أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حمزة رستناوي - عندما يضرب المثقفون الطبول - دبكة حماة














المزيد.....

عندما يضرب المثقفون الطبول - دبكة حماة


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 1445 - 2006 / 1 / 29 - 12:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


كثيرون هم الذين يدركون انعدام موهبتهم الشعرية أو النقدية أو العلمية أو فقرها , لكنهم طموحون جدا لأن يكونوا شعراء أو نقادا أو علماء " و هذا من حقهم" فيلجأون إلى شبكة علاقات عامة تسخر الفساد السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي , و تستغلون بيروقراطية المؤسسات الحكومية من اتحادات و أحزاب و منظمات و منابر إعلامية , إضافة إلى المحسوبيات و النفوذ العشائري و الفؤيات الضيقة, يستغلون كل هذا لفرض أنفسهم و قصائدهم و كتاباتهم على المجتمع " ولي ما بيعجبوا يضرب راسو بالحيط"
يرخون ستائرا سوداء سميكة تخفي و رائها غياب الشعرية و الحس النقدي ،
فقد تكون هذه الستارة فلسطين أو أطفال الحجارة أو الفلوجة أو الوحدة الوطنية أو الإباء القومي أو مديح الحاكم و هجاء الخونة.
أنا مع القضية الفلسطينية, و لكنني ضد من يستخدم القضية الفلسطينية سلما للصعود أنا مع أطفال الحجارة, و لكن ضد من يتغنى بالحجارة ويتباكى على أطفالها ليل نهار, و يخون حجارة و أطفال بلده " عمالة الأطفال – الأمية – الاستغلال الجنسي للأطفال- فساد التعليم و منظمات ..."
أنا مع الفلوجة و صمودها العظيم في وجه قوات الاحتلال , و لكن هذا يجب أن يحرض فينا رفض سياسة هدم المدن فوق رؤوس أصحابها و تفجير القنابل في محطات المترو و ترويع المدنيين في كل زمان و مكان
أنا مع الوحدة و التنسيق و التضامن العربي, و لكنني ضد من يتاجر بهذه المعاني النبيلة في سبيل ملك لا يدوم
أنا مع الإباء القومي, لا مع العنجهية و سحق الآخرين دون تمييز, فقومي ليسوا ملائكة و الآخرين ليسوا كلهم أشرار .
فمصيبة هذه الأمة في مثقفيها, و أنا أستخدم كلمة مثقفين بمعناها الدارج المتداول و ليس بمعناها الذي أؤمن به " كل إنسان يمتلك فكر نقدي منتج " , فهؤلاء المثقفون الإمَّعَة كما وصفهم رسول الله في حديث موقوف عن ابن مسعود " لا يكونّن أحدكم إمَّعة, يقول إن أحسن الناس أحسنتْ, و إن أساؤوا أسأت"
أحدهم يتكلم عن الفساد في الأدب ؟؟!!
و الثاني يذيل شتيمته الخريدة بعضو إتحاد الكتاب العرب؟!
ثم ينشد واقفا في سوق الطويل:
وما أنا إلا من غزيَّة إن غوتْ
غويتُ و إنْ ترشدْ غزية ُ أرشدِ
و الثالث يلقي قصيدة في تأبين والد قاتل أبيه, و الرابع يصرُّ أن يلقى الله و في جيبه حفنة من النجوم و النسور و السيوف
و الخامس يهدي قصيدته إلى "الشاعر الكوكب العملاق في قصيدته الرائعة" و هلم جره....
لماذا يصرُّ إتحاد الكتاب العرب على طرد المبدعين السوريين و تهمبشهم بل و تخوينهم بدأ من نزار قباني و انتهاء بصبحي حديدي مرورا بأدونيس و سعد الله ونوس و هاني الراهب و منذر عيشي و محمد شحرور و جودت سعيد و صادق جلال العظم وعبد الرزاق عيد و محمد جمال باروت و آخرين
لماذا؟؟
أقترح أن يضم إلى أوراق طلب عضوية الإتحاد شجرة نسب يثبت فيها الشاعر أو الكاتب نسبة إلى جدنا يعرب بن يشجب أو على أقل تقدير جدنا قحطان" بطن الكتاب القحطانين " أو جدنا عدنان " بطن الكتاب العدنانين"
و لا ننسى و ثيقة تثبت وطنية الشاعر أو الكاتب
و أقترح أن يخضع أعضاء إتحاد الكتاب العرب إلى دورة قذف شعري في وادي عبقر لتعزيز إمكانيات الأمة في مواجهة الغزو الثقافي الأمريكي و الصهيوني و عملائهم من الخونة و" المودرن"

تساؤلات على هامش المقال

- لماذا لم تدخل الحداثة الشعرية إلى مدينة حماة ، رغم مرور ما يزيد عن نصف قرن على اكتشافها ؟!
- لماذا تأخر الشعر في مدينة حماة و تقدم في مدينة حمص؟!
- لماذا تأخر المسلمون و تقدَّم غيرهم ، مع الاعتذار من الأمير شكيب أرسلان
- ما سر التحالف التاريخي بين إتحاد الكتاب العرب فرع حماة و رابطة المحاربين القدماء؟!
- لماذا لا نجد روائيا واحدا في مدينة أبي الفداء " مع التقدير للكاتبة الحموية منهل السراج المقيمة في هولاندا"؟!
- ما سر المنافسة الحصريَّة بين الشعراء الحموين في سجل غينس للأرقام القياسية حول أطول قصيدة عامودية في تاريخ العرب؟!
ملاحظة :كل ما سبق جاء في سياق التعميم و كل تعميم فيه شيء من الخطأ
لذلك أهدي هذه المقالة إلى الاستثناءات المبدعة في مدينة النواعير



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية و الإحتلال الوطني
- من هنا طريق غير المسلمين
- قصائد وطنية
- شهداء البسوس : من الزير سالم إلى جبران تويني
- الحوار المتمدن فضاء تنويري
- هولاكو...سيدة الرمال
- مشاغل سيدة الرمال
- عتبات سيدة الرمال
- مجتمعات بني إسرائيل
- تابوت لماري
- الحيوية الإسلامية و البحث عن إمام
- لماذا أنا مواطن على مذهب السلوكيين
- المستوطنون
- نحو لاهوت اسلامي جديد-الخروج من القوقعه-
- .سوريا:بين الديمقراطية و نظرية الفصوص
- بين ثقافة الوعظ و صدمة الواقع
- نظرية الحب والإتحاد في التصوف الاسلامي
- جرائم الشرف أم جرائم قلة الشرف
- غرباء في عقر دارنا
- لماذا أحتفل؟!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حمزة رستناوي - عندما يضرب المثقفون الطبول - دبكة حماة