أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي ناصر سعيد الباقر - محاضرة(( التطوع اداة اساسيه في بناء المجتمع الحديث ))















المزيد.....



محاضرة(( التطوع اداة اساسيه في بناء المجتمع الحديث ))


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بتاريخالاثنين الموافق 10 / 4 / 2017 كنت قد القيت محاضره عن موضوع التطوع على قاعة الجواهري في الاتحاد العام للادباء العراقين بتنظيم من (( الجمعيه العراقيه لدعم الثقافه )) , مع مناقشة تمت مع الحضور . وقد تم اولا" توزيع هيكل المحاضرة ومحاورها ؟ وكما يلي :
هيكل المحاضــــــــــــــرة ومحاورها
الباب الاول التمهيد والمقدمه
المحور الاول : تحية السلام والتطوع
المحور الثاني : الشكر والتطوع
المحور الثالث : التطوع اساس الحوار ومجتمع اثينا
المحور الرابع : التطوع هوسلوك وثقافة انسانيه
المحور الخامس : الاعلام وروح التطوع
المحور السادس : تاريخ مدينة الحله ومجتمعها والتطوع
الباب الثاني : لمــــــــاذا التطـــــــــــــوع
المحور السابع : اقتصاد الحاجات واقتصاد الحقوق
المحور الثامن :التطوع بين مجتمع سبـــارطا - ومجتمع الزيارة الاربعينيه في كربلا
المحور التاسع :التاريخ وتسمية التطوع
المحور العاشر : التطوع كمفهوم
المحور الحادي عشر : تعريف التطوع
المحور الثاني عشر : انواع التطوع
المحور الثالث عشر : حوافز التطوع ومبدأ المكافئات
المحور الرابع عشر : فلسفة التطوع في الدينىالاسلامي
المحور الخامس عشر : حب الوطن وتقدم العراق والتطوع
الباب الثالث : التطوع عند الدول الغربيه والحركةالدوليه
المحور السادس عشر : نشأت التطوع ومعركة سولفرينو – وهنري دونان
المحور السابع عشر : سبب وجود التطوع
المحور الثامن عشر : نموذج متطوع لفريق تكنوقراط ؟ــــــ ومنظمة المتطوعين الانسانية للسلام الاخضر العراقيه
المحور التاسع عشر : الاستنتاجات والتوصيات ؟
محاضرة(( التطوع اداة اساسيه في بناء المجتمع الحديث ))
الباب الاول : التمهيد والمقدمه
من المواضيع التي اخذت تتردد بكثره بين المنظمات غير الحكوميه والمؤسسات الانسانية والحكوميه ؟ واخذت بعض الجهات الاقليميه والاجنبيه , تجد فيه خير منفذ سياسي للدخول داخل المجتمع العراقي , لتستقطب وخاصة" المنظمات غير الحكوميه بالمنح والتوجيه ؟ ولعلي اقول بان (قطر) هي من الدول التي تستقطب المنظمات غير الحكوميه بالمنح والسيطرة ؟ فقد نشرت جريدة جريدة الصباح الجديد الصفحه السادسه العدد 3664 في 3/4/2017 تقوم (قطر ) بتنظيم اجتماع للمنظمات غير الحكوميه في الدوحه تمهيدا للمؤتمر العام حول سوريا في بروكسل تمع ’ وخاصة"بعد ان اخذ العراق والمجتمع في يمر او يعاني من مشاكل الفقر والتقشف والازمات ؟ بحيث اصبح التعامل معها والسيطرة عليها من قبل الحكومه اصبح امرا" هو من الصعوبة الشبه مستحيله ؟ فاخذت تحاول ان تلجأ الى التشبث باسلوب ((التطوع )) بمفهوم ((السخره )) للحصول على العماله المتطوعة جسديا" , دون ان تفسح او تسمح للتطوع الفكري او الفني او العلمي ؟وهذا هو ما يفهمونه من اصطلاح ((التطوع ))؟ في ظرف التقشف وافلاس الحكومة – كما يدعون – والدولة ؟ او قل عندما تجد النخبه الحاكمه , انها لا يمكنها ان تتنازل عن مكاسبها ؟ فتلتفت الى الشعب لتحمله عبىء هذا التقشف المزعوم ؟ فوجدت وتشبثت بفكرة التطوع وربطته ( بالمواطنة ) والانسانية والغيرة والشيمة وحب الخير وثواب الآخرة ؟ و (( التطوع )) هنا وبهذه الظروف وغيرها يثير الكثير من التساؤلات لايجاد الاجوبة عنها ؟
فاصطلاح (( التطوع )) نسمعه كثيرا" في التداول سلبا" وايجابا" ؟ وهذا المصطلح (( التطوع )) لم اجد ان هناك من يمتلك تصورا" وتحديدا" واضحا" لمعنى التطوع ؟ .. فمثلا" بدأت هناك بدعة صبغ ورسومات جميله على جدران المدارس الخارجيه , وبشكل تطوعي من قبل بعض المنظمات غير الحكوميه , والمعتمدة على منح اقليميه او دوليه , لاظهارها بمنظر جميل ؟ بالضبط كالدول المتخلفة والغنيه بالموارد النفطيه ؟ التي ترى ان التقدم هو ببناء العمارات الشاهقه , ولكنها خاليه من المحتوى الانساني ؟ ويا حبذا لو انهم صرفوا باموال صبغ ورسم الجدران المدرسيه الخارجيه ؟ مصاطب لجلوس التلاميذ وزودوهم بالمناهج المدرسيه ؟ ولمن الغاية هي السرقه باساليب متنوعه ؟
قاصطلاح (( التطوع )) نسمعه كثيرا" في التداول سلبا" وايجابا" ؟ وهذا المصطلح (( التطوع )) لم اجد ان هناك من يمتلك تصورا" وتحديدا" واضحا" لمعنى التطوع .
ولكي نمهد لموضوع المحاور الموزعه قائمتها عليكم فاقول : اننا في حياتنا الخاصه , وفي جميع المؤسسات ,ونحن نمارس عملية التطوع والاختيار ؟ فالانسان هو كائن متطوع سلبا" وايجابا" عن طريق استخدام قدراته وهي :
1- في اتفكير وتعقل الاشياء 2- باتصاله بلآخرين والبيئه 3- بصناعة ةاستخدامه للآلات
فالانسان هو كائن متغير كل وقت ؟ ولكنه يخضع لقانونةالانتاجية المتناقصه ؟ اذ كلما ازداد جهلا" او معرفة" تحول متطوعا ضارا" او نافعا" ؟ فالانسان في حياته متطوها" مختارا" , وان كان في وجوده هو غير مختار : على راي الشارع ايليا ابو ماضي :
جئت من لا اعلم من اين اتيت ولكني اتيت ولقد وجدت قدامي طريقا" فمشيت وسابقى ماشيا ان شئت هذا او ابيت ؟
فالانسان ما ان وجد في هذه الدنيا فهو متطوع مختارا" ان شاء هذا ام ابى ؟ ولكنه يخضع لقانون الانتاجيه المتناقصه ؟ اذ كلما ازداد جهلا" او ازداد معرفة" تحول الى متطوعا" ضارا" او نافعا" ؟
ثقـــــــــافة التطــــــــــوع
تم اختيار (( ثقافة التطوع )) عنوانا" للموضوع . واود ان اقف متطوعا" عند اصطلاح (( الثقافة )) ؟ فليس كل من امتلك المعرفه هو (( بالمثقف ))؟
فالثقافة هي : معرفة + سلوك
والوعي هو : معرفة + سلوك + استنباط
فاي سلوك يصدر عن اي انسان هو نتيجة" وانعكاس للمعلومات والمعرفة التي يمتلكها ..؟
ودعوني اقص عليكم قصة" واقعيه مختصره تمثل حكمة الشعب في فهم موضوع (( الثقافة )) ؟
(( كان كاظم هو ابن التوتونجي الحاج عبود في علاوي الحله وكان قد تخرج من الخامس الاعدادي في العهد الملكي ؟وكان المتخرج من الاعداديه في ذلك العهد يعتبر له شان وجيه . كان كاظم ياخذ يوميته من ابيه , وبركب زورق ( بلم ) الحاج نجم ؟ لعيبريوميا" الى مقهى المتقاعدين في الشورجه نهاية شارع خان مرجان ؟ ويعود ظهرا" للبيت . وفي احد الايام قال له نجم البلام (( عمي ليش ما تكعد ويه ابوك وتعاونه بالكان بدل ما عايش بطّال هيجي ؟ يبدو ان كاظم قد مست مشاعره وانزعج ؟ منها فالتفت قائلا" الى نجم البلام –( عمي انت تعرف فيزيا ؟ ) اجابه نجم : لا والله عمي ما اعرف هاي البنيه ؟ فقال له كاظم : عمي ربع عمرك خساره .. ثم ساله : عمي لعد تعرف كيميا ؟ فاجابه نجم : لا والله عمي هم هاي ما اعرفها .. فقال له كاظم : عمي هم هذا ربع عمرك خساره ؟ فادرك نجم البلاّم ما كان يرمي اليه كاظم من اسئلته هذه ؟ وما ان توسظ ( البلم) وسط دجله حتى هبت ريح قويه فاخذ الزورق يتمايل ؟ فالتفت نجم البلام الى كاظم وساله (( عمي كاظم : انت تعرف تسبح ؟ فاجابه كاظم وهو يرتجف من الخوف ؟ لا والله عمي ما اعرف اسبح فقال له نجم البلام لعد عمي كل عمرك خساره ؟ )؟
لقد قمنا بتوزيع قائمه بالمحاور ؟ ومن خلال مروركم عليها سنحاول اختصار الوقت وتهيئة الفرصة لكم لمحاولة
البرهنه على (( معادلة التطوع )) ؟؟
فمتى ما اصبحت ثقافة التطوع والطوعيه عقيدة" وسلوك فطري تلقائي في المجتمع ؟ فان هذه العقيده ستكون (( اداة اساسيه في بناء المجتمه الحديث )) ...
لقد اخذ اصطلاح التطوع مؤخرا"
المحور الاول : التطوع وثقافة تحية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ما اعظمها من تحيه نرددها يوميا" طوعيا"وتطوعا"مئات المرات ؟
فالسلام على الارض :
هو في المحافظة عليها وعلى الطبيعة فيها , بارضها وجوها وماؤها واحياؤها : متوازنة لا عدوان ولا شذوذ ولا اعتداء على موازينها ؟ فاذا ما اختلت موازينها , ذهب واختل سلامها واصبحت مصدرا" للكوارث ؟ والانسان هو المتطوع بالاختبار , بالمحافظة عليها او العدوان عليها ؟ عندها يفقد الانسان سلامه وراحته ؟ والبشر يعانون بكثرة هذا العدوان .
والسلام بين الناس : سلام لي وسلام لك وسلام لكلينا
سنّة طوعية تطوعية تزيدوتكون بادرة سلام وحوار بين الافراد وتعاون بين الافراد والجماعات ؟ وكلما اتسعت دائرتها وانتشرت سعة , كثرت سعادة البشر من افراد وجماعات ومجتمع ؟ فهو سلام لي , وهو سلام لكم وسلام لي ولكم , وسلام لنا وللارض التي نعيش عليها ؟ذلك هو ميزان السلام ؟
(( المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرّه )) السلام لايكون الاّ بان ترافقه المسرّه ؟ وليس كسلام الدكتاتورالذي يفرضه بالحديد والنار "
ورحمة الله وبركاته :
فالله سبحانه وتعالى : هو الرحمن بالآن والرحيم بالديمومة والاستدامة والاستمرار . والتراحم والتكافل بين الناس كلما كان نابعا"عن ثقافة وسلوك تطوعي وطوعي , كلما اشتد تماسك وتعاون المجتنمع . فثقافة السلام والتراحم التطوعي هو سلوك يبني المجتمع وهو اداة اساسيه في بناء المجتمع الحديث , فتشتد اواصره ؟وبذلك تزداد البركة والخير والانتاج والتنميه ؟
ولا بد ان نستفتح هذا اللقاء ب (( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ))
المحور الثاني : ثقافة الشــــــــــــــــــــكر والتطوع
في مثل هذه اللقاءات والمناسبات , جرى التقليد بتقديم الشكر ؟ والشكر في المجتمع لا بدان يكون ثقافة سلوك تطوعي ؟ لتهدم حواجز الغربه والجفاء والعزله بين افراد المجتمع لتسودعلاقات التعامل بينها ؟وهي بشارة من الله
سبحانه وتعالى ((لئن شكرتم لأزيدنكم )), (( بالشكر تزيد النعم )) ؟ فالشكر منبع الخير واداته ؟والشكر هو صورة من صور الحــــــــــب , تسري لتنطلق من القلب طوعيا" لتعبر عن رقّة وشعور صاحبها ليستقبله ويتلقاه المقابل بقبول الفرح والسلام , ليحطم اي من حواجز الرفض والتوجس . والشكر هو من اساسيات ابواب الحوار الانساني التعاوني البناء . فالشكر يؤدي الى الحب والتحاور والفهم .
وللشكر او الحب خطان :
الاول : الخط الروحي : ا ي العقائدي اي ان تكون لدينا ثقافة الشكر كعقيده في حياتنا .
- 5 -
الثاني: الخط الاجتماعي : اي ان يكون الشكر كثقافة وسلوك تطوعي اجتماعي مادي , يسند ويقوي عقيدة الشكر كواجب طوعي ؟ (( لئن شكرتم لازيدنكم )) .
فنقص وانعدام ثقافة الشكر تؤدي الى نقص عاطفة وثقافة الحب , ونقص الحب يقود الى نشر العنف والارهاب والحرب وهذا حتما" يقود الى الالحاد .
ولابد لي ان اثبت حقيقة" وجدتها ولا حظتها ؟ بان اقول ان مجتمعنا العراقيى , بافراده وجماعاته ومجالسه الاجتماعية والدينيه ؟ لا تتعامل بثقافة الشكر بالمرّه , سواء بالبيت او الشارع او الدائره او السوق او في المعمل والبيع والشراء ؟ وان شكرت احدا" يجيبك بجفاء (( الشكر لله )) .
اما في الدول الغربيه : فقد لاحظت ان العائلة تجتمع سوية" على مائدة الطعام تطوعا" , واول ما يبدؤن بصلاة الشكر لله على نعمة الطعام التي رزقهم الله بها وياكلونها ؟
وهذا لا يتم لدينا بالمرّه , وعوائلنا لا تجتمع على مائدة طعامهم سوية" , وليست لديهم صلاة" للشكر يرددونها ؟ اما بالشارع اوالسوق او الدائرة فلم اسمع او ارى ان هناك من يشكر بعضهم بعضا" حتى في الدوائر الرسمية فان محفز الشكر غالبا" بدأ يخف ولعلها اختفت ؟ في سيارة الباص ( الكيا ) والتي استقلها يوميا" , وما دمت جالسا" في الكرسي الاامامي , فما اشعر الاّ ويدمن ورائي توكزني ( تغلني ) ويامرني بكل جفاء ( اعط الكروه للسائق ) التي جمعها من الركاب مع تفاصيل ما دفعه كل راكب والباقي لكل منهم ؟ ومرّة" آذاني بوخزته , فقلت له ما آخذ الكروه ما دمت لم تقل لي ( رجاء" وتشكرني ) ؟ فما كان منه ان ردني بعصبيه (( علىى شنو رجاء" واشكرك ))؟وحصل بيننا جدال وكل من في الباص يؤيدونه ؟ وبرز احدهم قائلا" لي (( حجي ما كو داعي سويتها قوانه هي كروه واخذها )) ؟ هذا دلني واكد لي ما الاقيه يوميا" : هو اننا لا نتعامل بثقافة الشكر , وهذا سبب جفاءنا وعداءنا ؟ وثانيا" اننا كمجتمع نكون دائما" مع القوي والمعتدي ضد الضعيف المظلوم ؟
انتبه الى المجالس الحسينيه : هل سمعت يوما" ان خطيب المنبر الحسيني يدعو او يحث الناس ويعلمهم او يوجههم كروادالمجلس على شكر الله سبحانه ؟؟ وخلال تتبعي وجدت اننا نطلب ما ناخذ دونما نشكر . فلم الاحظ سلوكا" او بادرة" لشكر الله الشاكر الشكور ؟ فنحن نطلب من الله الكثير ولا نشكره على ما عندنا , ولو كنا نعتقد ان هذا الذي عندنا هو قليل ؟ ولكن يوجب الشكر عليه لأنه نعمه .
