أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - نواعير ضريرة















المزيد.....

نواعير ضريرة


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5523 - 2017 / 5 / 17 - 00:56
المحور: الادب والفن
    


صحت :
يا وطنا جف حتى تشقق
دع لي بقيه
صحت :
يا جيشان الدموع توقف
لدينا لأحزاننا أبجديه
كان لي وجه حزن أليف
تحسسته فأختفى من يدي
من سيرجع وجهي ألي؟
من سيعرف وجها
ورثت الندوب به من سيوف التتار
ممدوح عدوان

ابن ..
وابن ..
وابن ..
ميت أنت
اﻷموات لا تموت
مرتين
قتلت النهر يتمت الجروف
شنقت القمر بجدائل الشمس
الصلع قبع الشمس
القمر مات
بشخير منفى الثلج
قبض جمراته تفسير المنام
بزغت فجور العصافير تناغي رقع
ترتق برقع نبوءة أحبار التكبير
ارتدى حزام ناسف الظلام
بنطال مطر نور دون إكمام ستر
بال على أكوام ثغوره
يابسة الجذور
مواقيت تثغو هذاء
ممضوخ الفصول
تأبطت حزني جذع نخلة
من بيت كان للرب يوما فيه السرير
خرافة اليوم بشمت من لحم ذئابه
خراف وخنازير
أنهاره لاذت متوارية بصفر قبابه
تكرع كأسه عصير قلوب
ضمرت عشقا
تلوب...
تلوب ...
لرشفة :
- اللمى ،
-الحصرم،
- الديرم ،
-سفوف السماق،
-ملح البادية ،
-حناء الفاو،
-الكافور والسدر
من الشبابيك الجرداء الوضوح
طلت جهامة أبشار
لا حياة :
لحياء أرومتها
تأخذ اﻷرواح
توزع الأكفان جود
لعنة اﻵلهة
كم تكاليف عبادتها
العمر ،كنز الذكريات ،شموع
قد ...قد ..قدت
توقد إن كان لها في الغد وجود
ربط نطاقا جدل من حروف ،
شفا الفؤوس
تمقصل الرؤوس
ارتقيت سلالم أيام السفر
لابسا قمص اﻷشواك
يجهش نهد الجواري بالشهوات
تلك الذرى
تلك قصور الملوك
واد ...
ووئد ...
ودية لمطرود ...
سفحت سحنته طبول العتاب مسننة التروس
تستاف أعناب شتوله تمحق جفنات الزرقة
سكاكينا من ملح كحلي اﻷثداء يقطر حليبه
بفم أعور اللسان
أدرد الرضاب
زنجبيله زعفران
صبغ عباءة الحطب
أحالها حال أثواب الرماد الأجلح
كساء النفوس
أحزم جفون السيرة
أسلخ وجه صهيل الصوت
استودعتك سطوع برق بسمة الله السافرة
جردت عمش الضباب
وسام لك!
الوسام للوطن المجهول
مجاهيل جهل
التاريخ ...
بطون السنين
جدث ثلاجة الموتى
لا أسم له في جداول إحصاء
قتلى الحروب
ثمة من يقول، ليس ذاك هو
وآخر يقسم هو المتحدث
والذي عنه اﻷساطير
ذراع ساطور عزرائيل
جرده منه لما حفر صدغه بزفير
التعاويذ؟!
عوت أجنحة بواشق
الزو!
تحمل حسرات جرسو
حلق ...
حلق...
فقأ مقلة كرى
أقدس السماوات السبع
وضع رصاصة غمست بفيض ماء الرمان
أترعت دمع زنابق النار الخضراء
قبرت بصدغ راية قاتمة
لغما مضادا للدروع اﻷدمية
يستقبح دويا وسع مدى قلب قيح الوحشة
تسكن عالم عزاء الأهوار
المنكوبة بغربة خيول اﻷرز
جسدها بالت فتنته
ربطات حلفاء
أعدت لشجر تنور
الخبز اليابس ،
تين الطور المجفف ،
فسيخ الغباش
نوارسه غربان تطارد قوارب النجاة
ويح النفوس عفنت بلا طهر
توضأ حجر النجاء
كلها رجس
نبتت أصابع تلم اﻻرض ينابيعا
مكفوفة الاجفان ؟
الانتظار خرقة ثوب ليل صحراء ....
وإذا ؟
صه ...صه
القيت شباك صيدي في نهرك
أيام العجف والجفاف
لا سمك يرقص
لا فريج اﻷقرع ينبس
الرمل يابس بارد الرموش
طوابير نواعير النوى حافات النهر القديم
عمى عنه الزمان
في بلد حافي الدموع
نمصت عيونه من سنين
تخدد وجنة الحياء بشظف
تزرع الحسك والعاقول
