عدنان حسين عوني
الحوار المتمدن-العدد: 5523 - 2017 / 5 / 17 - 13:27
المحور:
كتابات ساخرة
حدثان متلازمان ومستمران ، فلولا البعير لما وجدت القشة . البعير هو الحدث الذي أصاب هيبة الحكومة العراقية ، لأن من واجباتها أن لا يحدث ، وإن كان قد حدث ، فمن مسؤولياتها الكشف عنه ، وعن الجناة الذين قاموا به ومحاسبتهم ، تطبيقاً لشعار ( لا أحد فوق القانون ) . البعير في هذه المقالة هو جريمة الإختطاف لبعض المواطنين القطريين ، أما القشة فهي أموال نتجت عن هذه الجريمة . فالضجة الكبرى حدثت عن القشة ، وتم السكوت عن البعير ، وهو الجاني الحقيقي ، لأن حكومتنا الموقرة تمسكت بالقشة يعني الأموال ، ولم تكشف عن الفاعل الرئيسي الذي نفذ عملية الإختطاف وسوقه للعدالة حفظاً لهيبة الدولة ذاتها .
سنة ونصف والعالم يتحدث عن جريمة الإختطاف هذه ، والتي تمت إدانتها من قبل المرجعية الدينية حيث وصفتها بأنها عملية لا أخلاقية ولا إنسانية وطالبت بإنهائها ، وإطلاق سراح المختطفين ومحاسبة الجناة وتطبيق القانون عليهم ، ولكن الحكومة أبت إلا أن تتمسك بالصمت والسكوت ، فالشعب العراقي يتساءل ونحن نتساءل ، لِمَ لم تقم الحكومة بتنفيذ مسؤوليتها في حفظ الأمن والإستقرار في البلاد ، فأين المدعي العام ، وأين المحاكم وأين القانون أصلاً ، فالعراق ليس بالصومال أو نايجيريا .
#عدنان_حسين_عوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