احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5514 - 2017 / 5 / 8 - 01:00
المحور:
الادب والفن
هذا قَميـصي، بَقــى لِلقـدِّ يَفتـقرُ
هلا أتيتِ، فأعداءُ الهَـوى نَكـروا
قُدي حَيــاتي لَهــم، لاشـكَّ أنهـمُ
إذا رَأوكِ هنا الأسيـافَ مَاشَهـروا
الآنُ، أقبعُ فـــي المــرآةِ أذكـــرُكِ
كمْ كانَ يُلهمُني في جِيدِكِ المَطرُ
يَنسابُ من لجــةِ العُليا بِفــرحتِهِ
لَولاك يـــابنتُ ، لا أدريـــهِ يَنهمرُ
كــأنكِ نَهـــدُ أحــلامٍ ، وَشارعُــنا
أطفالُ يُتمٍ ، فَـلَمْ يُنصفْهُمُ القَدرُ
هَلا رَضعتِيهِمُ مــن عَطفِكِ أمـلاً
كي يَذكروكِ بِخيــرٍ كُلَّما جَهـروا
يَاحبَّذا مَقعدٌ قَـد كــانَ يَجمعُــنا
وَالصَّمتُ منِّي كلامٌ شـاءَ يَندحرُ
بَادرتِ أنتِ بِهزِّي ، فِــي تَساؤلِكِ
كَــمن يَهـــزُّ بِأشــجَــارٍ لَــها ثَــمرُ
تَساقطَ الحَلُّ من عَيني، فَأُحجيتي
مَــاحَلَّـها أحــدٌ بِالحَـــلِّ يَشـتَــهرُ
لِــذا عَرفتِ بِأني، بَائــسٌ وَمَــعي
جَيشٌ من الحُزنِ في الإنحاءِ يَنتشرُ
كيفَ استطعتِ مُجاراتي بِبَسمتِكِ
حتَّى ضَحكتُ كمَن يَغتالُهُ الخَدرُ
كيفَ انطوتْ بَينَنا أشهى جَدائلِكِ
كــأنها طَفلــةٌ بِــالشَّـعــرِ تَســـتترُ
كيفَ ارتديتِ بَياضاً صَفـوهُ لَبــنٌ
بَــادٍ كما الصُّبحِ ، طَمَّاعٌ بِهِ النَّظـرُ
حارتْ بِكِ النَّاسُ يَاشمساً تُناولُني
من خَدِّها خَجلاً ، ثَارت لَـهُ الدُّررُ
يَاحبَّذا رُوحُــكِ الغَــراءُ مَافعـلتْ
بِالنَّفسِ، إذ رَاحتِ الأهواءُ تَندَثرُ
أسري إليكِ وَلكنْ ، لَستُ أدركُـكِ
لَستِ سَراباَ سِوى الآهـاتِ يَبتَكرُ
كأنكِ أنـتِ ، يا أنــتِ الثُّـلوجُ إذا
غبتِ قَليلاً عن الأكـوانِ ، تَنصهرُ
لازالَ فِيــكِ إلـهُ الوَجــدِ مُنعــزِلٌ
يَخشى من الكُرهِ أن يَطغَى فَينكسرُ
وَحدي بَقِيتُ وَأنتِ كنتِ مُـدركةً
بِأنني مُرســلٌ ، لِلـوحــيِّ مُفــتَقِرُ
هُبِّي إلــيَّ إنعتاقاً مـن سَلاســلِكِ
حتَّى إذا انكسرَ الأحساسُ يَنجَبرُ
هُبِّي إلــيَّ تَرانيــمَ الهَوى عَــلنــاً
لأخلعَ النَّعــلَ فــي وَاديكِ يَاقمرُ
لِلآنِ أقبعُ فــي المِـــرآةِ أذكـــرُكِ
عَســى أراكِ ، أنــا مَازلـتُ أنتَظرُ
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