أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - القرية التي بطرت معيشتها















المزيد.....

القرية التي بطرت معيشتها


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5521 - 2017 / 5 / 15 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تسألــوا أبــدا لما وصل بنا الحال الى ما نحن عليه الان ...صراع مع داعش وقتل وذبح وتهجير وضياع مدن وخرابها ...وبيوت مهدمة تركوها أهلها ...وخيم فيى العراء ...وهجوم هنا وصد هناك ...ترقب ومتاعب و...و....يا لهـــول مانرى ونعيــــش........
ان مانراه سابقة لم نك نعشها من قبل ......أي نعم اننا أبتلينا بالحروب منذ أزل وتعودنا المتاعب وقلة الراحــة ....لكن أن تصل بنا الأمــور الى مانحن عليه الان فذاك ماكان فوق كل المقاييس والتصور والحسبان .....لذا أدعوكم أحبتي أن لا تسألــوا أو وحتى لاتكلموا أنفسكم( يارب ليش هيج صار بينه ....احنا شمسوين ؟ احنا العراقيين اهل كرم ليش و...و) ...أتمنى عليكم أن تعودوا الى الوراء قليلا والى سنوات خلت .....حيث الحروب ..وأبتدئها بالحرب العراقية الأيرانية ولاتنسوا أننا من أبتدأنا الحرب ولست هنا بصدد الدخول في سجال ونقاش حول من كان السبب ومن أبتدأ ....ما يهمني هو ماصاحب هذه الحرب من تداعيات وأخطاء تحولت بعدها لذنوب تأصلت وتمكنت منا حتى باتت ظاهرة ...أسألوا من عاصر تلك الحقبة المظلمة ....ماذا فعلنا بالمدن الأيرانية التي تم أحتلالها من قبل جيشنا الأغر ؟ وتحديدا مدينة المحمرة .....ألم نسمح لجنودنا وضباطنا أن تتلوث أيديهم بالحرام !؟ ألم يسرق جنودنا البيوت التي تركها أهلها على عجل وبلا حول ولاقوة خوفا من نيران الحرب الفتاكة ....سرقوها تحت مسمى (غناااائم حررررب ).....دعوني أقص عليكم مارأيت .... كنت وقتها أعمل بدائرة من دوائر الكهرباء ...أقسم بالله العظيم ورسوله الكريم كنت أرى بأم عيني أن هناك من بين موظفينا ممن هم من أبناء الجيش الشعبي كانوا حينما يحضرون بأجازة نراهم بأبهى حلة وأجمل صورة وهم يرتدون ما اغتصبوه من ملابس وأغراض ( مرهم القاط مع القميص وربطة العنق الى الحذاء ) وطيلة زياراتهم لنا كانوا يطلون علينا بلباس جديد ..وحينما كنت وغيري من الموظفين ممن يخاف الله ويتقيه كنا نقول ( ليش ترة هذا حرام ...هذا غصب ) كان يقول أغلبهم والأبتسامة لاتفارق محياه ( ليش حرام هاي غنائم !) ولكن لكي أكون أمينة في طرحي أنه كان منهم من لايرتضي لنفسه فعل هذا ...ولكن أسألكم بالله ...كم كان عددهم ؟ ماهي نسبتهم ؟ صدقوني انهم لايمثلون الا القلة القليلة ....الغالبية وللأسف الشديد شرعن الحراااام وحلله ..............
وما أن أنتهت الحرب الأيرانية الا ودخلنا حربا خاسرة أخرى .....دخلنا الكويت على حين غفلة من أهلها..وخرج الناس دون أن يأخذوا مستمسكاتهم الشخصية ومقتنياتهم ... حيث لم يدرك أهلها ولو للحظة أن الجيش العراقي سيدخل الكويت لذا هرب الناس وأغلبهم أتجه الى الصحراء قاصدا السعودية وأنتم تعلمون مساحة هذه الصحراء القاحلة لذا فان أغلب العوائل ماتت عطشا وكان من بينهم أطفال ...وأحد شهود هذه الحادثة أخي الحبيب علي رحمه الله كان مكلف بالجيش حينها ..روى لنا حادثة أنه شاهد سيارة في الصحراء فيها عائلة مكونة من خمس أفراد من بينهم طفلين ماتوا جميعا عطاشا ... وحتى انه قال والله أني لم أذق الطعام ولا النوم وقتها لأن الحدث ألم بي والمنظر لا يحتمل التصديق ...وغيرها من الأحداث الكثير الكثير .....أما أفعال جنودنا في هذه الحرب فكانت أفظع وأمـــر من الأولى ....اذ كانت السرقات هذه المرة على أصولها ....حيث أوعز صدام حسين الى كل دائرة من دوائر الدولة للذهاب الى الكويت وسرقة كل ممتلكات الدوائر والقصور الكويتية وخصص لجــان من كل دائرة لهذا الغرض .....أما تجار العراق ومن كل المحافظات ذهب أغلبهم الى الكويت وأخذ يأتي بممتلكات الناس تحت نفس الشعار ( الغنااااائم )... جائوا بها وأمتلأت مخازنهم بأنواع البضائع ولم يكتفوا بذلك بل خصصت ساحات خاصة في كل مدن العراق وبدون استثناء لبيعها ولا ننسى أننا كنا تحت وطأة الحصار أنذاك ونفتقد للبضاعة الأجنبية (و الماركات )
