ماهر المنشداوي
الحوار المتمدن-العدد: 5528 - 2017 / 5 / 22 - 12:33
المحور:
الادب والفن
في الظُلمةِ أتلَمسُ حقولَ حُزني
و أنصتُ لشيءٍ ما
مثل أعمى ورفيقهُ الصمتُ
أُشعلُ ما تبقى من شموعِ الذكرى
أُلملم منهن أربعين عاما
أعيد رسم الوجوه
و نبرة الضحكات و البكاء
و البقايا من تلك الاغاني
أنبش في الصفحات عن وجهكِ
كي أعرف في أي عام أو ليلة أطاح بي
هل تدركين إني لا أحفظ شيئاً منه
وكل ما أعرفه إنني مازلت متسمرا
أمام ليل العينين و خصلة كانت تظللهن
ولا أدري إن كان وجهك يتكرر في كل النسوة
أم إني لا أرى إلا وجهك في كل النسوة
و الروايات و الافلام
و تماثيل سومر و الاغريق
حتى الليل ما كنت أعرفه
إلا حين طرق بابه بضعة حروف منكِ
فقط حينها فهمت ماذا تريد السيدة وهي تغني
(فما أطال النوم عمرا ولا قصر في الاعمار طول السهر )
و تلك كانت آخر ليلة أنام فيها
#ماهر_المنشداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