أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس العامري - العراق وتجار الاعضاء البشرية














المزيد.....

العراق وتجار الاعضاء البشرية


فراس العامري

الحوار المتمدن-العدد: 5527 - 2017 / 5 / 21 - 04:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسعف جندي عراقي في احدى مستشفيات العراق لتلقي العلاج إثر إصابته في يده بإحدى المعارك فتفاجأ بعد فترة بفقدانه إحدى كليتي كيف؟ ولماذ؟
االمقاتل رائد عاصي شكير المنتسب وزارةالدفاع العراقية عانى خلال مدة قاربت الثلاث سنوات من إرهاق شديد وعدم مقدرته على ممارسة عمله كجندي في صفوف الجيش العراقي بسبب شلل تام في يده إلى أن اكتشف فقدانه لكليته اليسرى وبدون علمه شكير استطاع الوصول إلى الى وزيرالدفاع العراقي عرفان الحيالي وإبلاغه بما حصل بعد أن طرح شكواه في إحدى القنوات والتواصل الاجتماعي ليعلن بذلك عن فضيحة مدوية غير مسبوقة في قطاع الصحة العراقي
وبعد سماعه لهذه القصة المثيرة ولا تمت صلة للأنسانية أشار وزير الدفاع لتشكيل مجلس تحقيقي فوري الذي تبنى القضية بشكل شخصي قائلا(ً الاعتداء على هذا المقاتل كمن يضع أصبعيه في أعين الوزير) وأمر الحيالي أيضاً بإكمال علاج شكير على نفقة الوزارة خارج العراق لكن بعد التحري نفي صحة كلام الجندي مدير مستشفى الكاظمية التعليمي عبد الرحمن إسماعيل مؤكداً بأن الجندي لم يدخل صالة العمليات في الأساس وأن فترة إقامته في المستشفى لم تكن الا 4 أيام أجريت له خلالها الإسعافات الأولية وهو بكامل وعيه إضافة إلى متابعة الأطباء له خلال فترة علاجه إثر إصابته بطلق ناري في الكتف الأيمن ما تسبب بجرح نازف وعميق بعدها أدخل الجندي إلى إحدى ردهات المستشفى وكل ما تلقاه كان فقط علاجات تحفظية ولن تكن هناك اي عملية لأستأصال الكلية او بيعها وبالتعاون مع الوزير للصحة عديلة قاموا بتزوير التقارير والوثائق لتثبت صحة كلامهم وان الجندي المقاتل كاذب ولا هناك تقارير تثبت و تدين الاطباء لمتاجرتهم في الاعضاء البشرية . مع الاسف هكذا ضاع حق الجندي كما ضاع حق الطفل ذات السابعة عشر من عمره بسبب التزوير وفساد الحكومة والوزارات العراقية , عادة ما تعلن السلطات الأمنية العراقية بين الحين والآخر عن اعتقال عصابات تتاجر بالاعضاء البشرية وسماسرة لبيع الكلى يجرون عملياتهم داخل أحد المستشفيات الأهلية في العاصمة العراقية هذه العصابات تستغل ضعف الحالة المادية لزبائنها أو صغر سنهم ليتم إيهامهم بالحصول على مبالغ كبيرة لا يتسلمون منها إلا قسطاً بسيطاً مقابل استئصال كلاهم، وبيعها لصالح السماسرة بحسب الاتفاق بعد انتهاء العملية.
كثرة هذه الحالات بسبب انتشار الفقر والبطالة وعصابات الجريمة المنظمة جميعها عوامل أدت إلى انتشار ظاهرة الإتجار بالأعضاء البشرية التي لم تكن معروفة في العراق لم تنتهي هذ الحالة عن سرقة الاعضاء البشرية لقد تعدت الى مراحل لقتل وتعذيب الشباب ليكونوا شهداء الهوية وذلك بعد مقتل الطفل الذي لا يتجاوز عمره 17 عاما ليتهم من قبل الشرطة الاتحادية الفاسدة ويعذب بحجة عدم امتلاكه الهوية وتسكعه في شوارع كربلاء احدى محافظات العراقية المقدسة وعلى اثر التعذيب الشرس من احدى ضباط السيطرات نقل الى المستشفى متاثرا بجراحه قبل وصوله الى المشفى بساعات قليلة وعند وصول الخبر الى الوزارة الداخلية والمحافظ ووالد الطفل لفتح مجلس تحقيقي للمجرمين من الشرطة الاتحادية والضابط الذي قام بتعذيب الطفل ذات السابعة عشر من عمره ادى الاتفاق بين الاطباء والشرطة الاتحادية في كربلاء لكتابة تقرير يثبت ان الطفل توفي بسبب تعاطيه المخدرات ولا هناك أثار للتعذيب مما اضطرت المحكمة تبرأة المجرمين من القضية.
العراق اصبح بؤرة للفاسدين لمستشفى وأطباء وممرضين يسرقون الاعضاء البشرية من أجل اموال بخسة ليطعموا اولادهم واقرانهم لمال الحرام لقد انتشر الفساد في العراق من سرقة وفساد وقتل وتهجير ولكن مفهومنا الفكري والعقلي على مرور الزمن ان هناك من يداوي الجروح وينتشلك من الحضيض الى الامل هم الاطباء (ملائكة الرحمة ) للبشر ولكن مع الاسف قلبت الموازين اصبحت الملائكة هم الشياطين الذين يسرقون تعب و قوة الفقير واعضائه البشرية


فراس العامري



#فراس_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف الجنسي من قبل القائمون على مخيمات النازحات
- تهريج مقتدى الصدر وضعف حكومة العبادي


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس العامري - العراق وتجار الاعضاء البشرية