أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - سلامات للمختَطَفين... لا سلام للمختَطِفين














المزيد.....

سلامات للمختَطَفين... لا سلام للمختَطِفين


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5516 - 2017 / 5 / 10 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد وزير الداخلية قاسم الاعرجي, أعلن مشكوراً, الثلاثاء عن اطلاق سراح النشطاء المدنيين السبعة الذين اختطفوا في وقت سابق من منطقة البتاويين وسط بغداد.
من المؤكد, ان اعلان هذا الخبر كان مبعث فرح للعراقيين وعوائل المخطوفين بالخصوص, بنجاة هؤلاء الشباب من عسف المجرمين.
لكن ماذا كان يعني السيد الوزير بعبارة :" أُطلق سراح " ؟
هل كانوا معتقلين لدى جهة امنية رسمية, فأطلقت سراحهم؟
ام انها كانت عملية تحرير لهم من براثن ميليشيا مجرمة ؟
في كلا الحالتين, الشفافية مطلوبة وهي ما نتوقعها من السيد وزير الداخلية ووزارة السيد حيدر العبادي المتصدية للاصلاح.
فهي اول ما يجب ان تبدأ وزارته باعتمادها, كأساس للاصلاح ووضع الامور في نصابها, ومد جسور الثقة مع المواطنين. فلم تعد عملية التضليل مجدية وانما احترام وعي المواطن, بالكشف عن الجهة التي انتهكت حرية مواطنين مسالمين وروّعتهم.
فلو كانوا من اجهزة الدولة الامنية, هل كان شروعهم بأعتقال هؤلاء الشباب قد استند على اجراءات اصولية ؟ هل كان لديهم, على سبيل المثال, أمر قضائي ؟ هل وجهت لهؤلاء الشباب تهمة محددة ؟
الأجابة الصريحة ستبرر عملهم, او تنفيه. عندها يجب تقديم مصدري امر الاعتقال غير الشرعي الى المسآئلة القانونية لنيل جزائهم العادل, لتجاوزهم على القانون والدستور.
اما اذا كانت ميليشيا متنفذة, فأنه لا ينبغي محاباتها, اذا كان هدفنا حقاً الاصلاح وبناء دولة قانون ديمقراطية, بل يجب تجريمها, لأن وجودها هو اصلا غير شرعي حسب الدستور, فما بالك وهي تمارس اعمالاً ارهابية كالاختطاف والتعذيب, ان لم يكن القتل.
ولذلك فينبغي حل هذه الميليشيات ومصادرة اسلحتها مع تقديم قادة هذه المجموعات المسلحة ومسؤوليها السياسيين الى القضاء. هذا ما نتوقعه من حكومة مسؤولة عن امن وأمان العراقيين.
وبنفس الوقت, لابد للحشد الشعبي المقاتل للدواعش, ان يتبرأ من كل مجموعة مسلحة تقوم بانتهاك كرامة المواطن العراقي لفرض اجنداتها وقيمها الخاصة, محتمية بعباءة أنتمائها لمؤسسة الحشد وتثبيت ذلك كفقرة في قانونه لمنع ان يتحول الحشد ككيان, ملاذ آمن لمجرمين يريدون ملأ الفراغ الاجرامي للدواعش مع اقتراب حين سحقهم.
تحرر شبابنا من براثن المختطفين سالمين غانمين, بمدة قياسية لاتتعدى يومين, وهو ما لم يحصل في اية عملية اختطاف سياسي سابقة, تحقق بفضل التضامن الشعبي العارم معهم والرفض الحازم لافعال المجرمين.
فقد تصدى لمهمة تحريرهم, جمع كبير من زملائهم في ساحات الاحتجاج على طول البلاد وعرضها ومنظمات مجتمع مدني واحزاب سياسية ومنظمات طلابية وشبابية ونسوية ومنظمات حقوق انسان ونواب برلمانيين ومثقفين وكتاب على مواقع التواصل الاجتماعي ومواطنين عاديين اضافة الى اهاليهم.... فقد وقف العراقيون وقفة رجل واحد معهم ضد المختطفين, ولم تكن اسباب اطلاق سراحهم, ابداً, اشتباه بالاسماء كما ادعى خاطفيهم !
أهلاً وسهلاً بكم مرة اخرى الى حضن الوطن !





#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل الباطن والخوف من المجهول الميتافيزيقي
- مسكينهم الواقف في شارع المتنبي
- في الأول من آيار - - العقب الحديدية - وطبقتنا العاملة
- من هو الأوّلى بالطرد من جامعة القادسية ؟
- - ليش تتكلم يا بومة, دائمي ضد الحكومة ؟-*
- معضلة برلمانية عصية على الحل
- فوضى السلاح وذيولها
- في احتفالية الشيوعيين العراقيين - فراشات فرح ليست دون مشاغبة ...
- دروس من - مفتش غوغول العام - لذوي الشأن !
- في يوم المرأة العالمي - عيدية للمرأة ام للرجل ؟!
- مغالطات من مستنقع - دواعش السياسة - الآسن !
- سوالفهم المكّسرة *
- دودة الداعشية الكامنة في السيكولوجيا - العراق مثالاً !
- دار السيد ما مأمونة !َ
- شيطنة عيد الحب... لماذا ؟
- التوزير, غنيمة ام مسؤولية ؟
- الحراك الشعبي... بين العلّة وأُس البلاء - وجهة نظر
- حكومة اقليم كردستان العراق - تخبط سياسي !
- في موصل نينوى, يتلفت الرعب مذعوراً !
- لقطات عراقية ساخرة


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - سلامات للمختَطَفين... لا سلام للمختَطِفين