل من يكره شخصا يكيد له ويتهمه بانه داعشي، وكل من يرغب الزواج بجميلة ولا ترضى به يتهم أهلها بالدواعش. وكل من يخسر في امر ما يتهم الفائز بالداعشية. وبهذا صارت الداعشية تهمة كيدية جاهزة يدعي بها من يشاء على من يشاء دون مراعاة للقيم والمبادئ والأعراف والعادات.
-
ما بعد داعش صار الطلاق تعسفا وتفريقا وخلعا ( مودة)؛ فترى الشباب من كلا الجنسين يُطلقون ويخلعون بعضهم بعضا دون اكتراث بنتائج ما يجره أبغض الحلال عند الله. تاركين أطفالاً هم احوج ما يكونون فيه الى رعاية أسرية كريمة.
-
وما يحز في النفس ان بعض طالبات الطلاق والخلع يقفن امام القاضي بكامل زينتهن وكأنهن جئنّ لعقد قران لا لإنهاء أقدس رابطة بين الرجل والمرأة، وبعضهن يتلقين التهاني بالمناسبة.
-
وما يؤسف له حقا أن يَتهم بعض الأزواج زوجاتهم بالخيانة الزوجية تبريرا لطلاقهن دون أن يقدم الدليل ،ويرميهن بالزنا وحين يُسأل من هو الزاني يدعي بأنه فلان الداعشي.
-
وما بعد داعش برزت في مجتمعنا ظاهرة لابد من إيجاد حل لها وهي مشاكل النساء المتزوجات من الدواعش وأغلبهن ارتبطن بهم قبل ظهور القاعدة وداعش وحتى قبل الاحتلال .وقد تزوجن على سنة الله ورسوله ، ولكن قدَّرَ الله وما شاء فعل ؛ فانتمى الزوج لداعش ومات مقتولا لعنة الله عليه.
-
ومن هنا تبدأ المعاناة. زوجة شابة أجرَم زوجها بحق وطنه وشعبه ونال جزاءه، ولكنها وبسببه لا يمكن لها أن تتزوج لان عليها أن تثبت مقتله من اجل أن تحصل على حجة وفاة لتغير حالتها من متزوجة إلى ارمله ومن ثم يحق لها الزواج مرة أخرى .
-
ومثل المقتول زوجها مثل المفقود زوجها فعليها إذا ما أثبتت فقدان زوجها الداعشي أن تنتظر اربع سنوات لتتزوج بعد صدور قرار المحكمة باعتبار الزوج متوفى حكما وهي في هذه الفترة تعيش دون معيل، لهذا لجئن الى طلب التفريق القضائي بسبب الهجر وهذا ما يحتاج الى البينة والدليل .
-
وحتى من تستطيع إثبات مقتل زوجها لا يمكن لها أن تحصل على حجة الوفاة بسبب التوجيهات الصادرة إلى المحاكم بهذا الصدد. وبهذه الحالة تبقى على ذمة رجل ميت ولا يمكنها الزواج ، وعليها أن تعيش وأطفالها عالة على أهلها وربما لا تلقى الرعاية والحماية منهم فتضطر إلى السير في طريق لا تحمد عقباه.
-
أتمنى أن لا يفهم القصد من كتابة هذا الموضوع بأنه ضد من يتصدى لداعش والقضاء على فكره الإجرامي، بل هو عرض لواقع نعيشه اليوم بسبب جرائم داعش، وأنه كشف لمشاكل يجب على الجميع التعاون لإيجاد حل لها قبل أن تدمر ما تبقى لنا من قيم ومبادئ سامية.
-
والمطلوب معالجة هذه الظواهر السلبية بأن لا يدعي احد على الأخر بتهمة كيدية متهما إياه بالانتماء إلى عصابات داعش الإرهابية من أجل تحقيق مصلحة أو منفعة شخصية بل على صاحب الحق السعي إلى حقه بالطرق الشرعية والقانونية.
-
وان على الأهل أن يجدوا حلولا لمشاكل أبنائهم المتزوجين ويدعموهم للحفاظ على حياتهم الزوجية والحد من الطلاق الذي صار ظاهرة تهدد النسيج الاجتماعي وأن لا يقفوا متفرجين .
-
وإن على الجميع مسؤولين ووجهاء وشيوخ دين ومثقفين إيجاد حل لزوجات قتلى الدواعش ومفقوديه من اجل أن يعشنًّ حياتهن بما يرضي الله ورسوله ، وألا يتحملن وزر أزواج مجرمين.
-



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المحاماة أتكلم
- والله ما عندي أسم
- نريد جوابا؛ فالساكت عن الحق شيطان أخرس
- علم من مدينتي - صبري فارس كماش الهيتي
- لا لمنع الحياة
- مكانك راوحْ
- لسانك حصانك
- مئذنة جامع الفاروق في هيت
- أنا هيتي؛ فلا تخافوا
- كي لا تتكرر التفجيرات
- أمل اليهود بالأباعر
- العدلَ العدلَ يا وزير العدل
- إجراءات تعويض الجرحى والمصابين
- إجراءات تعويض ذوي المفقود أو المختطف -
- إجراءات تعويض ذوي الشهداء
- إجراءات تعويض المتضررين (الدور السكنية)
- سؤال في السياسة
- من أجل هيت
- علم من مدينتي، بديوي علي الرخت الهيتي
- قالها ابو الطيب


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - ما بعد داعش