أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا القنبر - رواية -قلبي هناك- بين الثّابت والمتحوّل














المزيد.....

رواية -قلبي هناك- بين الثّابت والمتحوّل


رنا القنبر

الحوار المتمدن-العدد: 5511 - 2017 / 5 / 4 - 17:33
المحور: الادب والفن
    


رنا القنبر:
رواية "قلبي هناك" بين الثّابت والمتحوّل

"قلبي هناك" باكورة الأعمال الروائية للكاتب مهند الصباح. الصادرة عن دار الجندي للنشر والتّوزيع في القدس في شهر آذار 2017 وتقع الرواية في 218 صفحة من الحجم المتوسّط.
من يقرأ رواية قلبي هناك لمهند الصباح منذ الصفحات الأولى يستطيع أن يدرك حجم الثقافة والوعي التي يمتلكهما الكاتب، فمهند يطرح أمامنا عمقا من نوع أخر، يطرح ويشكك ويتساءل، ولا يملك يقينا مطلقا لأفكار بطله في الرواية، وآراء عدة مغايرة؛ ليدعونا للتساؤل والبحث، متغلغلا في سوسيولوجيا المجتمع الفلسطيني في اكثر من مرحلة، مستعرضا مسائل شائكة وافكارا جدليّة بنوع من الحيادية والكثير من الذكاء، ، ويضعها في عمل روائي جميل وهو باكورة أعماله .
تطرق الصباح في روايته إلى الجانب الإنساني والإجتماعي في آن واحد، فالكاتب أظهر عدة جوانب في الحافلة التي اعتبرتها قلب الرواية، فقد تناولها بفلسفة جميلة، حيث أظهر الصراع بين الأجيال وبين جيل الشباب نفسه، الذي ينقسم الآن في الرأي والفكر والمبادئ والوعي في شخصية ثائر الشاب المتحمس المقهور، الذي لا يحسب خطواته، وشخصية إبراهيم الشاب الذي كان دائم البحث كثير السؤال .
ما ميز العمل من وجهة نظري أن "إبراهيم" وهو الشخصية المركزية في الرواية، كان باحثا في زمن افتقدنا فيه السؤال والبحث، فلم يكتف بما تناقلته الأجيال أو ما قاله الأجداد والآباء، فأصرّ أن يخوض غمار المرحلة بنفسه؛ ليبحث عن ذاته، ونقطة ارتكاز لاشباع ذلك المتردد فيه .
في صفحة 83 يقول الكاتب على لسان محمود "لا شيء ثابت مع مرور الزمن. الثابت الوحيد أنّه ليس هناك شيء ثابت ضمن إطارنا البشريّ"، فيرد عليه ابراهيم بعد نقاش وجدال أنا لا أفهمك يا أبن المخيم فيجيبه محمود " ها قد تفوهت بها. المخيّم لو أنني سلّمت بثبوت المخيم كمصير حتميّ لي ما وجدتني هنا " ومن هنا استطيع القول بأن مهند كان واعيا بما طرحه أمامنا في هذا الوقت بالتحديد، باختلاف المتغير سواء كان سلبيا أم ايجابيا، فعلينا أن نعترف أن ليس ثمة ما هو ثابت حقا، وأن نتساءل عن كمية المبادئ والافكار الذي تبنيناها "بالتوريث"، ربما هل هي صحية أم لا، هل تتماشى مع وضعنا الراهن أم أن عواطفنا هي الغالبة دائما؟ وماذا عن الخوف الذي بات رفيقنا، وخشيتنا من كل ما هو جديد الذي نعتبره دخيلا؟ فيذكرني الكاتب بنظرية الكهف لافلاطون التي أحببت الوقوف عندها، ومن وحيها أتساءل عن أيّ نور نبحث داخل الكهف إن كانت الشمس في انتظارنا خارجه؟ لكن نحن نكتفي بما ورثناه وربما لا نسعى للمزيد.
امتازت الرواية بأسلوب السرد السهل الممتنع، تطرح عدة مواضيع مختلفة بحبكة عالية وجميلة، لم يتوفق الكاتب في العناوين في الرواية، خصوصا أن الأحداث جاءت متتالية ومتسلسلة، فلم يكن بحاجة للتعريف بها أبدا، وأخيرا أقول أنّ الكاتب أصر أن لا يضع نفسه داخل إطار محدد، فطرح أمامنا عدة تساؤلات وعدة حلول؛ ليدعو القارئ للسؤال: هل وجد إبراهيم نفسه؟ وماذا حملت قصاصة الورق؟ هل كتب إبراهيم " نقطة انتهى" لحديث والدته وجده ووالده، ومن أصرّوا على منعه من الاستمرار، وعاد إلى رحلته الطويلة التي لا تنتهي؟ وما نفع الإنسان دون قلبه؟



#رنا_القنبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -حرام نسبي- لعارف الحسيني في اليوم السابع
- ديوان -على شفا القيامة-في اليوم السّابع
- سقوف الرّغبة على طاولة اليوم السابع
- ندوة اليوم السابع الثّقافيّة تحتفل باطفاء شمعتها السّادسة وا ...
- مزاج غزّة العاصف في اليوم السابع
- عذارى في وجه العاصفة في اليوم السابع
- مشكلة النّشر في ندوة اليوم السابع
- -مشاعر خارجة عن القانون في اليوم السابع -
- رواية تراحيل الأرمن في ندوة مقدسية
- سبيريتزما عزام أبو السعود في اليوم السابع
- الحرمان يقتل الابداع
- رواية مسك الكفاية في اليوم السابع
- حدائق الكريستال في اليوم السابع
- يوميات الحزن الدامي في اليوم السابع
- مفهوم التطبيع على طاولة ندوة اليوم السابع
- قصص صابرين فرعون في اليوم السابع
- شهادة محمد القراعين في ندوة اليوم السابع
- نجمة نمر د. محمد هيبي البيضاء في ندوة مقدسية
- الاعلام الفلسطيني في ندوة مقدسية
- سمير سعد الدين في رحاب القدس


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا القنبر - رواية -قلبي هناك- بين الثّابت والمتحوّل