أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - كامل عباس - إنها تمطر في سانتياغو- بطاقة حب لليسار التشيلي














المزيد.....

إنها تمطر في سانتياغو- بطاقة حب لليسار التشيلي


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1444 - 2006 / 1 / 28 - 03:59
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


شرقت بالدمع مرتين وانا أحضر فيلم – مطر في سانتياغو –
المرة الأولى فرحا . أدهشني تواضع وبساطة رفاق اللندي كما قدمتهم مشاهد الفيلم وهم يرقصون ويشاركون الشعب التشيلي فرحته في كل قرية ومدينة وموقع
المرة الثانية حزنا على تلك المواقع التي احتلتها دبابات الجنرال بنوشيت المدعومة امريكيا والتي احالت نهار تشيلي الى ليل دامس .
انها تمطر في سانتياغو من جديد بعد فوز المرشحة اليسارية ميشال باشلية في الانتخابات الأخيرة والتي حصدت من الأصوات مايقارب 54% من أصوات الشعب مقابل 46% لخصمها اليميني الملياردير سيباستيان بيتيرا
تحية حب لليسار التشيلي فهو يستحق الدعم والتشجيع من كل أحرار العالم لأسباب عديدة في مقدمتها
1- أنه أوصل أول امرأة في امريكا اللاتينية الى موقع الرئاسة ,( والمرأة في كل الدول المشابهة لتشيلي تعاني من اضطهاد مركب كو ن حضارتنا حتى الآن حضارة ذكورية , اما في منطقتنا العربية والشرق اوسطية فهي بفضل النظام الوهابي السعودي نجحت في أن تجعل من صوت المرأة عورة عند قطاع لابأس به داخل المجتمع ) , وكان اختياره ناجحا , فميشال باشليه امرأة لا ككل النساء , فهي مناضلة اولا , خبرت السجون والمنافي , وطبيبة ,ومثقفة حتى في العلوم العسكرية , وربة أسرة ناجحة , وتحب الحياة وتعرف كيف تعيشها رقصا وغناء وموسيقى.
2- والاشتراكيون التشيليون استوعبوا أخطاء الماضي بشكل جيد , فالديمقراطية أصبحت بالنسبة لهم ممرا إجباريا للعدالة الاجتماعية , واشتراكيتهم الجديدة تريد ان تبني تيارا إنسانيا ثوريا يحتل فيه الفرد قلب النظام ولا يعتبر بضاعة في نظام رأسمالي .
3- واليسار التشيلي حقق تحالفا على الأرض يسمى - التشاور الديمقراطي - يضم الاشتراكيين والديمقراطيين المسيحيين والراديكاليين , استطاع من خلاله عزل وتهميش وتقليص دور من يريد أن يجعل من العولمة في تشيلي مكانا لنهب واستغلال الكادحين .
4- واليسار التشيلي باصراره على ان تكون أي تحولات اجتماعية مترافقة مع وعي اصحاب المصلحة فيها , يقطع الطريق على امريكا وقيادتها اللبرالية الجديدة من ان تغزو تشيلي لأنه يقلب السحر على الساحر . أليس شعار اللبرالية الجديدة هو الديمقراطية وحقوق الانسان ؟
ألف تحية لليسار في كل امريكا اللاتينية الذي يشق طريقه الجديد عبر التلاحم مع قواعده الانتخابية كما جرى في بوليفيا والبرازيل وغيرها , وألف لعنة على اليسار الذي لم يستوعب الدرس بعد , وفي مقدمتهم كاسترو الذي لايقل ديكتاتورية عن صدام حسين والتي احالته الكرسي الى طفل تتحكم به غريزته بدلا من عقله , وهو بسلوكه هذا ( فاقت مدته في منصب الرئاسة مدة كل ملوك العصور الوسطى ) يجعل قطاعا عريضا من الشعب الكوبي يتمنى ان تمطر سماء كوبا يوما دبابات امريكية لتخلصهم من ديكتاتوريته هو واخوه وزير الدفاع .
...........................................................
يحاول اليسار أن ينهض من كبوته ويعود الى جماهيره عبر العمل معهم وبينهم في أنحاء عديدة من العالم , وهو يحقق انتصارات جديدة سواء في امريكا اللاتينية او في الدول الاشتراكية السابقة , في حين لم يستطع يسارنا العربي حتى هذه اللحظة ان يستوعب دروس الماضي وينظر الى الحاضر والمستقبل بروح قوانين العصر ومعطيات التطور, وهو لهذا السبب عاجز أن يوصل الى البرلمان نواب بعدد اصابع اليد حتى الآن . نحاول الاجابة على هذا السؤال من خلال ساحتنا السورية ,
في سوريا ما زال يسارها موزعا بين الجبهة الوطنية التقدمية والمعارضة , وما زالت السلطة بخبرتها وأجهزتها هي الأقوى والأكثر حنكة وذكاء حيث كانت وما زالت توظف هذا اليسار كبوق لها في صراعها مع الخارج المتمثل بالأمبريالية والصهيونية حسب زعمها . وحين تمكنت المعارضة اليسارية وبشق النفس من التوصل الى توافقات شبيهة بتوافقات(التشاور الديمقراطي في تشيلي ) وقدمته في ما سمي ب -اعلان دمشق - وهو اول محاولة جادة لالتقاط خيط المتغيرات الدولية والنظر الى الديمقراطية كقيمة انسانية وكأهمية للبشر والأوطان سواء كان جزء من ترابها محتل ام لا . توافق هؤلاء على اهمية التغيير الوطني الديمقراطي وبشكل هادئ وسلمي وتدريجي لكي تلتحق سوريا بركب العصر وترسل نظامها الديمقراطي الشعبي الى مزبلة التاريخ ,.خرج علينا اليساريون الأمينون لمقولات الحرب الباردة من كل حدب وصوب داخل وخارج الجبهة وفي اكثر من محافظة ليعارضوا إعلان دمشق باعلان آخر عنوانه – الوطن في خطر – ويجب تقليد ستالين في رفعه شعار الدفاع عن وطن كاترين ولينين ضد الخطر النازي – وخطر العولمة الجديدة التي تقودها امريكا على الوطن وطبقاته الشعبية برأي هؤلاء أكبر من الخطر النازي . وقد وصل الأمر عند غلاتهم الى حد التخوين لمعدي اعلان دمشق كون هؤلاء متواطئين مع الخارج !! وقد نجحوا الى حد ما في إرباك جماعة اعلان دمشق ,
ترى هل يدرك هؤلاء أنهم بسلوكهم هذا يضعفون اليسار السوري ,ويخدمون ممثلي أسوا الشرائح الرأسمالية , ويجعلون فوزهم مضمونا في أي انتخابات حرة ونزيهة لا بد قادمة الى سوريا في المستقبل !!



