أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - عن اضراب المعتقلين














المزيد.....

عن اضراب المعتقلين


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 16:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


عن اضراب المعتقلين
محمود فنون
27/2/2017م
إن اهم ما دل عليه إضراب الأسرى الذي امتد لليوم الواحد والربعين هو قوة الدفع عند المعتقلين الذين شنوا هذا الإضراب لهذه المدة والطاقة الحيوية العالية والإصرار . واليوم الواحد والأربعين تعني الخطورة الداهمة التي سيبدأ بعدها العد التنازلي للأضرار الجسدية وحتى الموت . هذه رموزية عالية عن صمود الشعب الفلسطيني واستعداده العالي للتضحية في سبيل حقوقه.
يمكن الحديث عن الأهداف ويمكن تأجيل الحديث إلى ان تنجلي الصورة أكثر من باب التدقيق والعلمية . فإدارة السجون قد استجابت لعدد من المطالب .
والدلالة الأخرى المهمة : ان المعتقلين تمسكوا بانفسهم وحركتهم من التبديد والضياع . فالحركة الأسيرة ولعقدين مضين عانت من انتظار الإفراجات ومفاوضات تحررهم من الأسر بشكل سمح لكثير من العفونة بالتسلل على جسدهم ، وجاء هذا الإضراب مؤكدا أن جذوة الروح الوطنية لا تزال متأججة وقوية رغم الإفساد والتخريب.
والدرس الكبير هو ما اسميه عملية الإستنهاض الناجحة التي مورست في صفوف المعتقلين لتحشيدهم ودفعهم للمشاركة في الإضراب المفتوح والخطير بالرغم من ما يمكن وصفه بحالة من الترهل التي تظاهرت في كثير من الأحيان . فالشعوب قابلة للإستنهاض والتحرك ولكن خلف قيادة تسعى لمثل هذا الهدف .
إن قادة السجون ، قادة المعتقلين المضربين قد نجحت في تحشيدهم واستنهاضهم وشحذ هممهم لخطوة جبارة كهذه.ومشاركة جميع المعتقلين ليست شرطا جوهريا في امكانية تحقيق اهداف الإصراب .
لقد كان لرموزية مروان البرغوثي واحمد سعدات دور استنهاضي وتحشيدي كبير كما كان دورهم طليعيا في الصمود والإستمرار دون التقليل من الجماعية والجماعة .
إن الإستنهاض يحتاج أولا إلى الكلمة الواضحة والصريحة وثانيا هذه الكلمة تنقلها الحوامل المنظمة المنتشرة بين صفوف الناس . وثالثا : إلى قوة طليعية تبدا العمل وتشارك فيه وتشكل قوة النموذج والصدق والإستعداد للعطاء والتضحية. ورابعا : حالة متصلة ومستمرة من كل هذا . وخامسا : الإستفادة من الخبرات السايقة لنا وللشعوب .
حالة تشارك فيها جمهرة المثقفين الثوريين والمنظمين والمحرضين والمهيجين والسائرين في الصفوف الأولى وكل ما يحرك الماء الراكد ويشكل حالة استنهاض .
يشكل حالة استنهاض بالإستناد إلى إرث عميق من التجربة والدروس ونقد التجربة واستخلاص العبر وحمل الخبرة الثورية المدروسة والتقدم إلى الأمام بعيدا عن العفوية والسذاجة.
إن وحدة جميع القوى المتواجدة ليس شرطا للتقدم في النضال.ويمكن ان تظهر حالة جديدة وتبدأ النضال بمعزل عن الحالات المتخلفة عن المواجهة .
لقد تخلفت حماس في السجون عن المشاركة وعن اللحاق وعن الإسناد وهذا لم يقلل من جماعية الإضراب ولا قوته ولا قوة الدفع الذاتي التي تسلح بها المعتقلون المضربون واستمروا لليوم الواحد والأربعون.
إن الحالة الفلسطينية غير مجيشة بما يكفي لمشاركة المعتقلين تضحيتهم فالفصائل في حالة عجز. مما حصر المساندة في الخيم
كما ان الحالة العربية الرسمية هي معادية اصلا كما هو حال الدول الإستعمارية الغربية .
اما الحالة الشعبية الغربية والدولية فقد عبرت عن تضامنها الأخوي مع إضراب الأسرى.
إنني اعتقد وآمل أن وقف الإضراب قد جاء في محله . وغير ذلك ستحدث ردة شديدة في السجون لا تداويها سنوات قليلة. لقد دفع المعتقلون ثمنا باهظا يفرض نفسه بقوة على الجميع . ولم اكن مع القول بضرورة افهام المعتقلين بان وضعهم أصبح خطيرا أو انه علينا مساعدتهم للنزول عن الشجرة فبينهم قادة ويعرفوا حالهم جيدا.وكانوا يحتاجوا إلى إسنادنا وليس لدفعهم إلى حل الإضراب.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة من النضال ضد العدو الغاشم
- المسلمين والطائفية
- ميثاق حماس قطعة من التاريخ
- الشيخ الخارق الذي عرف سر الخشبة
- مرة أخرى عن معاني الشهادة
- استشهد سبأ عبيد على الحاجز
- نقاش في انتخابات جامعة بير زيت
- شكوى على الحكومة
- نتنياهو يطالب حماس بشطب بقية وثيقتها
- كيف يستغل العدو عقلية الشعوب الضعيفة
- بيان الأسرى في اليوم العشرين
- تنازلات حماس تتلاحق
- الخلفاء العباسيين قدوتنا للخلافة
- عطالله ابو غطاس قامة عالية
- نحو قيادة جديدة للشعب الفلسطيني
- نحو قيادة وطنية للنضال
- غادرتنا منظومة تيم من ساحة النضال
- نحن لا نخشى الظلاما
- إحذروا تجربة انتفاضة عام 2000م
- زعيم بوكو حرام على اتصال بالله


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - عن اضراب المعتقلين