أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجمية - ((اللعب بالمقدرات البشرية))














المزيد.....

((اللعب بالمقدرات البشرية))


حسين عجمية

الحوار المتمدن-العدد: 1445 - 2006 / 1 / 29 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن للجيل التالي أن يعرف بوضوح أكثر مما نعرفه الآن بالكيفية التي يتم فيها تخريب العالم لأن الأبعاد الإنسانية بدأت تعبر عن نفسها شيئاً فشيئاً مع وضوح الرؤية في قراءة المتغيرات التاريخية والأسباب المؤدية إلى تنوع العقل البشري في وجود ارتباط تنوعي في بنائه العام .
فالشعور المتزايد وطاقة البحث والاستشفاف في استنتاج المعرفة المتوسعة لاكتشاف العوامل المؤدية للنزاع والتباين في تقدير المخاطر وأثرها على البنية الإنسانية العامة . عوامل متعددة يمكن أن تحدث انقلاباً في بنية الشعور العام في نظام التأكيد على التواصل الإنساني .
فالمتغيرات الجارية في هذا العالم وما يرافقها من أزمات كالحروب التوسعية والمنظمات القابلة للانفجار المتنوع والمشكلة لإحداث خلل في النطاق المحلي وعلى دفعات مترافقة بالضرورة مع الحاجة إلى تشكيل ذرائع غايتها إرباك المناطق المتنوعة والتآمر المتزامن مع الحكومات المحلية والأجهزة السرية العاملة على تنشيط الإرباك الدائم وخلق المشاكل لإعادة ترتيب الخرائط الجغرافية وإعادة ترتيب العقل بما يتوافق مع المخططات الجهنمية وإشراك تدخل الكلاب أحياناً في تشكيل المواقف المتعلقة بالمسائل الخطيرة والناشئة لتشكيل مواقف مترافقة مع النهج المتفق عليه في الدهاليز السرية وبيوت رأسمال القادرة على تحديد كمية الطعام الداخلة في فتحات الأفواه البشرية , بما يتوافق مع تحديد الجمل المركبة والمصطلحات في نظام العقل المرتبط بها والمنفعل مع تحريك الأزمات على الأرض بما يؤدي إلى إدخال برامج هدامة تعيق البناء السليم للحياة الإنسانية.
واقع يخلق الشعور الملتهب في النفوس ويجعل القلق صفة مترافقة مع النمو البشري والخوف الدائم من أعداء الحياة وإمكانية خلق الحوافز لنشر الدمار في وجود العالم بكل ما وصل إليه من تطور وتقدم في المجالات العلمية كافةً.
لا يمكن إلغاء الرابط المترافق مع النزاعات الإقليمية المتوترة باستمرار والمحافظة على إبقائها في حالة توتر واقع مصطنع ومكشوف عندما يبدأ العقل تشكيل أجوبة واضحة وضرورية حول المسائل المعقدة في العالم والمناطق التي يتم فيها الانحراف نحو الخطر الأكيد مع الوضوح في طبيعة هذا الخطر ومجراه وعمقه في التأثير على المقدرات البشرية , مع ارتفاع الأصوات الدالة على حقيقة المسببات المرتبطة بهذا النزاع وما يرافقه من خلل يؤثر على القائمين على حمايته وتوجيه منحاه العام , وعندما تتزعزع الثقة في إمكانية بقائه في خدمة مصالحهم يتم وضع برامج مغايرة لتأجيج هذا النزاع في اتجاهات مغايرة.
فالخطة النصفية لكل قرن تتطلب إجراءات عملية لتغيير لعبة التوازن وجر الحياة البشرية إلى متاهات تضليلية في اتجاهات أخرى فالبشرية تتساءل لماذا يتم خلق أساليب متغيرة في التعاطي مع الأحداث الجارية في مناطق مختلفة من العالم , ولماذا يريدون ترتيب الحياة بشكل دائم ومتغير , والظهور بمظهر حماية السلم والأمن الدوليين .
لقد استغرق التركيز على بناء الدول القومية فترة لا يستهان بها من بداية القرن الماضي وتم انتقاء الشعارات والبرامج لقيام دول قومية مؤثرة في نطاق محيطها الجغرافي والتركيز على بنية موحدة للعقل في التعاطي مع المسائل المرتبطة بها في الوقت نفسه كان هناك توجه لتفكيكها وإظهار محتوى العجز في بنيتها العامة وعدم قدرتها على المواكبة المستمرة مع تغير الأحداث ومنطق التطورات المنبثقة عن مهام وأولويات مختلفة ظهرت مع واقع جديد ينجرف مع مهام العولمة القادمة.
ما هو المغزى إذاً من ظهور عقول تنادي بالحرية والإنسانية للجميع ولماذا لا تترك هذه العقول لتعمل وفق المنطق الصحيح ؟
أعتقد سيتم وضع العراقيل أمامها لإظهارها بأنها فاشلة في قراءة نظام الحياة وطبيعة تشكيلها من جديد ولماذا التركيز بأن العالم غير قادر على الحياة وفق منهاج يتطلب إحياء الجميع.
لقد بدأت عقول الخفاء بالتخطيط والتلاعب من بداية هذا القرن لوضع المسائل الممكن اشتغالنا بها مائة سنة أخرى حتى تأمن إمكانية اللعب بقدراتنا وطريقة تعاطينا مع الأحداث والمتغيرات الجارية والمصطنعة في تركيبة الوجود القادم .
بدأنا نعرف أن التركيز على مفاهيم ديمقراطية ضمن جماعات طائفية وعرقية في كيانات منعزلة يمكن إقامتها كواقع احترازي وحذر للتحكم بمقدراته بسهولة نظراً لضعف الموارد وطريقة التواجد المنعزل وغيرها من المسائل القادرة على إبقاء التنوع معرضاً للاضطرابات وعدم القدرة لصناعة حضارة تتطلب التواصل الجماعي والتوافق البشري للوصول إلى مهام مشتركة تؤمن وقف انتشار التخريب على هذا الكوكب بجميع مكوناته الحية والعاقلة.



#حسين_عجمية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملل الشعبي من المستنقعات السياسية
- إنفراد الشعور بالسلطة ----- إفلاس التابع الثقافي
- سياسة الموت
- الحريّة في الفكر العربي ....... توجيه الشرائع لتقييد حريّة ا ...
- حقوق المرأة ---- تحوّل المتحولات الصعبة
- المجتمع المدني --- نظام التفاعل السلمي
- الخوف من المدنية
- اعتقال الحريّة --- غياب المسؤولية
- الديمقراطية بالمشاهدة
- العلاقة بنية متوافقة مع طبيعة العقل
- ملاحم البحر
- موسيقى الدِّماغ
- مناخ العوادم
- الذكرونثوية --طبيعة التكوين المتحد
- ذاكرة الغار
- صواعق العصر --- قوة الشر وشر القوة --- للنهب الموجه
- نحلٌ وبلان
- السلاح هزيمة العقل
- سياسة المشاكل ومشاكل السياسة
- مدارات العليق


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجمية - ((اللعب بالمقدرات البشرية))