أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - حلب القدس ومحمود درويش














المزيد.....

حلب القدس ومحمود درويش


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 06:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حلب القدس ومحمود درويش
د. محمد أحمد الزعبي
24.11.2016 24.11.2016 في جولتي صباح هذا اليوم ( الخميس ٢٤/١١/٢٠١٦ ) على بعض وسائل الإعلام ، لفت نظري كثرة البكائيات على عروس وطننا " حلب "، والإمارات الواضحة على أن معركة حلب أوشكت أن تصل إلى نهايتها المؤلمة والمؤسفة .
لاأريد أن أقول أن بعض ماقرأت قد أبكاني ، فالوقت ليس وقت بكاء على حلب ، ولا أريد أن أقول أن بعض ماقرأت لم يؤثر بي ، فالوقت ليس وقت هزل ، وإنما أقول أن ماقرأته قد " صدمني " .
أعرف - من جهتي - أن ثلاثة حيوانات مفترسة تنهش لحم بلدي كله ، وليس فقط حلب ، هذه الحيوانات هي مثلث : الدب الروسي والضبع الأمريكي والثورالإيراني ، ورابعهم هو الوريث الذي استدعاهم بشارحافظ الأسد . ولمن يريد أن يعرف سبب إطلاقنا على أوباما صفة الضبع فلأن عجائز قريتنا كن يقلن لنا ونحن صغار ، أن من عادة الضبع عندما يلتقي بضحيته ليلاً في إحدى أزقة القرية ، أن يسمع ( بضم الياء ) هذه الضحية بعض الهمهمات الوديّة ، التي تجعل الضحية تعتقد أن هذا الضبع هو صديق لها ، فتتبعه دونما وعي وهي تصيح " انتظرني" ياأخي ، إلى أن يصل بها هذا الأخ (!) إلى " مغارته " فيقوم بافتراسها . ولا أجدني بحاجة إلى شرح الصفة الملازمة لكلمة ( ورابعهم ) ، فهي صفة مذكورة في سورة الكهف ( ثلاثة رابعهم كلبهم ...) .
لاشك أن حلب هي " عروس عروبتنا " على حد وصف مظفر النواب للقدس ، ولا شك أن الحيوانات الأربعة المفترسة التي أتينا على وصفها ، تطبق على بلدنا الحبيب ( سوريا ) من الجو والبر والبحر ، قتلاً وتدميراً وتجويعاً وتهجيراٌ ، إنهم ينالون فعلا من كل ماهو محسوس وملموس عندنا وفينا ، من إنسان أو حيوان أو نبات أو حجر ، إلّا أن شيئاً واحداً وقفوا أربعتهم عاجزين ويائسين أمامه ، ألا وهو " الروح والإرادة " التي يتمتع بها أبناء شعبنا السوري ، نساء ورجالا ، صغارا وكبارا ،عرباً وكرداً ، ناهيك عن أن فمنا مازال قادراً على أن يبصق في وجوه تلك الوحوش البشرية ، ويقول لهم " لا" لن نستسلم ياأيتها الحيوانات المفترسة ، القادمة إلينا من وراء التاريخ والجغرافيا ، لن نستسلم لأننا رضعنا قيم وأخلاق آبائنا وأجدادنا مع حليب أمهاتنا وسوف نظل نردد ليل نهار على مسامعكم ، أيها القتلة ، سواء أكنا تحت التراب أو فوقه ماقاله محمود درويش لمحتلي القدس والذي ينطبق اليوم على مدمري ومحتلّي حلب الشهباء :

أيها المارون بين الكلمات
منكم السيف ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار ، ومنا لحمنا
منكم دبابة أخرى ، ومنا حجر
منكم قنينة الغاز ، ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا
وعلينا نحن أن نحيا كما نحن نشاء
أيها المارون بين الكلمات العابرة
كالغبار المر مروا أينما شئتم ولكن
بيننا كالحشرات الطائرة
فلنا في أرضنا مانعمل
ولنا قمح نربيه ونسقيه ندى أجسادنا
ولنا ما ليس يرضيكم ، لنا المستقبل
ولنا في أرضنا مانعمل

ولن أضيف إلى كلمات محمود درويش ، سوى كلمة واحدة ألا وهي : إهداء هذه الكلمات التي تنطبق على كل من القدس وحلب ، إلى أصحاب تلك البكائيات ، فلعلّها تمسح دموعهم ، وتستنفر بدلا منها إراداتهم ، في الصمود وفي التصدي ولكن الحقيقيين وليس الكاذبين والزائفين ، كما كانت حالهما في ظل نظام عائة الأسد ،وفي ظل جيشها " العقائدي " الذي شاهدنا بأم أعيننا صموده وتصديه في هضبة الجولان عام 1967 .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى 69 لنكبة فلسطين
- قراءة لوثيقة حماس الجديدة
- داعش والإرهاب أو جدلية الدين والسياسة
- إنهم يحلون مشاكلهم على حساب دماء أطفالنا
- وقفة نقدية مع الماضي
- ثلاث وقفات مع نزار قباني
- تستور ياشيخ لافروف
- سوريا ليست للبيع يابشار
- المسألة السورية في مرحلة مابعد حلب
- عشرة أيام حيّرت العالم
- من وحي حلب الشهباء
- الثورة السورية بين رؤيتبن
- الديموقراطية بين الحل والإشكالية
- خواطر حول الطائفية وأخواتها
- الدرس المغربي لثورات الربيع العربي
- حلف الثوريين في الربيع العربي
- ماهكذا تورد الإبل ياجون كيري
- الجيش الحر أو الجيش الوطني السوري
- الثورة السورية بين العاملين الداخلي والخارجي
- خاطرة حول بوادر تقسيم سوريا


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - حلب القدس ومحمود درويش