أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 41














المزيد.....

ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 41


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5531 - 2017 / 5 / 25 - 22:29
المحور: الادب والفن
    


ديوان لافتات انشداه
ـــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 41
ــــــــــــــــــ


عندما تقطعت بي السبل
بالغربة
عثرت على حياتي منطوية
في عباب
طوق مطاطي
لا يفضي إلى شاطئ
نجاة
-*/
2
بعض القذائف
وقعت في مكان خال
أبعد قليلاً
عن مسقط رؤوسنا
وبانفجارات
لم تتورع
على ترجيح
حدة متاعبنا
وهناك قنابل سقطت
قريباً منا
سارعت على فرارنا بجلدنا
-*/
3
نافذة أرخت سدل
ستائرها
وسماء نزعت ثيابها
من مزق السحاب
لتسنح لبنادق الغزاة
لأن تسدد رصاصة غادرة
نحو وجهة نظر
عتق محايد
تهفو إليه نفوسنا
-*/
4
عبير يتنقل
على قوائم نتح طويل
كان يجول بيننا
-
وهناك عبق يفتش في جيوب
كل مكان مجتبى
عن عبيره
كيف ينسل
ليختبأ في عبابنا
-*/
5
ننصت
لقصص المجد
التي يرويها الوطن
على مسامع النصر
بالمعارك الفاصلة
ونستثيغ مذاقها
وننسى سيلان دماء
ضحاياها
-*/
6
سكك وجهات نظر منحرفة
تقود عربات متهورة
على منعطفات اليأس
دون كوابح
وبلا وقفات حرية مثيرة
ونجد أنفسنا فجأة
وبلا مكان نهرع إليه
لنختبئ
في جحور الحيطة
عن الأنظار
-
ونترك أحداثاً مؤسفة
تنتظرنا
على مفارق دروب
العبودية
اللاحقة خطواتنا
-*/
7
رصاص طائش
يخرق الفضاء
ليحتفي بعبودية مذلة
كما لو أنه حقق
نصراً كاسحاً
على عتق ملتبس
ويطلق عيارات نارية
كما لو حقق هزيمة ساحقة
على دحر حرية
شعب
-*/
8
كان الحصادين يجنون
القمح
بقطع
رؤوس السنابل
بمناجلهم
لتأمين طحين
يكفي
لرغيف خبزك
-*/
9
كالحديد المحمى
على نار حارقة
بيد أم مكلومة
تلطم كفاً بكف
فقدت فلذة كبدها
بالخطأ
في حرب مجنونة
-*/
10
تجمع بساحة الحرية الحمراء
صرير أبواب
مع أقفال
ليس لها مفاتيح متاحة
أطبقت شفتيها
على صمت مطبق
-
ونحن على وشك أن ننقض
ككومة أعشاب صفراء
تنشب شوكها
في عيون
حراس متورمة
من عقص العتق
لتلفت أنظارهم
-*/
11
باب مقبرة
يصطفق بعد مجزرة
على جراح
ما تزال تئن
تحت الثرى
دون أن يلحظها رمش
يدحض وقوعها
عند الدفن
-*/
12
عندما حضنته
ثراه الطيبة
في عمق الضريح
كان قلبه النقي
ما يزال
يقطردماً
ومن فتحات
رصاصات عده
أخترقت جسده
الطريح
-*/
13
شمعة تعلك ضوء
يمتص رحيقها
وفتيل يضيء
دون أن يحترق
بلهيبها
وشعاع يدعو فراشات
لتراقص
دنو أجلها
-*/
14
مثل شوكة بالعين
تحجب النظر
عن أوقات
ضيق صدورنا
-
ونحن نترك حتفنا
يسوقنا إلى قبر
كل انفجار مباغت
-*/
15
عطور مغشوشة
طرحتها وردة آثمة
تركت فراشات
تضاجعها
على سرير الهواء الطلق
حتى النتح
-*/
16
وما يزال هناك
قيد مطبق
على معصمي
وسلاسل تتبع خطوي
وسوط يهوي فوقي
ومشنقة تدلي حبلها
ليلامس رقبتي
وأصابع عنيفة
تطبق على عنقي
تمهيداً لخضوعي التام لكم
-*/
17
العلن أصم
ولا يفقه إلا
بلغة الإشارة
لكنه يرى
إيضاحات خفق
لرنة عود
عزف بعيد
يترنم بإصغائنا
-*/
18
شواطئ بعيدة
طرحت جثامين
مفقودة بالخضم
على صخور ناتئة
طلباً للعبورالإنساني
إليكم
-*/
19
ألقيتم بحبال
شد أزر
وبأطواق نجاة خلبية
عجزت عن انتشالنا
من هوة
هذاالجب العميق
للحرب
-*/
20
الس..لام
الذي تنشدوه
لتنعموا بحياة كريمة
لا تشوبها شائبة
على حساب
إقلاق راحتنا
-*/
21
رفع علم بلادي
رأسي عالياً
لترفرف أنفتي
محلقة
مع كبرياء شموخي
كعزيز قوم
زلت قدمه
بين الأوطان المختلفة
-*/
22
بعض الأحيان
زهورنا الحالمة
تطرح عبير
يفوق كل ما نختزنه
من دواعي ألق
لعبق
-*/
23
وردة نائحة
تهدهدها يد
طبيعة صامتة
أذهلت مساء حزين
نصب أريكته
تحت عرائش
من نسج حرير
جميع أنواع العبير
-*/
24
عندما زقزق عصفور
بين الخراب
لم ينتشر صداه العذب
على حطام
نوافذ محطمة
نفذ منها الترنم
ولم يجد آذاناً صاغية
خلف ردفة مواربة
ليبث نجواه
من بعيد
-*/
25
مقاتل وغد
يقطع درب
ويسد العتق
ويوصد عهد
إخلاء سبيل
في وجه شعب
ويمنع إطلاق السراح


كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 42
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 39
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 38
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 37
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 36
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 33
- أمي
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم -32
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 30
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 31
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 29
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 28
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 26
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 27
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 24
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 25
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 23
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 22
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم -21
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 16


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 41