أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - حان الوقت لاعادة تعريف - المعارضة -














المزيد.....

حان الوقت لاعادة تعريف - المعارضة -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5518 - 2017 / 5 / 12 - 18:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حان الوقت لاعادة تعريف " المعارضة "
صلاح بدرالدين

قبل ستة أعوام وخلال اكتمال الانتفاضة الوطنية السورية السنة الأولى من عمرها لم تكن هناك حاجة للتمييز بين مصطلحات ( الانتفاضة والثورة والمعارضة ) فكل منتفض وكل متظاهر محتج وكل تنسيقية شبابية معلنة أو قيد الانشاء والتفعيل وكل جندي حر مقاتل مدافع وكل ضابط أو ضابط صف ملتحق بصفوف الشعب وكل مثقف وكاتب ومفكر ومناضل وطني يكتب ضد الاستبداد وكل اعلامي أو صحافي يناصر خصوم النظام ويدعو الى التغيير وكل فرد من سكان المدن والريف وكل ناشطة وناشط في صفوف الشعب وكل مواطن سوري عربيا كان أم كرديا أم تركمانيا أم مسلما أم مسيحيا يتمنى الخلاص وينشد الحرية نعم كل واحد من هؤلاء كان يستحق أن يطلق عليه صفة الثائر اوالمعارض من دون حرج لأن الجميع التزموا بصدق وعفوية بالهدف الأساسي وهو اسقاط الاستبداد واجراء التغيير الديموقراطي السلمي .
ولان كل هؤلاء مجتمعين ولأسباب موضوعية وذاتية قد لاتقتصر على الحالة السورية فقط بل تنسحب على ظاهرة ثورات الربيع برمتها المتسمة بالعفوية وعدم النضوج وقلة الخبرة ولامجال للدخول في صلبها الآن نقول أنه قد فات على هؤلاء جميعا من الذين ذكرناهم اعلاه جماعات وأفرادا اتخاذ الحيطة والحذر والمبادرة في تنظيم الصفوف وتشكيل قيادة مركزية سياسية – عسكرية وصياغة البرنامج الوطني الديموقراطي ووضع الاستراتيجية الصلبة والتكتيك المرن مما أصبحوا في مرمى شرور ومناورات الأحزاب الأيديولوجية التقليدية الاسلامية منها والقومية والشيوعية والتي تسلقت وتسللت مع كل أجندتها الاقليمية الخارجية وامكانياتها المادية التي وفرتها أنظمة أكثر استبدادا من نظام الأسد ليس من أجل تحقيق أهداف الشعب السوري وثورته بل في سبيل اجهاض أهم وأعظم ثورة وطنية ديموقراطية في موجات ثورات الربيع .
لم يمض عامان على الثورة حتى تتالت موجات أصحاب المصالح الخاصة من جماعات الاسلام السياسي وخدمها من عناصر ( ليبرالية وقومية وشيوعية ) ومن ثم الوافدين من صلب نظام البعث الحاكم لتستولي على مقدراتها وتسطو على اسمها وتزيح كل الثوريين والمناضلين الشرفاء وبالأخص نشطاء الجيش الحر الذي كان بمثابة العمود الفقري لها ثم تم الانتقال الى صيغة " المعارضة " السياسية متجسدة في ماسمي ( بالمجلس الوطني السوري ثم الائتلاف ) الذي شكل المحاولة الأولى على طريق " أخونة " الثورة وأسلمتها مع كل مايتطلب من تفاعل واندماج في خطط وبرامج النظامين القطري والتركي اللذان شكلا مرتكزا ماليا وجغرافيا للانطلاق نحو الامساك بدفة ثورات الربيع وخصوصا السورية منها حصل ذلك أمام مرأى ومسمع وارتياح البلدان الأوروبية وأمريكا والنظام العربي الرسمي .
بمرور الزمن ومع كل معاناة السوريين التي لامثيل لها تحولت " المعارضة " الى جزء مكمل للأطراف الاقليمية والدولية العاملة على ( ادارة الأزمة ) وليس دعم الشعب السوري ومساعدة ثورته وغادرت مواقع الثورة وأهدافها وشعاراتها بل أصبحت وكيلة الأطراف الداعمة لها وممثلة لسياساتها ومنذ قيام ( الهيئة التفاوضية العليا ) عقب مؤتمر – الرياض – تحولت- المعارضة – الى مؤسسة فنية شبه نظامية لاعلاقة لها بالثورة والنضال الوطني تتلقى أوامر السفر والمشاركة والانسحاب وطريقة الحديث وشكل ومضمون الخطاب السياسي والموقف من عواصم معينة بالنظام العربي الرسمي .
