أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - قمة ترامب الإسلامية توافق على يهودية الدولة














المزيد.....

قمة ترامب الإسلامية توافق على يهودية الدولة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5520 - 2017 / 5 / 14 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بدأت الخديعة الإسرائيلية الكبرى التي إنطلت على الجميع في مسرحية مؤتمر مدريد ل"السلام" في العاصمة الإسبانية مدريد في 30أكتوبر/تشرين أول -1 نوفمبر /تشرين ثاني عام 1991، حين عرضت مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية "مستدمرو إسرائيل ليسوا يهودا"، خديعتها وهي "الأرض مقابل السلام"،وإستجاب لها العرب بشقيهم العاربة والمستعربة ، ومن ضمنهم الفلسطينيون المجبرون بعد مؤامرة النظام الرسمي العربي عليهم وفي المقدمة نظام حافظ الجحش في سوريا ،الذي نسق مع السفاح شارون لإحتلال لبنان في صيف العام 1982 وطرد الفلسطينيين منه إلى الشتات الجديد .
قلناها سابقا أن مستدمرة إسرائيل والسلام لا يتفقان ، ومع ذلك فإن الأنظمة العربية الحليفة لها منذ أن كانت عصابات إرهابية مسلحة ، إستمرأت اللعبة وبدأت بالضغط على الفلسطينيين حتى إضطروا إلى التوقيع على اوسلو وهم يعرفون مسبقا أنها لن تثمر عن سلام حقيقي ، ومع ذلك أرادوا الخروج من تحت العباءة العربية ، وعندها إستفحلت الرغبة العربية الملحة في السلام مع مستدمرة إسرائيل، بحجة أن الفلسطينيين وقعوا ونحن لن نكون فلسطينيين أكثر منهم .
أدركت مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية هذا التوجه العربي ، وها هي 24 عاما تمر ولا سلام ،بل على العكس من ذلك إنحرفت القيادة الفلسطينية 180 درجة وتقمصت دور النظام الرسمي العربي ،وإندمجت مع مستدمرة إسرائيل في تنسيق امني "مقدس"وأوقفت الإنتفاضة وحلف رئيس السلطة بالطلاق أن الشعب الفلسطيني لن يقوم بإنتفاضة اخرى ما دام حيا، وتحول الإحتلال الإسرائيلي إلى إحتلال مجاني بفضل قوات دايتون ،وفي لعبة الإنتخابات إنقسم الفلسطينيون بين إمارتي رام الله وغزة وتسابقوا في إرضاء مستدمرة إسرائيل،وفي حركة تدل على الغباء السياسي أعلنت حركة حماس وثيقتها الجديدة مبدية فيها رغبتها الملحة بالموافقة على حل الدولتين وكأنها لن تتعظ مما جرى مع الآخر الفلسطيني التي كانت معه على نقيض ،لكنها غرقت طواعية في خنقه .
بعد ذلك طرحت مستدمرة إسرائيل شعارا ثانيا وهو "المستدمرات مقابل السلام" وكان لها ما كان إذ تضاعف عدد المستدمرات والمستدمرين ولم يتحقق السلام لأن الإجابة الإسرائيلية الأولى كانت "قن دجاج في باحة البيت الإسرائيلي"،بمعنى أنهم لن يسمحوا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ،وهذا ما أكدوه طيلة المسيرة التي عرّت النظام العربي الرسمي وكشفت افمتدادات السرية له مع مستدمرة إسرائيل.
مرت السنون وإحترقت المراحل وثبت بالوجه القطعي أن مستدمرة إسرائيل لا ترغب بالسلام لا مع الفلسطينيين ولا مع العرب بل تريد إستسلاما كاملا تاما غير مشروط ، ومؤخرا خرجت علينا مستدمرة إسرائيل بشعار ثالث مفاده "يهودية الدولة مقابل السلام"،ويقيني أنهم سيحققون هدفهم إستعدادا لإستقبال مسيخهم المنتظر ،أما نحن العرب والفلسطينيين فلن نحقق سوى الخيبة.
تعني يهودية الدولة حلا نهائيا للصراع على حساب الفلسطينيين وتهجير من تبقى منهم في فلسطين إلى الأردن بطبيعة الحال ، وهناك نص يقول"ربما نضطر للقبول بضيوف غير مرغوب فيهم من غير اليهود ،ولكننا مضطرون لذلك لأن هؤلاء سيقومون بأعمال دنيئة لا تليق باليهود أن يعملوا فيها "،ويعنون بذلك الكناسة وتنظيف المراحيض.
تتجه النظار هذه الأيام إلى قمة ترامب الإسلامية ، التي من المتوقع أن تخرج بموافقة الجميع على يهودية الدولة التي رفضها الرئيس الأمريكي الثالث والثلاثون هاري ترومان عندما وصله كتاب تأسيس مستدمرة إسرائيل وتعريفها بأنها دولة يهودية ،وقام بشطب هذا النص وكتب بدلا منه بخط يده "دولة إسرائيل".



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب يتشدق بالديمقراطية
- تكريم دولي للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لجهو ...
- عن العراق العظيم أتحدث
- 83
- القنبلة الأولى في حضن مجلس نقابة الصحفيين الجديد
- وثيقة حماس ..على هامان يا فرعون
- نحو تجديد الخطاب الديني
- وفد المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر يتفقد مدى ج ...
- العزوني يحاضر عن مشاريع التقسيم في المنطقة في الخيمة المسكون ...
- كوريا الشمالية حليف خفي لواشنطن
- علي فخرو ...الرجل الصهاينة هم اعداؤنا
- داعش ..حرب فرنجة صهيونية تحت راية إسلامية
- عبد الهادي المحارمة : عاشت فلسطين حرة عربية
- إرهاب بشار -...- لن يفوق الإرهاب الصهيوني
- حزب جبهة العمل الوطني يجدد لرئيسه أربع سنوات أخرى
- خان شيخون تسرع الإجتياح البري لسوريا
- الموساد الإسرائيلي يتغلغل في أرجاء العالم العربي
- كلمات هيلين توماس .. الاخيرة الدول العربية ستزول بالكامل
- الموساد الإسرائيلي يفجر في مصر
- خان شيخون..التوقيت والهدف


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - قمة ترامب الإسلامية توافق على يهودية الدولة