أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - MOHAMMED ALRUBAIY - - حمّام بغدادي- في ستوكهولم














المزيد.....

- حمّام بغدادي- في ستوكهولم


MOHAMMED ALRUBAIY

الحوار المتمدن-العدد: 5518 - 2017 / 5 / 12 - 23:37
المحور: الادب والفن
    


" حمّام بغدادي" في ستوكهولم


محمـد الكحط –ستوكهولم-


ضجيج وأزدحام وصوت منبه السيارات وفوضى وسط الظلام، ومن ثم ضوء على خشبة المسرح، وحوار بدأ وأنتهى بعدة مشاهد متتالية، لحكايات من تلك المعاناة التي عاشها ويعيشها شعبنا، تتوالى الأحداث وتتغير الأماكن والأزمان، ومعاناة الناس البسطاء لا تنتهي، هنا في ستوكهولم وبعد عروض في عدة دول، بدأ عرض مسرحية"حمّام بغدادي" للمخرج جواد الأسدي، وهي تتناول حياة شخوص من قاع المجتمع العراقي، وما تعرضوا له من مآس سحقتهم وغيرت من طباعهم، وكيف مسخ النظام الدكتاتوري السابق الشخصية العراقية ومن ثم ظروف ما بعد سنة 2003 وسقوط الدكتاتورية ومجيئ اللصوص ومافيات الفساد لتكمتل الدورة للإجهاض على ما تبقى من قيم إنسانية في المجتمع، شخصية حميد ومجيد في المسرحية كانا نموذجين لعكس كل تلك المعاناة بأشكالها المختلفة، فهما من سكنة أحياء بغداد الفقيرة، تعرضا كما تعرض الجميع من مآس، جسد الأدوار في المسرحية الممثل عبود الحركاني بدور مجيد، والممثل والمخرج حيدر أبو حيدر بدور حميد.

كان عبود وحيدر فقط على خشبة المسرح، لكن أداءهما جعل الجمهور يشعر وكأن هنالك عدة أشخاص موجودون معهم من خلال الهاتف أو من خلال الحوار بين شخصيتي حميد ومجيد، فكان الممثلان عبود وحيدر منسجمين مع بعضهما ومع الشخصية المناطة بهما لتجسيدها، وبإداء جميل مميز، أشاد به الجمهور.
ومن خلال فصلي المسرحية سواء في كراج للسيارات أو في الحمّام الشعبي الخالي تقريبا من الزبائن بسبب الخوف من الإرهاب، نشعر بهول أستلاب المواطن البسيط على يد الأنظمة المستبدة المتتالية وخلال الاحتلال الأمريكي للعراق، ومن ثم نظام المحاصصة ومافيات الفساد والإرهاب.
لقد نجح جواد الأسدي في إيصال مضمون مسرحيته من خلال حوار مكثف ليس فيه أسفاف أو إسهاب، فكان النص موفقا كما كان الممثلان موفقين في إداء أدوارهم لأيصال فكرة المسرحية وهدفها بسهولة للمتلقين.
المسرحية ستعرض في عدد من المدن السويدية، علما أن هذا العمل لم يحصل على الدعم من أية جهة، كما علمنا.
تحية للمخرج جواد الأسدي وللفنانين عبود وحيدر.



#MOHAMMED_ALRUBAIY (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا واجهوا الإرهاب أنهم يغنون من أجل الحياة الآمنة
- وداعاً ناهدة الرماح أيتها الإنسانةٌ الرائعة فنانة ثاقبة البص ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - MOHAMMED ALRUBAIY - - حمّام بغدادي- في ستوكهولم