سادتي الحضور ؟ دعوني اتقدم بالشكر , لا كتقليد ساري , بل كشعور قلبي صادق كعرفان بالجميل الى كل من :
1- اقدم شكري للاستاذ الفاضل السيد مفيد الجزائري رئيس الجمعية العراقيه لدعم الثقافه , فقد قدم الكثير من الدعم للثقافة ورموزها , وليس فقط لاتاحته الفرصة لي هنا فحسب بل وعلى قيادته الحكيمه لهذه الجمعيه , بل وكذلك لاني كنت ممن شملني بالمنحه التي مكنتني ان اجرب حظي بالبحث والتاليف لؤنجز ما يزيد على .
2- العشرين كتابا" مختلف مواضيعها ولعل فيها الجديد المستجد هي من (( بنات افكاري )) ولست ادري لماذا يسمونها (( بنات )) ؟ فاذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مغبرا" وهو كظيم ؟ ولذلك نراها (( نايمه على فؤادي )) , فلا زال وأد البنات قائما" ؟
3- وبالتاكيد ان شكري لاخي وصديقي الصدوق الدكتور معتزعناد غزوان , والذي بابتسامته المتميزه ما تبعث الثقه والاطمئنان والذي شجعني وساعدني ان ادخل جو الندوات والمحاضرات ؟ وخصوصا كانت له المبادره في اقامةندوة (( سد الموصل يتهدم )) والذي نشرته عام 2004 .
وتكرر لي كمؤتمر في جمعية المهندسين العراقيه ؟ ولا زالت المؤتمرات والندوات والمحاضرات تقوم , وليس هناك من يدعو الجمعيه او المحاضر لحضور هذه المهرجانات ؟ ولازلت اؤكد بان سد الموصل في طريقه الى الانهيار ؟ لانه فقد جدواه ولم يحقق ما اقيم من اجله ؟ وسينفجر ؟ وهو يستعمل ( كمزرف رفيع او غليظ )؟
3 – وبالتاكيد فان اساس الشكر هو لهذه النخبة والجماعه المتميزه الذين تجشموا عناء الوصول والحضور الى هنا على الرغم من ظاهرة الزحام والازدحام المروري وغلق الطرق المفاجىء , هذا الهم الذي اصبح صفة لصيقه تتميز بها بغداد وطرقها ؟ والتي لم يصبح الوقت عندنا من ذهب ؟ بل ولعله دون التراب ؟ فخسرنا الوقت واقتصاد الوقت وجعل شوارع بغداد اضافة"لارصفتها , اسواقا"ومقاهي ومطاعم الطريق ؟ ومن نتيجتها ان تغير وجه بغداد الجميل الى وجه قبيح , وساء سلوك الناس وقلّت ارزاقهم واصبح كل هذا سببا" من اسباب الاصابة بالسرطان ؟
هذا الجمع الكريم لولاه لما كان اقامة هذه الندوه او هذا اللقاء ؟ ولما كانت الفرصه تتاح لي لاقول ما عندي ؟ فشكرا" لكم سادتي الكرام وارجو منكم ات تساعدوني على المحافظة على بيئة هذا اللقاء .
المحور الثالث : التطــــــــــوع اســــــــــــاس الحـــــــــــوار
لا يمكن ان اسميها محاضره ؟ بل هي عندي كندوه , او حوار , او كخطاب نشترك به جميعا" ؟ ولعل مما ساطرحه هو كملاحظات استنبطتها مما تعلمته من الشعب (( جالسوا الفقراء )) كما اوصى الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ؟ اي جالسوا الشعب اي تعلموا منه . فالشعب هومنبع الحكمه والحقائق ؟وبلا شك فان ما عندكم قد يكمل او يصحح ما عندي ؟ وهذا مبدأ الحوار التلقائي التطوعي , وهذا هو مبدأ الحوار الذي جاءت به اطروحة (( الحكمه Sophia )) التي انتشرت وعمّت مدينة ( اثينا ) اليونانيه وقبل اكثر من ( 3000 ) سنه ؟ وحيث كانت حلقات النقاش والحوار منتشرة في طرقات وشوارع وازقة ومحلات اثينا , والكل في حوار ونقاش مستمر كثقافه تعم كل المدينه ؟ ومن هذه الكلمه ( Sophia ) جاءت كلمة (( السفسطه )) والتي قد يتبادر الى الذهن , بانها الكلام الفارغ , وهذا عكس ما تعنيه ؟ فالسفسطه تعني الحكمه واساس الحوار , وتعني ان المفاهيم الموجوده او التي يحملها ويؤمن بها كل انسان هي مفاهيم نسبيه وغير مطلقه , وكل يعتقد ان ما لديه صحيحه بالنسة اليه ؟ لانه يجهل ما لدى عند غيره والذي هو يعتقدها كذلك ؟ وهذه هي نسبية المعرفه بل وكل شيء ؟ والحقيقه المطلقه وجودها خارج حدود الكون ؟ فالناس اعداء لما جهلوا , فانا عدوك ما دمت اجهلك ولا اعرفك ؟ وهنا تقوم حركة (( الحكمه )) على حركة (( التطوع )) والمبادرة بالحوار والنقاش ؟ وعندها تنتقل المفاهيم من كل واحد الى الآخر , فيصلون الى مستوى واحد من المعرفه والفهم ومعرفة وفهم كل ما عند الاخر ؟ بسم الله الرحمن الرحيم (( يا ايها الناس انّا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا" وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم )) صدق الله العظيم ؟ سترون ا ني اكثر الاستشهاد بالقرآن الكريم لتأيد ما اقوله من خطاب ؟ لا عن رهبانية مني فانا لا اؤمن بالرهبنه وهي بالاسلام مرفوضه ؟ ولكنه ككتاب عمره اكثر من ( 1400) سنه وجدت فيه من الاعجاز ثلاثا" ( تجدونها في كتابي الموسوم – الاعجاز العلمي في القرآن الكريم ) ؟ ولاباس ان اذكر لكم حادثه , من باب تلطيف الجو ولو انه لطيف , حصلت معي عام 1977 في جامعة درزدن في المانيا الديمقراطيه في بعثة على حساب اليونسكو لدراسة عليا في موضوع (
الايكولوجي ) وانا كنت احضّر لاطروحتي (( نفاذ الاوزون والتغيير المناخي Ozone Depilation and Climate change )) واعتمدت القرآن الكريم كمصدر رئيسي للموضوع ؟ حول قصة ذي القرنين وحول شكوى الناس من ( ياجوج وماجوج ) ؟ فاعترض علي الاستاذ المشرف قائلا"ان هذا كتاب ديني ونحن لا نقبله كمصدر ؟ كان جوابي ((انا لم اقل انه كتاب ديني )) ؟ بل هو كتاب عمره اكثر من (1400) سنه وجدت فيه ما استنبطته عن موضوعي بحث الاوزون ؟ فاقتنع ؟ وهكذا في عصر الحضارة اليونانيه , واقبل ما بدأت فيه الدراسات الفلسفيه وقبل ( 3000) سنه, ظهرت هناك اول حركه فلسفيه تطوعيه في المجتمع اليوناني للحوار , ومعرفة البعضة مع البعض الآخر ؟ والحضارة اليونانيه ,وهي اساس لحضارتنا الحاليه , قامت لتنادي بالحوار التطوعي الاختياري الديمقراطي الرائع .
المحــور الرابــع : ـــــــــ التطوع هو سلوك وثقافة انسانيه
فالحركة التطوعيه والروح التطوعيه والثقافة التطوعيه والتضحيه ؟ هي ليست وسيله يتم بها ايصال المساعدات واعمال الاغاثه للمنكوبين فحسب , او هي من اعمال السخرة تتخذها الدول الدكتاتوريه المتخلفه ,لانجاز مشاريع ترقيعيه مظهريه , او هي وسيله لسد حاجات التقشف ؟ بل هي ثقافه في المجتمع المتقدم المتطور , وهدف وغايه اجتماعيه يجب الوصول من خلالها الى بناء واستمرار تماسك وتقدم المجتمع ماديا"ومعنويا" وسلوكيا" واجتماعيا" ؟فالثقافة التطوعيه هي مذهب وعقيده يجب ان تسود المجتمع ويعتنقه ويمارسه ويمر به الجميع ويتخلق به المجتمع ؟
ان عملية التطوع والتضحيه هي من الاهداف والسياسة الواعيه التي تعتمدها الدول النامية السليمه والمتقدمه ؟ وتعتبرها هدف اساسي من الاهداف التي تقود الى تطور المجتمع الانساني ؟ فتعمل هذه الدول على تحفيز وتشجيع ثقافة التطوع وفسح المجال امامها لكي تنتقل الى مكان الصدارة من المجتمع في القيادة والمكانة الاجتماعيه والعلميه والاقتصاديه والسياسيه ؟ فهي عملية تربويه واخلاقيه ؟ وتقويته والمبني على المعرفة والتعاون والتكافل والبناء الاجتماعي ؟ لان العزله هي عكس ثقافة التطوع ؟ فالعزلة تمزق نسيج الحياة وتقود الى الانقراض . وعندي ان ثقافة وسلوك التطوع هو ليس اكتشاف يحاول البعض حصره في سلوك محدود من المجتمع ؟ فثقافة التطوع قديمه قدم ما هو سائد ونمارسه في حياتنا بتطوع اختياري ؟ فنحن وان كان وجودنا بهذه الحياة ليس اختياريا"بارادتنا ؟ وعلى راي الشاعر(( ايليا ابو ماضي)), ولكن في حياتنا هذه نحن متطوعون مختارون في كل ما نقوم به ؟ فسلوكنا تطوعي اختياري من ذاتنا وارادتنا ؟ او ان خيارات المجتمع وتشابك هذا الكم المتشابك من الخيارات والاختيار هو الذي يجبرنا على السلوك التطوعي الارادي الايجابي او السلبي , ونتهم القدر ؟ وانا لا اؤمن بالفلسفة القدريه ؟ والاّ لسقط الحساب والعقاب ؟ فمهما او كلما كانت علاقاتنا وسلوكنا السائد في تعاملنا بعضا"مع البعض الآخر " كلما كانت هذه العلاقات انسانيه ومبنيه على المبادرة التطوعيه وكلما كانت هذه العلاقات والسلوك بنيان بناء"يقوم عليها مجتمع متماسك رصين قوي له مشتركات في العقل الجمعي والفهم العام . فان اول الدين هو المعرفة التطوعيه ؟
وهنا يكون للتطوع واجب الكمال والفعاليه كما يلي :
1- التطوع مسؤلية الاحساس الانساني والد يني .
2- التطوع امانة للتسليم وكثقافة تاديها بشكل صحيح .
3- التطوع يمثل وحدانية المحبه بكل انواعها ؟ لان نقص الحب في العالم هو سبب الكره والعنف والارهاب والحرب وهو عملية ترتبط بالخط الروحي العقائدي ؟
4- والخط المادي الاجتماعي يجب ان يسند السمو العقائدي الروحي .
5- التطوع هو بمثابة صلاة نقيه ومتفاعله على الدوام .
6- التطوع هوالهدف الذي يجعل من المتطوع كالمؤمن القديس ؟ ويعتبر من يقدم لهم التطوع هم بمثابة مؤمنين مقد سين ؟ يتم اعادة حقوقهم لهم .
7- التطوع هو تقديس وتنزيه للذات فالتطوع عمليه مقدسه .
8- التطوع يدفعنا للكمال ؟ الكل في الواحد , والواحد للكل ؟
فالتطوع هو نسق ثقافي سلوكي مستمر ؟ وهو حق وواجب على كل مواطن ؟ كما جاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان (( .. من حق المواطن ان يشارك في عمليات التنميه )) اي هي مشاركة حق تطوعي وطوعي , وهي عملية واجب تربوي وتنموي على كل مواطن ان ينجز ساعات عمل تطوعي في اي من المشاريع التنمويه المطلوبه . وفي الدول المتقدمه ( واذكر دولة كـــندا , لاطلاعي الشخصي ) ؟ فهناك مفروض قانونا" على كل مواطن وخلال مراحل حياته عليه ان يجمع عدد من ساعات العمل التطوعي مقدارها على الاقل ( 40) ساعة عمل والتي تدل على قيامه ومشاركته باعمال تطوعيه في خدمة وطنه , ابتداء"من التحاقه بالمدارس الاوليه وحتى نهاية المدارس الاساسيه ( الثانويه ) ؟ ويزود بشهاده رسميه موثقه مدرج بها ومذكور فيهاة مجموع ساعات العمل المطلوبه تطوعيا" , وهذه الوثيقه تعتبر احد الوثائق التي توجب على المواطن تقديمها للقبول في الدراسة الجامعيه او للتقديم للحصول على اية وظيفه او عمل تجاري او مهني او غيره ؟ بحيث يكون كل مواطن قد شارك في اي عمل او مشروع في بلده , اعتبارا" من اصغر موظف او مسؤل وحتى رؤساء السلطات الثلاثه واصحاب القرار .
فهل يمكن ان يكون هذا احد التوصيات التي ترون امكانية تشريع مثل هذا القانون ؟
المحــــــــــور الخامس : الاعلام وروح التطوع
الاعلام هو جزء من العلاقات العامه ؟والمنسوبة الى الحديث النبوي الشريف ((احبب لاخيك ما تحبه لنفسك )) وهذا الحديث اصبح في القرن السادس عشر الميلادي في بريطانيا هو اساس ( علم العلاقات العامه , واطلقوا عليه
القاعده الذهبيه The Golden Rule ) ؟ فالاعلام هو جزء من علم العلاقات العامه والصحافة هي جزء منه , وهذه تعود الى علم (تنظيم المجتمع) . وعلم العلاقات العامه هم العلم الذي يستثمرقدرات الانسان وهي : ان الانسان: 1- يفكر ويتعقل الاشياء 2- يتصل بالاخرين 3 – يستخدم الادوات ؟
والاعلامي يستخدم هذه القدرات في تقصي ومتابعة الحدث والخبر ؟فالاعلام يمثل روح التطوع والمبادره . فالاعلام والصحافه عملهم دوما"تطوعي في متابعة واكتشاف الخبر والحدث ومعرفة المجتمع ؟ فالاعلامي والصحفي هم اساسا" من يصنعون الحدث والخبر والقاده ؟ وهناك امثله كثيره على ذلك فالاعلام دائما" يقوم بنجاح الانتخابات ,
وكمثل لو ان الاعلام والصحافة قد توجهت نحو اي شخص مغمور ووجهت عليه كل الانظار وركزوا كل الوسائل عليه لصنعوا منه رمزا" في اعين المجتمع ؟ ونحو اي مطبوع لجعلوه معروفا" في اعين الجماعير . فا لاعلام والمنطق هما على مستوى واحد كل منهما يستطيع ان يقلب الحقائق . والاعلام يتحرك مستخدما"عنصر التطوع اساسا" .
