أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوقي ناجي جواد - أدب الرحلات في ذكرى جائزة أدب الرحلات (ناجي جواد الساعاتي)














المزيد.....

أدب الرحلات في ذكرى جائزة أدب الرحلات (ناجي جواد الساعاتي)


شوقي ناجي جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5512 - 2017 / 5 / 5 - 15:59
المحور: الادب والفن
    


أدب الرحلات
في الذكرى الثامنة لجائزة ناجي جواد الساعاتي عن أدب الرحلات
إعداد وإخراج
نجله البكر شوقي

كتب عن نفسه
لم أكن ذلك المغامر العارم
ولا ذلك المتصوف الهائم
ولا ذلك الفيلسوف الحالم
ولا ذلك الدرويش العالم
ولا ذلك المتهالك عل الغنائم
ولكني من البشر أحس بما يحسه سائر البشر
من طموح وأنفعالات وصبوات وصبابات

القصة: رحلة هاتفية
يقول الراحل الأديب والتاجر والمحامي ناجي جواد الساعاتي وبخط يده كما في الصورة المستنسخة


"في العام 1950 منحتني مديرية التلفونات مشكورة "هاتفا" إلى محلي في شارع الرشيد تحت رقم 84251 فصاحبني (هاتفي) حتى عام 1970 عشرون عاماً وعندما أنتقلت إلى محلي الجديد في شارع السعدون، أستبدل رقم تلفوني القديم برقم جديد فحز في نفسي فقدان كاتم سري، وحزنت لفراق صاحبي الأمين... فكتبت إليه رسالتي هذه ...

عشرون عاماً ياصاحبي
2/2/1968
عشرون عاماً ذوبتها حرارة شمس المحبة الدافئة، وكنتَ خلالها صاحباً وفياً، ورسولاً ذكياً، تتعاطف مع رغباتي ، وتنسجم مع عاداتي، وكان إخلاصك لي مكيناً، وكنت كاتم سر أمين.
لذا فتحت لك جوانب من نفسي ما زالت مغلقة على الكثيرين من أصحابي وإخواني ... والإنسان كما تعلم لغز كبير ... حارت في إدراكه العقول والعلماء، وسر خطير أستعصى كشفه على الفلاسفة والحكماء. وقديماً قال شاعرنا الحكيم:
أتحسب أنك جرم صغير وفيك أنطوى العالم الأكبر
لذا تراني عُرّيت أمامك، وظهرت على حقيقتي قدامك، كإنسان متعدد الميول والرغبات ... متقلب الأهواء والغايات ... فدهشت حين رأيتني طفلاً كبيراً نزقاً ... وعجبت عندما وجدتني رجلاً عاقلاً سوياً. وأنت هو هو ذلك الصديق الصدوق إذ لم تغضبك ةتناقضات طباعي، ولم تتخلَ عني لتقلبات أهوائي ... وما أبتعدت عني يوماً، ولا هجرتني دهراً.
عشرون عاماً صاحبتني بمسراتي وأحزاني، فطربتَ لشدو حنيني ... وتألمتَ لشجو أنيني، وكم دهشتَ لظريف غزلي ... وذهلتَ لطريف قصصي، وغزل حكاياتي.
إن وجهك "الأسود" عندي جميل المنظر ... لطيف المخبر ... مهما غمزوا عليك وغالوا، وقالوا عنك ما قالوا، فأخبروني بأنك كومة من " قار" ... ووصفوك كأنك ليل أستولى على نهار ... ولو علموا لما عذلوا ... فأنا - والله- معجب بصمتك الحكيم، ومسحور بحديثك الشهرزادي الحالم. فأنت دوماً ذلك الوفي، طوع أمري، رهين إشارتي ... فإذا ما لامست سبابتي أخاديد وجهك الأسود اللماع، رحت تجوب البراري وتعبر الصحاري، كيتحمل كلامي بإخلاص، وتعبّر عن مشاعري بصدق، حتى ليكاد المصغي للحديث يسمع دقات قلبي المشوّق ... ويتلمس أناملي المرتعشة ...
لله درّك يا رفيق سفري الطويل كم تموج في صدركَ من أسرار حرصتَ عليها حرص البخيل على ماله الوفير، وكم تدور في رأسك من أخبار كتمتها كتمان الطبيب لعلة مريضه. في حين ضاقت بها عقول الرجال، ولك تسها صدور النساء، فأذاعوها على الناس بالمجان، رغبة في الكلام حتى وإن كان تجريحاً وغيبةً، أو شهوة في الثرثرة، أو كان قدحاً ونميمةً. ومما يضاعف أعجابي بخلقك القويم، إذا ما أقترب مني عذول، ورجوتك أن تصمت ولا تقول ... رأيتك تصمت صمت "أبي الهول" لأنك تعلم جيداً لو بحت بالأسرار لتصدعتصداقات، وتهدمت علاقات.
لتلك الصفات مجتمعة فيك، فمن حظي بك لا يود أن يعتقك، حتى لو حجّ وصام وآمن بما جاء بقرار (إعلان حقوق الإنسان) لذا يا هاتفي أحزنني فراقك الخاطف الذي قدرته يد الأيام التي جمعتنا فرداً، ونثرتنا عداً.



#شوقي_ناجي_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة الساعاتي لأدب الرحلات
- الوطنية
- الجهل و صناعة الجهل
- الحاكمية المؤسسية
- أثر نظم معلومات الموارد البشرية على فاعلية إدارة الموارد الب ...
- الريادة والمشارع الصغيرة
- متطلبات نجاح وإمكانية تطبيق الحكونة الألكترونية
- ناجي جواد (طيب الله ثراه)
- مدخل إلى بيئة الأعمال الدولية
- عرض لكتاب قصة الوقت
- الشرق أوسطيةأقتصاديا وسياسيا
- تقديم وعرض لكتاب السياسة والحيلة عند العرب
- الاختزال بللغة العربية - طريقة الفراهيدي
- الإستراتيجية مفهمومها ومغزاها


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوقي ناجي جواد - أدب الرحلات في ذكرى جائزة أدب الرحلات (ناجي جواد الساعاتي)