أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عادل احمد - يوم العمال العالمي والنضال في مرحلتنا














المزيد.....

يوم العمال العالمي والنضال في مرحلتنا


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5507 - 2017 / 4 / 30 - 23:23
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


نستقبل يوم العمال العالمي مرة اخرى في ظروف سياسية واقتصادية عصيبة تواجه الطبقة العاملة العالمية. الطبقة البرجوازية العالمية وسياسيها اليوم في اشرس مراحلها واكثرها دموية واكثرها وحشية سواء عبر أستثمارها لقوة الطبقة العاملة وامتصاص دمها، او عبر زجها في مشاكل وحروب رجعية ومدمرة كما نراها في جميع بقع في العالم. ان الطبقة البرجوازية والغنية العالمية اليوم لا تتوقف عند سرقة قوة الطبقة العاملة في معادلتها الاقتصادية والحفاظ عليها فقط، وانما وصلت الى درجة من الوحشية والبربرية تحاول فيها أعادة التاريخ الى زمن مراحل العبودية المطلقة. حتى الديمقراطيات التي تفتخر بها الطبقة البرجوازية هي في مرحلة الفناء وان اصحابها ينتقدون محتواها لانها أصبحت لا تتجانس مع متطلبات مرحلتها في الرأسمال وتراكمه وارباحه اللصوصية. ان السيد ترامب يقود الديمقراطية العالمية بشراستها وعنفواتها وفاشيتها وعنصريتها ومناهضتها لحقوق المراة والقوميات وشعوب الدول الفقيرة، سياساته المناهضة للهجرة والتعايش السلمي العالمي. ان الديمقراطية الغربية بقيادة امريكا تعمل على انعاش الفاشية والنازية في اوروبا من جديد وتحاول تحكم مثيلتها في اوروبا والعالم ايضا من اجل ماذا؟ من اجل سيطرتها المطلقة على الطبقة العاملة وتحويلها الى العبودية المطلقة للرأسمال العالمي. وان عدم الاستقرار السياسي في العالم هي احد اهم مشخصات المرحلة الحالية في النظام العالمي للبرجوازية.
اما من الناحية الاقتصادية، فان كل دولار حصلت عليها الطبقة العاملة العالمية في نضالاتها لاكثر من قرن من خزائن الطبقة الرأسمالية، اليوم هو في مرمى هدف الطبقة البرجوازية العالمية لاسترجاعه الى خزانة جشع الرأسمال وصرفه من اجل مستحقات حروبها وصراعاتها، وتوظيفه في ماكنتها الأعلامية المبنية على الخدع والنفاق والكذب في برنامج لتوجيه الاجيال العاملة القادمة لصالح اللصوص والاغنياء. ان انخفاض اجور العمال مع وضع الاقتصاد العالمي ومحاولة تخفيض النفقات والخدمات الاجتماعية وتمديد سن التقاعد وتقليص الاجور ومستحقات العمل، وعدم صرف الرواتب الكاملة في كثير من البلدان واغماض العين عن مستحقات التربية للاطفال ومحتاجي الخدمات الخاصة في البلدان المتقدمة، هي السمات الاقتصادية للنظام الرأسمال العالمي اليوم. ان كل هذه المصائب زادت اكثر مع استمرار الازمة الاقتصادية العالمية لعقد من الزمن والتي تتعمق اكثر واكثر يوميا.
اما من الناحية المحلية، فأن الطبقة العاملة العراقية تواجه الارهاب الاسلامي بشقيه السني والشيعي وتواجه القوميين الفاشيين بشقيهما العروبي والكردي. وتواجه صراعات كل هذه الاجنحة مع بعضها البعض من اجل السيطرة والحكم اللصوصي. ان الطبقة البرجوازية العراقية بأكملها تحاول سرقة كل شيء حتى النوم والراحة والامان من الطبقة العاملة العراقية. ان سرقة اموال النفط والطاقة وسرقة كل الموارد الطبيعية الاخرى ولم تكتفي بهذا وانما تعمل على سرقة حياة كل فرد من الطبقة العاملة وتحويلها الى وقود في صراعاتها الطائفية والقومية الرجعية.. ان الفساد الاداري والسياسي وانعدام الامن والاستقرار والظهور العلني للصوص في وضع النهار هي السمات السياسية والاقتصادية للمجتمع العراقي.