وهكذا توغل الحرام بيننا ...بقصد أو بغير أصبحت أغلب البيوت فيها سلعة من السلع المسروقة حتى وأن كان قد تم شراءها من الأسواق ( اختلط الأخضر بسعر اليابس ) استشرى بيننا الحرام كما السرطان ( العياذ بالله ) ..................
وما أن أنتهينا من حرب الكويت حتى دخلنا في أخرى ...وهذه المرة أحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية .....وشيطان العصر ما أن تدخل بلدا الا وأحالته الى خراب وخراب النفوس لدى أميركا أهم من خراب الديااار ..وجيء بحكومة الديمقراطية المزعومة وتحت شعار ( فرق تسد ) تشكلت هذه الحكومة وفق أسس طائفية مقصودة وذلك لأثارة النعرات وبث روح التفرقة بين أبناء الشعب الواحد...وكانت الفتنــــة ....وبدأ القتل على الهوية والتهجير وقتل جماعي بالسيارات المفخخة والاحزمة (وهذا سني وذاك شيعي..انت كردي ...مسيحي و..و)..وحتى أصبحنا بعدها قاب قوسين من حرب أهلية لانهاية لها ....ولولا عناية الله عز وجل لأنزلق البلد الى الهاويــــة ..............
أما رجالات الحكومة الجدد فهم في عالم اخـــر غير الذي نعيش ...رواتب وامتيازات وحمايات وعقارات ما أنزل الله بها من سلطان ...أما العراق ...وشعب العراق قرئ عليه السلام ..بات يعاني الأمرين ... لاتطور و لا أعمار ولا خدمات اللهم الا القليل القليل والذي لايرتقي أبدا لمستوى الطموح ولا يوازي أبدا حجم وثقل ميزانية العرااااق ....واستشرى الفساد بيننا بشكل كبير ...ولاندري أهو العوز أم قلة الأيمان أم الظرف لاندري !! .....المهم توغــل الحراااام بيننا وتمكن منا بشكل كبير ولم يسبق له مثيل
.......بربكــم أحبتي وأستحلفكم بالله من منا من يراجع دائرة من دوائرنــا الا ويرشي الموظف المسؤول كي يقوم بتسهيل معاملته وخوفا من أن تترك على الرف ! اذن بتنا نفعل كل ذلك بمحض أرادتنا متناسين تماما أن الراشي والمرتشي حكمهما واحد في القراااان الكريم ...ملعونين في الدنيا والاخرة...ألسنا مسلميـن !؟ وحتى الأديان الأخرى تحرم هذا وتمقتـــه.......أعود وأقول من سلم منا من الحراااام ........أنظروا الى ما وصلنا اليه الان ...ماذا حل باقتصاد العراق ؟ النفط الذي هو عصب الاقتصاد وهو المصدر الوحيد لميزانيتنا بعد توقف الصناعة والزراعة في العراق ...أنظروا كيف تهاوت أسعاره بشكل غريب وسريع ولا ندري الى أين تصل مستويات هذه الأسعار ! والى أين تأخذنا الأقدار وما تحمله لنا الأيام من جديد...! فكل المعطيات على الارض لا تنبأ بخيــــــر اللهم الا رحمة من الله الرؤوف الرحيـــم...........
أذن أحبتي ما زرعته أيدينا بالأمس القريب جاااء وقت حصاده .....فلا تسألوا ولا تستغربوا بما حل ويحل بنا ...صدقوني حتى ولو كان من بيننا طيبون..مؤمنون ( نعم موجودون وكثر ..ولو خليت قلبت ) ولكن اللعنة لاتستثني أحدا ...انها عامة وشاملة وكما قلت ( ضاع الأخضر بسعر اليابس ) ...وللاسف الشديد أصبحنا وعذرا أقولها كما القريــــة التي ذكرت بالقرااااااان الكريـــــــم...القريــــــة التي بطـــرت معيشتهـــــــــا



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربة..مهداة لكل مغترب
- تهون
- لغة الحوار
- اه يا زمن
- الزمن الجميل(٢)
- حيتان
- رثاء
- تقارير..مهداة الى صديقة الأمس صاحبة هذه الكلمات
- الزمن الجميل
- الحياة
- ذكرى الرحيل
- أغداً تبسم بغداد؟
- محاكاة النفس
- دنيا
- همسات
- نبذ الطائفية
- كلمات مبعثرة


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - القرية التي بطرت معيشتها