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكر التاريخ عبد الحليم خدام نموذجا
- جلطة شارون واللغة الفارغة والمعاني الخادعة
- مأزق العولمة اللبرالية أم مأزق مناهضي هذه العولمة ؟
- الاحتلال الخارجي للعراق أرحم من كل الاحتلالات الداخلية العرب ...
- لكلٍ منطقه في الدفاع عن قناعاته
- دفاعا عن اعلان دمشق
- تحديات تواجه لجنة العمل الوطني الديمقراطي قي اللاذقسة
- في مسلسل نزار قباني حضرت السياسة والأيديولوجيا , وغاب الشعر ...
- مؤتمر - يكتي الأخير - بين القديم والجديد
- الديمقراطيةوالاصلاح السياسي - وموقع اليسار منه - في العالم ا ...
- ملاحظات على مسرحية التغيير السوري - كما تراها هيئة تحرير الر ...
- قراءة ثانية في رواية - موت مشتهى -
- اصلاح هيئة الأمم المتحدة ضرورة تاريخية للجنس البشري
- أيهما أكثر اثارة : مسرحية اخلاء غزة أم الكتابة عن المسرحية ب ...
- شرط الحوار ان يكون شفافا وبعيدا عن لغة الغمز والتخوين رد على ...
- الدكتور شاكر النابلسي ملكيا اكثر من الملك
- التجمع اللبرالي الديمقراطي – عدل – ولد ميتا
- اللبرالية والشيوعية وما بينهما
- أيهما سينتصر على الآخر , الارهاب ام حقوق الانسان ؟
- أسئلة تنتظر الاجابة من د . برهان غليون


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - كامل عباس - إنها تمطر في سانتياغو- بطاقة حب لليسار التشيلي