أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سيف أكثم المظفر - فتوى تحطمت على أحرفها مخططات الشر؟!














المزيد.....

فتوى تحطمت على أحرفها مخططات الشر؟!


سيف أكثم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5520 - 2017 / 5 / 14 - 23:09
المحور: الصحافة والاعلام
    


بين ذاك الظلام الدامس؛ من التاريخ الحديث، يبزغ نور الحق، وشمس الحقيقة، لإسلام أصيل، وجد لبناء الإنسانية وتنشئتها بقلوب البشر قبل عقولهم.
المرجعية؛ هي ماضي وحاضر ومستقبل، يفتخر بها الأجيال على مدى السنين، أثبتت أصالتها رغم المحن والضغوط والتعتيم والتهديد والوعيد، نعم؛ انها مسددة من السماء، صدرت فتواها العظيمة، حفظت بها الوطن والإنسان والمقدسات، ونسفت مخططات الشر، لترسم صفحة جديدة لعراق السلام.
كنت يومها في محل عملي، حتى ضج الكون بهتاف السماء، لم استمع إلى الخطبة ذاك اليوم، بسبب انشغالي بالعمل، فهرعت مستفهما من حولي، "شكو شصار" وإذا بصاعقة جعلتني أرتجف؛ قالوا المرجعية أصدرت فتوى الجهاد الكفائي.. لمن يستطيع حمل السلاح، أن يتوجه إلى سوح القتال، قاربت الساعة الواحدة ونصف ظهراً، حتى امتد سيل من شيب وشباب، نحو عربات الجيش، يهتفون وينشدون، والى النصر يتقدمون، يرفعون راية الإمام الحسين (عليه السلام)، طرز عليها" لبيك يا حسين"
نعم؛ كانت فاصلة تاريخية، لإثبات أن نكون أو لا نكون، زئر أسود الجنوب، وراح يصنع النصر بدماء زكية، وأنفس أبية، وصولات حيدرية، إهتزت الأرض وإرتعدت السماء، وبزغ فجر النصر، يتلألأ بين جبين معفر و"شاجور" يحكي قصة حرية خطت بدماء طاهرة، نبعت من وحي كربلاء، لترقى نحو مجد ناصع، وغد مشرق.
لم تأخذ فتوى الجهاد الكفائي طابع؛ الدفاع عن الوطن وحث الناس على بذل النفس، من أجل نصرة الحق وحماية المقدسات، بل أخذت قالبا متكاملا، من جميع الجوانب، فكانت دائمة الزخم نحو الجبهات، برجال ومال وتوجيهات، فأنشئت مؤسسات وهيئات وبوادر مرادفة لتلك الفتوى، مثلا(مديرية التوجيه العقائدي) كان لها الدور الكبير والفعال، في إدامة الانتصارات، وحث المجاهدين على الثبات و تحقيق النصر.
كما تبنت المرجعية الرشيدة، اغلب تكاليف الشهداء، من لحظة الإستشهاد، حتى مجالس العزاء؛ تكفلتها فضلاً عن مصاريف الإطعام، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل ذهبت بكل قوتها نحوى عوائل الشهداء وأٌسرهم، وتكفلت إيتامهم، وخصصت رواتب لهم، ولذويهم، ليس هذا فقط؛ بل كان سخائها أكبر، لتبني دورا ومجمعات سكنية لتلك العوائل، ومزيد من الإهتمام والرعاية الصحية والنفسية.
لم تتوقف هنا؛ بل أخذت أسمى درجات الإنسانية، وإحتضنت ملايين النازحين، وسخرت لهم كل إمكانات من مأكل ومسكن ومشرب، وبنت لهم مجمعات سكنية، وتعدى بعدها الإنساني، ليشمل النازحين في جميع العراق، ومن كل القوميات والمذاهب، ولم تفرق بينهم في الكرم والعطاء، ولم تبخل أيضاً بجهودها الطبية، كانت كوادرها الصحية تجوب النازحين وتضمد جراحاتهم الجسدية والنفسية، فهي حقا مثّلت الأب الحنون، على جميع أبنائه، إنها بكل أمانة وصدق نقولها، المرجعية صمام آمان العراق، بلد يملك كالسيد​ السيستاني (دام ظله) وحشد العظيم، لا يخاف عليه؛ بل يهابه الجميع، وتنحني له الرؤوس، منتصرا أبياً شامخا.



#سيف_أكثم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطار النجف بين الاستثمار والأستحمار الحزبي!
- هل مازلنا على نهج العباس(عليه السلام)مع أخيه؟
- وهل يستطيع غيرك أن يبحر بها؟!
- العاطفة المجتمعية والغطرسة السياسية
- عباءة جبرائيل محترقة الاطراف.. ومسمار


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سيف أكثم المظفر - فتوى تحطمت على أحرفها مخططات الشر؟!