أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - قاسم حسن محاجنة - الأول من أيار يفقد هالته الرومانسية














المزيد.....

الأول من أيار يفقد هالته الرومانسية


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5507 - 2017 / 4 / 30 - 14:20
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الأول من أيار يفقد هالته الرومانسية .
لا أذكر الآن أين قرأتُ مقولة تقول " عندما يتحقق الحلم يفقد هالته الرومانسية " ، وهي في رأيي مقولة عميقة . فحينما نُحقق بعضا من أحلامنا، تُصبح واقعاً عاديا وجزءاً من حياتنا، لتتحول الى "روتين" ليس بينه وبين الحُلم الرومانسي أية علاقة .
لكن ماذا مع الأول من أيار ، هل تحقق حلم الطبقة العاملة والمسحوقين بالعدالة والكرامة الإنسانية، في هذا العالم ؟ أم أنّ واقع الحال يُشير الى "خسارة" الطبقة العاملة لكل مراكز قوتها ، ولطموحها "بالإستيلاء" على وسائل الإنتاج ؟ مما أدى إلى أن يفقد الأول من أيار، بما يُمثله من حلم ، هالته الرومانسية ؟!
والسؤال الأهم ، في رأيي، هو : أليست الطبقة العاملة أو قسم منها، هي التي توصل "عتاة" ممثلي الرأسمالية المتغولة ، إلى سدة الحكم في البلدان الديموقراطية ؟ مثل ، اليمين الشعبوي في امريكا واوروبا الغربية ..
في الأيام الخوالي ، أي قبل عقود قليلة ، والتي يستذكرها البعض بنوستالجية ، كانت الاستعدادات للإحتفال بالأول من أيار تستمر طويلا ، ويتم تنظيم المُظاهرات المُطالبة بتحسين ظروف العمل والتوزيع العادل للثروات ، ناهيك عن التغني بشعار وحدة الطبقة العاملة على المستوى العالمي . كان للأول من أيار طعم ونكهة أُخرى ، واستشعرت " الطبقة العاملة" بأن الحلم يكاد أن يتحقق ... لكن ..!!
وبنظرة الى واقع التنظيمات العمالية – النقابية في العالم ، وتحديدا في العالم الغربي، يتضح بأن أقل من 20% من العمال والأجيرين، ينتظمون في نقابات مهنية .. والأنكى من ذلك ،فهذه النقابات وقياداتها، تُمثّل "النخبة الثرية والقوية " من الأجيرين ، وهذه النخبة أُطلقُ عليها أنا شخصيا تسمية "برجوازية الطبقة العاملة" ، أو برجوازية الأجيرين .
ومثالنا على ذلك هو نقابة العمال العامة في اسرائيل ، فهي تُمثل ، النقابات المهنية القوية و"الثرية" ، كنقابة عمال شركة الكهرباء، نقابة عمال الموانيء، نقابة موظفي خدمات الدولة وما إلى ذلك من نقابات قوية ، يتقاضى اعضاؤها أعلى الأُجور في "سوق العمل " الإسرائيلي .. لأنهم وكما تصفهم وسائل الإعلام ، يتحكمون بمفاصل الدولة ، ويدهم على "الحنفية" يستطيعون إغلاقها متى شاؤوا... في حين أن بقية الأجيرين في سوق العمل يتقاضون الحد الأدنى للأجور . بحيث تُشير الاحصائيات الرسمية إلى أن 25% من العائلات الاسرائيلية بشكل عام ، والتي لها مُعيل واحد ، تقبع تحت خط الفقر .. بينما 51% من العائلات العربية تقبع تحت خط الفقر .. يعملون ولا يجدون قوت يومهم .
وهذا الأمر ، دفع برلمانية اسرائيلية الى اتخاذ قرار بخوض الانتخابات لرئاسة نقابة العمال، تحت شعار تمثيل الأجيرين الفقراء .
ليس لدي معلومات دقيقة ، عن النقابات في العالم الغربي ، ولكن عدد المنتسبين الى هذه النقابات قليل جدا، مما يطرح تساؤلا عن مدى ثقة الأجيرين في هذه النقابات .
وقد يقول قائل ، بأن هذه النقابات لا تمثل العمال ، فهي نقابات برجوازية ، "تتمسح" بالطبقة العاملة بهدف الوصول الى مكاسب فردية لها ولجماعتها ، وفي هذا القول شيءٌ من الصحة .. لكن بالمقابل ، هل حقّق من يدّعون تمثيل الطبقة العاملة والأجيرين ، من غير البرجوازيين، أية انجازات للطبقة العاملة ؟
في المحصلة ، فالحلم بشعار" يا عمال العالم اتحدوا" ،آخذٌ بالتراجع ، لا بل إن هناك طبقات عاملة متعددة... فالطبقة العاملة في السويد مثلا ، تختلف بشكل جوهري عن الطبقة العاملة في الهند أو الصين ، لا بل أن العولمة في سوق الإنتاج، قد جعلت منهما "عدوين" طبقيين ..
ويتجه العالم بتسارع متزايد الى تركيز الثروة العالمية في ايدي قلة قليلة من الأفراد، بحيث لا يُمكن أن نطلق عليهم "طبقة رأسمالية " ، بالمعنى الكلاسيكي .
لذا ، فهناك حاجة ماسة إلى تطوير الفهم ، لماهية الطبقات، الصراع الطبقي، والتنظيمات النقابية والعمالية .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحلام تنتصر ..
- إسرائيليات ..
- أشعب الساخر والحياة في عصره
- تعذيب الحيوانات ..
- رِهانٌ مجنون ...!!
- لكن لماذا ؟!
- بين الغاية والوسيلة ...
- تداعيات على أفنانيات ..
- طفلة البامبرز ..
- الخلاص الفردي.. نعمة أم نقمة ؟!
- Claustrophilia!!
- المعلم الجيد ..
- التعليم المُحرّر والتعليم القامع ..
- من هنا البداية..
- تعدد الشخصيات وتعدد الزوجات
- من الزعيم ؟؟!!
- الموت مُر والشرادة فضيحة ..!!
- التمكين الإقتصادي للمرأة ..
- المرأة -المُنتصرة أم المهزومة- ؟!
- مطرٌ ناعمٌ – إبداعٌ وسخرية ..


المزيد.....




- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - قاسم حسن محاجنة - الأول من أيار يفقد هالته الرومانسية