فالانسان ككائن حي تفرض عليه طبيعته البشريه ان يعيش ضمن جماعات ولا يستطيع ان يعيشى في عزلة عن الناس ؟واذا لم تكن حياته بالمجتمع تتصف بالتطوع وبالبذل والعطاء والحب في علاقاته ؟ فسيرفظه المجتمع والجماعه باساليب وصورو شتى , وسيجد نفسه ينتقل من مازق الى آخر . فالانسان يتدرج في حياته عضوا" في الاسره ... فالمدرسه ... ثم ينطلق الى الحياة العملية عضوا" عاملا" في جماعات اكبر لتتنوع علاقاته معطيا"آخذا" متطوعا" في هذه الجماعات ؟ك- جماعات الحوار .. والشارع والسوق ... والوظيفة والعمل ... فهو مع هذه الجماعات :
1- يتفاعل مع هذه الجماعات عن طريق العلاقات يؤثر فيها ويتاثر بها .
2- يمارس مع هذه الجماعات تجارب عديده في التطوع والبذل والعطاء والثواب والعقاب وماله وما عليه .
3- يكون انسانا" قادرا"على التكيف مع بيئته .
4- تحقق له هذه الجماعات صفاة : التعاون .. انكار الذات .. القياده .. وحرية الرأي ؟ بحيث تتفق مع صالح الجماعه والمجتمع .
ان الانسان بحكم نزعته الاجتماعيه , اتجه ومنذ القدم الى التطوع ومعاونة غيره كلما دعت الحاجه الى ذلك .. لذلك فالمجتمع المنظم هو الذي تسوده مبادىء عقيدة التطوع والتعاون والاخلاق الفاضله : مثل :
التطوع للمساعده ــــــ التضحيه ـــــــــــ الصدق ــــــــــ الاخلاص ــــــــــ فهذه كلها بضاعه رابحه :تعودعلى صاحبها بالربح : المادي ـــــ والمعنوي .
ان مشكلة العلاقات بين الناس واسوء ما تواجهه هذه العلاقات هو : ان يخشى ويخاف الناس بعضهم البعض الآخر اينما كانوا في خلايا المجتمع ؟وان انجح ما تواجهه العلاقات بين الناس هو انتشار الثقه والحب بين الناس . وان ازمة الانسان اينما كان ومتى ما كان هي ازمة علاقات ... ازمة فهم ... ازمة عدم القدره ان نضع بعضنا مكان البعض الآخر , واننا لا نحس ونتالم لآلام الآخرين ؟فكل المشاكل هي مشاكل عدم فهم . وهذا نفسه ما يطبق على العلاقات الدوليه ؟ هي مشكلة فهم او فرض فهم . فهذه كلها تسمى بمشاكل العلاقات الدوليه .
الاعلام والتطوع : الاعلاميون هم من يمثل (( الروح والمبادرة التطوعيه في خدمة المجتمع ))؟ فهم – وان كان – تطوعهم الحالي - هو الجري وراء الخبر او الحدث من مصادره في البيئة الاجتماعيه او الطبيعيه او البشريه ؟ او استخلاصه من رجال مفاصل الحكم او القرار او في القياده ؟ ولكني ارى ان من اساس واجب الاعلامين هم من يصنعون الحدث والخبر والسياسه والسياسين ؟ ويصنعون القاده ؟ فالاعلاميون يستطيوان ان (( يتطوعوا )) لتغيير العراق واصلاحه ؟ يستطيعون ان ان يضعوا الحقائق واشخاصها امام العلن ؟ وحيث (( ستبلى السرائر )) ؟ وليس هناك اقسى من ان تخرج السرائر من مكامنها ؟ وهم بامكانهم ان يبينوا ان الاصلاح يتم في كلمتين هما ما قال بهما الامام الحسين علي السلام (( الامر بالمعروف والنهي عن المنكر )) ؟؟
المحــــــــــور الســادس : التطوع التاريخي في مدينة الحله
وانا تذهب بي الذاكرة الى مدينة الحله وعلى الاخص في الاربعينات , وحيث كان العمل التطوعي هو ما يضفي على هذه المدينة لباس البهجة والحياة الاجتماعية والطبيعيه: ورونق الجمال والتواصل والتكافل ؟ وحيث تذكرني مجالس الحله بمقراتها الثابته والاخرى المتحركة , ومجالس محلاتها او ما تسمى ب( ديوانياتها او ديوخانياتها ) وبقادتها الاجتماعين والسياسين والمهنين ومن اهل الفكر ومن مختلف اعمارهم ؟ للاصلاح الاجتماعي ولاعانة الفقير منهم ومن دون ان يعرف مصدر المعونه ؟
وللاصلاح الاجتماعي ومن المعارضين السياسين , ليس لنظام الحكم الملكي آنذاك ؟ بل لشخوصه المفروضين من قبل السفارة البريطانيه المفروضين على الملك بالحكم ؟ وكان المصطلح الذي كانوا يطلقونه على مثل هؤلاء ؟ بعملاء وعلماء ( الاوفيز ) , وبعدها اطلق عزيز علي اصطلاحه بمنولوجه (( مختار ذاك الصوب صلّوا علنبي )) ؟
ولأن التاريخ يعيد نفسه والاستعمار على العراق يعيد نفسه ؟
مجالس الحله التطوعيه : وكان احد مجالس الحلة هذه والمشهورة باشخاصها الذين يحملون لواء المعارضه لتدخل السفارة البريطانيه ولوجود عملائها بالحكم مفروضين على الملك ؟ ؟كان مجلس المحامي والسياسي المشهور ( السيد محمد الباقر ) , وهو عم الآثاري المشهور (( طه باقر )) , والذي كانت ترسله المعارضة في هذا المجلس ببياناتها لالقاءه امام المرحوم الملك (( فيصل الاول )) ؟وكان الدخول على هذا الملك ببلاطه , هو من السهولة بمكان فالباب مفتوح ان كان بالبلاط ؟ او بالشارع بايقاف السيارة الملكية ؟ وليس كما هو الحال في هذا العهد والذي يفتقر الى ابسط سلامة ومبادىء حقوق الانسان ؟ وبحيث انك لا تستطيع حتى ان تقابل مدير عام علاقات امانة بغداد وامينتها ؟ ولا ينال ذلك الاّ ذو حظ عظيم ؟
ويوما" سال الملك فيصل الاول موجها" سؤاله الى المحامي محمد الباقر (( محمد ليش انت تغمض عيونك كلما تلقي بيانك امامي ؟؟))؟؟.. فكان جواب محمد الباقر (( حتى لا اتلجلج وتاخذني الرهبه وارى اني اتكلم امام جلالة الملك ))؟؟ فكيف بي واناالرى نفسي اواجه هذه الكوكبه والمجموعه من قادة الاعلام ؟ ولكن والحمد لله , والذي لا يحمد على مكروه سواه , اني اعاني من ضعف شديد في عينيه ؟ بحيث لا استطيع ان اميز واقرأ انعكاس الردود السلبيه اوالايجابيه على وجوههم ؟ فاتلجلج في طرح ما اريده ويقطع تسلسل افكاري ؟ بالضبط وكما يقطع تسلسل الافكار على اى محاضر او خطيب ؟ الاخلال ببيئة المحاضره ؟ فللمحاضرة بيئة ايضا" ؟؟ وكما هو الحال في مجلس النواب العراقي ؟؟
روح التطوع في مدينة الحله : كثيرة هي صور ((روه التطوع ))في مدينة الحله ولحد الستينات من القرن الماضي ومنها :
1- انواع المجالس الاجتماعيه التطوعيه : في كل محله كان هناك مجلس ثقافي اجتماعي تطوعي ؟ يتم طرح مختلف المواضيع والمشاكل طوعيا" العامه والخاصه المتعلقه بالمحلة واهلها ويتم حلها وبشكل تطوعي وسري يتم فيهحفظ ماء وجه المتعففين ؟ وانتجت هذه المجاس شخصيات .
2- مجالس رياضيه: (( الزورخانات )) ولكافة طبقات المجتمع ؟
3- المجالس المتحركه :لكل جماعه وحسب ثقافتها ؟ وعملها ؟ حيث تخرج كل جماعه على حده ؟ ماشية"تبدأ من ساحة الشرطه آنذاك عند مصرف الرافدين او مقهى ابو سراج على شاطىء نهرالحله عند الجسر ( الضيق ) , حيث تجلس هذه الجماعات ؟ وفي ساعةالعصريه تقوم كل جماعة , وبعد ان تقوم بلدية الحله برش الشوارع بالماء بسيارة ( الرشاش ) ؟ تبدأ هذه الزرافات بالتحرك ماشية" من هذا الموقع , وبصف منتظم , على الشارع العام مارة" ببناية البلديه وساحة ( صنم بابل ) مارة" ببيت المتصرف , ثم تمر بمحاذات ( حديقة النساء ) المقامه على شاطىء نهر ( شط الحله ) ؟ وان انشاء هذه الحديقه كان بادرة" تطوعيه و التي تتفرد متميزة" مدينة الحله عن باقي مدن العراق ؟
4- وهو ان يكون للنساء حديقه كبيره خاصه بالنساء ؟ تدل وفي ذلك الوقت عن فكر وشعور متطور وراقي ان تكون للنساء حديقه خاصه بهن ؟ وتتحرك هذه الزرافات , وكل مجموعه تكون مشغوله بالنقاش والحوار والرواية ؟ متحركة" , متجاوزة" مارة" بجسر ( ابو البزونه) حيث له ؟
5- برج مثل ( جسر لندن ) حيث في قمته برج لسحب جزء من الجسر لمرور السفن ؟ وهو يقع امام قصر المحامي محمد الباقر (والذي تم تحويله الى – مسجد - , ومع الاسف تم ازالة هذا الجسر ؟ ثم تصل هذه الزرافات لتعبر جسر الحله الحالي الى ( الصوب الصغير ) سالكة" الشارع العام ؟ حتى تصل محطة القطار ؟ ثم لتعود كل زرافة عائدة" نفس الطريق الى العوده ؟ ويكونوا قد خرجوا ؟
6- بنتائج كثيره فيها الفائدة للمدينة ومجتمعها .. ومعالجة العديدمن المشاكل .. الخ.
7- الفقر والتسول في مدينة الحله: الغريب لا اتذكر ان هناك – وفي ذلك الوقت – لا اتذكر انه كان هناك قد رايت فقيرا" او متسولا" يستجدي في الشارع او جالسا" في السوق ؟ كما نرى الآن وبغداد صارت مدينة المتسولين ,والفقراء والمشردين والارامل والنازحين والمهجرين ؟ فالتفتخر هذه الدولة دولة المحاصصات والسرقات الرسميه والرشوه ؟وعندي ان نسبة الفقر قد تصل الى 85% لأن الكثير هم يعانون العوز والفاقة يخفون ويطون همهم وفاقتنهم وحاجتهم ؟ تعففا" ؟؟
ان مجالس الحله هذه آنذاك كانت تطلع وبشكل ذاتي على حاجة اي شخص وعائله في المجلس وغيره ؟ وما على هؤلاء الفقراء الاّ ان يجدوا ما هم بحاجة اليه امام ابواب دورهم بعد ان يطرقها طار ق ويختفي ؟ دون ان يعرفوا من هو مرسل هذه المعونه ؟
8- اما التطوع لبناء البيئه الطبيعيه : وهي كثيرة ومتنوعه ؟.. وكما نوهت عن انشاء حديقة النساء ؟ .. وغيرها كثير ؟.. ولعلي اتذكر بادرة" تطوعيه مهمه وفريده من نوعها .. ولعلها لم تحصل لا سابقا" ولا حاليا" ولن يحصل لها مثيل ؟ الا وهي تشييد حديقة الجبل في الحله ::
عند تعين متصرف الحله وهو (( سعد صالح جريو ))وهو السياسي المعارض المشهور والذي اطلقوا عليه لقب ( سعد العراق ) تشبها" ب ( سعد مصر ) آنذاك ؟
لقد وجد هذا المتصرف , وهو في احد جولاته التطوعيه ., ان هناك وفي نهاية شارع ( الكطانه ) وسوق الحله الكبير ؟ وحيث تكثر ( مسابك ) صناعة الدبس من التمور ؟ وكان وقود هذه المسابك مادة ( السبوس ) وهي قشور الحنطه والشلب , والنفطا الاسود؟ فتنتج الكثير من الرماد وعصارة التمور ؟ فكانوا يرمونها في ساحة نهاية هذا السوق وعلى شكل اكوام اصبحت كجبل مضافا" اليها ( السبوس ) الناتج من عملية ( هبش الشلب والحنطه ) ومن هذه ( العلوات او السيف الكبيره ) ومن ازبال البيوت التي يجمعها الزبال على حماره , فاصبحت هذه الازبال والفضلات جبل كبير ؟ تتصاعد منه الروائح , ومرتعا" للجرذان والهوام ؟ ولم تكن للبلدية امكانية نقلها وتصريفها ؟ فما كان من المتصرف السيد ( سعد صالح جريو ) الاّ ان امر بتحويل هذا الجبل من الاوساخ والنفايات الى حديقة جنائن معلّقه وسماها الشعب الحلي ب (( حديقة الجبل )) ؟ فاخذت الآليات والناس تتطوع بنقل لآلاف الاطنان من التراب من الارض الصالحه للزراعه ؟ ووضعوها على جبل الازبال ؟ وفي النهاية كانت هناك حديقه كالجنائن المعلّقه وعلى مدرج قمتها عمود عالي من المصابيح الكهربائيه التي تدوم سنين لا كالمصابيح المستورده اليوم , وكان يمكن رؤية نور وهجها من مدينة ( طويريج) ليلا" ؟؟ لينظر رجال الاعلام لما بقي من هذه الحديقه ؟ وكيف ان اهمالها قضي عليها واصبحت مكبا" للسكراب والقاذورات؟ وعلى الاعلامي ان يتطوع لتنبيه المجتمع الحلي , ورجال المسؤوليه في بغداد – وليس في الحله , لان هؤلاء فارغة قلوبهم وعقولهم من روح ومفهوم المسؤليه والتطوع ؟ وهم لا يعرفون ان الامام علي بن ابي طالب عليه السلام : عندما اوصى من حوله ب ((عليكم بنظم امركم )) ؟ .. ان مدينة الحله كانت تتميز بمعالم حضاريه بيئيه وتار يخيه وآثاريه وثقافيه انسانية وبشريه وجماليه رائعه ؟ !!! مع الاسف الشديد لقد اختفت هذه كلها وتحولت هذه المدينه ,والتي كانت يوما" مركزا" للحوزة العلميه , ومركزا" للثقافة والادب والشعر ؟ هذا كله يوجب ان تكون هذه المدينه بايدي مسؤله كفوءه علميا" وثقافيا" واداريا" واخلاصا" لادارة ورعاية هذه المدينة العريقه ؟ لان من هم بموقع المسؤلية فيها ؟ هم من الجهلة بحيث دمروا هذه المدينة بجهلهم وغبائهم وفسادهم ؟؟ يجب ان يؤرخ رجالاتهم وعلمائهم وشعرائها وعظمائهم ومن خدموها فعلا" باطلاق اسماهم على معالمها ؟ ووضع النصب والتماثيل لهم ؟ هذه المدينه تحتاج من يخدمها ويديرها من الذين يحملون روح التطوع في عقولهم وقلوبهم ؟ عكس المجتمع الغربي المتقدم الذي يحاول دوما" ان يخلدوا اصغر من يقدم اية خدمه :وان يتفاخروا ويتباهوا بهم ؟ وثقافة التطوع عندهم واجب يجب ان يقوم به كل فرد منهم ان يجمع في كل مراحل حياته على الاقل ما لايق عن ( 40) ساعة تطوع ؟ وهذه هي ضروريه ان يقدمه كوثيقه رسميه تؤيد له ذلك , كشرط التقديم لاية وظيفه او الدخول الى الجامعه او الحصول على اي عمل او وظيفه ؟ وب ذلك يكون ان كل فرد بالمجتمع قد مارس عملية التطوع وحتى اكبر مسؤل في الدولة يكون قد مرّ بفترات عمل تطوعيه ؟
