أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - متوكل دقاش خميس - قصة قصيرة














المزيد.....

قصة قصيرة


متوكل دقاش خميس

الحوار المتمدن-العدد: 5528 - 2017 / 5 / 22 - 01:03
المحور: الادب والفن
    


ايفافا اينوفا ____________
الوقت ديسمبر نيسان الأول......
خريف يلملم أطراف الرحيل
و شتاء يطرق الأبواب في تأني
غابة *****
شجر كثيف ******
رجل عجوز في كوخه الواقف في منتصف ايكولوجية الخطر*****
ابنته الصغيرة ترقد هانئة في سرير مصنوع من خشب الطلح..
صفير الريح
عواء الذئاب
بهمة الليل
***********
مطر يهطل.. إنه ديسمبر في عاداته القديمة
امتعاض الأب اينوفا و اكفهرار وجهه و نقمه على الخريف.
و الفقراء لطالما كانوا يكفرون بأمطار الليل لانعدام الغطاء.
العجوز اينوفا يذهب إلى ركن من أركان الكوخ ليوقظ ابنته الصغيرة.
تستيقظ الصغيرة مذعورة و تهب واقفة
هيا أذهبي الي الغابة و اجلبي لنا رزمة من الخشب لنوقد بها نارا تدفينا من برودة الطقس.
خرجت...
و مشت الصغيرة في إضطراب خطواتها و النعاس
تزكر
ماذا تزكر؟؟
الغول!!!!
و ماذا يكون؟؟
مفترس فتاك
و فوق كل ذلك..
مقلد بارع للأصوات و ذو قدرة عالية على محاكاتها.
اينوفا يرتجف
بردا؟؟؟
ام خوفاً؟؟
على فلذة كبده؟؟
ام على نفسه؟؟
هرع حيث الجرس الذي يربطه في أقدامها.
لتضربه عندما تصل الكوخ ليميز بينها و الغول
وجد الجرس
إنها الطامة..
الصغيرة تقاوم الريح..
ضربات الفأس..
الاحتطاب ليلاً
رائحة الطين المبلل....
ابتلال الشجر يجعل انقطاعها من الصعوبة بمكان.
الصغيرة تقاوم البرد..
الظلام..
صفير الريح..
ثمة خطر يكمن في عمق المجهول.
تقطع الطريق نحو الكوخ
ازيز الصراصير...
حمحمة الوادي المفتوح على عمق التراجيديا
البنت اينانا..
تحمل رزمة من الخشب لليلة دافئة..
تزكرت....
ماذا تزكرت؟؟
الجرس
تجري بقوة أكثر
يصرخ الرعب
و يقترب الموت
العزيف... صوت حثيث يدب في الغابات عندما تلبس ثياب الظلام
صوت ينبئ بإقتراب المحتوم..
الموت يصرخ... ضجيجا يملأ الفراغ
تصل عند باب الكوخ
إفتح
أبي اينوفا إنني اينانا...
أبي اينوفا إفتح أنا اينانا ابنتك.. هذه انا و ليست الغول....
اينوفا...
و ما أبشع الموت في جنبات الخوف و التردي في بئر التردد و الانهزام
كيف يمكنني انا أعرف ذلك؟؟
كيف يمكنني التأكد أنكي ابنتي اينانا؟؟؟
أفتح لي يا أبي اينوفا فأنا أخاف ان يأتي الغول و يفترسني...
و لكن كيف لي أن أعرف أنكي ابنتي اينانا؟؟؟؟
أبي أفتح يا أبي لقد لاح لي الغول من بين الاشجار هيا يا أبي اينوفا إفتح الباب
و لكني أخاف أن أفتح الباب و اجدك الغول فتفترسني.
هيا لقد إقترب أكثر و أنا يا أبي اينوفا على شفير المنايا..
ماذا على أن أفعل؟؟
فأنا أخاف أن لا تكوني اينانا بحق..
خبطة عنيفة ارتجت لها جنبات الغابة
و اهتزت لها سوق الشجر و تقافزت منها السباع رعبا و خوفاً.
روح الطفلة تطير في علياء مملؤة بالنهايات الحزائنية
وداعاً أبي اينوفا لقد افترسني الغول
العزيف...
ينتشر من جديد
و المحتوم يجول حول الكوخ
العجوز اينوفا يرقد في اتكاءته الأخيرة و ينوم نومته الابدية متدثرا بثوب الكمد.
*******



#متوكل_دقاش_خميس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية التنوير ___________(5)
- جدلية التنوير ______________(4)
- جدلية التنوير _____________(3)
- في ماهية التنوير _________جدلية التنوير و أزمة المستنيرين (2 ...
- جدلية التنوير و أزمة المستنيرين


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - متوكل دقاش خميس - قصة قصيرة