أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الجوهرى - سيدى الفاضل...من فضلك أفتح الشباك وبص لأنى حأدلّك على العجب.














المزيد.....

سيدى الفاضل...من فضلك أفتح الشباك وبص لأنى حأدلّك على العجب.


حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)


الحوار المتمدن-العدد: 5513 - 2017 / 5 / 6 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أنا عارف انك عملتها ميت مره قبل كده بس من فضلك أعملها كمان مرّه. قوم أفتح الشباك وبص كويس وقول لى. هل حضرتك شايف فواصل أو حواجز بين حاجه اسمها طبيعه والتانيه كيميا والتالثه دين والرابعه أقتصاد....الخ؟ طبعا لأ. يبقى ده مالوش ألا معنى واحد وهو أن كل شىء حوالين سيادتك (وحتى أنت شخصيا, براك وجواك) هو كل متكامل وحاجات كتير متصله ببعضها بطريقة ما........أوكى؟
.
يتبقى السؤال "أيه هيّه بقى الحاجات دى وازاى متصله ببعضيها؟"...حأقول لحضرتك. (مع الوعد بانه بنهاية هذا التحليل المختصر سوف تصير مقتنعا بتشخيص مرض مجتمعنا العضال والمودى بنا الى التهلكه, ما لم نستفيد من التشخيص ونتدارك الأمر).
.
فمثلا. واحد زى أرشميدس جمّع شوية حاجات وحسم لنا علاقتهم. الأجسام والسوايل والكثافه والطفو وما الى ذلك. قرنين تلاته بعد هذا الحسم وكنا (كصنف أنسان) زى اللهلوبه موصّلين قارات ببعض.
مثل تانى عن نيوتن واللى حل لنا موضوع حركة الأجسام. 400 سنه تقريبا بالتمام والكمال من يوم ما التفاخه وقعت من الشجره وخبطته ف دماغه ووجّهت نظره "للجاذبيه الأرضيه" صار الأنسان متحكّم (بالمعرفه التى أتاحها له الرجل) وتمكن من من الطيران فى الهوا وما بعد الهوا كمان.
العلاقات المكتشفه ليست فقط متعلقه بالأشياء الماديه.
مثل تالت أهم من الأتنين السابقين. جه واحد (مع حفظ الألقاب) وقال لنا "شوفوا حضراتكم, انتو أحسن طريقه تمشّوا بيها أمور حياتكم هى أنكو تحبوا بعض. ومش بس تحبوا اللى يحبوكم بل أيضا اللى مش بيحبوكم واللى بيكنّوا لكم عداوه". ناس كتير "أختياريا" بدأت تقتنع. وفعلا وبالتجربه ثبت لهم انها فكره هايله ووصفه سهله ونافعه لكل من الفرد وللمجتمع فسارت مبدأ. نتج عن التعاون بين مجموعة الناس اللى مشوا على هذا المبدأ تراكم معرفى "مذهل" بكل المقاييس وألى أبعد الحدود. خلال ألف سنه فى أوروبا وبدءا من الصفر (تقريبا) وصلوا (كما نشاهد بأعيننا) ألى تحقيق ما كان وحتى زمن قريب يعتبر من ضرب الخيال العلمى. كل ده نتيجة الحسم المدهش للقاعده الأساسيه لعلاقات الناس مع بعضها البعض وتبنيهم للقاعده الذهبيه "أعمل للآخرين كما تحب أن يعملوا لك". قاعده سهله وواضحه يفهمها الصغيّر قبل الكبير.
.
هل وضحت الفكره دلوقتى فى ذهن حضرتك؟ مفيش قواطع ولا حواجز بين أى حاجه وأى حاجه تانيه. لكن فيه علاقات بين أشياء بنكتشفها وبنعيها بصفه مستمره وبتسهل علينا حياتنا وتحسّنها. وده يدخّلنا فى الموضوع اللى هوه, كما سيتضح, أمر حياه أو موت.
.
فى وقتنا الحاضر فيه علاقه تايهه عن الاذهان واتحط حواليها سياج خرسانى (تابو) يعنى ماحدش يتكلم فيها او ييجى ناحيتها. لكن الشمس طلعت وبدأت أعداد مهوله من الناس تعى بأنها علاقه مدمره.
أتضح أن تعاليم المعتقد الاسلامى وممارساته أنتجت أنسانا "أقل" بكثير من أقرانه فى باقى مجتمعات الأنسان. أنسان مفكك عن زملائه لأن ولاءه موجه الى أعلى (رموز معتقده) وليس أفقيا نحو زملائه الذى يشترك معهم فى منظومة تلبية أحتياجات الجمبع. وأن لم يكن هذا قصور ومدمر فى حد ذاته فقد زاد عليه أنه أنسان متلخبطه ومضروبه فى ذهنه ووجدانه علاقات السبب والنتيجه (القضبان التى تسير عليها قاطرة الحياه). أفهموا هذا المسكين زورا أن أحكام المشيئه الألاهيه (والتى لاقبل له بالتوصل اليها) هى صاحبة السياده فى كل أمور حياته. النتيجه المؤلمه (فى ظل اقتصاديات العصر) هى تراجع مستمر فى مقدرة المجتمع ككل على تلبية أحتياجاته مما سارع دورانه الى أسفل تجاه البالوعه. وده هوّه اللى حاصل تحت سمعنا وبصرنا وغالبيتنا الساحقه واقفين قدامه فاغرى الأفواه كالبلهاء.
.
الأن, بعد ما حضرتك وعيت وأدركت شوف بقى حتتصرف أزاى؟
.
مفيش أى حل غير استئصال هذا المعتقد من أدمغة الناس. السؤال "الوحيد" المتبقى هو "تتعمل أزاى؟".



#حسين_الجوهرى (هاشتاغ)       Hussein_Elgohary#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الغايه تبرر الوسيله-
- ممكن دقيقه واحده من فضلكم؟
- خطأ واقع فيه كل المنددين ب -حكم العسكر-.
- بدأ -تنفيذ- مشروع أخراج الناس من الحظيره.
- مَحْكَمه..
- (ما بعد الموت فى الاديان السماويه الثلاثه)
- ماساة 67......أضواء على بعض خباياها.
- الفرق بين -الأسلام- و -اليهوديه والمسيحيه-.
- اللغه -العربيه- وعلاقتها العضويه بأوضاع مجتمعاتنا الكارثيه
- لماذا مصطلح -الناطقة بالعربيه- لازمة فى غاية الأهميه عند بحث ...
- قراءه جديده للتاريخ تكشف خبايا مفجعه لنظم الحكم الاسلاميه.
- طرفى منظومة الحكم الأسلامى + -عدة الشغل/النصب-.
- العلاقه الوثيقه بين -نصوص المعتقدات وتعاليمها- وبين -واقع- ا ...
- الأنسان المسلم مقارنة بغير المسلم
- أستكمالا لمناقشة -مشروع الخروج من النفق-. نعم. هناك معتقد يؤ ...
- مشروع الخروج من النفق.
- العنصر المدمر واللى لابس -طاقية الأخفا-.
- مقولتان لا أساس لهما من الصحه: 1- اوروبا كانت فى نفس وضعنا ف ...
- خطأ شائع يقع فيه الكثيرين بحسن نيه. حسن نيه واخدنا ورا الشمس ...
- وحتى نستطيع التمييز بين ماهو -دين- وبين ما -ليس دين-. والحكم ...


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الجوهرى - سيدى الفاضل...من فضلك أفتح الشباك وبص لأنى حأدلّك على العجب.