أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - أكذوبة توكيلات السماء .. وفكرة الخلاص الجماعي !














المزيد.....

أكذوبة توكيلات السماء .. وفكرة الخلاص الجماعي !


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5524 - 2017 / 5 / 18 - 09:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعتقد وأجزم لحد اليقين بأن السماء لم تهب أو تعطي أو تمنح أحد توكيلات سماوية للدفاع عنها بأي صيغة من الصيغ التي يبتدعها الأدعياء من موظفي السماء , فالسماء ليست بحاجة إلي هؤلاء أو هؤلاء أياً كانت درجة أو مؤشر الإيمان بها , وأياً كانت درجة الإستعداد القصوي للتضحية بالروح والجسد والمال والعرض والولد , وحتي لا اكون عنصري بذيء _ أو البنت !
السماء في حالة إستغناء كاملة عن هؤلاء وهؤلاء , لأن إيمانهم الحقيقي أو المزيف ليست له مؤشرات أو مقاييس يمكن قياسه واختباره سواء كان مزيفاً أو حقيقياً , ومن ثم يصير الإيمان الحقيقي مجرد سر , وكذلك الإيمان المزيف , ليتم قياس كليهما علي مؤشر الصدق أو الكذب في المواقف الإنسانية الحياتية فقط ..
أما الأمور الدينية فهي مازالت بمثابة أسرار كبري أو صغري حسب درجة الزيف والتزييف أو الصدق والحقيقة , ومن هنا لايحق لأي مؤمن مزيف أو حقيقي أن يعلن إيمانه في مواجهة غيره من الناس , وسواء كان هؤلاء الناس من المؤمنين بدينه أو معتقده أو مذهبه وجماعته أو فرقته وطائفته , أو من المغايرين له , وكل هذا يمكن تلخيصه في جملة بسيطة :" خليك في حالك " !!
إنطلاقاً من هنا يظل الإيمان بمثابة حالة من حالات الخلاص الفردي _" خليك في حالك " _ وفي هذه الحالة تظل الأسرات والعائلات والمجتمعات الصغيرة والكبيرة والدول , بل والمجتمع الدولي في أعظم وأجمل حالات الخلاص , لأن الوصاية الدينية أو حتي السياسية , بمثابة قوالب جاهزة , تأبي ألا تنتج نفس المنتجات المتماثلة والمتشابهة في كل شيء لتشبه قوالب طوب متساوية في الطول والعرض والإرتفاع والوزن , ليبقي النوع هو من يقرره الوصي بحقارته وسفالته المنحطة التي تحول حالات الخلاص الفردي لحالة خلاص جماعي , لتبدأ الخلاصات الجماعية في حالات حروب ومعارك مستمرة , وتستدعي توكيلات سماوية للإعلان عن مبررات جرائمها في الأرض ونسبتها للسماء وإرادة السماء تحت مسميات الدفاع عن الله ورسله وأنبياؤه ومقدساته , مع أن السماء لم ولن تحتاج لمن يدافع عنها ..
ومن ثم فإن السماء حتي الأن لم تعلن عن وجود مكاتب سماوية يعمل بها موظفون سماويون علي الأرض , ولم نعلم بيقين عن وجود توكيلات سماوية لهؤلاء ..
ولذلك : علي الجميع أن يعلموا أن اصحاب الخلاص الجماعي في كل الأديان والمعتقدات ليسوا إلا لصوص سفلة , ينحصر دورهم في الحياة بأمن وأمان ورغادة ورفاهية , علي حساب المجهود الإنساني لأتباعهم الذين تم التغرير بهم بمسمي فكرة الخلاص الجماعي ..
وفي النهاية :
فإن المغفلون وضعفاء العقول ومعدومي المواهب والقدرات والثقافات هم من يؤمنوا بالتوكيلات السماوية , ويكونوا أشد إيماناً بفكرة الخلاص الجماعي , أما غيرهم فهم وحدهم من يؤمنوا : بل يعتقدوا , بل متيقنين بأن التوكيلات السماوية كلها مزورة ومزيفة , وأن الخلاص الفردي مازال فكرة , وبالطبع يظل الخلاص الجماعي ويبقي جريمة في حق الحياة والإنسان والطبيعة والكون !.



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأخبر الله بكل شيء ..
- إلي العمال : الجنة الآن !!
- علي حين غرة
- لما لا .. !؟ الفصل الأول 4
- لما لا .. !؟* الفصل الأول 3
- لما لا .. !؟ الفصل الأول 2
- لما لا .. !؟* الفصل الأول
- سأكتبك آية
- هي والبحر ..
- ألبوم صور
- إلي .. كمال طارق خلوي .. .. .. !؟
- كٌن أنت ..
- جدل السيادة وتنازع المصالح : صنافير وتيران .. وتظل إيلات مصر ...
- جدل السيادة وتنازع المصالح : صنافير وتيران .. وتظل إيلات مصر ...
- جدل السيادة وتنازع المصالح : صنافير وتيران .. وتظل إيلات مصر ...
- جدل السيادة وتنازع المصالح : صنافير وتيران .. وتظل إيلات مصر ...
- ربع إمرأة ..
- تحريم طباعة المصاحف بين الفتوي والفرمان .. والحبر النجس !!
- زيارة سفير إسرائيل لمنزل عكاشة .. والسؤال الجدير بالإجابة !!
- سعيد الشحات ينشر رسالة عن موقف بطولي للعقيد ياسر حسن عصر


المزيد.....




- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - أكذوبة توكيلات السماء .. وفكرة الخلاص الجماعي !