الباب الثاني: لمــــــــــــــاذا التطوع
المحور السابع : قتصاد الحـــــــــــاجات ـــ واقتصـــــــــــــــــاد الحقوق
هناك تطوع عندما تكون هناك حاجه تسدها حاله من حالات التطوع ؟ فوجود الحاجات تعني ان حقوقا" مسلوبه من الانسان , ووجود الحاجات يرتبط بنظام اقتصادي هو اقتصاد الحاجات ؟ فالعالم كله كان ولا زال يعيش في دولة سياسة واقتصاد الحاجات ؟ فنحن نعمل ونعيش في نظام الحاجات , اي ان الانتاج العالمي غزير ولكن التوزيع غير عادل يقوم على استغلال جهود وثروات الغير ؟ فكل ما نراه من مؤسسات محليه ودوليه ايا كانت ؟ ابتداء" من المنظمات الدوليه والاقليميه والمحليه ؟ تقوم هذه المؤسسات كتطوع بالمقابل لتلافي وسد حاجات معينه .فالنظام الراسمالي التنافسي هو النظام الذي يخلق الحاجات مفتعلا" , وهو النظام الراسمالي التنافسي ومنذ ان نشأ في طوره البدائي ونما وتطور الى ما هو عليه الحالي والذي يسيطر على كل معاملات ومرافق العالم والكرةالارضيه ؟ كان ولا زال هو اول نظام نشأ وولد في اللحظة التي استقر فيه الانسان من طور السعي والانتقال مع القطيع المتنقل مع انتقال حقل الحنطه البدائي الذي ينتقل مع الريح وحقله المتنقل ؟وبعد ان استقر حقل الحنطه بنوعه الثابت الحالي ؟واستقر معه القطيع وهنا استقر الانسان الذي كان يعيش متنقلا" تابعا" للقطيعىا الذي يعيش عليه ؟ فاستقرالانسان مع القطيع ودجنه واخذ يزرع الحنطه , واتخذ له بيتا" في الكهف او ابتنى له بيتا" من الطين ؟ وكون له عائلة" , وسيطر على هذه العائلة وسخرها وما تملك له ؟ ثم استطاع رب احد هذه العوائل ان يسيطر على العوائل الاخري وامتلك ما تملك وجهودها ؟ وهنا بدأ الصورة الاولى للنظام الراسمالي الاقتصادي ؟ ثم سيطرعلى العشيرة والقبيلة وكون الدولة الدكتاتورية الاستبدادية الرأسمالية الاولى ؟ وهنا نشأ النظام الرأسمالي القائم على الاستغلال والسيطرة ومص جهود الأخرين والربا ..وشتى اشكال الاستغلال , حتى وصلت الدولة الراسماليه وتطورت الى شكلها الحالي بمؤسساتهواساليبها . ف ((رأس المال )) هوالعنصر الاساسي للنظام الاقتصادي الرأسمالي التنافسي ,وهو اداة استغلال ظالمه مع نشوء الدولة الدكتاتورية , وتم ظهور دكتاتورية الديمقراطيه ؟؟ وبقى هذا النظام يتطور مع تطور الدولة الرأسماليه في الاستعمار والاحتلال والحروب ؟ واصبحت الآن من ادوات النظام الرأسمالي كل من البنوك والبنك الدولي والمؤسسات الماليه والمصرفيه والتجاريه والمضاربات التي تتم في البورصات والمضاربات في الاسهم والانتاج بكل انواعه , وكل المؤسسات السياسيه والثقافيه ؟ وهذا النظام يعتمد علىالاحتلال والاستعمار واثارة الرعب والفتن والحروب ؟ وكلما ازداد ونما عنصر (( راس المال )): كلما ازداد بحثا"عن اشكال الاستغلال والحروب واحتلال البشر واستغلال جهودهم ؟ لذلك فان القرآن الكريم قد منع راس المال من ان يكون دوله ؟والنظام الراـسمالي التنافسي يمر بفترات ركود وتخمه وانتكاسات , كلما ازداد تطور بسبب التخمه ؟ فيحدث الركود الاقتصادي ؟ لذلك يلجأ الى ايجاد مواردووسائل علميه وتكنولوجيه ليعيد وسائل بعث النشاط والحركة والحياة في فعالياته ؟ وهو دوما" يخلق ويبتكر الحاجات لياجد وسائل لتطوعها وسدها ومن اهم هذه الوسائل ؟ الفتن , والاضطرابات والحروب المحلية والدولية , والتهجير والنزوح والتشرد , وانتشار الاوبئه والامراض ؟ لتنشط معامل انتاج وتقديم المعوبات , الغذائية والتجهيزات الاستيطانيه ؟ وزيادة انتاج الادوية ؟ وزيادة انتاج الاسلحه والذخائر الحربيه ؟وهذه كلها تؤدي الى حركة دوران الماكنة الحربيه الرأسماليه والقضاء على البطالة في البلدان الرأسماليه , وتزداد ارباح المؤسسات الماليه والانتاجيه ؟ فيعاود هذا النظام نشاطه ونموه وتوسعه وتدور وتعمل مؤسساته وماكنته ؟ ؟؟
العبوديه للحاجات : اشكالية خلق الصراع بين الماديه والروحيه ؟ هو من اسس مشاكل البشريه
انّ حضارة الاتسان الحاليه , ومنذ ان ظهر على سطح هذه الارض , هي حضارة وليدة محاولات الانسان لاشباع حاجاته ألأساسيه ومن ثم حاجاته الاخرى . فهي حضارة العبوديه للحاجه ... حضارة البحث عن الحد الادنى من الحاجات الفيزيولوجيه وصعوبة تطمينها يدل عن فقدان الانسان للأمن والامان , فالانسان يعيش في خوف فهو لذلك في جوع وحرب مستمرين ... والعبوديه للعمل ... هي حضارة الصراع والحرب . انّ جميع القيم التي استنتجها الانسان في تمثيلها للخير والشر : هي قيم جاءت او ظهرت نتيجة للصراع والحرب , لغرض اشباع الانسان حاجاته . والانسان هنا يرزخ في عبوديته للعمل الجسدي لغرض اشباع هذه الحاجات .
فقيام الدول وظهور التجاره ... والثقافه ... والمعمار ... والرياضه ... الخ : ما هي الاّ صور من صور هذا الصراع ... وهذه كلّها يمكن أن نكون ممثله بمراحل الحضاره الانسانيه التاليه :
1- مجتمع البداوه والقطيع : وهو اول مجتمع ظهر , عندما كان الانسان يتبع القطيع الوحشي ينتقل معه اينما ذهب القطيع ( ولعل مثل هذا المجتمع لازال باقيا" في السويد – قبائل اللاّب ) ... يركض الانسان مع القطيع في اكله ولبسه ونومه . فالا نسان هنا كان تابع ويتبع للقطيع في اشباع حاجاته . ثم دجّن بعض الحيوانات فأخذت هذه الحيوانات تتبعه كقطيع , بعد ان كان هو يتبع القطيع , ... راكضا" هو وقطيعه ومع القطيع الوحشي وراء الكلاء والعشب والماء ...
وراء الحنطه الغير مهجنه التي كان ينقل الريح بذورها التي تطير وتنبت اينما حطّها الريح في الارض الصالحه لها , ثم تلاقح نوعان من هذه الحنطه فظهرت الحنطه المهجنه الحاليه ذات الانتاج الوفير والثقيلة الوزن ولا يستطيع الريح ان ينقلها فا ستقرت هذه الحنطه في مكانها من الارض لتعاود الانبات في هذا المكان الواحد سنة بعد اخرى ... فاستقر مجتمع البداوه ( من الترحال ) فاستقر مجتمع البداوه بحيواناته المدجّنه والغير مدجّنه في نفس البقعه وبجوار حقل الحنطه هذه .
2- مجتمع الزراعه والاستقرار وعبودية الارض : هذا الاستقرار بألأرض تبعه لزاما" مجتمع الزراعه .. فظهرت القريه والعمل الزراعي . فبنى الاتسان بيتا" له ولحيواناته ... وخطط ارضا" لملكينه ... وكان اول صديق له هو الكلب . وبدأ صراع الملكيه للارض والحيوان والماء . وظهرت بداية حرب العبوديه والتملك , ومن اسبابها فائض الانتاج واحتكاره , وكذلك هنا بدأت حرب القوّه : الاكثر عددا" والاكثر سلاحا" والاقوى عضلا" والاكثر غلّه وحيوانات والاكثر احتكارا" . فظهرت بدايه او اول بوادر الحرب المنظمه ... الحرب الجماعيه .. وبدأت القوه الفرديه والقوه الجماعيه ... العائليه , وظهرت العشيره ثم القبليه ... وظهرت عبودية الانسان لأخيه الانسان بسبب الضعف الناجم عن قلّة عدد عائلته او عشيرته او قلّة الغلّه والثروه ... وبدأت سطوة القوي الذي تملّك... وترأس ... واستبعد ... استعبد جاره ... ثم العشيره و القبيله الاخرى ... او غزاهم وهجّرهم واستولى على ممتلكاتهم وسباياهم .وهنا نشأت دولة المدينه ... فكانت كل مدينه هي دولة قائمه بذاتها . لأنّ الانتقال الى المدن الاخرى لم يكن سهلا" وكان يشكل صعوبه بسبب المسافه وعدم وجود واسطه للنقل السريع المريح , حتى جاء
3-عصر الحصان : لم يكن شكسبير مبالغا" في صيحته المسرحيه على لسان (( حصان ... حصان ...مملكتي من اجل حصان )) ((Ahourse Ahourse .. My Kingdom for A Hourse فالحصان يعادل مملكه لأنّ به تقوى الممالك وتتوسع وتنشأ . فعندما وجد الانسان هذا الحيوان ودجّنه ... هذا الحيوان الراكض السريع الذي يطوي الارض طيا" فقصرت به المسافاة والذي يدفع ركوبه على هذا .. الزهو والخيلاء, و كلاهما – أي ان طي المسافاةواختصارها بسرعه والزهو والخيلاء يدفعان الى الحرب ويشجعان على العدوان والاستحواذ .فكان هذا الحيوان هو المسؤول عن ظهور الحروب , وحروب الغزوات الكبيره .. وحروب الدول ... الاّ انّه مكّن من انتشار الحضارات وتلاقحها وتفاعلها مع بعضها البعض .. وبدأ ظهور المجتمعات العالميه . وهنا بدأ عصر الغزو والحروب وظهور الممالك والامبراطوريات والمدنيات والحضارات والعلوم ... الاّ انّ عبودية الانسان ازدادت : كونه اصبح سلعة" تباع وتشترى وتستعبد واداة" للحرب والانتاج والتملك ... واستمر هذا العصر حتى عصر النهضه العلميه لحديثه في اوربا ... وعصر التكنولوجيا الحديث ,
نرى انّ مراحل نطور الانسان خلال هذه العصور كانت نتيجة" لسعيه لاشباع حاجاته الاساسيه اولا" ومن ثمّ حاجاته المتطوره الاخرى . وأخذت صور الاشباع اشكالا" متعدده متطوره ادّت الى ان تكون الحرب هي الوسيله الاساسيه لهذا الاشباع , وكان الخوف هو عاملها الاساسي .. الخوف من عدم الاشباع .. الخوف على ما في يده من ان بفقده .. الخوف مما يخبئه المستقبل له ولأجياله ... فكل ما نراه او نلاحظه اليوم , في كل العالم ... هو نتيجة" لهذا الخوف .
عصر التكنولوجيا الحديثه : ليس عصر العلم بل عصر التكنولوجيا الحديثه ...
فالانسان في كل المراحل التي اشرنا اليها سابقا" كان في حالة عبودية كامله ... وتزداد صورها بمرور الزمن وبتطوره فهو في كل مراحله يجد نفسه انه يكبل نفسه بقيود جديده ... ومن حالات عبوديته هذه نشأت القيم الانسانيه التي تختلف لديه تبعا" لاختلاف صور العبوديه الناشئه في كل مجتمع . وكل هذه القيم نراها تجد القوّه والغزو والتسلط والاستعباد والتمييز بين البشر حسب ... اللّون ... الدين ... المذهب ...القوميه... المدينه ... الاقليم ...الخ .
وكما رأينا انّ الماده كانت هي ألأساس والاصل في سمو الانسان وتطوّره من ناحيه ... ومن الناحيه الاخرى نشأت قيم اخرى مثاليه ... هي القيم الروحيه التي خاصمت الماده ودعت الى نبذها وتمجيد المثل والقيم التي تحارب القوّه والتسلط والعبوديه ...واهتدت الى ضرورة انقاذ الانسان من الماده ... وعالم الماده . وهذه القيم والمثل كلها تبين ان خلاص الانسان . هو في حرمان الجسد وتعذيبه و بالموت وانتقاله الى عالم المثل ... العالم الروحي الذي فيه سعادة الانسان .
... هذه القيم الروحيه هي نتاج ردة الفعل لعذابات الانسان الضعيف المضطهد . فهي قيم غير صحيحة النشوء : لأنها
ناتجة عن التطرف المادي في الظلم والاستعباد والقهر ... فاندفعت القيم ايضا" متطرفه الى نهاية الطرف اآخر او البعد الانساني المضاد .
لقد انتشرت وطغت الفلسفه ( السفسطائيه ) في مدينة اثينا والتي اعتبرت الانسان هو مركز الحقيقه وانه لايوجد مخطىء او مصيب , وانما انّ كل انسان يمتلك جزء" من الحقيقه ويراها من الجهه التي تواجهه وحسب مايمتلك من خلفية من الاوليات والحقائق ... وبواسطة الحوار والجدال والنقاش يحدث تبادل المعلومات وتصبح الحقائق لدى الاطراف على مستوى واحد من الفهم والتفاهم فينتفي الخلاف واسبابه ... واعتبرت هذه الفلسفه ان الحقيقه والمثل موجوده هنا على الارض ومع الانسان . .. الاّ ان سقراط جاء بفلسفة ( محب الحكمه ) وانّ المثل موجوده في السماء وما يحدث على الارض هو انعكاس لها ... ثم جاء بعد سقراط افلاطون ثم ارسطو الذي بادر وجذّر موضوع التمييز وجعل الشعب طبقات ثابته منفصله عن بعضها متميزة الواحده عن الاخرى :
الاولى – طبقة الحاكم الفيلسوف ينتخبه الشعب , وهذا الحاكم هو صوره مشتقه من موقع او هو يمثل موقع الرأس من جسم الانسان . وارسطو يبين ان السلطه تفسد الحاكم الفيلسوف هذا , فيحق للشعب ان يعزل هذا الحاكم .
الثانيه: طبقة العسكر المحاربين : وهي طبقة الغضب للحرب والمحاربين ... وهي ثمتل كموقع الصدر من جسم الانسان . الاّ ان السلطه تفسد هذه الطبقه فيحق للشعب ان يغيرها ...
الثالثه : طبقة العمل والتناسل : تمثل باقي الشعب , طبقة العمال والمزارعين التي هي للانتاج والتناسل ... ممثلة ببطن الانسان وأعضاء الشهوه لديه .
ارادوا تحرير الانسان فوضعوه في عبودية التمييز والتفرقه والتسلط الثابت لقوى جديده , فجردوا الشعب من اهميته وقيمته .
