أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سلام - لماذا كل هذا التحامل على يوسف زيدان؟














المزيد.....

لماذا كل هذا التحامل على يوسف زيدان؟


عمر سلام
(Omar Sallam)


الحوار المتمدن-العدد: 5520 - 2017 / 5 / 14 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا كل هذا التحامل على يوسف زيدان؟
لقد اعتاد العرب على القداسة، ولا يمكن ان يعيشوا بدونها، ودائما يبحثون عن قدسية جديدة، فمن قدسية الله الى قدسية النبي الى قدسية الكتاب الى قدسية الأحاديث الى قدسية الصحابة الى قدسية الاولياء الى قدسية الزعماء.
والقدسية مرتبطة بالإيمان فلا بد من الايمان بالمقدس، ومجرد الايمان يعني وضع العقل جانبا. والايمان يجب ان يشمل ليس فقط بالله والكتاب والنبي، بل بالأشخاص أيضا.
وهذا ما جعل قدسية الشخص هو ناموس يسير عليه البشر، وناموس النواميس هو تجميد العقل و وضع الفكر على الهامش، ليتسنى لغربان الظلام النعيق في بحبوحة النفط الأسود.
وفي ظل جوقة إعلامية بقيادة مايسترو النفط لا بد من الثقافة والمعرفة ان تسير بإدارة هذا المايسترو، وبمجرد الخروج عنها يصبح أصحابها يغردون خارج السرب.
والتغريد خارج السرب يعرض صاحبه لبندقية الصياد المرابط على حدود الشريعة وضمن إطار الناموس.
وحدود الشريعة والناموس العام المحلي مرتبط بمن يؤذيه التغريد خارج السرب لتتشكل عولمة التجهيل المتواصل، اقتضت قنص العقول لتبقى الفكر العربي الحديث في اطاره الضبابي المغلق. فتسرق الأجساد وتبقى ارواحها معلقة في حلم وعي يتشكل.
فسرق جسد مهدي عامل وحسين مروة وفرج فودة وغسان كنفاني وناجي العلي و ... و...، وبقيت أرواحهم محملة بأقلامهم تخط حلمنا القادم.
بدأت صافرة بدء الهجوم على يوسف زيدان عندما قال ان قطر عدونا الغبي و (إسرائيل) عدونا الذكي، وقال ان لنا عدو قديم لم يذكره بالاسم وهو (السعودية) هنا ثارت ثائرة الاعلام الوهابي واعلام الاخوان المسلمين في قطر بكل ما يملكونه من إمكانيات تقنية هائلة مع إمكانية شراء الأقلام المرتبكة، وبدأوا باستحضار الجمل التي تخدم وتكرس هذا الهجوم والتي اخذت في غير مكانها، كمن يضرب المثل من المتدينين (ولا تقربوا الصلاة) ويقف.
فاغلب المتهجمين راعهم ان تكون إسرائيل عدو ذكي بينما هم أعداء اغبياء، لا بل اعتبروا هذه القول ليوسف زيدان هو مدح لدولة الكيان الصهيوني الغاصب.
وعندما تحدث يوسف زيدان عن اليهود في التاريخ لم يأخذ الفكرة الصهيونية عن احقية اليهود بفلسطين انما عن وضع اليهود التاريخي.
وانتقد صلاح الدين الايوبي ليس كرها بالعرب او حبا بالغازي الأوربي بل في إطار ممارسات تاريخية غير مقبولة.
ولكل القادة على مر التاريخ تصرفات الكثير منها يندى لها جبين الإنسانية، فهل انتقاد هذه التصرفات محرم او ان هذه الأخطاء تدخل في إطار المقدس ومن المحرم ان يقربه المرء.
واغلب من تهجم عليه لم يقرأ ليوسف زيدان، وأصبحوا مثل قاتل فرج فودة اتاه امر القتل فقتل دون ان يعلم لماذا يقتل. وهذا أخطر ما في الموضوع، بان البعض يتلقى امر التهجم دون ان يعلم لماذا ولكن عليه ان يتهجم. البعض قبض لهذا التهجم والبعض انحاز الى هذا التهجم لأنه خرق للناموس العالم.
فالأول سجل هدف ولو وهمي والاخرون يجلسون على المدرجات يصفقون للهدف دون ان يعرفوا اين يذهب ريع المباراة.
فيوسف زيدان لم يحتمل تفكيره ولم يحتمل فهمه للمنطق في التاريخ ان يرى الاحداث التاريخية تزور وتحرف وتخرج من اطارها الواقعي لتلبس حلية مطرزة مبهرة للعيان وتدخل في إطار المقدس وتصبح قدسيتها ناموسا يعتاد عليه الناس ويرفضون أي بادرة لنقده.
واغلب المتهجمين على يوسف زيدان لم يدخلوا في سراديب التاريخ ومنهم من لم يقرأ ليوسف زيدان.
ان وخز الفكر الجمعي العام يؤلم من جانب ويوقظ من جانب اخر، يؤلم بانه يخدش المقدس، ويوقظ لأنه منبه للعقل.
لا لحملة التشويه لأي مفكر او كاتب عربي، واي خلاف يناقش باطار علمي موضوعي، وليس باسلوب المهاترات، وليرتقي الفكر العربي الى الامام في مواجهة سطوة حملة الغباء المسيرة ببروغاندا إعلامية خليجية ممولة بأموال النفط الأسود الذي كان نارا على العرب وبردا وسلاما على اعدائهم.



#عمر_سلام (هاشتاغ)       Omar_Sallam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة - طفولة في مخيم
- لماذا كان المفسرون الأوائل للقرآن من غير العرب؟؟
- قصة سقيفة بني ساعدة هل هي حقيقية ؟؟؟
- لماذا ستبقى المنطقة العربية متوترة بالحروب
- أبو بكر الصديق هل هو شخصية من وحي الخيال -2
- أبو بكر الصديق هل هو شخصية من وحي الخيال
- من هم خير امة أخرجت للناس
- معركة الجمل بين الحقيقة والاسطورة
- المرأة و الحرب
- 8 اذار دعوة الى مجتمع مدني ديمقراطي
- هل بنو قريظة وبنو النضير من سكان الشام ؟؟؟
- غباغب الشام ام غباغب مكة ؟؟
- هل يثرب منطقة نبطية في بلاد الشام؟
- وادي القرى في بلاد الشام وليس في الحجاز
- لماذا دافع الله في القران عن اليهود ضد الفلسطينيين في قصة طا ...
- بكة - باكا – باقا – باخا – باخوس صراع الديانات الابراهيمية ع ...
- افعال لا تليق بنبي 7 التآمر على العضو الذكري للنبي
- مشاعر وعواطف انسانية بالريموت كونترول
- أفعال لا تليق بنبي 6 – الايمان عن طريق المصارعة الحرة
- أفعال لا تليق بنبي 5 – من الذي نهى النبي عن الاوثان


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سلام - لماذا كل هذا التحامل على يوسف زيدان؟