أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - من تداعيات الانتخابات الحرة :














المزيد.....

من تداعيات الانتخابات الحرة :


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 5514 - 2017 / 5 / 8 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من تداعيات الانتخابات الحرة :ــ
لماذا يظل الحلم محبوساً في طيات أرواحنا وثنايا قلوبنا؟ لماذا نحن شعوب ملعونة ومغضوب عليها ؟ لماذا إن سعينا وانتفضنا من أجل حلمنا بتغيير وجه ينتمي لآل الأسد ، التي أمسكت برقابنا منذ أربعة عقود ونصف نتمنى أن نكون سواء كباقي سكان الأرض الحالمين بحرية الانطلاق في الآفاق الرحبة تحملهم أجنحتهم على اكتشاف الكون بكل مكنوناته ..اكتشاف كيفية الحكم بحرية وديمقراطية والوقوف بأدب جم في طوابير الانتظار لاختيار رئيس تجتمع حول برنامجه أكثرية الشعب السوري ، تختاره من بين عشرات الأسماء لا لشخصه ولا لأسرته ولا لجمال عينية وإنما لبرنامجه الذي يهتم بشؤونهم ويحل معضلات حياتهم ويساهم في تقدم البلد وتطويرها، لا لأن والده استخدم الدبابة والعسكر والأمن كي يستوطن وأسرته وكل حراميي العصر يجندهم لحماية مصلحته ومصالحهم على حساب قوت الشعب، وحين يعتقد أن الفرصة حانت تشجعه دولا عربية مثله عاشت ويلات الديكتاتور الفرد واستبداد الأسرة الحاكمة وانتفضت ونهضت تملأ شوارع المدن والحارات بأهازيج الفرح تريد أن تقطف ثماره بعد تضحيات جسيمة ، تأتي أيدي العسكر والفاسدين لتجهض الحلم وتغتال من تجرأ على الحلم جهارا نهارا ، فيكون مصيره الموت أو التهجير أو الهرب ...ويكون مصير البلاد الخراب والدمار ...لأن الرئيس لايسمح لأحد بأن يحلم خارج وجوده وخارج رغبته ، ويجد في دول العالم التي تشبهه ولها أطماع في بلدنا...تدعمه وتسميه " الرئيس المنتخب"!!! فهل من انتخاب لرئيس وحيد ؟ لايٌسمح لمواطن أن يترشح إلى جانبه ...لأنه لاينتمي لعراقة البعث ولا لدبابة العسكر أو لجهاز الأمن المكلف بحماية النظام من الشعب!
ولم يكتف بهذا ، بل أطلق من سجونه كل إرهابيي العالم العربي والمسلم، ليجعل منهم " قميص عثمان" فيشعل فتيل الحقد وتجد كل دول المحيط فرصتها في تعويم الثورة وسورنتها للتحول لساحة صراعات مذهبية مقيته ..فنسقط جميعنا في مصيدة الطائفية ومصيدة التفكيك ، نقع بين مطرقة الأسد وسندان داعش ومن كبرت شوكة أحلامه في إمارة إسلامية ، فيصبح الصراع خارج إطار إرادتنا، وها تمضي ستة أعوام ونحن لم نحصد إلا الموت والخراب والضياع.
دمعات حرى سقطت تحرق قلبي قبل وجنتي ، وأنا أرى " ايمانويل ماكرون" يسير باتجاه جموع اختارته وانتظرته ، ونجح لأن الخيار وقع عليه ...ولست هنا في وضع محاكمة الكيفية التي نجح فيها ، ولا دوافع المنتَخِبين وأسباب تصويتهم له...وإنما لأنه جاء بشكل حر وديمقراطي، أغمضت عيني لأحلم بشاب سوري يخطو بثبات نحو شعب أجمع معظمه على برنامجه ، الذي يحقق بعض أحلامهم في التغيير والحرية والرفاه والكرامة والخطو إلى الأمام راسماً علاقات حسن جوار ومحبة وتبادل تجاري ومعرفي مع باقي شعوب وحكومات الكون، رجل اختاروه ...لا لكونه ابن هذا المذهب أو ذاك ، بل لأنه ابن سوريا كل سوريا على تنوعها وتشكيلاتها المختلفة...لأنه ابنها ويريد لها الخير وهي أرادته ومنحته ثقتها بأنه خير من يأخذها نحو عالم الحرية والديموقراطية.
استيقظت من حلمي لأرى خراب مدن سوريا ودمارها وتهجير أهلها ، لأرى مارسموه لنا في أستانة بوتين وكيف قسموا الكعكة بين نفوذ وآخر ومزقوا الخريطة إرباً ، دون أن يقدموا ولو خطوة واحدة تدل ــ على الأقل ــ على حسن نية الموقعين الضامنين لمزيد من التفتت والتمزق ، فما هو الضمان الذي تطرحه إيران؟ وباي صفة تأتينا من هناااااك كي تضمن سلامنا وسلامة أرضنا ، وماهو نوع السلام الذي يحرره بوتين أو أردوغان ؟ إنهم يضمنون لأنفسهم قضمة تشبع جوعهم لمسخ سوريا ومسحها وقد أجادوا المسح والحرق والفتك وما تركوا إلا فتات لشعب مفتت هو الآخر ...تعب واهترأت كل أحلامه وذهبت أدراج رياح المتدخلين ...والضامنين والمانحين ....سأحترق وأقضي بحلمي مثلي مثل كل الصامتين من شعب سوريا ، والذي اختنق بحلمه وأمله ...وسيقضي دون أن يرى شيئا منه قد تحقق.

ـ باريس 08/05/2017



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ننتظر الحسم غداً :
- كش مات، جواب أسئلتي-
- المرأة في يومها العالمي :
- أفضل أن أكون :
- نحن والإرهاب والعالم :
- نحن والميلاد:
- المرأة ، الإسلام والعنف :
- انحسار الوطنية وبروز المذهبية والقومية-
- دور الأنتلجنسيا السورية :
- حروب ودعدشات:
- إليكم يا أولاد الستين ...(........)!
- كلاهما يخشى الآخر ويوجه له أصابع الاتهام:
- الكراهية والحقد لاتقاوم التقسيم:
- خمسةعجاف والحلم باقٍ :
- خذوا سوريا ودعوا أوكرانيا:
- دواعشهم ودواعشنا:
- لماذا ستفشل حربكم على - الدولة الإسلامية- إن لم ....
- ربي مختلف عن ربكم، لكم دينكم ولي ديني
- ماذنب اللغة حين تُستَعبَد؟
- أرفع قبعتي لك يابوتين، فماذا يخفي هذا الوضوح؟


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - من تداعيات الانتخابات الحرة :