و لقد اشار الانبياءوالرسل وبوذا وكونفوشيوس وزرادشت وبراهمة الهند والمتصوفه وكل كتب الروحانيين وطرقهم ...اشاروا الى مساوىء الماده وضرورة احتقارها ونبذها حتى تتطهر الروح الانسانيه ... فاندفعت الروح في طريق السمو وطريق المثل العليا , الى اقصى مداها حتى وصلت الى الحد الذي انسلخت عن الواقع وطلبت عالم الروح ومغادرة الجسد او مغادرة عالم الماده , فسعت الى الموت وحياة الروح في العالم الآخر ليتخلص الانسان من عالم الدنيا وعالم الشرور عالم الماده .. الاّ انه سرعان ما كانت هذه الدعوات تخبوا لتعود الماده الى طغيانها وسيطرتها صورها المنعدده .
عصر العلم والتكنولوجيا الحديثه (( انسان الحضاره ))
امّا في هذا العصر فاندفعت الماده في تطورها السريع متخذة" صورا" شتى لزخرفها الذي بدأ يتكامل ماضية بخطوات سريعه جدا" عجز ان يلحق بها التطور الروحي الانساني فسبب مشكلة انسانيه كبيره , والفجوه تتسع وهوة السقوط تكبر الاّ انه من الناحيه الاخرى بدأ الانسان يقترب من حالة تحرره من الحاجه والعوز والعمل ... فكلّما تحرر الانسان من الحاجات الاساسيه ومن عبوديته للعمل الجسدي المرهق ... كلما اقترب من حالة ( انسان الحضاره ) انسان الوجه الواحد والصوره الواحده ... الانسان الذي تتطابق فيه سريرته مع علانيته ... فلا يعاني من الازدواجية والثنائية ...
انسان الوحدانية الذي يتفكر في صنع الله في ... خلق الله ... صنع الارض والكون ... وهذا سيحقق التطور المادي والتكنولوجي .
احتقـــــــــار المـــــــــــــــــــاده
انّ الخطأ الفاحش بل والخدعه الكبرى التي وقعت فيها البشريه ... انها كانت ولا زالت تشتم الماده والماديه وتدعوا الى احتقارها والابتعاد عنها . وما درت انها تشتم نفسها : لأنّ الماده هي بنيان اجسادنا واعتماد مآكلنا وعيشنا ومنبع قيمنا وعالمنا . فالكون مادي والمادة هي ارقى مراتب الخلق الرباني . اذ انّ الله سبحانه ونعالى امر الملائكه ( وهي مخلوقات راقيه غير ماديه ) أمرها ان تسجد الى ( آدم ) عليه السلام وآدم من تراب أي من الماده . والماده هي طريق الروح , فلأجل ان نفهم ونطّلع على العالم غير المادي لابد من فهم ودراسة العالم المادي .... انّ من يكره شيْ لا يتآلف معه ولا يألفه ولا يتكيف للعيش معه ولا يتقبله , فانّ حياته تكون تعيسه غير سعيده مليئه بالمشاكل . .... فنحن بكرهنا للماده نكون قد كرهنا انفسنا وعالمنا ... وهذا يعني اننا نكفر بالخلق الرباني فسبحانه وتعالى هو القائل:
((وخلقنا الانسان في أحسن تقويم )) ...
الماده والروح حالـــــــــــه واحده
انّ التطور المادي التكنولوجي يسير حثيثا" لتكون الماده والمثل او الروح حالة واحده لوجهين فيتطابق مفهوم الماده والروح . ولعلّ اقرب مجتمع الآن بدأ يقترب من حالة التطابق بين الماديه والروحيه هو المجتمع المتطور الغربي بحضارته الليبراليه وتكنولوجيا المكائن والصناعه والانتقال الى مرحلة الكومبيوتر واستخدام الحاسوب والانسان الآلي في الصناعه والأعمال وكذلك استخدام اجهزة الاتصالات المتطوره الفاكس والانترنت وغيره مما يخبئه المستقبل (( وسنخلق لكم ما لاتعلمون )) . فبدأت معلومات الانسان تتطور واصبحت المعرفه متيسره للانسان متى شاء .وبدأت مسألة الحاجات الاساسيه والحاجات الحياتيه مسألة لاتشغل بال الانسان ولا تقلقه . وبدأت ايام العمل لدى الانسان في هذه الدول تقل وتنقص وبالتأكيد تحرر او بدأ يتحرر فعلا" من ضنك العيش والعبوديه للعمل الجسدي المرهق .... فالانسان هناك بدأ يتحرر فعلا" من حالات عبوديته لحاجات الحياة ومن عبوديته للعمل الجسدي المرهق ... وهو الآن يبحث عن سبل تحرره لعبودبته لامه الطبيعه ومن غضبها , بواسطة العلم والتكنولوجيا . وبدأ هذا المجتمع يقترب فعلا" من (( انسان الحضاره )) الذي يتفكر بعظمة خلق الله , ومن هذا ستبدأ بالتبلور قيم ومفاهيم واقعيه لا ازدواجية فيها ... ففي هذا المجتمع بدأت الماديه والروحيه يقترب بعضها من البعض الآخر لتصبح حاله واحده . فاذا ما تحررت الماديات من عوامل الزيف والعبوديه والحاجه والعوز .. فان القيم والمبادىء والمفاهيم ستصفوا وتكون اكثر وضوحا" وفهما" ونقاء" وانطباقا" مع واقعية الحياة في المجتمع .
انّ عملية التطور المادي العلمي التكنولوجي وتحرر الانسان الفعلي من عبوديته التي اشرنا اليها سابقا" .. وتحرره من الخوف الناجم عن عبوديته هذه ... لاتتحقق في أي مجتمع الاّ بعد ان يتم ارساء او بعد ان تقوم اعمدة المجتمع الانساني الثلاث وهي :-
1- العداله 2- الحريه 3- الديمقراطيه
ولكل من هذه الاعمده الثلاث مفهوم نظري وتطبيقي واحد لاتقبل التأويل . انّ هذه الاعمده هي الكفيله بتوفير : ... الغذاء والقوت ... والسكن .. والامان ..والكرامه الانسانيه ... لأنّ طاقات الانسان ستتحرر من كل عائق يمنعها من الانبعاث بعفويه وقصديه ..
انّ اعمدة المجتمع الثلاثه هذه هي التي ستقوم عليها جميع مجتمات الأرض ,
فأنا على يقين بانّ الانسان في هذه الالفيه الثالثه الجديده القادمه سيسعى الى مجتمع واحد في الارض ومثل واحده ومبدأ واحد ذو اسس ثلاثه واحده هي :العداله ... الحريه ... الديمقراطيه ... وستتغير الخارطه السياسيه العالميه , الموروثه من عهود الامبراطوريات الشموليه ... وستأخذ كل جماعه وقوميه حقوقها بان تدير شؤون مجتمعها بنفسها بمفاهيمها ومعتقداتها ...
ما يجب ان نتجنبه في الالفيه الثالثه لا يمكن ولا يجوز لنا ان نقع بنفس الخطأ الذي وقع فيه سقراط ومن سار على نهجه افلاطون وارسطو ومن حذا حذوهم كالفارابي ... فاوقعوا البشريه بخطأ اضرّ
بمسيرتها ... فجردوا الانسان ومجتمعه من : قدرة التفاعل والاختبار والوصول الى الغايه والهدف الذي يحقق لهم السعاده والسلام ., وكذلك نحن في هذا العصر. ولغرض الولوج الى الالفيه الثالثه الجديده والدخول الى العصر القادم
... المجتمع الجديد ... مد خلا" وولوجا" سليما" صحيحا" يجب ان يتجنب مفكرونا ... وضع وصفاة وقواعد ثابته لكيفية المجتمع الحديث .
فالتاريخ السابق للبشريه واللألفيه الثانيه القديمه ... هو عصر شيدته عذابات الانسان ومعاناته بجميع صورها الماديه والروحيه ... وهي عندي خطأ نتج عن خطأ وسوف لن تكون ملائمه لانبعاث الانسان الجديد ...: انسان الألفيه الثالثه (( انسان الحضاره الواحده )) .
اما اقتصاد الحقوق
, او دولة الحقوق والتطوع ؟ في نظام اقتصاد هذه الدولة يختفي مفهوم الحاجات المبنيه عل العوز والفقر ويكون العنصر الاساسي في هذا الاقتصاد هو (( العمل )) وليس راس المال , وهو بالحقيقة اعادة حقوق البقاء التي خلقها
ومنحها الله سبحانه وتعالى للانسان ؟ وهي حقوق تكوينيه الى كل كائن حي : ويمكن ادراجها ضمن الآية القرآنيه الكريمه:بسم الله الرحمنالرحيم ((.. الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) صدق الله العظيم ولعلي ادرج لكم تفسير للآية القرئانيه الكريمه ؟ بسم الله الرحمن الرحيم ((... الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) صدق الله العظيم :-
ان حبي لبلدي العراق , والذي يعاني ومنذ قرون وعلى الاخص الآن ؟ فهو من كوني اريد لشعبي هذا ان يجد حقه في الطعام , لقمة العيش , التي يحتاجها يوميا" ؟بتوفير العمل والسكن والصحة والتعليم والامن والامان ؟ وهذه هي اعمدة الحريه والتحرر ؟ وهذه هي من حقوق البقاء التي قررها الله سبحانه وتعالى لكل كائن حي ؟ فكل فم يخلقه الله يخلق معه وله طعامه ؟ و يزوده بوسيلة وطاقة العمل للحصول على الطعام وسد غائلة الجوع ؟ وليس للشبع والتخمه , والتي فيها يكون الاحتكار والعدوان على حق الغير ؟متمثلة بالآية الكريمه : بسم الله الرحمن الرحيم (( .. لذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) صدق الله العظيم ؟وهذه هي من حقوق البقاء ؟ وهي اسبق وارسخ واحق من حقوق الانسان , والانسان هو من وضعها ؟ في حين ان حقوق البقاء : هي تلك الحقوق التي قررها الله سبحانه وتعالى في الطبيعه لكل كائن حي ؟ فكل فم يخلق الله سبحانه ؟فانه يخلق معه رزقه من طعام , وعلى الكائن الحي هذا ان يسعى ويعمل ليجده ويحصل عليه , وهو بكامل قوته وصحته ومعرفتنه ؟ ولابد ان نناقش لكم هذا المبدأ الاقتصادي القرآني , وفق التدرج التالي ؟
اولا" : الذي اطعمهم من جوع :
1- الحق في الطعام :
الطعام هو لسد غائلة الجوع ؟ وليس ( اشبعهم) ؟ فالشبع فيه الاستيلاء على حق الغير ؟ فكل بطن منتفخه ( كرش ) تكون على حساب بطن ضامره خاويه ؟ وكما قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وقبل ( 1400) سنه (( ما جاع فقير الاّ بما متع به غني )) وكما قال نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم (( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع واذا اكلنا لا نشبع )) صدق رسول الله .
فانت ترى ان مبادىء الدين الحنيف لا تجيز سرقة حق الغير في الطعام وغيره من حقوق البقاء والانسان ؟ وان رايته يحصل ؟بسبب نظام ظالم وسيىء ومحاصصه, الاّ اننا نبقى له رافضين , واذا كان من يرتكبه فعن ظلم وحاجه ؟ فالطعام هو اساس كل حقوق البقاء وحقوقالانسان ؟ وهو ما يقرره الله سبحانه وتعالى لكل كائن حي ؟ وهو بذلك فريضة على الدوله والحوزه ؟ لا عن مانية او صدقه واحسان ؟فالدولة هذا فريضة على كل غني , وبالاساس هو من واجبات الدولة ؟ فالدولة اساسا"هي ان تكون دولة الحقوق ؟ فالدولة التي فيها ولو جائع او فقير واحد ؟ هي دولة كافرة ظالمه ؟ فكيف بالدولة التي تطعمه الرز الفاسد ويستعمل علفا" للحيوانات بالخارج ؟ مغير هذا .
وحتى يحصل الانسان واي كائن حي على حقه في الطعام ؟ يجب ان يكون له الحق في العمل ؟
2- حق العمل :
العمل هو من حقوق البقاء التي فرضها الله سبحانه وتعالى لكل كائن حي , ليسعى للحصول على حقه في الطعام ؟ بسم الله الرحمن الرحيم (( 00 وقل اعملوا فسيرى الله عملكمورسوله والمؤمنون )) صدق الله العظيم .
فدولة الحق والحقوق : ان من اساسيات واجبها ان تقوم بتوفير ( العمــل )و فرصه ؟واذا لم تستطع الدولة ات تعمل ذلك ؟ فان من واجبها ان تدفع لكل عاطل عن العمل : الراتب من المال ليتمكن من شراء ما يسد به رمقه وجوعه من الطعام ؟ والدولة هي المسؤله عن ايجاد العمل وفرصه وتوفيرها للعاطلين ؟
فالدولة التي لا تقوم بتوفير العمل ولا فرصه ولا تدفع للعاطلين المال كحق لهم ؟ هي دولة غير عادله وخارجة عن ارادة الله وشرعه وقانون العدالة ؟ وهي دوله كافره وغير عادله وغير شرعيه ويجب استبدالها ؟
3- حق الصحه والقدره الجسميه :
فحق الطعام يحتاج الى حق العمل ؟ وحق العمل يحتاج الى حق الصحه والقدره على العمل ؟فالصحة اذا" هي من ((حقوق البقاء )) التي قررها الله سبحانه وتعالى للانسان والكائن الحي دون مقابل ؟ حتى ان الجنين وهو في بطن امه وخلال اشهر من الحمل وبعد ولادته يزوده الله بمناعة تحميه من الامراض ؟ فان كل اجراءات الوقاية من الامراض وكل اجراءات العلاج من الامراض ومع توفير الرعاية الصحيه ؟ هي من واجبات الدوله الاساسيه , وعليها واجب توفيرها وبالمجان لكل فرد في المجتمع ؟ولا يجوز ان تكون هذه الخدمات بالاستثمار والربح وباجور ؟ والدولة التي تجعل خدمات الصحه العامه هذه باجور على المواطن ؟ هي دولة خارجه عن الشرع الاسلامي وارادة الله سبحانه وعن مبادىء حقوق البقاء والانسان ؟ هي دولة كافره وغير شرعيه يجب مقاومتها وابدالها ؟ وان سبب تدهور صحة المواطنين ورداءة خدمات وزارة الصحه العراقيه ومؤسساتها ؟ هو كثرة قيام المستشفيات الخاصه بالاستثمار . فالخدمات الصحيه والعلاجيه بالعراق ؟ معدومه بسبب كثرة المستشفيات الخاصه وكثرة استيراد الادوية الفاسده ؟؟؟؟
4- حق التعليم :
ان حق الطعام ؟ يحتاج الى حق العمل ؟ وحق العمل هذا يحتاج الى حق الصحه والقدره الجسميه والعقليه ؟ وحتى تتوفر للكل ظروف العمل والقدرة عليه كحق من حقوق البقاء والانسان ؟ يجب ان تتوفر للانسان وكل كائن حي في الكرة الارضيه ؟ ظروف التعليم والتدريب على مختلف الاعمال وفق التخصص الاجتماعي المطلوب ؟ وحتى الحيوانات نراها . وبعد ولادتها لصغارها , فان الام او كلا الابوين والاسره : يقومون بتعليم وتدريب صغارهم على اساليب وفنون العمل والصيد ليقوموا بالعمل للحصول على طعامها .
فالتعليم والعلم هما من حقوق البقاء وحقوق الانسان الاساسيه المفروضه للحياة شرعا" وعدالة" ؟وجاء بالحديث الشريف لنبينا وقبل (1400) سنه ((طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمه ))و ((اطلب العلم ولو كان بالصين )) ؟ ولم يقل لمن استطاع اليه سبيلا ؟واجب ؟وانت عليك ان تتجشم التعب والمشقه للصول على العلم حتى لو لقيت مشقة الذهاب الى الصين .
