أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نادية خلوف - الشّعب المختار، والمحتار














المزيد.....

الشّعب المختار، والمحتار


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5529 - 2017 / 5 / 23 - 15:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الاستعلاء
استعمل مصطلح الشعور بالاستعلاء ألفرد أدلر في سلسلة كتبه التي من بينها "فهم الطبيعة البشرية" ، و"الاهتمام الاجتماعي". يقول ألفرد أدلر حسب " الويكيبيديا"
"ينبغي ألا نندهش إذا ما شهدنا حالات عقدة "الشعور" بالاستعلاء التي تخفي خلفها الشعور بالدونية ."ويقول أيضاً:
"إن عقدة الاستعلاء هي إحدى الطرق التي يستخدمها الشخص الذي يشعر بمركب الدونية للإفلات من الصعوبات الحقيقية التي يصادفها ، فيدعي أنّه أكبر من تلك الصّعوبات، وأنه ناجح بمقياس ذاته، وهو في الحقيقة ليس كذلك، وهذا النجاح الكاذب يعوض حالة الدونية التي لا يمكنه تحملها.
لا يشعر الشخص الطبيعي بعقدة الاستعلاء، ولا ينتابه أصلاً الشعور بالاستعلاء. بل هو يسعى ليحقق مرتبة عالية من حيث معنى الطموح الذي نشعر به جميعًا لتحقيق النجاح؛ ولكن طالما خرج هذا السعي في صورة "العمل الدؤوب" فهذا لا يؤدي إلى تقييمeات خاطئة"
انتهى الاقتباس.
.
عندما نعجز عن تلبية مطالبنا الحقيقية فإننا غالبا ما نعوض هذا الشعور عن طريق تعزيز الأنا. نحرص إلى السّعي إلى ارتداء أحدث الملابس، وقيادة أفخم السيارات على سبيل المثال لنثبت للآخر أننا نتفوّق عليه. . إن انعدام الثقة يدفعنا إلى إيجاد مناطق راحة في داخلنا نبني من خلالها هويتنا . يمكننا التفوق من خلالها بالمال مثلاً لنثبت ضآلة قيمة السّعي للتفوق في المهمات العلميّة.
وأسهل طريقة لإخفاء انعدام الثقة هي أن نضع إشارات دونية على الأشياء والناس من حولنا والتي تظهرهم كأهداف أضعف أو أسهل. البلطجة هي مثال واضح: معظم الذين يعانون من الضعف الفكري . يحاولون تعويض هذا الضعف في القوى المتاحة لهم. قوتهم البدنية على سبيل المثال أو القوة الاجتماعية، أو الارتباط بالسلطة.
الشعوب المختارة
لا يمكنك إجراء تعميمات شاملة حول حضارة بأكملها تقوم على تصرفات بعض الأفراد . المشكلة في استخدام الصور النمطية لبناء قضيتك هي أنك تعرّض نفسك للوقوع في نفس القوالب النمطية كذلك. ستشعر بالإحباط الشديد إذا اعتبرك العالم أنك وكل من تنتمي لهم .جميعاكم فاسدون ، مستعدون للقتل .
ينبغي لنا أن نتوقف عن الحكم على المجتمعات الأخرى من خلال القوالب النمطية.
وهنا لا بد أن أسأل: هل الشّعور بالاستعلاء يمكن أن يتحول إلى شعور جماعي؟
لو استعملنا القياس المنطقي لرأينا أن عقدة الاستعلاء لدينا ناتجة عن شعورنا با لاضطهاد ، وعدم ثقتنا بأنفسنا حيث نعوّض بتضخيم الأنا التي تتحول من فردية إلى جماعيّة. نحن نشعر بالاستعلاء كتعويض عن النقص.
فريق سوف يدخل الجنّة
تتمة لعقدة الشعور بالاستعلاء . علينا أن ندعمها بشواهد دينيّة. دخول الجنّة على سبيل المثال. تشبه الجنة الوطن، والحب، والسعادة. قد نقبض عليها في لحظات سعيدة، لكنّنا نعد أنفسنا بها كي تعطينا الشعور بالأمن والراحة، ولا بأس أحياناً بهذا الشّعور. إنه أفضل من استعمال المخدرات، لكن إن توصلنا إلى قناعة بأنّ القتال، والجهاد بالنفس ، والزهد عن الدنيا سوف يدخلنا الجنة. نكون قد دخلنا في فوضى الجهل. حق الحياة مقدس عليك أن تحافظ عليه، وكلّ القضايا من قضيّة الوطن والعقيدة سوف تنتهي يوماً. فهذه الجماجم التي ندوس عليها بعد ان وضعنا عليها الإسفلت هي وطن، والكرة الأرضية هي وطننا. يمكن القول أن الشعب المختار الذي يعتبره البعض اليوم متفوقاً على غيره ،والذي يتعلق بالطائفة أو القومية هو نوع من الشعور بالاستعلاء نتيجة الدّونيّة.
الشعوب المحتارة
الديانات، والأساطير الجميلة، والآلهة القديمة كلها أتت من الشرق، ولا شكّ أنّ تلك الشعوب المحتارة هي نفسها الشعوب المختارة . اختارت كلمة" مثقف" ومثقف ثوري" ، ومصطلحات أخرى مثل عظيم ، ومبدع بدرجة أقل، وكلها تعني شيئاً واحداً أن ذلك الشّخص يمكن ان يصفّ كلاماً فيه مصطلحات سياسيّة تناسب القوقعة التي نعيش فيها. قد يسأل أحدكم: ما الحل؟
إذا كنا لا نعرف أصلاً أنّنا مصابون بتلك العقدة. كيف سوف نقنع أنفسنا بأننا مرضى نسعى لعلاج؟



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والزّمن
- -ديني على دين المحبوب-
- المحرقة السّورية، والموت السّهل
- يبدأ الحبّ بلمسة تعاطف
- أعراس الوطن-مسرحيّة-
- عندما نُجبَرُ على الشّيخوخة
- مع ذاتي
- يشعلني الحنين
- على وقع الرحيل-2-
- على وقع الرّحيل
- أنا والليل
- بوصلة الأيّام
- فيدراليّة، أم موّحدة؟
- قيود أمّي-الفصل الخامس- الجزء الخامس،والأخير-
- يسرقون الأضواء من الثّورة
- البعض يفضّلها علمانيّة
- قيود أمّي-الفصل الخامس-4-
- بضع كلمات حبّ
- في انتظار ترامب
- قيود أمّي -الفصل الخامس -3-


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نادية خلوف - الشّعب المختار، والمحتار