أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - عندما يخطئ -التضامن- طريقه او -التضامن- النخبوي














المزيد.....

عندما يخطئ -التضامن- طريقه او -التضامن- النخبوي


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5516 - 2017 / 5 / 10 - 21:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يخطئ "التضامن" طريقه..
او "التضامن" النخبوي

ما اكثر "المتضامنين" ببلادنا (المغرب) وعبر العالم. هناك المتضامنون الصادقون المبدئيون، وهم اقلية قليلة؛ وهناك "المتضامنون" الانتهازيون، وهم الاكثرية الكثيرة...
ان اغلبية "المتضامنين" تجذبهم الكاميرا والصورة (الواجهة) والاهداف غير المعلنة، ومنها بالخصوص اهدافهم الخاصة، وليس اهداف المتضامن معهم..
للدناءة اوجه عديدة، ومن ابشع وجوهها "التضامن" المغشوش.. هؤلاء "المتضامنون" الغشاشون قناصون محترفون.. يتجاهلون القضايا ذات الاولوية في التضامن، وينقبون عن غيرها.. انه "التضامن" بمقابل. "اتضامن" معك واستفيد منك.. اما التضامن المبدئي واللامشروط فقد ولى عهده، وصار في خبر "كان"... اننا نعيش الاساءة للتضامن كقيمة رمزية لها اثرها وثقلها في تغيير موازين القوة لفائدة المتضامن معهم..
نعم للتضامن المبدئي واللامشروط مع كل القضايا العادلة بالمغرب وخارجه.. نعم للتضامن الاممي.. لكن، لا "للتضامن" الانتهازي، المغشوش..
كيف تترك "ضحية" تصارع الموت قرب الاقدام (على مرمى حجر)، ويتم التباهي بالتضامن مع "ضحية" ابعد من بعد النظر؟!!
مرة اخرى وللتاكيد، "نعم للتضامن المبدئي واللامشروط مع كل القضايا العادلة بالمغرب وخارجه.. نعم للتضامن الاممي..".
ولوضع النقط على الحروف، ادرج امثلة دالة بعيدا عن منطق التحامل او المزايدة:
كيف يتم تجاهل المعتقلين السياسيين ببلادنا ومعاركهم ومعاناة عائلاتهم، ويتم التهافت على "التضامن" مع المضربين الفلسطينيين؟ مرة أخرى وللتأكيد، "نعم للتضامن المبدئي واللامشروط مع كل القضايا العادلة بالمغرب وخارجه.. نعم للتضامن الاممي..". نعم للتضامن مع المضربين الفلسطينيين. لكن، ومن باب المصداقية، لنتضامن اولا مع المعتقلين السياسيين ببلادنا ولندعمهم وعائلاتهم، ولنفضح النظام وديمقراطيته وباقي شعاراته الزائفة، ولنقم بعد ذلك وبالموازاة معه بكل ما يفرضه الواجب النضالي تجاه القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية..
- وماذا عن العمال ومعارك العمال؟ هناك الكثير من "المتضامنين" يشمئزون لذكر العمال، يكرهون العمال، يحقدون على العمال.. يتضامنون مع "الشيطان" ويتجاهلون العمال.. انها البشاعة القصوى.. والدليل هو "لا تضامن" (الا الاقلية المعروفة) مع العديد من المعارك العمالية على طول بلدنا وعرضه.. واسطع فضيحة على جبين "المتضامنين" الغشاشين هو تجاهل اعتصام عمال عوام داخل الغار بمريرت، رغم خطورة وضعيتهم ورغم نداء عائلاتهم، ورغم الادعاءات والخطابات والشعارات.. وتراهم يعانقون ويصطفون الى جانب قتلة الشهداء.. فليشهد التاريخ..
- لا نحتاج الى سلة من الامثلة الفاضحة. يهمنا دعم القضايا العادلة بمبدئية وصدق نضالي.. يهمنا انتصار معارك ابناء شعبنا.. يهمنا انضاج شروط ثورة شعبنا، وخاصة الشروط الذاتية.. يهمنا تسييد الممارسة الثورية والفعل النضالي المبدئي وتوسيعه ضدا على الانتهازية المقيتة والوصولية الطبقية..
- هناك المزيد من الاعتقالات بمريرت وبني ملال وسيدي حجاج وتزنيت... وفي صفوف العمال والطلبة والمحرومين والمشردين عبر ربوع الوطن، اين "المتضامنين" الصناديد؟ اين "المتضامنين" الذين "يتضامنون" مع بعض الاشخاص "المرموقين"، ويتجاهلون اخرين. "يتضامنون" مع من ليس في حاجة الى التضامن، ويتجاهلون من هم في حاجة اليه. يتسترون وراء مقولة "المواقف المتطرفة"، وتتبخر شعارات "الحق في الاختلاف"...
انه "التضامن" النخبوي/الانتقائي والكيل باكثر من مكيال... انها الموضة.. انه "تضامن" الواجهة او "تضامن شوفوني"...
انها التصفية الصامتة للحسابات. ان تكون معي وان تقبل بما اريد وان تنفذه كما اريد او "عوم في بحرك". وسيكون مصيرك الحصار والتشويش والتشويه...
انه زمن المفارقات العجيبة...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعتقلون الفلسطينيون يسطرون الملاحم
- النهج الديمقراطي يغازل -فيدرالية اليسار الديمقراطي-
- أي مرحلة تستدعي -الأنبياء والرسل-؟
- تمخض العثماني* فولد مسخا
- انتفاضة 23 مارس 1965 حية فينا ومن خلالنا
- جماعة العدل والاحسان تؤدي ثمن -برد الطرح-
- زمن تحطيم الأصنام السياسية بالمغرب
- المنعطف نحو البام مفروش بالورود
- النهج الديمقراطي: التطبيع مع القوى الظلامية
- تخليد ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الآن: أي معنى.. ...
- مركز سعيدة المنبهي للأبحاث والدراسات
- مصادرة مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
- فوز ترامب: درس أمريكي لشعوب العالم..
- في ذكرى الشهيد المعطي بوملي
- كم ستتألم اذا كنت مناضلا مغربيا!!
- أي تحالفات بعد مهزلة 07 أكتوبر 2016 بالمغرب؟
- كيف نمارس موقف المقاطعة؟
- حزب النهج الديمقراطي و-المقاطعة-/المشاركة
- الاتحاد المغربي للشغل: البيروقراطية تهين الطبقة العاملة
- بعض أساليب -البام- للاستقطاب..


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - عندما يخطئ -التضامن- طريقه او -التضامن- النخبوي