اذا" فالتعليم هو من واجبات الدولة الاساسيه ؟ فلا يجوز ان يكون التعليم الاساسي بالاستثمار الخاص والربح مقابل اجور ؟ بل هو الزامي ؟ ومجاني صرف ؟ بل ويتم صرف مبالغ تعويض لاسر المتعلمين ؟ كما وتصرف لهم التغذيه المتكامله ,وجميع التجهيزات واللوازم المدرسيه بالكامل ؟اضافة"الى توفير الابنيه المتكامله والصحيه والقياسيه ؟
ويمكن مراجعة مواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان التاليه :
الماده ( 26 ) فقره : 1,2,3
الماده ( 25 ) فقره : 1,2,
الماده ( 23) فقره : 1,2,3,4
وكذلك كل الاحاديث النبويه الشريفه ؟
نحن نرى الآن تدهور التعليم الحكومي بشكل ينذر بالخطر على مستقبل الاجيال القادمه ؟ ونحن مقبلون على ظاهرة انتشار الجهل بشكل عام ؟ فالتعليم الحكومي يتدهورتجهيزا"وابنية" واسلوبا" . وكذلك انتشار التعليم الخاص بالاستثمار .. ونمو تجارة الملازم والمناهج ؟؟ وهذا كله حرام شرعا" وغير قانوني ويتنافى مع حقوق الانسان ؟ اذا" فدولتنا كافره , ومن يشترك ويتاجر بها من اصحاب القرار ؟
دولــــــــــة الحـــــــــق
هي دولة الاقتصاد الاسلامي الاشتراكي ؟ هي دولة الحقوق ؟ وهي دولة المستقبل للانسانيه , التي تسعى البشر يه للوصول اليها؟ بسم الله الرحمن الرحيم (( .. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) صدق الله العظيم .. هي دولة العمل المستقبليه ؟ والدوله المدنيه للتشريع الاسلامي ؟ هي دولة التكافل الاجتماعي ؟ الدولة الاشتراكيه ؟حيث يكون (( العمل )) هو العنصر الاساسي في الاقتصاد والعملية الاقتصاديه ؟ وليس (( راس المال )) كما في الاقتصاد الرأسمالي التنافسي ؟ فهذه الدوله تبحث في الحقوق التي هي من حقوق البقاء وحقوق الانسان ؟ وهنا لا يكون للانسان
((الاّ ما سعى وان سعيه سوف يرى ))؟ وان كل المال هو مال الله ؟ اي مال الدولة والمجتمع وكل المواطنين , والمال هنا هو كل (( دنيا الملك )) فهوما يمكن تملكه من مادة الخلق ؟)) و (( الارض لمن يصلحها )) اي لمن يتعب ويعمل بها ويصلحها ؟ وكل له حق في بيت المال ؟ اي في موارد الدولة وانتاجها ؟ فكل فرد عليه ان يبذل في العمل والانتاج كل قدرته وطاقته ؟ ولكن لكل فرد الحق في كل حاجاته ؟ (( من كل حسب قدرته الى كل حسب حاجته )) وهذه قاعدة اسلاميه ؟فاذا كان لكل فرد الحق في حصوله على حاجاته ؟ فانه سيكون منزها" من كل عيب ؟ ويكون مستعدا"الى بذل واعطاء كل قدرته ؟ لأن من كل هذه القدرات وما تنتجه ؟ ستتوفر وتتهيء لكل فرد الحقوق التي يحتاجها ؟ فكلما ازدادت ما يتم بذله من القدرات والطاقات , فتزداد وتنمو ما تنتجه هذه القدرات والطاقات وستبلغ التنمية والتنمية المستدامة حدودها القصوى وينمو ويتقدم المجتمع الى مجتمع الحقوق والرفاهيه , وستتنامى وتزداد وتتنوع الحاجات وتصبح الكماليات هي بمنزلة الضروريات ؟ فكل شيء هو ملك للجميع دون استثناء اي للمجتمع اي للدولة اي الملك لله .
المحور الثامن : التطوع بين مجتمع سبارطا في اليونان ـــــــ والطوع في الزيارة الاربعينيه في كربلا
أ‌- مجتمع سبارطا باليونان والتطوع : في حضارة اليونان ؟ كان اول ما نشات دول المدن او المدينة الدوله ؟ كذلك كانت دولة مدينة ((سبارطا )) في اليونان .
وعند دراستي في الجامعه في موضوع ( الاقتصاد والفلسفه ) ؟ كان التركيز على ثلاثة مذاهب اقتصاديه في حضارة اليونان ولا زالت هي الاسس و هي :
1--الاقتصاد الراسمالي ( وهو اقتصاد الحاجات ) والتطوع : ويكون فيه ( راس المال ) هوالعنصر الاساسي في الانتاج وانه من اقدم الانظمة الاقتصاديه , اذ بدأ مع توطن الانسان في الحقل وتكوين العائله ولا زال هذا النظام مستمرا": في كل العالم ومعاملاته ونشاطاته وهو يقوم على تطوع اقتصاد الحاجات .
وهو الذي بد-أ بنشئته الاولى عندما كان الانسان بدائيا" يسعى وراء حاجاته يحصل على معظمها بمعيشته مع القطيع وينتقل معه ايننما انتقل , ووراء حقل الحنطه التي كانت بذورها تتطاير ؟ فينتقل حقل الحنطه الى مكان في في كل مره ؟ فيتبعها القطيع والانسان معه , فيحصل منه على ما يريد من حاجاته ؟ وهذه الصورة من الترحال موجوده لحد الآن ؟ غي عشائر اللاب في شمال السويد ؟ ثم استقر الحقل الزراعي فاستقر الانسان ؟.وفرضت عليه الحاجه ان يتخذ له بيتا"ليحميه , وفرضت عليه حاجته ان يكوّن له عائله , وبدأ يستغلها في الزراعة وتربية القطيع . ثم ظهر هناك من هو اقوى من الباقين فسيطر على العوائل العوائل الاخرى فتراس العشيرة ثم الدولة والامبراطورية ؟ فاستحوذ على حقوق الاخرين ؟ فظهرت الحاجات . وظهرت صور التطوع لتلبية هذه الحاجات ومساعدة محتاجيها .. وهكذا تطور تطور هذا النظام لاشكاله الحاليه ؟ وظهرت الحاجة الى الحروب والسيطرة والاستعمار وغيرها ؟ وفي هذا الاقتصاد يكون عنصر الانتاج الرئيسي في هذا هو ( راس المال ) .
2 - اقتصاد الحقوق ( الاقتصاد الشيوعي ) :ويكون (العمل ) هوالعنصر الاساسي في الانتاج , وكل عناصر الانتاج هي ملك للدولة اي الشعب ؟ اي لله سبحانه .
وفي الاسلام فان ((العمل ))هو اساس الانتاج والملك لله كله ؟ وان ليس للانسان الاّ ما سعى ؟ اي الملك لله سبحانه ؟ وكل عليه ان يسعى متطوعا" للانتاج , وان سعيه سوف يرى ؟
والفرد مضمون في اقتصاد الحقوق اي بحقوق البقاء ؟ والناس سواسية ساسنان المشط ؟ وعلى الفرد ان يعطي كل طاقته في العمل , ولا ياخذ الاّ ما سعى له لحاجته ؟ وانا اتكلم عن الاقتصاد الشيوعي , والذي لا كفر فيه ولا الحاد ؟
ولا اتكلم عن الدولة او السياسة الشيوعيه , مثل اصطلاح ( البلورتاريا ) واي دكتاتورية الطبقة العامله ؟ فالدكتاتورية هي ( كفر والاحاد ) ؟ .. وهنا التطوع نسميه ( باقتصاد الحقوق ) , اي المحافظة على روح التطوع التي تضمن الحقوق وتبني المجتمع والعلاقات ؟
ففي اقتصاد الحقوق : حيث الملك للع الخالق الواحد .. اي الشعب (( يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ الى النار )) .. والىالدولة , في كل شيء ؟ والمجتمع كله تسوده روح التطوع التعاوني في كل شيء ؟ فانتقل التطوع من تطوع الحاجات الى تطوع مظام المجتمع المتماسك الانساني المتكافل المتعاون على ضمان حقوق البقاء , والتي هي من حق كل كائن حي تكوينيا" . .. وظهر تطبيق هذا النظام في اليونان وفي مدينة ( سبارطا ) ؟ وهو ما يسمى بالاقتصاد الشيوعي ؟ اي ان الحقوق مشاعه للجميع , ممن يؤمنون ( من كل حسب قدرته الى كل حسب حاجته ) فلا يستاثر احد باكثر من حقه اي حاجته ؟ولا علاقة لهذ النظام بالدين والعباده ؟ وانا جاء بعد ذلك من ركز على الدين ( افيون الشعوب ) بظهور فئة اختصت بالرجوع الى اقتصاد الحاجات مزيفة الدين للاستيلاء على حقوق الغير ؟ وهنا ظهر بعد ذلك ان كان رجال الدين المسيحي بالقرن السادس عشر او قبله , من كان ببيع اجزاء من الجنه لقاء اموال كثيره ؟ حتى جاء من اشترى النار كلها بمبلغ يغري , واعلن ذلك مبينا" انه لن يقبل احدا" يدخل الى النار , وعلى الكل التوجه مجانا" الى الجنة بالمجان ؟
قالاقتصاد الشيوعي , وحسب د-راستي الجامعيه . وكان مدرسنا غير شيوعي ولا ينتمي الى اي جزب ؟ فالشيوعيه مذهب اقتصادي : العنصر الاساسي فيه هو (( العمل )) , وفي الاسلام فان العنصر الاساسي هو كذلك (( العمل )) , والاسلام يحذر من راس المال (( حتى لا يكون دولة )) وهو اصل كل فساد وانحراف وتسلط ؟ وليس للاقتصاد الشيوعي علاقه بالكفر والالحاد .
وظهر تطبيق هذا الاقتصاد الشوعي في مدينة ( سبارطا ) في اليونان وقبل اكثر من الفين سنه ؟ حيث كان اهل المدينه يتعاونون لنيل السعاده فكل يقوم بعمله وينجزه ويحصلون على الغبطة بهذا الحكم ؟ وحيث كان المجتمع السبارطي يعيش حاله من التطوع الانسانيى لشد اواصر المجتمع . فالملك هو لله اي للشعب ؟
3 – الاقتصاد الفوضوي – والتطوع : ليست هنا الفوضى بمعناها الشائع اللفظي الغير منضبط بل على العكس ؟ هو يمثل اغلى درجات الانضباط والكمال في السلوك التطوعي الاختياري والتصرف باعتبار التطوع كعقيده ومذهب للفرد والمجتمع , حيث لا وجود او اية حاجه للدولة ومؤسساتها واية سلطه حكوميه ؟ ولا وجود في مثل هذا النظام الاقتصادي او اية حاجة للمؤسسات الغير منتجه ؟ بل الكل يعرف عمله ومكانه وماله وما عليه , ولا حاجة لجيش من الشرطة او العسكر ( ( في مدينة بغداد الآن حوالي المليون شرطي ومن مثلهم بالشارع , يقبضون رواتب ضخمه وليس فقط لا ينتجون بل هم وعملهم يعملون على عرقلة اي انتاج )) , ولا الى جيش من الادارين ؟ بل كلهم يتوجهون للانتاج المقرر تكوينيا" وذاتيا" وعقيدة" , كل في مؤسسات تخصصيه .
4 لاحاجة فيها للادارين او المراقبين , فكلهم ينتجون وكل يعرف من اين ياخذ ما يريد ويحتاج من حقوق وحسب حاجته , ويعطي كل قدرته في الانتاج ؟ فالمجتمع ينمو ويتقدم ويتطور ؟ فهو مجتمع الكمال في النظام التطوعي .
ب – التطوع ومجتمع الزياره في كربلاء :
في كل عام يجتمع في مدينة كربلاء , في موسم الزياره الاربعينيه للامام الحسين عليه السلام ؟حوالي ( 30) ثلاثوم مليون انسان زائر من كل مدن العراق والعالم ؟ والناس يقصدون كربلاء تطوعا" مشيا"على الاقدام , وهي حالة تطوعيه اجرها الثواب في الآخره ؟ وهي عندي اروع ماراثون رياضي جسمي ... نفسي ... روحي ... حيث يتخلص هذا الانسان من مرض وتعقيد الازدواجيه ؟فيصبح جسما" وعقلا "ونفسا" احسن واكمل صحة" . .. فتجد على طول طرق المشاة متوفرة جميع اشكال وانواع الخدمات التطوعيه , من اكل وشرب ومنام وكل انواع الخدمه ؟ حتى انك لتجد من يغسل لك ملابسك ورجليك وينظف لك احذيتك , ويتشرف القيام بذلك اشخاص لهم مكانتهم الاحتماعيه والرسميه العاليه ؟ فهي مساواة في دروس التواضع والمحبة والتعاون . وفي مدينة كربلاء لا تحتاج الى من ينظم لك المرور ولا الى من يحميك من النزاع والعدوان ؟ فلا وجود لها اصلا" , فانك لتجدوتشعر بمشاعر الحب والتراحم والشكر والسلام والوجوه البشوشه الباسمه تفيض عليك من كل جانب واتجاه ؟ وكل شيء متاح امامك يدعوك اليها الحاحا" من طعام وشراب و استراحة وكل ما تشتهي . وليس هناك من خصام وشجار او سوء تفاهم او شتائم ولا كذب ولا تفاخر او سرقة ,. وفنادقهم ومحلاتهم امامك تاخذ منه ما يكفيك ؟ وتمتد اطول مائده طعام في العالم من البصره وحتى كربلاء ؟ وحيث التطوع بالكرم ما يقتدى به في العالم . وبيوت اهل كربلاء متهيئة كل عام مفتوحة مفروشة لمنام الزائرين والطعام وكل اللاوازم .
وكم تمنيت ورغبت ان ينتقل هذا التنظيم وهذه الروح التطوعية , وهذا الاسلوب من الكرم والروح التطوعيه والتعاون والحياة الى كل مدن العراق ؟ ولكن : ما كل ما يتمنى المرء يدركه + تجري الراح بما لا تشتهي السفن .
المحور التاسع : التاريخ وتسمية التطوع
كان هناك في التاريخ العربي والاسلامي ظواهر جهود تطوعيه تمثل اصل نسيج مبادرات الحياة لديهم ؟ فما الكرم الاّ ظاهرة التطوع والتضحيه والتحالفات التي تتم بين بينهم كقبائل وكافراد . الاّ انه وفي حالة الحروب التي خاضها المسلمون كانت هناك جهود تطوعيه متميزة للنسوه في الخطوط الخلفيه , باسعاف وتضميد الجرحى وشد ازر المقاتلين ؟ واستمر هذا النسق في كل حروب العالم الاسلامي القديم وغيرها , كانت هناك فرق من االنسوه مهمتهن اسعاف الجرحى ؟ ومن صور التتضحية والتطوع التي اشار اليها القرآن الكريم ,بسم الله الرحمن الرحيم(( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما"واسيرا" انما نطعمكم لوجه الله تعالى لا نريد منكم جزاء" ولا شكورا )) صدق الله العظيم .
وحاليا" يمثل الحشد الشعبي اروع مثل للتطوع والتضحيه بكل شي والتضحية بالنفس يمثل اعلى درجات التضحيه و التطوع (( ويؤثرون على انفسهم ولو كانت بهم خصاصه ))
التسميـــــــه :
جاء في قاموس مختار الصحاح :
كلمة التطوع بالشيء هي التبرع به .
