أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة الرملاوي - عادل سالم يتوق إلى الماضي ويحن إلى المستقبل














المزيد.....

عادل سالم يتوق إلى الماضي ويحن إلى المستقبل


نزهة الرملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5524 - 2017 / 5 / 18 - 15:34
المحور: الادب والفن
    


نزهة الرملاوي قراءة في رواية ( الحنين إلى المستقبل )
عادل سالم يتوق إلى الماضي ويحن إلى المستقبل
( مستقبل يراه بعيني الأمل، ربما يحقق له أمنياته في الحرية والسعادة ) فكيف يحن الإنسان إلى مستقبل لا يراه؟ ولا يعرف ما يخبئ له من أسرار؟ هل الحلم الوردي ( حلم العودة ) الذي يعيش في داخل بطل القصة (نعيم) حلم أفضى به إلى تخيل مستقبل فرح يحسبه مبهج حياته ؟ أم غربته عن وطنه ودخوله السجن هناك جعله يتمنى ذلك؟
"الحنين إلى المستقبل" للكاتب عادل سالم، الرواية الصادرة عام 2016 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر والتي صمّمت غلافها رشا السرميطي، والتي تقع في 227 ، صفحة من الحجم المتوسط، رواية تنقل لنا حال المغتربين العرب في الولايات المتحدة، وتسلط الضوء على تمسك بعض الرعايا العرب بقيمهم أو انفلاتهم منها، ونظرتهم إلى الآخرين كمتحضرين ومخلصين، ونظرة الآخرين إليهم كإرهابيين، وتذكرنا بأن من يريد العيش في أمريكا عليه أن بنخرط بالمجتمع الأمريكي ويتعرف على قوانينه، ولا يمكن للمهاجر البقاء إلا بحصوله على الجنسية، فيتزوج أمريكية ليتخلص من المحاسبة القانونية، وسلط الكاتب الضوء أيضا على المجتمع الأمريكي الذي يغوص بالعنصرية، فقد قام على أكتاف التفرقة والاستعباد، حيث قطع البيض العائلات السوداء، وباعوا كل فرد من السود لعائلة رجل أبيض منهم، حتى أنهم غيروا أسماءهم، سلبوا عروقهم وعملهم وثقافتهم (155) هذا ما قيل على لسان مسجون أسود ورث عن أجداده الذكريات الأليمة في الاستعباد والتهميش والتفرقة أثناء وجود نعيم في السجن.
قد نقل لنا الكاتب بعض الأحداث والمشاهدات في السجون الأمريكية، وبين أنها تختلف في المعاملات وتلبية احتياجات السجناء عن سجون الاحتلال، التي قضى بها أشهرا في سجن ( النقب)، وهنا نسأل ما الذي أجبر ( نعيم ) ان يعيش هناك في الولايات الأمريكية؟ وما الذي يحبب العرب بالسفر إلى أمريكا؟
أهو الحلم بحياة سعيدة فيها العمل والديمقراطية والحرية كما يتخيل لكل من يتوق للسفر إليها؟ أهو الهروب من الواقع المؤلم الذي يعانيه العربي في وطنه من قمع وجهل، والفلسطيني الذي يعيش تحت ظلم الاحتلال ؟
الكاتب في أسلوبه البسيط الواقعي لم يدع للقارئ منفذا لتصور الأحداث والتعمق في مكنوناتها، وكأنه كان يقدم لنا تقارير عن أحداث حصلت هنا وهناك، تطرق الكاتب إلى أحداث وقصص تروى كل يوم، نسمعها من أي شخص سافر إلى أمريكا للدراسة أو العمل، فسحرته أمريكا ومات وهو يفكر بالعودة، ويشعر بالحنين والاغتراب، وهناك من خالف القوانين وسجن، وهناك من تزوج أمريكية لكي يحصل على الجنسية، وأنجب أولادا لا يعرفوه، وهناك الكثير من القضايا المتعلقة بالمهاجرين العرب.
رغم قسوة السجن وما فيه من معاناة، لم ينقل لنا الكاتب المشاعر والعواطف التي ترافق السجين، وبعده عن وطنه وزوجته وأهله، بل كانت مشاعر باهته يرافقها نوع من التصنع، وربما أراد أن ينقل لنا صورا حقيقية لا مجال لدمجها بالخيال الأدبي المتوقع.
تعددت أحداث الرواية وأبرز حدث كان معاناة العرب في بلاد تتجلى فيها العنصرية بشكل لافت، وبالرغم من ذلك إمكانية تعايشه مع الأوضاع القائمة وإن كانت لا تستهويه.
أثرى الكاتب روايته بالكثير من الشخصيات الثانوية التي ذكرت دون أن يكون لها دور في الأحداث، أفادنا الكاتب بإشارته إلى أسماء الأماكن والشوارع والوزارات في أمريكا، والتعرف على بعض مهامها، وبعض الأعمال التي يقوم بها العرب هناك، و أطلعنا على بعض القوانين في السجون والوزارات
لم ترتبط الأحداث ببعضها في بعض الأحيان، إلا أن الكاتب وفق في جمع الأحداث نحو الشخصية الرئيسة ( نعيم) أضف إلى ذلك اسلوب عرض أحداث القصة، فقد استخدم الكاتب في قصته الأسلوب التقريري، ومحاورة شخصية المخاطب أثناء تدوير الأحداث، كذلك استخدم أسلوب استرجاع الأحداث (Flash Back) حينما وصف المكان (جبل الطور) الذي تصور فيه مع عروسه يوم زفافهما، لكن الكاتب لم يتعمق بوصف الأشياء، بقدر اهتمامه بالحدث نفسه، كذلك محاولة الكاتب تغيير النظرة السيئة التي تسلط على العربي.
امتازت اللغة بالبساطة واستخدام المفردات العامية في بعض الأحيان، امتازت اللغة بالبساطة واستخدام المفردات العامية في بعض الأحيان.
أبرز دور المرأة ومعاناتها في تحمل المسؤوليات المتعددة في غياب الزوج.



#نزهة_الرملاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية مسك الكفاية وتاريخ مضى
- قراءة في -جريمة نصف زرقاء-
- رواية لنّوش والتّربية الحديثة
- خذلان الشتاء والحزن الدائم
- قراءة في كتاب (كرمة) للكاتبة خولة سالم
- البلاد العجيبة بين الواقع والخيال
- رواية -الهروب- ومعاناة الفلسطينيّين
- قبض على ظبي المستحيل.
- رواية فانتازيا والغرائبيّة


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة الرملاوي - عادل سالم يتوق إلى الماضي ويحن إلى المستقبل