أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - حديثٌ في -المشعل-















المزيد.....

حديثٌ في -المشعل-


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5519 - 2017 / 5 / 13 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حديثٌ في "المَشْعَلِ"
" إنَّ الشَّبَاَب إذا سَمَا بِطُمُوحِهِ جَعَلَ النُّجُومَ مَوَاطِئَ الأقْدَامِ"
-----------------------------------
أسباب كثيرة تجعل بعض الناس تنفر من أحزابها، و طالما كنت أتساءل و نفسي عن الهجرة السياسية التي تطورت مع مرور الوقت و تحولت إلى تجوال سياسي، و كنت أطرح سؤالا يتبعه سؤال: ألا يؤمن هؤلاء ببرنامج الحزب الذين ينتمون إليه؟ و لا أجد لأسئلتي جوابا، و أنا التي تربيت في مناخ جبهوي، هذا الهوس الذي تحول إلى إدمان، كنا نعتقد أننا لا يمكن مقاومته، و وضعنا كل القيم النضالية تاجا على رؤوسنا و رصّعناه بجواهر نقشنا عليها بحروف مذهّبة ( ممنوع اللمس) ، و نسينا أن الذهب يذوب إذا وضع على درجة عالية من الحرارة ، نعم بدأ هذا الذهب يذوب و نحن نرى فرنسا ترشح شابا ليكون هو حاكم البلاد، لا أتكلم عن فرنسا حبا فيها ، لأنني أكرهها و ألعنها كما يلعن الشيطان، و لكن لأنني أرى الديمقراطية تتحقق في بلد حطم الرقم القياسي في الاستبداد.
قد تكون ديمقراطية شكلية، ثم ينقلبون عليه كما انقلب جنرالات فرنسا على رئيسهم ديغول، لا يهمنا هنا ما وقع و ما سيقع مستقبلا لهذا البلد الذي أراه العدو اللدود، الأيام وحدها قادرة على كشف الحقائق، كما لا تهمنا الشؤون الداخلية لدولة ما ، لكن ما يحز في النفس هو أن شباب الجزائر ملّ و يئس و هو ينتظر من قادة البلاد تسليم له "المشعل"، هذا المشعل الذي تحدث عنه الشهيد ديدوش مراد يوم قال قولته الشهيرة: " لسنا خالدين.. سيأتي بعدنا جيل يحمل مشعل الثورة"، و جاء جيل و بعد جيل و بعده جيل و ما زال المشعل في قبضة "الديناصورات" الذين جعلوا من البلاد ملكية خاصة، و جعلوا من اسم الشهيد ورقة انتخابية ليس إلا..، ثلاثة أجيال أو نقول أربعة، لا يهم العدد، فانطلاقا من جيل الاستقلال، ثم جيل العشرية السوداء، إلى جيل المصالحة الوطنية، التي كانت بالنسبة للبعض عبارة عن "مُهَدِّئٍ " لا غير لكي لا تثور الجماهير الغاضبة من جديد، لاسيما عائلات المختطفين الذين ما زالوا يرددون : " لا مصالحة قبل المصارحة" و هم يطالبون الحكومة بالكشف عن مصير أبنائهم.
إن "المشعل" الذي نراه و إن كان إناءً معدنيا توضع فيه موادّ قابلة للاحتراق من أجل الإنارة ، و الذي اعتادت الشعوب تسليمه في الألعاب الأولمبية، إنما هو في مفهومه السياسي و التاريخي يُعَبٍّرُ عن "الاستمرارية" و "التواصل" بين الأجيال ، من أجل إنماء البلاد و الحفاظ على مكتسباتها و قيمها التاريخية، و حتى لا يتبرأ الشباب من ماضيه الثوري ، فقد أي هذا المشعل بريقه، هذا المشعل الذي تحدث عنه هؤلاء، و لا أسميهم طبعا لأنهم معروفون، لكن أقول هؤلاء الذين يكذبون على الشباب بخطاباتهم المزيفة، و يزرعون في أذهانهم "الوهم"، أو ربما هذه الأجيال لم تفهم رسالة الشهيد ديدوش مراد، ففهمت أن مشعل الثورة يعني إقامة حرب أهلية لانتزاع حقوقها المهضومة، أم أن رفاق الشهيد فهموا الرسالة خطأ فراحوا يفرضون على الشباب سياط الطاعة و التبعية، و هاهو جيل الاستقلال من أبناء الشهداء يضرب عن الطعام تعبيرا عن رفضهم للسياسة الفاسدة ، و السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو هل يوجد مشعل واحد و هو مشعل الثورة؟ ألا يوجد مشعل الاستقلال؟ أو مشعل البناء و التنمية؟ أم أن هؤلاء الذين لا أريد تسميتهم يظنون أنهم يظلون شبابا، و أنهم مازالوا قادرين على الاستمرارية، ( يا شيخ..؟ كما يقول أهل مصر) ، في كل عهدة نقرأ لأمين عام حزب جبهة التحرير الوطني و هم يخاطبون الشباب بأنهم سيستلمون المشعل قريبا ، جاء أميت عام و خلفه أمين آخر و جاء أمين عام جديد، و الشباب ينتظر أن يسلم له المشعل، و لا أمين العام سلم المشعل و لا الشباب استلمه أو لمسه بيديه، أو حتى شمّ ريحه من بعيد..، لاسيما و أن جبهة التحرير الوطني و هي تخوض حربها مع فرنسا رفعت شعار: " إن الشباب إذا سما بطموحه جعل النجوم مواطئ الأقدام"
كنت قد تتبعت خطاب الأمين العام لحزب جبهة التحرير جمال ولد عباس قبل الانتخابات التشريعية، جاء فيه أنه و بصفته مسؤولا أولا على الأفلان، اختار فئة "الشباب" في البرلمان القادم، انطلاقا من التزام الحزب بتسليم المشعل للشباب، و أضاف بأن تسليم المشعل سيتم تحت إشراف فئة المجاهدين الذين سيراقبون مدى التزام هؤلاء الشباب بالحفاظ على وحدة الشعب الجزائري ووحدة التراب الوطني، و نقف عند تعبيره الأخير ( فئة المجاهدين) و نقول كم عدد المجاهدين الذين ما زالوا على قيد الحياة؟، و الجزائر تودع كل سنة إن لم نقل كل شهر أو كلّ يوم واحدا من جيل الثورة، فمتى يحمل هذا الشباب المشعل يا سيادة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، و يا سيادة رئيس الجمهورية؟ ، و إن كان في المجالس الشعبية المحلية ( البلدية و الولاية ) شبابٌ، أحَرَامٌ أن يكون شابٌّ جزائريٌّ رئيس جمهورية؟ أحَرَامٌ أن يكون مُنَاضِلٌ شابٌّ أمينًا عامًّا لحزب جبهة التحرير الوطني؟، شريطة أن يكون من الكفاءات القادرة على مواصلة المشوار، أشعر بالغيرة و أنا أقرأ أن رئيس الجمهورية الفرنسي الحالي شابٌّ، و استغرب و الله عندما تعتمد الحكومة الجزائرية حزبا سياسيا يقوده شابٌّ، و لن أذكر اسم هذا الحزب أو رئيسه حتى لا يقال عني أن أروج لهذا الحزب، لكن هذا الحزب يشهد التفافا كبيرا للشباب، الذين هربوا من الأحزاب الديناصورة إلى الأحزاب الجديدة من أجل بناء جزائر المستقبل، طبعا لم تشفع صرخات الأحزاب الحديثة النشأة بضرورة الإسراع في تسليم المشعل للشباب ، وإتاحة الفرصة لهم للمساهمة في بناء دولة قوية بأفكار جديدة تماشيا مع ظروف العولمة وطموح الشباب، و أن المستقبل لهذه الفئة أكثر من غيرهم وعلى جميع الأصعدة ، طبعا الرسالة قُرِأتْ بأنه صراع بين الأجيال، و أن دعاة التشبيب يريدون غلق صفحة الماضي، أو التاريخ إن صح التعبير، و تناسوا أن هؤلاء هم ابناء الجزائر أحبوا أم كرهوا، و عائلاتهم لم تشهد عليها الخيانة للثورة و للمجاهدين و الشهداء، و الدليل أن تدني نسبة المشاركة في الانتخابات كشفت عزوف المواطن الجزائري، و هذا يعكس حجم الأزمة السياسية في الجزائر، فلماذا الاحتكار و الإستبداد في بلد الشهداء؟.
علجية عيش
صحافية من الجزائر



