أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - تفكيك اليونروا














المزيد.....

تفكيك اليونروا


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 09:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدأت إسرائيلُ محاولات تفكيك (اليونروا)، وهي الجهة الدولية المسؤولة عن حياة اللاجئين الفلسطينيين، منذ زمنٍ بعيد، لأن وجود اليونروا سيظلُّ بمثابة اعترافٍ دولي بالحق الفلسطيني المسلوب، حق اللاجئين، وهو الحق المرعب لإسرائيل، ولا سيما لأنه ينص على حق اللاجئين في العودة، أو التعويض، اعتمادا على قرار 302 عام 1949 لتأسيس الأونروا.
ظلَّت إسرائيل تعتبر الأونروا ضمن المنظومات الحقوقية الفلسطينية، التي يجبُ تفكيكها لكي تتخلص نهائيا من قضية فلسطين.
وفي إطار هجومها على هذه المنظمة الدولية، جمعتْ ثمانمائة وخمسين ألف إسرائيلي مهاجر من دول العرب، وقامت بتوثيق سجلاتهم، عبر إعلانات في الصحف الإسرائيلية، للمساومة على حقوقهم باعتبارهم لاجئين، لكي تطالب الأمم المتحدة بمعاملتهم بالمثل، كما الفلسطينيين، على الرغم من أن غالبيتهم (هاجروا) بمحض إرادتهم، ولم (يُهجَّروا) كالفلسطينيين.
ظهرتْ محاولات التفكيك بوضوح، خلال اجتماع، أفيغدور ليبرمان، وزير الجيش الإسرائيلي أثناء زيارته لواشنطن 8-3-2017 بوزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلارسون، ونائب الرئيس ترامب، مايك بنس، طالَبَهما ليبرمان بإعادة النظر في الدعم المالي (لليونروا)، لأن المؤسسة الدولية التي تشرف على تعليم اللاجئين الفلسطينيين تسمح بالتحريض على إسرائيل، في مناهج التعليم الفلسطينية، هذه المناهج تُغفل دولة إسرائيل من مقرراتها، وخرائطها، وتُذكِّر الطلاب بمدن وقرى آبائهم، وتُخلَّد أسماء الشهداء في الشوارع!
إن خيوط تفكيك اليونروا بدأت في البروز والتوسُّع، في خبرٍ جديد، لم يلقَ اهتماما إعلاميا كبيرا في الوسط الفلسطيني، وهو (الإنذار) الموجَّه من كل أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، المائة، الديموقراطيين، والجمهوريين للأمين العام للأمم المتحدة، يوم 27-4-2017 أنطونيو غوتيرش، أنذر هؤلاءِ الشيوخُ الأممَ المتحدة أن تكفَّ عن مطاردة إسرائيل في هيئاتها المختلفة، وأن تتوقف عن إصدار القرارات ضدها، وأن تُحسنَ معاملتها مثل بقية الدول الأخرى!!
وقد أشار الإنذارُ، على وجه الخصوص، إلى (اليونروا)، في بندٍ خاصٍ، وطالبها الإنذارُ الأمريكيُ بوقفِ التحريض على إسرائيل في مناهج التعليم، بأن توقِف التحريض على إسرائيل، من قبل سلطة حماس في غزة!
هذا الجزءُ من التحريض لم تُشر إليه معظم وسائل الإعلام الفلسطينية، فهو يتوافق مع تحذير ليبرمان السابق!!! فقد اتُّهمت اليونروا بأن رئيس اتحاد موظفيها ينتمي إلى حركة إرهابية!! وأنها تتغاضى عن محتويات المقررات المدرسية الفلسطينية التحريضية!!
لذا فقد امتثلتْ اليونروا للضغط، ونفذتْ الشق الأول، بإقالة رئيس اتحاد العاملين.
أما الشق الثاني، المتعلق بالمناهج الفلسطينية فما يزال عالقا حتى الآن، أو محفوظا في فريزر المؤامرة، ينتظر أن يوضع له صاعق التفجير، ليكون في النهاية بداية تفكيك اليونروا!
لا يجبُ أن ننسى محاولات إسرائيل السابقة، تفكيك اليونروا، حينما اتُّهمت مؤسسات اليونروا في غزة بتخزين الأسلحة، وإيواء المطلوبين الفلسطينيين لإسرائيل في مباني اليونروا، فقامت بقصف مدارسها في الحروب الثلاثة على غزة، فقتلتُ عشرات الأبرياء، حتى أنها قصفت مقر الوكالة الدولية الرئيس في غزة.
وعمدت إلى أسلوبٍ آخر ، وهو تسجيل شريط فيديو، عن بداية يوم مدرسي في مدارس اليونروا في غزة، حيث يهتف الطلابُ، الموت لإسرائيل، وزعته بكل اللغات على سفاراتها، لأن مدارس الوكالة تُنشد الأناشيد الوطنية وتُخلِّد موطن الآباء والأجداد، ولا تكتب اسم إسرائيل على خرائطها، وتوظِّف معلمين إرهابيين!!.
لعلَّ أخطر ما في الموضوع أن نتولى نحن، الفلسطينيين، تقديم الدعم لهذه الخطط بجهلنا، حين نغضُّ الطرف عن هذه المؤامرة، أو نُقلِّل من آثارها، فنشرع في خطواتٍ ضد اليونروا تخدمُ المؤامرة، وتُعجِّل بتنفيذها!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العرب في أخبار
- رثاء لغزة
- ملكة للأشجار، وملكة لأمريكا
- العبقرية هي صناعة المتفجرات الفكرية
- إمارة أندورا الفلسطينية
- أعداء النساء في عيد المرأة العالمي
- أين اختفى هؤلاء؟
- الاستيطان فريضة دينية يهودية
- خرافات ألفية الجهالات
- فسيفساء فلسطينية منسية
- لا تأكلوا... كنافة بالدّبس
- اللغة العربية في غرفة الإنعاش
- بارانويا كاليغولا تصيب نتنياهو
- مرحلة ما بعد اليسار في إسرائيل
- لقطتان، لا تتشابهان!
- مطاعم الفنان كولوش
- ثلاث لقطات للضد
- صور من براءة الطفولة
- وصية، احرقوا تراثنا بعد موتنا!
- جهنم هي عيونُ الآخرين!


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - تفكيك اليونروا