منذ اتفاقية – فيننا – وماقبلها وفي كل مؤتمرات – جنيف – التزمت " المعارضة " بشكل ثابت بوجوب الحفاظ على مؤسسات النظام العسكرية والأمنية والاقتصادية والسيادية والاستعداد للعمل مع نظام الأسد في حكومة مشتركة أي وبالتفسير الحقيقي التخلي عن اهداف وشعارات الثورة وكان عليها مكاشفة السوريين بهذه الاستدارة التراجعية المنحرفة وليس تضليلهم أو الرجوع الى الشعب من خلال مؤتمر وطني جامع لتقرير المصير ومواجهة المستجدات .
هذه " المعارضة " التي طرحت نفسها – نظريا – كممثل شرعي وحيد للشعب والثورة هي من تتحمل كل التراجعات العسكرية والاخفاقات السياسية وهي المسؤولة عن تشتت تشكيلات الجيش الحر وسيطرة الاسلام السياسي على المقدرات وضياع القضية السورية وحتى المواجهات الدموية بين الفصائل العسكرية المحسوبة عليها وأكثر من ذلك فانها المسؤلة عن الاشكاليات التي رافقت أداء الفصائل العسكرية التي شاركت اجتماعات – أستانا – وهي من ضللت السوريين بتحويل المحتل الروسي من عدو الى محاور ووسيط وشريك ناهيك عن تحملها وزر كل الخطايا والردات المضادة التي تحصل كل يوم الى درجة فقدان الأمل من جانب معظم السوريين .
ومايتعلق بالكيانات السياسية والحزبية االعاملة باسم المعارضة منذ ستة أعوام والتي ظهرت بمعزل عن الشرعيتين الشعبية والثورية وأغلقت الأبواب أمام الحراك الشبابي والوطنيين المستقلين وأخفقت في تحقيق أهداف الثورة وأية انجازات وخطوات تذكر وعجزت عن اجراء المراجعة النقدية عبر المؤتمر الوطني الجامع وكمثال : ( المجلس السوري والائتلاف والمجلس الكردي ) فلن تعاد الروح اليها بتنصيب شخص محل آخر من الطينة ذاتها فهي أحوج ماتكون الى التغيير برنامجا وقيادات وسياسات ولاأعتقد أن ( حفلات التسليم والاستلام ) بالشكل المتبع ستهم السوريين أو تجلب انتباههم أو تعيد اليهم أي بصيص من الأمل .
ازاء تلك الحقائق ليس أمام الوطنيين والمثقفين وجميع أنصار الثورة السورية الا مراجعة بالعمق لمفهوم " المعارضة " وايجاد صيغة أخرى لتسمية من كانوا يوما ما من " المعارضة " وفي صفوف الثورة ولو بالكلام وهل يجوز أن يكون ( المعارض ) غير مؤمن بأهداف الثورة وأقرب الى النظام ووضع حد فاصل ونهائي لعملية التضليل الممنهجة الجارية منذ أعوام .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبيل الى مواجهة التحديات
- مؤتمر الدوحة ومدى صدقية المضيف
- من قضايا الساعة
- المناطق الآمنة .. كيف ولماذا
- هوامش فيسبوكية
- في ملف ثورة اكتوبر
- نعم لاستفتاء تقرير المصير
- على هامش قضايانا المشتركة
- مابعد - خان شيخون -
- اضاءات على أحداث راهنة
- نحواعادة النظر في تعريف المعارضة والكرد
- تأملات في مسار الأحداث
- ( كرد المشروع الايراني وفيشييو المعارضة )
- - 114 - عاما على ميلاد البارزاني الخالد
- انتفاضة موؤودة وثورة مغدورة والأسباب واحدة
- الهروب الى الأمام لن يجدي الأحزاب الكردية نفعا
- قراءة في وثيقة دي ميستورا - الاثني عشرية -
- في اليوم العالمي للمرأة
- مشاهد عن الوقت الضائع السوري
- ولكن ماذا عن أسباب توالد - المنصات -


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - حان الوقت لاعادة تعريف - المعارضة -