والمطوعين : الذين يتطوعون للجهاد . وقوله تعالى (( الذين يلمزون المطوعين ))
وطوّع يديه : اي منقاد له .
وظهر اسم التطوع في المجتمع الغربي لاول مره :
عام 1755 من الاسم تطوع عام 1600 لاسم شخص كان يقدم خدمات عسكريه اسمه (( Mr.Fr. Voluntaries )) وتم تسجيل هذا الاسم في المجال العسكري ((Volunteering )) ولا زال مستخدما" في المجال العسكري .والمتطوعون العسكرين يعملون براتب منتظم .
في القرن التاسع عشر :
قامت تجربة ((الاستيقاظ الكبير ضدالعبوديه ))
عام 1851 تاسست جمعية الشبان المسيحين
في الحرب الاهلية الامريكيه : تطوعن النساء بوقتهن لخياطة جروح الجنود.
1881 تاسست جمعية الصليب الاحمر الامريكيه . وبدات عمليات الاغاثة يبانواعها .
في القرن العشرين :
تاسس جيش الخلاص : اكبر منظمه لمساعدة الاشخاص المحتاجين .
تاسيس نوادي اللاينز الدوليه لتنسيق العمل التطوعي لحاجات محدوده على مستوى الامه .
فغي الحرب العالمية الثانيه : التركيز على مشاعر الايثار ومساعدة الفقراء والعمل التطوعي في جميع الارجاء
1960 تاسست : فرق السلام
اطباء بلا حدود
منظمات السلام الاخضر
المحور العاشر : التطوع كمفهوم
يعرف التطوع بأنه "الجهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للإسهام في تحمل مسئولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية" بأنه من بذل مالي أو عيني أو بدني أو فكري يقدمه المتطوع عن رضا وقناعة، بدافع من انسانيته، بدون مقابل بقصد الإسهام في مصالح معتبرة ، يحتاج إليها قطاع من المواطنين. وهو كذلك خدمة إنسانية وطنية تهدف إلى حماية الوطن وأهله من أي خطر. وفي بعض الدول كسويسرا مثلاً يعتبر التطوع إلزامياً للذين لا تنطبق عليهم شروط الخدمة العسكرية ممن هم في سن 20-60 سنة.
والمتطوع هو الشخص الذي يسخر نفسه عن طواعية ودون إكراه أو ضغوط خارجية لمساعدة ومؤازرة الآخرين بقصد القيام بعمل يتطلب الجهد وتعدد القوى في اتجاه واحد.
يعد العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري. كما يعد الانخراط في العمل التطوعي مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات.
إن تعقد الحياة الاجتماعية وتطور الظروف المعاشية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتقنية المتسارعة تملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة تقف الحكومات أحياناً عاجزة عن مجاراتها. مما يستدعي تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية لمواجهة هذا الواقع وهذه الأوضاع. ومن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازر للجهود الرسمية.
إن تزايد الطلب على الخدمات الاجتماعية نوعاً وكماً أصبح يشكل تحدياً أمام الحكومات مما يتطلب وجود جهات مساندة للنظام الرسمي خصوصاً وأن الهيئات التطوعية مفضلة على الهيئات الرسمية نظراً: - لعدم تعقدها. - وانتفاء البيروقراطية.
والمتطوع عندما يقدم وقته وخدماته طوعاً يعتبر أدائه أفضل من الموظفين مدفوعي الأجر.
وقد أثبتت التجارب أن بعض الأجهزة الرسمية لا تستطيع وحدها تحقيق كافة غايات خطط ومشاريع التنمية دون المشاركة التطوعية الفعالة للمواطنين والجمعيات الأهلية التي يمكنها الإسهام بدور فاعل في عمليات التنمية نظراً لمرونتها وسرعة اتخاذ القرار فيها. ولهذا اعتنت الدول الحديثة بهذا الجانب لمعالجة مشاكل العصر والتغلب على كثير من الظروف الطارئة، في منظومة رائعة من التحالف والتكاتف بين القطاع .
المحور الحادي عشر : تعريف التحوع
هو مبادرة المتطوع ,دون ضغط او اكراه خارجي , او داخلي او بنية الحصول على شيء بالمقابل ,: بوضع امكاناته الماليه والحسديه والعقلييه واقصاها حياته , في خدمة المجتمع كمؤسسه تطوعيه لاعمال الاغاثة بالطوارىء , او التخفيف من المعاناة بالمجتمع ؟ او المساهمة في عملية التنميه , وبالمقابل بتبنى المجتمع مبدأ تشجيع التطوع بالاساليب التي تعود على المجتمع بتعميم الروح التطوعيه وتشجيعهاى باعتبارها احد اعمدة قبام المجتمع السليم والحديث والمتطور . فالمجتمع المتطور له اسلوبه بالتشجيع والتقييم , والنامي له اسلوب آخر , فالتطوع هو وسيله من وسائل بناء المجتمع الحديث .والتطوع هو روح وغريزه يتصف بها الانسان عن الحيوان ؟ لذلك فهي تسمى صفة انسانيه .
المحور الثاني عشر : انواع التطوع
1- النطوع في الطوارىء والكزارث :
التطوع في الكزارث , ان كانت طبيعيه , او من فعل الانسان كالحروب والارهاب ’ حيث يهرع الناس كلهم بغريزتهم الى نجدة واغاثة اخوانهم من بني جنسهم اينماكانوا ,في حالة الطوارىء والكوارث ودرء الخطر حيث يكون التعاطف انسانيا"وهوتعاطف الخسارة والعصبيه عندما تنتشر المعاناة . وهنا يكون التطوع هوفي حاله من حالاة ( النخوه) او ( الفزعه) ,وهو شبيه ب( فزعة) الفلاحين في حالات الحصاد او جني المحصول الجماعي ؟ حيث لا يمكن ان يكون هذا بالمقابل , لأن هذا مستحيل التنفيذ لا ماديا" ولا معنويا" .
لأن مثل هذا التطوع هنا يشمل جميع الاعمار والاجناس والثقافان . وهنا يعطي الانسان المتطوع كل وقته وكل جهده وكل ما يستطيع ان يتوفر له ويجيده في درء الخطر وتقديم الاغاثة والاعانه .
2- التطوع كنسق ثقافي سلوكي مستمر :
كحق وواجب على كل مواطن , وكما جاء في لائحة حقوق الانسان (( .. من حق كل مواطن ان يشارك في عملية التنميه )) ؟ فهي عمليه كواجب تربوي وتنموي على كل مواطكن ان ينجر تطوعيا" , في انجاز ساعات عمل تطوعي في اي من المشاريع التنمويه ؟ فهي من الواجبات المطلوبه .
3-التطـــوع بالمـــــــال :
حيث يقوم من ذوي الثراء بتوجيه قسم من اموالهم المنقوله او غير المنقولة , نحو التبرع بها لغرض التخفيف من آثار او المساعدة في بناء مرفقق ينتفع به المحتاجون او والمجتمع , او تميل جمعيه خيريه لغرض تمكينها من القيام بعملها .
5 – التطوع في الحالات الاعتياديه :
هنا قد يجد بعض الاشخاص من ذوي الكفاءات المطلوبه , او قد تجد الجمعيه ان لديهم كفاءات تحتاجها , ويجدوا انلديهم اما متسعا" من الوقت او بعضه , ويمكن ان يخصصوه لعملية التطوع كعاملين بخبرتهم في مشاريع الجمعيات الخيريه يجدوا انها بحاجة اليهم . واساسا"ان عنلهم هذا هو بدافع التطوع وعمل الخير ولا يهدفون من وراءع الى نفع مادي . فهو تطوع بالعلم والكفاءة والاختصاص ؟ علم ينتفع به .
المحور الثالث عشر : التطوع ومبدأ المكفاءات
لا يعني حرمان المتطوع واستثنائهم من نفع يعم لغيرهم . بحجة انهم متطوعون لأن المتطوعين متميزون بل يجب ان يكونوا كذلك بالافضليه لذلك فالحوافز للمتطوعين تكون ضروريه لتشجيعهم على المضي بالعمل التطوعي بل قد نجد ان المتطوع يحتاج الى تسهيلات تمكنه من الاستمرار بعمله التطوعي . فهو لا يجني الربح ولا يعني الخساره . والحوافز للمتطوعين تكون على انواع هي :
اولا" -: حوافز معنويه :- وهيالاساس الواجب تبنيها : كمنح الانواط والشهادات التقديريه والميداليات .
ثانيا: - الحوافزالماليه : ومن بعض هذه الحوافز :
1- الامتياز بالعلاج له ولعائلته والتسهيلات فيه .
2- الانتماء والاستفاده من الجمعيات التعاونيه وسلعها .
3- المكاسب والتسهيلات الدراسيه والتعين بالوظائف .
4- التبرع بالدم وكذلك الحصول على الدم .
5- المكافئات النقديه في مقابل التميز بالعمل والانجاز النوعي والكمي .
هذه كلها كتقيم لوقتهم الذي كان يمكن استغلاله من قبلهم للكسب او نظير تضحيتهم بحياتهم .
والحوافز بانواعها اعلاه تعطي نظير التميز بالعمل المقدم والمنجز من قبلهم وليس للموظف الذي يتقاضى راتبا" شهريا"نظير الدوام بالايام وليس نظير العمل المنجز .
المحور الرابع عشر : فلسفة التطوع في الدين الاسلامي ؟ والتراث الانساني ؟
أ – في الدين الاسلامي :
يسم الله الرحمن الرحيم: (( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا" وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم )) صدق الله العلي العظيم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم : (( ومن جاء بالحسنة فله عشرة امثالها )) صدق الله العظيم ؟
ان غاية وجود الانسان هو ان يعرف بعضهم البعض , وتكون علاقاتهم مبنيه على الكرم والعطاء والتضحيه ؟ وعلى قدر من العطاء يكون الجزاء , وهو مقياس التقوى , والمجازي هو الله سبحانه وتعالى .والكرم هو بالمال وبالجهد والمساعده وبالنفس . واذا ما سادت روح الكرم والعطاء والتطوع والتضحيه , واصبحت مبدأ" من المبادىء وسنة في المجتمع يتعاطى بها الناس , فان المردود على المعطي سيكون اكبر من العطاء الذي يقدمه ؟ وكل فعل له رد فعل ساويه بالاستجابة في القوانين الفيزياويه , ولكن في القوانين الانسانية والاجتماعية يكون المردود هو اضعاف العطاء .
كذلك في اعتماد الحديث النبوي الشريف : (( احبب لاخيك ما تحب لنفسك )) ؟ ففي القرن السابع عشر الميلادي ؟اصبح هذا الحديث النبوي الشريف , وبالحرف قد اصبح شعارا" لجميع الاوساط البريطانيه في انكلترا واطلقوا عليه (( القاعدة الذهبيه The Golden Rule)) ثم اصبح هو الاساس الذي اشتق منه علم العلاقات العامه .
ب‌- في التراث الانساني :
1- مقولة الكاتب الفرنسي بلزاك : (( انك لا تستطيع ان تشعر وتحس بمعاناة وآلام الآخرين , الا اذا آمنت بانه في يوم ما يمكن ان يصيبك ما اصابهم وتعاني نفس معاناتهم )) .
2- مفهوم الحياة عند دزرائيلي : (( ان الحياة قصيره فيجب ان لا تكون ضئيله )) . ان الغايه والمبرر والمعنى لوجود الانسان هو ان يعطي ؟ فالخدمه والتطوع والتضحيه وعمل الخير والتخفيف من معاناة البشر ؟ هو ما يجعل الحياة ثريه مثمره ذات قيمه عظيمه . فالحياة مهما طالت ومهما علت هي الى حفرة منتهيه .
المحور الخامس عشر : حب الوطن وتقدم العراق والتطوع :
مفهوم المواطنه : انا احب وطني لان وطني يحبني ففيه سكني وامني وما يوفرع لي من حقوق البقاء .
فالمواطنة لا تتم الاّ بتوفر الشروط التاليه :
1- ان تتوفر للمواطن حقوق البقاء , وحقوق الانسان , والعدالة , التي تشده الى وطنه الذي يعيش فيه وتتوفر له هذه الحقوق فيه ؟ ويشعر ان انتماءه لوطنه هو انتماء يقاء ومصلحهة. فدفاعي عن وطني هو دفاعي عن حقوق انتماء له .
2- عندما يكون حبي للوطن هو واجب يحتمه عليّ بقاء ومستقبل الاجيال القادمه .
3- ان اجد الامن والامان والعدالة في وطني وبقائي .
والاّ فان الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه الكريم : بسمالله الرحمن الرحيم (( الم تكن ارض الله واسعه فتهاجروا فيها )) صدق الله العلي العظيم . فالهجره في الاسلام هي سنّه .
لذلك فان شعور المواطنة يضعف لدى العراقيين عندما شروط المواطنة الثلاثة ؟ وان الملاين منهم قد هاجروا , والملايين منهم هم في الانتظار . ؟؟ لذلك فالمواطن يكون مستعد للتطوع عن وطنه ويتفانى في بناءه اذا توفرت له فيه حقوق البقاء.
المحور السادس عشر : نشأة التطوع .. ومعركة سولفرينو .. وهنري دونان
هنري دونان , رجل اعمال سويسرى كان في عريته في ,القرن التاسع عشر , كان مسافرا" من سويسرى الى فرنسا مارا" بقرية ((سولفرينو )) في النمسا شمال ايطاليا حيث دارت معركه بين النمسا وايطاليا كانت شرسه ؟ فوجد ان ارض المعركه كانت مليئه بالقتلى والجرحي بمختلف الاصابات , وكانوا متروكين دون اية عناية ؟ وانينهم واصوات الجرحي و المصابين , دون ان يكون هناك من مسعف او من يقوم بدفن الموتى او من كان هناك يتعرف عليهم والاتصال بذويهم ؟ فما كان من هنري دونان الاّ ان ترك سفره , وترجل واستدعى نسوة المنطقه واسعاف الجرحى والمصابين وتزويدهم بالطعام والشراب ؟ واخذ عناوينهم ومراسلة ذويهم . واخذوا يدفنون الموتى .
لذلك فقد كان (( هنري دونان )) هو اول متطوع في كوارث الحروب , وتعتبر ( النسوه المتطوعاة معه ) اول فريق متطوع ؟ وتفرع لمشروعه المتمثل في تاسيس (( جمعيات للاسعاف )) لاسعاف وعلاج الجرحى بواسطة متطوعين متحمسينومتفانين ومؤهلين , للقيام بمثل هذا العمل . واخذ هنري دونان هذا في العالم وتاسست في كل دوله (( جمعية للصليب الاحمر )) وفي العهد العثماني تاسست ((جمعيات الهلال الاحمر )) . ثم تطور الامر وبمبادرة من الولايات المتحده الامريكيه تم تاسيس (( الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر ))؟ وتوسعت اعمالهم لتقديم العون والمساعدات في حالات الكوارث الطبيعيه او التي من فعل الانسان , وفي كل حالات الفقر والاوبئه .
المحور السابع عشر : سبب وجود التطوع
يعد الاتحادالدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر الدولي ؟ بانها حركهللاغاثة التطوعيه دون البحث عن المنفعة الخاصه وحسب مبدأ التطوع؟ وهناك ثلاثة عناصر توضح اهمية هذا المبدأ ,
وهي :
1- المبدأ الانساني : وسبق ان تكلمنا عن ذلك .
2- مهما تكون كفاءة موظفي الصحة وغيرها الحكوميه , فان هناك تظل دائما" حالات معاناة تنساها اجهزة الدوله والمتطوعين وحدهم قادرون على كشفها .
3- موظفوا الهلال الاحمر او متطوعوهم يحضون بثقة كبيره من جانب الموظفين الذين يتلقون الاسعاف من متطوعين دون مقابل .
