أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - نكبتي ولجوئي : الجماهير على حق














المزيد.....

نكبتي ولجوئي : الجماهير على حق


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5524 - 2017 / 5 / 18 - 02:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أشعر ببعض الضيق، كأنني اجتر نفسي، وكأنني غير نفسي، نزلت لخيمة الاعتصام المقامة على الشارع الرئيس للمخيم، مارست رياضة الاجترار مع بعض الاصدقاء، حللنا، شتمنا، صرخنا، تفرقنا، بعض جلس في وسط الشارع كتعبير عن التضامن مع الاسرى والبعض الاخر اتخذ لنفسه مكاناً في زاوية الخيمه، المشهد يعكس حالة التيه التي نعيش، نكرر انفسنا، اصوات تدعوا للعصيان، اخرى تنادي بإغلاق الشوارع الالتفافية، وهناك من يقول ان المؤامرة مركبة ويدعوا الله ان يفرجها على الاسرى.

الدعاء ما تبقى لنا، كلنا نتضرع لله، اسلاميون وماركسيون وفعاليات ، والجماهير التي انكفأت وغابت عن المشهد، الجماهير تعاقب قيادتها التي انهكتها وانتهكتها، الجماهير لا تثق بالواقع السياسي الغارق في التشرذم، الجماهير ما عادت قادرة على تلقي صفعة اخرى من قيادتها.

الغريب في المشهد مقاطعة الخيمة من بعض الوطنيين، لا يهم الكم هنا، انا اتحدث عن الكيف والفكر الذي تيبس وغرق في الشخصنه، هذا ممكن، ولكن انا في شك قد يقودني لليقين بأن المقاطعة المتذرعة بالوقف ما عادت تنطلي على احد.

هذا يقاطع لان فتح تقود الخيمة، وآخر يقاطع لان لجنة التنسيق الوطني تقودنا من فشل لفشل، وهناك من يقاطع لأجل المقاطعة فقط ، طبعاً كلهم يصبون جام غضبهم على الجماهير التي من وجهة نظرهم عليها ان تدفع الثمن.

ما اغبانا، أيعقل انهم شرذمونا وصادروا عقولنا ؟؟؟؟ كيف لنا ان ندير الظهر للامين العام احمد سعدات ورفاقه الذين يخوضون الاضراب عن الطعام ؟؟؟؟ لا ... ان ما يحدث ليس عفوياً ، اننا نشارك في نحر مروان البرغوثي من الوريد الى الوريد ، لقد استأنسا للتحريض الذي يقول ان للإضراب اجندة داخليه. وقعنا في فخ اصحاب الغرف المغلقه والمصالح الوسخة التي تستهدف ما تبقى منا كشعب.

الاضراب يدخل مرحلة خطيرة، وهذا ليس بخافي على احد، تصريحات قادة الاحتلال تؤكد انهم ماضون في تعنتهم، لكنني على يقين بان الاسرى سينتصرون، سيهزمون فاشية الخطاب ألاحتلالي، ونحن سندفع الثمن، ما قبل الاضراب ليس كما بعده، سيتعزز الفرز في الشارع الفلسطيني، فمروان البرغوثي والأسرى المضربين عن الطعام والذين يدخلون اسبوعهم الخامس ليسوا احجار شطرنج على طاولة القيادة الفلسطينه، ان صمت القيادة بمؤسساتها وعلى رأس الرجل المريض منظمة التحرير الفلسطينية يدعوا للريبة.

من هذا المنطلق، ومن اعتقادنا الجازم ان الاضراب لن يكون كسحابة عابرة على المشهد الفلسطيني، لذلك على القيادة الفلسطينية ان تذيب الثلج الذي جمد فكرها وأوصالها قبل فوات الاوان ، فالسيناريوهات القريبة مخيفه، ماذا لو ترجل مروان البرغوثي ؟؟؟؟ ماذا لو استهدفوا الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات ؟؟؟؟ اسمع يومياً همساً من فلسطينيين ومن كافة الشرائح المجتمعية والسياسية بان البعض الفلسطيني يتقاطع مع مواقف دولة الاحتلال ، لا اريد ان اصدق ذلك، لكن انعدم المواقف السياسية في الميدان يدفع غالبية شعبنا للشك.

اقترب شهر رمضان، هناك مقدمات واضحة امتنا العربية والإسلامية ستصوم مع اسرانا، سنأكل حتى التخمة وندعوا الله ان ينصر اسرانا ؟؟؟؟ وسنتخذ موقفاً وطنياً بأن نلغي الافطارات الجماعية التي تنظمها المؤسسات الرسمية والشعبية، لن يلبي اصدقاء الادارة المدنية الاسرائيلية دعوتها لوجبة الافطار، وان لبوا الدعوة سيذهبون كخفافيش الليل.

اما هذا المشهد المتناقض اجزم ان الجماهير على حق،الجماهير تعاقب قيادتها لكنها ستنتصر لأسراها، الجماهير قادرة على استشعار الخطر وهي الاقدر على حسم الموقف، فطوبى لشعبنا الفلسطيني الذي لا زال واقفاً وهو مثخن بالجراح .



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكبتي ولجوئي : الحجر والبشر
- نكبتي ولجوئي : العجز يطحننا
- نكبتي ولجوئي
- لماذا لا نتضامن مع اسرانا المضربين عن الطعام !!!
- كل عام وبرجوازيتنا بخير
- خضر عدنان: سحقا لك
- اضراب الاسرى والحقيقة المره
- اضراب الاسرى: الحقيقه كل الحقيقه للناس
- تفجيرات الكنائس: سأضع رأسي في الرمل
- غزة أبشع كوابيسنا
- وثيقة حماس : من كان يعبد محمداً فان محمداً قد مات 1
- عيد جميع المجانين
- في ذكرى اليوم الذي كان خالداً
- الاعتقال السياسي وعقم المعارضه
- بالروح بالدم نفديك يا شهيد
- لغة العصا وغاز الفلفل
- أقحاب الصحافه وصحافة الاقحاب
- سأمشي في الشارع عاريا
- شيخ البلديه
- لو كنت حراً


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - نكبتي ولجوئي : الجماهير على حق