قلعت بواكير اللحى
العمائم بيضاء وسوداء
حجزن النواصي ؛
بغايا نوافذ؛
رب ماء معتصر
يد الماغوط لما مدها
بعريضة شكوى لله
ضده...
ظلم :
عبيده لعبيده
عاقرت مجالس الخلفاء
خرجي اختفى فيه العطاء
الصعاليك قرفوا لواعج الرمال
عشقهم المطمور بصناديق بيض النعام
حتام يجف الصبا
حتام تدفن الكثيبان
واحتنا مع القطا وحذام
حتام تذروا الرياح
كعبتنا بشحوب
الخشوع
ملامحنا فاقدة السلامة
قالت: دونك السور
قلت :تسورته
قالت : خلفه جنة عدن
قلت : طالب هجير جفاء عيونك
نبال بحة
فراق لثغة الراء ،
قالت :ما تراه دعج السراب
أطلق ساقيك يوجعني
أن تخيب
غاباتي صنوبر نفق
واقفا تبتلعه شرايين الأيام
تغص به
لكنه محض ذكرى الخشب
أعاقه حريق اﻻمس
ليكون حطب الغد
قلت: طرفك حارسي
قالت: وهل ثمت عندي عيون ؟
عافني ابتلاء
بالية المعالم
أذهب لحال سبيلك ،ان حالفك الحظ
تنحى عن حالك
الحال...
جاشت صبوة بي
جسأ الأفول
عرجت على أطلال نفسي
وجدتها التلول
تذرف الدمع
مطلول السفوح
عليل البوح
يشبه قلبي المذبوح
حدثت أنواء عمري وقد هرمت
لربما تلك الدمن قبل المشيب
تحن ......ترق ....تجود
بورد مني ومنها
العود والعبق والنجود
ربطت تخت عرش إمبراطورها
بذوائب السور العظيم
قادت اليانغتسي ليغسل عار
وجه حشودها
بوينج يانج
أين أنت الآن؟
بوينج يانج
بوينج يانج
تعبير رؤيانا زوال
أين أنت الآن؟
لتروضي تقويض جروح
شمائل عبث بها عمر القبائل
شرب دمها
على جماجمها شيد امجاد
غزواته لمخادع السيقان الملساء
في محاجرها الخاوية
جرد باشق ذكورة العنة
رافعا علامة النصر
لم تبق انثى صالحة
لوصال
الا اخضعها بالحد
للجهاد
تسفلسن وضاعت
الانساب
قتل العيار النهر
يتم الجروف
سماء في عز العزاء
دون نور
وفي ظهرها مدنسة زرقتها بمني
خديعة الغواية
وشمسها الصلعاء
اثلجت كأنها قمة سادرة
بالنوم
بوينج يانج
جهزي صهوات الثأر
كنا بلا ظل
فقدنا الوجوه ،القلوب ،ندوب النبض،
علامات الحياة
طفقنا نخصف أهداب صور
الريح في المرايا
ظلال لنا دون أصل
لقنا الصدى القديم
نباح
مارد القمقم رأيت الله يبكي في منامه
ربما صحوة ضمير
يعيد للتراب سباله
يتصلصل
خلق جديد
اشباح الظلال
مخلوقات تبحث عن منابع
الانهار
تعيد الماء للمجرى
تستعير من مجرات
غير درب التبانة
قمرا
وباروكة شعر للشمس
ذاك :
الهو ...
والهو ...
والهو ...
يطردون لزواريب
المواخير ، تكايا اللواط
تلخانات ...
دكاكين الحشيش
في كهوف تورا بورا
تحت جسر لندن
ضواحي أفنيون
ابواب نوادي ستربتيز
لوس انجلس ...
يبتاعون أرواحا أدمية
ويبيعون ما اختلسوه

















#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوافل جلد الزرقاء إثمد تجاعيد ألم
- عتابة وموال ندم
- جيروسيات
- ربا مسلم الجزء الاخير
- ولادة سيزرية
- على يمين القلب /نقود أنثوية 36/ربا مسلم -ج
- وكر
- 2ج4على يمين القلب /نقود أنثوية 32/أ.د بشرى البستاني -B11
- فوريم !
- تطويع لساني لمداخيل قواعدية نقد الصورة
- حلم نهد
- لا توجعيني
- سفر التثنية
- على يمين القلب /نقود أنثوية 36/ربا مسلم -ب
- هيت على قارعة النسيان
- 2ج4على يمين القلب /نقود أنثوية 32/أ.دبشرى البستاني B10
- جسدك خارطتي
- سفر الجامعة
- مداخيل مؤثثات نقد قصيدة النثر المعاصرة-ب
- تهدج


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - نواعير ضريرة