4- اية جمعيه وطنيه لا تعترف بقيمة التطوع تعرض نفسها للتحول الى جمع من المواطنين , وتفقد مصدر الحماس .
5- التطوع مبدأ وعمل وسمعه , فيها ضمان لاستقلال الجمعيات الوطنيه
6- التطوع مصدر للاقتصاد وحق للمشلركة او للقيام بعملية التنميه .
7- التطوع علامه وسبب للتضامن والتكافل الاجتماعي والتعاون وحب الوطن و ظاهرة لانتشار وتقوية الوح الانسانيه .
المحور الثامن عشر :
أ-نموذج متطوع لفريق تكنوقراط ؟
ب - ومنظمة المتطوعين الانسانية للسلام الاخضر العراقيه ؟
!- نموذج لاول فريق ( تكنوقراط ) متطوع وكاحد مشاريع الالفية الجديده عام 1999 م ومنسق الالفيه في جمعية الهلال الاحمر العراقيه والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر . وتخليدا" لذكرى هؤلاء المتطوعين وما قاموا به في الوقت الذي لم يكن هناك اي توجه او معرفه بالتطوع ؟وهم :
1- د . خليل ابراهيم رسول / بروفسور استاذ علم النفس التربوي / جامعة بغداد :/ القى محاضرة ( الجوع
وخرافة الندره ) . قدم له شكر بالامر الاداري 386 في 1/2/1999
2- د. المهندس حيدر ابراهيم عبد الرزاق كمونه / بروفسور بيئه وتخطيط مدن / جامعة بغداد / محاضرته ( التلوث بعوادم السيارات في بغداد ) قدم له شكر بنفس الامر الاداري .
3- د. انيس مالك علاوي الراوي / بروفسور كيمياء ذريه / جامعة بغداد / محاضرته ( العلم والايمان ) شمله الشكر .
4- د. موسى جواد عزيزالموسوي / بروفسور مهندس اسس وميكانيكالتربه / جامعة بغداد / تم شكره .
5- د . عبد الزهره ناجي مسلم الشريفي / F.R.C.S.نسائيه / محاضرته ( العقم عند النساء ) تم شكره .
6- د. منعم مصطفى فهمي / مدير مختبر الصحه العام المركزي في وزارة الصحه . تم شكره
7- د. خضير زبار الصكري / دكتوراه جيلوجيا وعلوم الارض / قطاع خاص / تم شومله بنفس الشكر .
8- د . صبحي سعيد الراوي / دكتوراه فيزياء الكترونيه / جامعة بغداد / محاضرته ( الفيزياء في القرآن الكريم والسنة النبويه الشريفه ) وجه له الشكر نفسه .
9- د. اديب توفيق الفكيكي / D.T.C.D. / مدير معهد مكافحة التدرن / شمله نفس الشكر .
10- د. صباح باقر جابر /جراح اختصاصي / مدير الاسعاف الفوري / شمله نفس الشكر .
11- د. وائل محمد الشهابي / اختصاصي علاج طبيعي / وجه له شكر بالامر الاداري 846 في 32/ 999
12- المهندس عباس فاضل محمد صالح / ماجستير استشاري تصاميم انشائيه هندسيه / تم توجيه الشكر له بالامر الاداري 213 في 16/1/1999 .
13- كاظم جواد الحميري /ماجستير بيديولوجي / متقاعد /الشكر 386 في 1/1999 .
14- سهى سعيد العزاوي / ماجستير علوم سياسيه / جامعة بغداد / وجه لها شكر
15- المحامي عبد علي محمد سوادي / ماجستير قانون دولي / جامعة بغداد / تم توجيه شكر له .
16- د . خضر شكر الفلوجي / جراحة الجملة العصبيه / مستشفى الكندي / تم توجيه شكر له .
17- المحامي فائق صادق العاني / اخصائي اجتماعي وادارة البيئه /محاضرته( دور القانون في حماية البيئه .
18- د . احمد خضر الناصري /دكتوراه علوم القرآن / محاضرته ( اعمال الخير في الاسلام حق الفقراء في اموال الاعنياء ) / تم توجيه شكر له .
19- د . ماجد احمد الكحله / دكتوراه تربيه رياضيه / عضو الهيئه الاداريه / جامعة بغداد .
20- د . اسامه عابد فرحان / اخصائي امراض جلديه / جامعة بغداد .
21- د . فخري طالب الخياط / اخصائي علاج طبيعي / نائب رئيس الجمعيه .
22- د . صادق حميد علوش / M.R.C.P. رئيسجمعية الهلال الاحمر العراقيه .
23- الخبير الايكولوجي هادي ناصر سعيد الباقر / منسق الالفيه وبرامجها في العراق / محاضرته ( التلوث وثقب الاوزون ) .
ب - ومنظمة المتطوعين الانسانية للسلام الاخضر العراقيه ؟
نموذج ناجح لمنظمة متطوعه ":

تاسست : في 26/4/2003
تعتمد المبادىء التاليه في تادية خدماتها التطوعيه :-
1- وحدة الوجود : بسم الله الرحمن الرحيم (( كلكم لآدم وآدم من تراب )) صدق الله العلي العظيم . فان عملها التطوعي يهدف الى حماية البيئه الطبيعيه والمحافظة عليها من التخريب والتلوث .
2-وحدة الحياة : بسم الله الرحمن الرحيم ((وما من دابة في الارض ولا طير يطير بجناحيه الاّ امم امثالكم )) صدق الله العلي العظيم , فالحياة اسسها ومشتركاتها واحده في الكون , وعملنا التطوعي يهدف الى حماية الحياة وكل الاحياء والمحافظة عليها , باعتبارها لازمه للتوازن ومتوازنه ومتكامله مع البيئة الطبيعيه .
2- وحدة الانسانيه : (( ان لم يكن اخ لك في الدين فهو نظير لك في الخلق )) الامام علي بن ابي طالب عليه السلام . فالبشر اخوة في الخلقة والانسانيه ؟ فلا فرق بين انسان وأخر الاّ بالتقوى ؟ اي بالمحافظة على مبادىء الخلقة والخلق الانساني ؟ فكلهم متساوون في الحقوق والواجبات ؟ فالانسانية مترابطة متفاعلة مع البيئة الطبيعيه والحياتيه لتنتج البيئة البشريه . فالمنظمة بهذا تهدف الى تقديم خدماتها ومشاريعها التطوعيه , بما يخدم الحياة والبيئة البشرية والطبيعيه والحياتية والمحافظة عليها وتنميتها .
اولا" :- وقامت المنظمة بتقديم مشاريعها المادية التاليه :
1- متنزه السيدية : عام 2004
2- متنزه (( المحبة الترفيهي للطفولة )) في الدورة – عمارات الصحه عام 2005
3- تقديم سلال غذائيه للايتام والارامل في الزعفرانيه
4- مشروع (( نادي الطفل )) في الزعفرانيه 2011
5- مشروع (( متطوعون من اجل الوطن )) :
أ‌- حملة تشجير وتنظيمحدائق دير الرهبان / في الدوره
ب – حملة تنظيف ششارع ( ابو طياره ) في الدوره .
ج- حملة رفع النفايات في الدوره
د – حملة تنظيف وصيانة المنشآت الصحيه في مدرسة البيارق في الدوره
ه – حملة ترميم وصبغ مدرسة الكميت في الدوره
ثانيا":- المشاريع الثقافيه التطوعيه واهمها :
1- قامت المنظمه باقامة مركز ثقافي في السيديه – المشاتل / 2004- 2006
2- اصدار صحيفة (( البيئة والحياة )) 2004 – 2005 . ( ثم استحوذت عليها وزارة البيئه )
3- موقع على ( الحوار المتمدن ) العالمي نشرنا فيه اكثر من 380 مختلف البحوث وزاد عدد قراءه عن ( 1400000 ) قارىء .
4- اقامة ورشات عمل لربات البيوت والامهات في الزعفرانية في موضوع (( صحة البيئة في البيت ))
ثالثا" – التطوع بالدراسات والبحوث المقدمة الى الجهات العليا" ومنها :-
1- دراسات تحري عن وباء التايفوئيد في جسر ديالى 2005 .
2- دراسه عن باء الكوليرا .
3- دراسه عن ( المطر الاصطناعي ) ؟ بطلب عن هيئة المستشارين في رئاسة الوزراء .
4- دراسه تطبيقيه عن مشروع (( الاسلوب المتحد للمجاري والنفق العام )) .
5- دراسه عن ( احياء الغابات القديمه واقامة جديده ) في العراق .
6- دراسه عن التصحر في العراق .
7- دراسه عن ( مياه الرافدين والمياه الجوفيه ) في العراق .
8- دراسه عن ( النظام الاقتصادي البيئي وتوزيع الثروات ) في العراق .
9- دراسه عن ( اقتصاد الحاجات واقتصاد الحقوق ) .
10- دراسه عن ( التلوث الذري والاشعاعي والبايولوجي والكيمياوي والفيزياوي ) في العراق .
11- دراسه عن ( الازدحام والزحام المروري وتاثره على اقتصاد الوقت والاصابه بالسرطان ) في بغداد .
12- دراسه عن ( مشكلة المرور وتلوث الجو في بغدجاد ) والسيطرة الامنيه .
13- دراسه عن (تهدم سد الموصل في 2004 وسدودتركيا ) .
14- دراسه ومحاضره (عن سد الموصل في جمعية المهندسين في آذار / 2016 ) .
15- دراسه ومحاضره عن ( التطوع اداة اساسيه في بناء المجتمع الحديث ) .
ثالثا" – قدمت المنظمه تاليفا" ( 35) خمسه وثلاثون كتابا" في مختلف المواضيع العلميه والادبيه والسياسيه والاجتماعيه .
المحور التاسع عشر : الاستنتاجات والتوصيات
أ‌- الاستنتاجات : بعد ان تم توضيح عملية (( ثقافة التطوع )) , وتعريف التطوع واهمية التطوع في بناء وتقدم ونهوض اي مجتمع , وما هي انواع التطوع وتشجيع التطوع على زيادة اعداد المتطوعين ؟ 31 -
واخراج التطوع من نطاق التطوع الجسمي ومن الكوارث ؟ الى نطاق الكوارث العامه والفقر ومعاناة المجتمع وعدم قدرة الحكومه على سد الحاجات كلها الاجتماعيه وغيرها .. فاصبح التطوع ثقافة اساسيه يجب تشريعها ووضع اساليبها ومجالاتها واعتمادها تنظيرا" ومنهجا"في كل المدارس الاساسيه والجامعيه كعلم من علوم الاجتماع الانساني ؟ وانها مقياس للمواطنه وتقدم المجتنع .
ب – التوصيات :
اولا" : سن قانون للتطوع , بان يكون التطوع هو :
1- الشرط المطلوب للتقدم والقبول في :
أ‌- المدارس الجامعيه
ب – للتقديم لشغل اية وظيفه معلن عنها
ج- الترشيح لانتخابات مجلس النواب والمجالس البلديه
د- الترشيح لرئاسة السلطات الثلاثه , ومركز الوزير والوكيل والمدير العام والوظائف الاخرى , وحتى الوظائف القضائيه .
2- للحصول على الوثائق الرسميه ومعاملات التسجيل العقاري .
3- على كل مواطن ان يجمع خلال حياته على ( 50) خمسون ساعة عمل تطوعي كوثيقه وهويه موثقه ومصدقه .
4- على كل وزاره او مؤسسه او اية دائره ان تكون لها خطه ستراتيجيه لمشاريعها , تبين فيها : مراحل الانجاز , وكلف الانجاز والوقت اللازم لانجاز كل مرحله : مفصله بالساعات الزمنيه ؟ وان يتم نشر والاعلان عنها بكل شفافيه ؟ حتى يتمكن المواطن , من اختياره للمشروع وساعات العمل لغرض التطوع بالعمل الذي يرتايه .
ثانيا" – العمل على تشجيع زيادة عدد المتطوعين وبمختلف الاختصاصات المتنوعه .
ثالثا" – تاسيس اقسام ومديريات عامه في كل وزاره ودوائرها , وفي كل جامعه وكليه ؟تكون خاصه بشؤن التطوع والمتطوعين .
رابعا" – تاسيس مكاتب للبحوث والدراسات التطوعيه , وتستوعب المتطوعين من ذوي الاختصاصات العاليه بوقت كامل او جزئي .
خامسا" – اعتماد مبدأ المكافئات النقديه والحوافز معنويا" وماديا" للمتطوعين على انجازاتهم وكما يلي :
1- الحوافز المعنويه : كالانواط , والشهادات التقديريه والميداليات والنياشين .
2- الحوافز الماليه والماديه مثل :
- 32 –
آ – الامتياز بالعلاج للمتطوع وعائلته .
ب –الانتماء والاستفاده من الجمعيات التعاونيه .
ج – المكاسب والتسهيلات للدراسة والتعين بالوظائف والايفادات .
د - المكافئات النقديه ؟ مقابل التميز بالعمل والانجاز النوعي والكمي .
سادسا" – ادخال مناهج التطوع واساليبه ؟ بالمناهج التعليميه والدراسيه , من رياض الاطفال والابتدائيه والثانويه والجامعه .
سابعا" – تشجيع وتشكيل فرق التطوع في رياض الاطفال والابتدائيه والكليات في الجامعات , لممارسة اعمال تطوعيه مختلفه .
ثامنا" – اعتماد مناهج (( التطوع )) في مناهج ( التنميه البشريه ) .
تاسعا" – كل الدول المتطوره : تعتمد الدخول الى الجامعات ضروره الحصول على عدد من ساعات العمل التطوعيه للقبول في الدراسات الجامعيه والحصول على الحقوق ؟ فوثيقة التطوع هي شرط ومقياس للمواطنه ؟
عاشرا" – عندما تكون الخدمه في الجيش هي نوع من التطوع للدفاع عن وطن الحقوق المكتسبه للمواطن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
راجع المصدر : (( التطوع اداة اساسيه في بناء المجتمع الحديث )) لمؤلفه : هادي الباقر



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكل واستثمار الجهود والطاقات في البيئه العراقية هوالتقشف
- تفعيل منتديات حديقة الامه
- الكوميديا الكهربائيه في العراق ؟ من كهرباء سوسه في الحله الى ...
- توثيق موقعي بدار الكتب والوثائق
- الكوميديا الكهربائيه في العراق ؟ والتفنن في اضطهاد الشعب
- حقوق الشعب يسرقها (( ترامب )) من سارقيها
- آية الله الشيخ بشير النجفي ينصح ويقول ؟
- معاناة مهجر ؟ العراق يتدهور بخطوات مدروسه ؟ من التهجير الى ا ...
- كانت صرخة تنوير وتحذير للمالكي في ولايته الاولى
- رفقا- بالقوارير ؟ منبع الحياة واساس المجتمع
- اشكالية خلق الصراع بين الماديه والروحيه ؟ هي من اسس مشاكل ال ...
- النظام الداخلي للاتحاد العام للقبائل والعشائر العربيه في الع ...
- تشييد مستوطنات بشريه للاجئين – باسلوب البناء الجاهز السريع ( ...
- شارع الرشيد ؟ بين الامس واليوم ؟
- النظريه الاستعماريه وسياسة الرعب ؟
- لماذا سينهار سد الموصل ؟؟
- من الاقتصاد الرأسمالي الى اقتصاد الحقوق
- سد الموصل المفخخة واللغم الموقوت لتفجيره لتحقيق سياسة تمزيق ...
- اشباه المنظمات غير الحكوميه ومخالفتها لحقوق الانسان والشرع
- خلايا الشر المتربصه


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي ناصر سعيد الباقر - محاضرة(( التطوع اداة اساسيه في بناء المجتمع الحديث ))