في الاول من ايار، يوم التضامن العمالي العالمي، نواجه الظروف والمصائب الكثيرة ونواجه قوة وشراسة البرجوازية العالمية والمحلية. ان كل هذه المصائب تتضاعف على رؤسنا لان الطبقة العاملة العالمية هي في وضع من الضعف لا تحسد عليها. ان الطبقة العاملة في تراجع امام الهجمة البرجوازية العالمية، وان استمرار التراجع تعني خسارة الحرب في هذه المرحلة من الصراع الطبقي. وان خسارة الطبقة العاملة في حربها مع البرجوازية ليس مثل اي خسارة في الحروب التقليدية الاخرى، وانما تعني التحول الى العبودية الاكثر وحشية والاكثر قسوة من عبودية الازمنة القديمة.
ان جبهة الحرب (جبهة الصراع الطبقي) بالنسبة للطبقة العاملة العالمية هي ضرورية وحاسمة. تحتاج الطبقة العاملة العالمية الى القيادة الجديدة، الى قيادة عالمية متميزة كما رأينا في الحروب الصراعات الطبقية في القرنين التاسع عشر والعشرين. نحتاج الى القيادة الميدانية ونحتاج الى التضحيات ونحتاج الى جيش قوي ومنظم ومتحزب في حزب عمالي وشيوعي، ونحتاج الى التسلح اكثر بالأفكار الماركسية وبرؤية مادية وواقعية وشفافة، ونحتاج الى التدريب والتمرين للنضال الطبقي اليومي ونحتاج الى تربية الكوادر النضالية والقتالية ونحتاج الى القادة النظريين العمليين.. نحتاج الى الحزب القتالي والمناضل في جميع الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعسكرية. ان التصدي بوجه البربرية البرجوازية والراسمالية في يومنا هذا والذي تتفوق فيه قوة الطبقة البرجوازية علينا بمئة مرة فيه، لا يمكن الا بمواجهة قوة طبقتنا المنظمة والقيادة المنظمة وصفوف من الكوادر الميدانيين والعمليين والمختصين في الصراع الطبقي. ان في يوم العمال العالمي ليس بأمكاننا عمل اي شيء الا ان نتعهد بأن نقوي صفوف طبقتنا وان نحضر انفسنا من اجل المواجهة اكثر من اجل المعركة النضالية والطبقية الحاسمة. ان التعهد يعني الاستعداد بدأ من يوم العمال العالمي ومن ثم البدء بالتدريب والتمرين النضالي. ان الشيوعيين العماليين والاشتراكيين والمتحزبين عليهم الاستعداد لهذه المهمة وعليهم التضحية البطولية في هذه المرحلة.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحتاج الى جريدة عمالية عامة!
- دورة جديدة من العنجهية الرأسمالية بقيادة امريكا!
- يجب ايقاف المجازر في سوريا فورا
- بريكست ومستقبل القارة الاوروبية والطبقة العاملة
- المجزرة الدموية في الموصل.. وموقفنا !
- في ذكرى كومونة باريس.. السلطة الطبقية للعمال امر ممكن!
- كلمة في ذكرى انتفاضة اذار 1991
- الحركة النسوية والشيوعية العمالية أحدهما يكمل الأخر
- الشيوعية العمالية ومهمة هذه المرحلة!
- نحتاج الى العمل الثوري لقلب الاوضاع!
- في انتخاب ترامب، من هو الخاسر؟
- المشاكل والقضايا في المجتمع هي قضية الصراع الطبقي!
- الرأسمال.. وعملياته القذرة
- مصائب وهم اليسار اللاعمالي!
- في استقبال عام الجديد!
- ما الذي يجري في الموصل؟
- عالم ما بعد حلب!
- تصريحات بوريس جونسون والنفاق الغربي!
- ديمقراطيتهم.. وطريقنا للحرية!
- حول رحيل كاسترو


المزيد.....




- مطالب بالحفاظ على صفة موظف عمومي و بالزيادة العامة في الأجور ...
- “حالًا اعرف” .. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وأبرز ...
- غوغل تفصل عشرات الموظفين لاحتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائ ...
- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...
- صلاح الدين السالمي في الهيئة الإدارية لجامعة النفط:
- اتحاد الشغل بتونس يهدد بإضراب عام بسبب التدفق الكبير للمهاجر ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- Second meeting of the Andean Subregion
- بعد 200 يوم على الحرب.. غزة مدمرة اقتصاديا وصناعيا والجميع ت ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عادل احمد - يوم العمال العالمي والنضال في مرحلتنا