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشريعيات 2017 في الجزائر هي اختبار مواطنة و ديمقراطية
- العضو القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوب ...
- هل إسقاط الحصانة عن -المُقَدَّسِ- شرطٌ أساسيٌّ لتحرير -العقل ...
- مقتل مترشح الأفلان للتشريعيات ببجاية هل هو مخطط لعودة الربيع ...
- الدكتور جمال ولد عباس: برنامج الأفلان هو امتداد لبرنامج رئيس ...
- أسرة الفن الرابع: المسْرَحُ ل: -المَسْرَحِيِّينْ
- السّكرتير الأوّل لجبهة القوى الاشتراكية: مشروعنا سياسي من أج ...
- المؤرخ عبد الله حمادي:أنا هو المؤسس الأصلي لمؤسسة الشيخ عبد ...
- هكذا وقع الإنقلاب على الرئيس هواري بومدين و مخطط اغتياله..
- إلى أيِّ مدى أثرت التحولات الدولية الراهنة على العلاقات العر ...
- احتلال شمال افريقية كان نتيجة أزمة ثقافية لا دينية أو طائفية
- قانون 1884م الفرنسي منع الجزائريين من حق التنظيم النقابي
- الحركة النقابية في العراق أرعبت السلطات الحاكمة والأجهزة الا ...
- الثورة الجزائرية كتابٌ مُقَدَّسٌ لم يقرأه إلا المُؤمنون: في ...
- رسالة إلى صاحب -العمامة- حاكم الشارقة سلطان القاسمي
- الإسلاميون و المسلمون اللاّ إسلاميون
- في اليوم العالمي لمناهضة العنصرية.. قصة البشرية مع التمييز ا ...
- 21 آذار ..اليوم العالمي للعنصرية
- مُشادّات عنيفة بين الشرطة و سكان حي القصبة وسط اعتداءات جسدي ...
- الشرطة في خدمة المواطن؟


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - حديثٌ في -المشعل-