أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - معركة الأمعاء الخاوية














المزيد.....

معركة الأمعاء الخاوية


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5507 - 2017 / 4 / 30 - 22:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يتعرض شعب في عصرنا الى ماتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وقهر وسرقة مفضوحة ينظر اليها العالم بضمير ميت وتزوير للحقائق لامثيل له ،فشعب فلسطين ليس مكون صغير أو فئة بسيطة من الناس يمكن اهمالها ،لقد بلغ تعداده حتى عام 2013 أكثر من 11 مليون نسمة ،تكالبت الدول الكبرى متعاقبة أو مجتمعة على ظلمه وانتهاب ارضه واعطائها للصهاينة الذين جمعوا من اصقاع الأرض يحملون خرافات التاريخ وفق ماينسقونها ويحيكونها لأجل أخراج شعب من ارضه ومساكنه وممتلكاته ورميه الى المجهول .
لقد اصبح الصهاينة اليوم بما ينالهم من دعم الدول الكبرى هم اصحاب الحظوة المتصدرين للمشهد في فلسطين بينما حوصر الشعب الحقيقي وهو شعب فلسطين في غزة والضفة الغربية لاينالون إلا مايوافق الصهاينة عليه ،ومن الطبيعي ان تستمر مقاومة هذا الشعب رغم وقوف الدول الكبرى جنبا ً الى جنب مع الصهاينة رغم تجبرهم ووقاحتهم ورفضهم لكل مايطرح من مشاريع للسلام .
الثورات الفلسطينية :
قام الفلسطينيون بعدة ثورات ضد الوجود الصهيوني في فلسطين منذ بداية الهجرات اليهودية وحتى الفترة المعاصرة، وقد عرفت هذه الثورات باسم الانتفاضات ، واختلفت الأسباب التي أدت إلى قيام كل منها، لكنها جميعها تتمحور حول رفض الكيان الصهيوني والمطالبة بالحقوق المدنية والدينية للمسلمين والمسيحيين. وأولى هذه الانتفاضات كان ثورة البراق سنة 1929 بسبب ادعاء المهاجرين اليهود بأحقيتهم في امتلاك حائط البراق ليتلون صلواتهم عنده، والثورة الفلسطينية الكبرى في 20 نيسان 1936 وامتدت حتى عام 1939 للمطالبة بوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين، والانتفاضة الفلسطينية الأولى أو انتفاضة الحجارة سنة 1987، والانتفاضة الفلسطينية الثانية، والانتفاضة الفلسطينة الثالثة أو انتفاضة السكاكين سنة 2015 ،والتي هي لاتزال مستمرة يستخدم فيها الفلسطينيون سلاح بسيط أرهب العدو وافقده واسياده صوابهم مماجعلهم يقتلون الفلسطينيين على الشبهة ودون تحقق ، كما تعرضت غزة منفردة الى حروب اسرائيلية مدمرة كان الصهاينة يستخدمون فيها الأسلحة الأمريكية الحديثة والمحرمة دوليا ً كما في حروب 2008 /2009 و حرب 2012 و حرب 2014 والتي نال فيها الصهاينة من البنى التحتية البسيطة لغزة ،كما انهم يفرضون حصار ظالم وخانق على الشعب الفلسطيني هناك يمنعون فيه ابسط متطلبات الحياة وحقوق الأنسان .
يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني :
وبنتيجة للتهجير والاضطهاد الذي لحق بالكثير من الفلسطينيين، أعلنت هيئة الأُمم المُتحدة سنة 1978 يوم 29 تشرين الثاني من كل سنة يومًا عالميًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نظرًا لأنه في ذلك اليوم من عام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين ،القرار 181، ثُم في سنة 2003 جُعل ذلك اليوم في 11 كانون الأول ، وعادة ما يوفَّر اليوم الدولي للتضامن فرصة لأن يركز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعِدوا عنها. استجابة لدعوة موجهة من الأمم المتحدة، تقوم الحكومات والمجتمع المدني ،من غير الدول الأستعمارية ،سنويًا بأنشطة شتى احتفالاً باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وتشمل هذه الأنشطة، في ما تشمل، إصدار رسائل خاصة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وتنظيم عقد الاجتماعات، وتوزيع المطبوعات وعرض الأفلام وغيرها من المواد الإعلامية .
معركة الأمعاء الخاوية :
فيما يتباكى مدعي الدفاع عن حقوق الأنسان من الدول الكبرى التي فقدت الضمير ،عندما يعدم ارهابي ثبت عليه الجرم ،فانهم يغضون الطرف عن ارهاب الدولة الذي يمارسه الصهاينة بكل تفاصيله ،واليوم لا أحد يتحدث عن المعركة البطولية التي يخوضها 1600 أسير فلسطيني في سجون الصهاينة ،مضربين عن الطعام ،مستخدمين أمعائهم الخاوية في مواجهة جديدة يثبتون فيها للعالم ان شعب فلسطين لن يرضى بالظلم الذي تصر دول الظلم والتجبر والأرهاب الدموي ان تفرضه عليه محاولة ارغامه التنازل عن حقوقه في ارضه السليبة التي يستمر الصهاينة بقضمها بمستعمراتهم السرطانية .
كما ان العرب اليوم اما في سبات او في همومهم الخاصة ،حيث جعلهم الصهاينة وحلفائهم من الدول الكبرى ، منشغلين ببلدانهم ،او بالتقاتل فيما بينهم ، بما اثاروا بداخلهم من فتن ودسائس ،غيبتهم عن التأثير في الساحة الدولية وجعلتهم ملعبا ً للدول الكبرى الطامعة بثرواتهم .
ان كل ذنب هؤلاء الفلسطينيين المغيبين في ظلمة سجون الأحتلال، انهم يقاومون المحتلين لأرضهم ومزارعهم ومساكنهم ،فهم يقولون لا للأحتلال الأستيطاني المدعوم من امريكا وبريطانيا وحلفهم الأطلسي المدجج بالسلاح الحديث الفتاك والذي مافتأ يقتل أطفال ونساء وشيوخ فلسطين دون هوادة .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضم مركز التدريب المهني الى وزارة العمل كان خطأ
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (2)
- بقايا الشرف العربي..فتاة قدمت مالم تستطعه الرجال :
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (1)
- مجلس الأمن وتخاذل العرب :
- جريدة الشرق الأوسط ليست الحلقة الأولى :
- وعد بلفور ..مأساة قرن
- العاطلون عن العمل والدولة
- الحرب الأهلية
- المخالفون لثورة الحسين
- أوباما وداعش .. من يعوض العراق ؟
- البرلمان .. تنين الفساد الأسطوري
- إدراج الأهوار والمناطق الأثرية في العراق للائحة التراث العال ...
- الأنقلاب التركي الجديد :
- أمريكا .. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
- الأرهاب وليد الفساد والفساد وليد المحاصصة
- الصهاينة وعودة المسيح ووعد الآله لأبراهيم !
- حرب رمضان 1973
- التنبؤات بزوال اسرائيل بين الحقيقة والمقبولية :
- أمريكا تستثمرالأرهاب


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - معركة الأمعاء الخاوية