أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - دعيني أُصارحكِ














المزيد.....

دعيني أُصارحكِ


عبدالإله الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5512 - 2017 / 5 / 5 - 23:24
المحور: الادب والفن
    


عبدالإله الياسري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعيني أُصارحكِ

أُرفرفُ حولكِ مثل الفراشة حول الضياءْ
أَراني انجذبتُ إليكِ ,وفي داخلي رغبةٌ بالحريقْ
أُريدُ مماتي صعوداً لديكِ ، صعوداً لأحلَى سماءْ
لقد ضاقَ صوتي بمنخفضاتِ النقيقْ
ومستنقعات الغباءْ
وعزّ على رئتيَّ الهواءْ
لَعنتُ ازدواجيةَ الضفدعهْ
تُشوّهُ بين البراري وبين المياهْ
جمالَ الطريقْ
علامَ الحياءْ؟
دعيني أُصارحْـك:إني كسرتُ زجاجةَ صمتي
وساحَ نبيذُ الكلامْ
وأَلغيتُ قيدَ العبيدِ من اسمي
ليبقَى الإلهْ.
وإني تَعرَّيتُ وجداً
وأَلقيتُ عنِّي أمامكِ كلَّ الثيابْ
وبتُّ بعينيكِ أَحلمْ
فلا تكتمينيَ سرّاً
إذاما انجذبتِ لضوئي انجذابي إليكْ
إذا ما صعدتِ لأفقي صعودي لديكْ
إذا ما عشقتِ جمالَ الطريقْ
وذقتِ خمور جهنَّمْ
أراكِ تعرَّيتِ وجداً
وألقيتِ عنكِ أماميَ كلّ الثيابْ
تَعرَّي!
لمَ الأقنعهْ؟
لماذا السرابْ؟
تَعرَّي! تَعرَّي!
أَريني بعريكِ سرَّ المرايا،ونزفَ الشموعْ.
أَريني ابتسامَ الربيعِ بعينيكِ،أمزجْه صرفاً بماءِ الدموعْ.
أَريني رفيفَ الفراشةِ فيَّ.
أَريني رحيقَ الأزاهيرِ فيكْ.
أَريني الجمالَ.أَريني البهاءْ.
أَرينيكِ عريانةً كالإلهةِ تحت الضياءْ.
أَريني...فليس تخافُ من النورِ غيرُ الدياجرِ. ثُوريْ
على القيدِ في الليلِ.ثُوري أُقبّلْـكِ. ثُوري أُعانقْـكِ.ثُوري
أُقدِّسْ جماحَ الخيولِ بعينيكِ.لستُ أُحبُّك تابعةً كالكلابْ.
ولستُ أُحبُّكِ عصفورةً مُفزَعهْ.
تلوذُ بريش انحناءْ.
أُحبُّكِ عريانةً في المساءْ،
تشعِّينَ كالنجمةِ النائيهْ.
تصيحينَ كالديكِ في رقَدَات السكوتْ.
سأتبعُ قلبي إليكِ دليلا.
كأنّي وصلتُ لعينيكِ إلا قليلا.
كأنَّ بخطويَ سقراطَ يمشي لكأسيهما.
أيُّ خمرٍ بعينيكِ! آهٍ سأشرب خمراً إلى أنْ أموتْ،
ويبعثَني ما بعينيكِ ثانيةً كي أموتْ.
أأنتِ الإلهْ؟
يُميتُ،ويَبعثْ؟
سأُعلنُ رغم ذكوريّة الأنبياءْ.
سأُعلن :إنَّ الإلهَ مؤنّثْ.
وإنّك كلّي.
وفيكِ اندمجتُ وفيَّ اندمجتِ.
أأنت أنا أمْ أنا هو أنتِ؟
كلانا هو الله وحدَه ما من إلهٍ سواهْ.
ــــــــــــــــــــــــــــ
دعيني أُصارحك/عبدالإله الياسري



#عبدالإله_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع شاعر الضمير
- خواطر حول خمريّات الحبوبيّ(1)
- سيّدة الليل
- حنين
- قولٌ في مجموعة-شظايا أنثويّة-
- حروف من سيرة الفقيد باسم الصفّار
- الجمال والوعي في كتاب-في أُفق الأدب- ل سعيد عدنان
- إِمبراطوريَّة الدمار
- ايها اللصوص
- هيلين
- صرخة النار
- مرثاة
- تساؤلات نَوَار
- ماقصة هذه القصيدة؟
- أحزان الصمت
- وقفة عند مجموعة- أوراق من يوميات حوذي-
- قافلة الاحزان
- إنتصار الشهيد الجزء الثاني
- إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الرابع
- انتصار الشهيد - الجزء الأول - القسم الثالث


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - دعيني أُصارحكِ