قمة موت اللاءات الشهيرة ...؟

حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5528 - 2017 / 5 / 22 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قمة موت اللاءات الشهيرة ...؟
لما ... لم يجرؤا اي رئيس عربي او مسلم على الاشارة الى القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني ... الا من اشارة خجولة ومحسوبة بدقة متناهية من الملك الاردني ولاعتبارات داخلية محضة وبموافقة امريكية وقبول سعودي متفهم للدور الذي سيلعبه الاردن في المرحلة القادمة ... بتلميحه الخجول الى امكانية حل القضية الفلسطينية على اساس الدولتين ...؟
ولما ... يصمت الرئيس الفلسطيني ... وهو يرتضي لنفسه الذلة والمهانة ويصمت صمت المكسورة عينه عن عملية وأد قضية شعبه المشرد وارضه المحتلة ...؟
ولما ... يترأس الرئيس الامريكي اجتماعا للقادة المسلمين ولأول مرة في تاريخ الامم ... ( رئيس اكبر دولة راعية للإرهاب ... يتراس اجتماعا في دولة هي منبع الارهاب في العالم باعتراف كل العالم ) ...؟ بشعار مكافحة الارهاب الاسلامي المتطرف ...؟ في كذبة سمجة لا تنطلي الا على الاغبياء والعملاء ...؟ وفي جو من التدليس الدولي المتعمد من قبل امريكا واوربا لتجاوز ونسيان حادثة الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 ...؟
ويوجههم بالمضي في تنفيذ رؤيته لحل المشاكل التي يواجهونها مع الارهاب والتطرف الاسلامي ...ويفيض عليهم من علمه في الجيوبلوتيك وعلم الكلام ...؟
ولما... يتم ازاحة القضية الفلسطينية والى الابد من جدول اهتمام العالم الاسلامي والعربي ... ويضع ترامب ... اللاءات العربية الشهيرة التي اطلقت في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الخرطوم بعد هزيمة العرب في الخامس من حزيران عام 1967 ...وللعلم ان سوريا هي الدولة العربية الوحيدة التي لم تحضر مؤتمر الخرطوم ودعت الى اعلان حرب تحرير شعبية ضد اسرائيل ... بينما اكتفى جميع القادة العرب باللاءات الثلاثة ...لا للصلح ولا للتفاوض ولا للاعتراف باسرائيل ...وكأنهم كانوا يدركون انه سيتجاوزون هذه اللاءات بعد ان تهدأ الجماهير الغاضبة ...وما فعله الرئيس ترامب انه وضع ورقة اللاءات هذه في مبعر الملك سلمان ليطلقها ريحا عاصفة في فضاء المملكة السعودية السعيدة ... محفزة للشعور بالغبطة والاستقواء في ازاحة اولية للمذاهب السنية الاربعة عن طريق تبني الوهابية مذهبا للعالم الاسلامي السني وبختم ترامب ...؟
ولما ... يعقد ترامب صفقات بمئات المليارات لتسليح السعودية ودول الخليج ...ويتعهد بتزويد السلاح لكل من يرغب من الحلفاء الاغنياء ....فندرك حتما انه يتم الاعداد لحرب متوقعة من قبل اسرائيل وحلفائها العرب والمسلمين ..على حزب الله وايران واليمن وعلى امتداد انتشار الحشد الشعبي العراقي والفصائل المتحالفة مع الجيش العربي السوري ... ؟
ولما ... اسمع رغاء الملوك وهم يصفون حزب الله بالإرهاب ...والجمع المؤمن من البغال والحمير يصفقون ...فرحين بالرعاية الابوية والحماية الامريكية لهم ....لا اتوقع الا الغدر والمزيد من النذالة من هؤلاء الزواحف المذعورين من انتصارات جبهة الرفض والمقاومة على امتداد سوح المواجهة ...؟
ولما ... تنحنى ارادة الشعوب لمثل هؤلاء القردة المزركشة والمطلية بلمعان البغي والخسة والمتربعة على عروشها بظلم واضطهاد شعوبها ... لا يكون غير التآمر على المقاومة ووأدها هو هدفهم الاعظم ...؟
ولما ... تكون عارضة الازياء ونجمة الاغراء ... هي الديك الوحيد بين هؤلاء الدجاج ...؟
ولما ... يخرج علينا ال سعود مدعين انهم يمثلون ارادة جميع المسلمين السنة المعتدلين ويصادرون ارادة مليار مسلم سني لا يعترفون بهم اصلا حتى ولو اشتروا البيعة من الرؤساء الاذلاء الذين حضروا مؤتمر الرياض ...؟
اقول ... لقد هزمتم ايها المسلمين المدجنين امام بضعة ملايين من اليهود ... فكيف وانتم تواجهون المئات من الملايين ممن يصنفون على انهم عشاق للشهادة ... والذين لم تعرف الارض اثبت منهم في سوح النزال وارض سوريا والعراق واليمن شاهدة على ذلك ...ولا اشد منهم حزما على الحاق الهزيمة بعروش الطغاة ولي رقاب الاعداء ...اقول كيف لكم ان تتحامقوا لهذه الدرجة ويستحمركم ترامب ويقودكم الى حتوفكم مسحوبين من مناخيركم المتسخة العفنة ... ؟
لتكونوا وقودا لحروب ستجلب لكم الخزي والعار والهزيمة ....!!!
وان غدا لناظره قريب ...؟
الاعلامي المستقل
ح . ز
22/5/2017

#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات